عنوان الموضوع : كيفية الدعاء و تحقيق الإجابة في رحاب الله المجيب -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

كيفية الدعاء و تحقيق الإجابة في رحاب الله المجيب



يقول المولى في حديثه القدسي (أنا عند ظن عبدي بي .. فليظن عبدي بي ما شاء).

والدعاء أبرز تجليات حسن الظن بالله تعالى. لهذا لا يجب أن تدعو الله لمجرد الدعاء وإنما يجب أن تدعو وأنت تعرف قيمته ومعناه، فحينما يخرج الدعاء من قلبك لابد لك أن تشعر بقوته.

إن للدعاء عبادة خاصة جدا، عندما تدعو مولاك .. تحفك الملائكة .. فرحة بإيجارك في هذه الرحلة الإيمانية التي لا يدرك حلاوتها .. إلا من أحسن الظن بربه.
و الدعاء يأخذك للتعرف على اسم الله المجيب و إنّ اسم الله المجيب هو أكرم و أحن و أحب اسم فتخيل حياتنا و ’دنيايا من غير اسم الله المجيب فلمن نلجأ ان كان وحده الملجأ ، ولمن نشكي إن أجار علينا عباده ، فكل حياتنا ’متعلقة باسم الله المجيب لأنه منبع الإطمئنان و السكينة ومادام العبد يسأل ربه فان الله ’يجيب ، فهو الذي َيقذف الدعوة في قلوبنا ان كان
يريد الإجابة و يقول عمر بن الخطاب في ذلك إني لا أحمل هم الإجابة و لكني أحمل هم الدعاء فمتى ’ألهمت الدعوة أعرف أن الإجابة معها و يقولالنبي صلى الله عليه و سلم : { من فتح باب الدعاء فتح الله له من أبواب الرحمة }ولذلك إن قضيتك ليست الإجابة، ولكن قضيتك أن تدعو الله.

و يقول الله تعالى : < متى دعيتني وجدتني > ، فتخيّل موعد الدعوة بوقت ’محدد أي أنك سوف ’تؤجل دعوتك حتى و إن ’كنت لا تتحمل تأجيلها فتنتظر إلى أن يحين وقت طلب الدعاء ، أو إذا كانت بالأدوار أي لا ’يمكن لك أن تدعو ربك حتى يحين دورك أي ’يمكن أن تبقى سنوات و أنت تنتظر وصول دورك لتدعو ربك ، فاسم الله المجيب ’يعرفك على بقية الأسماء الحسنى لأن الدعاء هو العبادة و ’يمكن أن لا ’تحس بالعبادة عندما ’تصلي أو ’تزكي أو تصوم و لكن لا ’يمكن أن لا ’تحس أنك عبد الله و أنت رافع يديك تدعوه فباسم الله المجيب تعرف عظمة السميع البصير لأنه لا ’يغنيه سمع عن سمع فلا تختلط عليه أسماء عباده و معرفتهم فيسمع الكل في نفس الوقت حتى لا يتحاسد عباده وكل واحد منهم يقول للأخر لقد سمعك و لم يسمعني

و يقول الله تعالى في ذلك :

"يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فاعطيت كل واحد منكم مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر".

و إن المجيب يحب الملحّين و قد يضطرك إلى الحاجات و المصائب لتعود إليه و يقول النبي صلى الله عليه وسلمفي ذلك :"لا تعجزوا مع الدعاء .. فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد"، لماذا دائمايكرر الله دعوته لنا بأن ندعوه؟ لأنك عبد الله وهو من أسمائه الحسنى العزيز، هو لا يريد عبد العزيز أن يخفض رأسه لأحد ولله المثل الأعلى.

و المجيب في القرآن دائما يأتي مع اسم الله القريب لأنك تدعوه و هو قريب منك فلو أخذت أحدا ِلتفهمه درسه لابد لك أن تشرح له فان لم يفهم قلت له ركز معي سأعيد عليك الشرح ، أو إذا أردت نصيحة أو مشورة أو مسألة من شخص حتى و إن كانوا أسرتك فلابد لك أن تخبرهم بكل القصة حتى ’يساعدوك إلاّ الله فعندما تطلبه و تدعوه أتشرح له مسألتك ؟ َقط لا لأنك تعلم أنه يعلم فأليس هو القريب ؟ ، وقد سأل أعربي الرسول إن كان الله قريب أم بعيد فنزل قوله تعالى : < إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني >
و يقول النبي صلى الله عليه و سلم : لا ييأس أحد مع الدعاء ، و إن الله َحييّ كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردها ِصفرا و الكريم يعطى دون أن يسأل فكيف به لو ’سئل ؟
و إن الدعاء في يد العبد كمثل الذي يدخل معركة، فيقول له القائد خذ هذا السلاح واستخدمه، فلا يقف أمامك أحد، فالدعاء سلاح أعطاه الله لك لتستخدمه ومن استخدمه لا يخيب، و يقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك :"الدعاء هو مخ العبادة"،لماذا؟
لأنك يمكن أن تصلي وتصوم، ولا تحس أنك عبد، والعبادة ذل لله، خضوع لله، الشعور أنك عبد .. وهو رب. أنت يمكن أن تصلي دون أن تحس هذا المعنى، لعيب في نفسك .. وتصوم ولا تحس بذلك .. للهو فيك، لكن من المستحيل أن ترفع يديك إلى الله وتقول له: أنا محتاج، فأعطني .. أنا مكروب وخائف فأنقذني.
لا يمكن أن تفعل ذلك دون أن تحس به. أنت تفعل ذلك وفي داخلك قناعة بأنك عبد وهو رب. وبالتاليفإن الدعاء هو العبادة. و يقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك:"من لا يسأل الله يغضب عليه"ولذلك تقول الآية الكريمة:
{وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} فالله سبحانه وتعالى اعتبر من لا يدعوه هو مستكبرعن عبادته لأن الدعاء هو الذي يأتي بالذل والخضوع لله، ادعوني فعل أمر نتيجته مضمونة أستجب لكم اذهب إليه بضعفك يقويك .. اذهب إليه بذلك يمدك بعزه. اذهب إليه بفقرك يمدك بغناه، قل له: يا غني من للفقير إلا أنت .. يا قوي من للضعيف إلا أنت .. يا عزيز من للذليل إلا أنت. اللهم إنا نسألك بعزك وذلنا، وقوتك وضعفنا، وغناك وفقرنا، أن ترحمنا

فادعوا ربكم تضرعا و خيفة، فان رفع العبد يديه لربه و قال يا رب يا رب ، يا رب أجاب الله لبيك لبيك ، لبيك و إن رفع العبد العاصي يديه لربه و قال يا رب يا رب يا رب فان الملائكة تحجبه عن الله و إن أسّر و قال يا رب يا رب يا رب يقول الله لِما يا ملائكتي تحجبوا عني صوت عبدي ، لإنّ الله يستحي من أن يرفع العبد يديه إليه فيردهما ِصفرا لهذا لابد أن ندعوا الله لنحس بالذلّ أمامه


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


والحديث القدسي يقول:"أنا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي بي ما شاء"
وظني بك يا الله أنك ستغفر لنا، وستجيب دعواتنا التي ألححنا عليك بها لأن الآيات القرآنية والأحاديث في منتهى الوضوح و يقول النبي في ذلك:"يتنزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ينادي: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من طالب حاجة فأقضيها له؟"، وذلك في كل ليلة.
و قد كان الصحابة يجهزون دعواتهم لله كل ليلة، يقولون: فندعو وندعو وندعو، وينقضي رمضان ولا يأتي رمضان القادم إلا وأجاب الله ما دعوناه به.
هناك دعوات ستندهش كيف استجاب الله لها. والقرآن يأتي بالدعوات الصعبة المستحيلة:
هناك دعوة سيدنا سليمان{رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي}وأجيبت.

دعوةسيدنا إبراهيم{رب اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات} وأجيبت.
ودعوة يونس وهو في بطن الحوت{فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم}
ودعوةزكريا{رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا. ولم أكن بدعائك ربي شقيا. فوهبنا له يحي وأصلحنا له زوجه}.
فليست هناك دعوة تستعصي على الإجابة.
و يروي أبو هريرةعن النبي أن أمه كانت تؤذيه في رسول الله، فذهب حزينا إلىرسول الله صلى الله عليه وسلم و يا رسول الله أمي كذبتك ولم تؤمن بك وآذتني فيك فادع الله أن يهدي أمي، فقال النبي: اللهم اهد أم أبي هريرة، اللهم اهد أم أبي هريرة.
فيقول: فرجعت مستبشرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، لكن يحدوني الهم. فطرقت الباب، فقالت أمي : من؟ فقلت: أبو هريرة، قالت: مكانك
ففتحت لي، قالت اسمع يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فبكيت وعدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أقول: يا رسول الله قد استجاب الله دعاك، أسلمت أمي، فقال: الحمدلله. فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى المؤمنين، ويحبب المؤمنين إلينا. يقول: فما من مؤمن في المدينة إلا أحبني من ذلك اليوم
(ترى كم دعوة استجاب الله لك فيها خلال حياتك؟)
قد ينسيك الشيطان الدعوات التي استجاب الله لك فيها. لماذا؟ .. لأنه لا يريدك أن تعرف الطريق إلى الله، ويصور لك أن أحداث الزمن هي التي حققت لك أمنياتك .. لهذا لابد أن نتوكل على الله و نتيقن أن الدعوة مجابة من اللهو من المواقيت و الأحوال و الأماكن التي يتم فيها استجابة الدعاء هي :
الثلث الأخير من الليل. ليلة القدر ،’دبر كل صلاة ، عند النداء للصلاة ، عند نزول الغيث ، عند شرب ماء زمزم ، إذا نام المسلم على طهارة و لما يسيقظ ليلا يدعو ربّه ، بين الأذان و الإقامة ، ساعة من يوم الجمعة ، الدعاء باسم الله الأعظم ، الدعاء في شهر رمضان ، عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر ، في السجود ، عند روية الكعبة ، الدعاء على الظالم في الحطيم ، دعاء الصائم عند فطره ، دعاء الإمام العادل ، الدعاء عقب الوضوء بالمأثور ، الدعاء حالة اقبال القلب على الله ، دعاء المضلوم على من ضلمه ، الدعاء على الصفا ، الدعاء على المروة ، الدعاء عند المشعر الحرام ، دعاء المسافر ، دعاء الوالد على ولده ، دعاء المضطر ، دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب
فيجب أن نذوب حبا لله عز وجل. سبحانه الذي لا يشغله سمع عن سمع.

و من شروط الاستجابة للدعاء

أربعة أشياء تضمن إجابة الدعاء:

- اليقين في الإجابة:

هل تريد من المجيب أن يجيبك وأنت لا تصدق أنه يجيب؟، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة)،ويقول: (إن الله يحب إذا دعى أحدكم فلا يقل رب لو شئت ولكن ليعزم في المسألة).
أي قل: يا رب أسألك وأقسم عليك أن تستجيب وتحقق لي كذا.
2- الخشوع:

يقول النبي صلى الله عليه وسلمإن الله لا يستجيب من قلب غافل له). وهو يجيب المضطر إذا دعاه.
يقول عبد الله بن عمر: أنا أعلم متى يستجاب دعائي. قيل له كيف؟، قال: إذا خشع القلب واهتزت الجوارح ودمعت العين. أقول هذه لحظة إجابة دعاء.

والإمام أحمد بن حنبل يقول: مثل المؤمن حين يستجاب دعاؤه كمثل رجل في بحر هائج تحطمت به سفينة فتعلق في خشبة يريد النجاة من الأمواج. يقول: يا رب. يا رب فهكذا مثل المؤمن حين يستجاب دعاؤه.

3- عدم الاستعجال:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يستجاب الدعاء لأحدكم ما لم يستعجل. قيل له كيف يا رسول الله؟، يقول: دعوت ودعوت ودعوت فلم أر يستجاب لي فيترك الدعاء فلا يستجاب له).

مثل رجل بذر وأخذ يرويها لمدة أسبوع فلم تنبت، فتركها فماتت .. هناك نبات لا ينمو إلا خلال سنين .. وقد تتأخر الاستجابة لمصلحتك .. وقد تتأخر لأن زمانها لم يأت بعد .. وقد تتأخر لأن الله يريد أن يسمع صوتك.

و يقول الله في ذلك : (يا ملائكتي أدعاني عبدي. نعم يا رب. يا ملائكتي ألح علي عبدي. نعم يا رب. يا ملائكتي أخروا مسألة عبدي فإني أحب أن أسمع صوته). الدعاء من أحلى وأرق العبادات.

4- أكل الحلال:
ذهب سعد بن أبي وقاص إلىالنبي وقاله له: يا رسول الله ادع الله أن أكون مستجاب الدعوة. قال: يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة. فراح يركز على أكل الحلال، فكان لا ترد له دعوة.
والعلماء ينصحونك بأن تخرج قبل دعائك صدقة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر يرفع يديه إلى السماء يقول يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي من حرام فأنى يستجاب له؟)

ومن الأداب قبل الدعاء الثناء على الله عزوجل و الصلاة على الرسول صلى الله عليه و سلم

هكذا نضمن إن شاء الله استجابة الدعوة فاللهم لا تحرمنا من اسمك المجيب و ارحمنا به في إجابة دعواتنا يا رب


__________________________________________________ __________

شكرا عزيييييييييييييييييييييزتي
يقيم


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جزاكى الله خيرا