عنوان الموضوع : ضيــاع الــذات - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ضيــاع الــذات
بسم الله الرحمن الرحيم
ضيــاع الــذات
لا يختلف اثنان أن المرأة هي المحور الأساسي لبناء مجتمع متوازن، لذا كان لابد لنا أن نهتم ببناء شخصيتها من جميع الجوانب خاصة "العقلي والروحي" واللذان هما الأساس في تكوين الشخصية المتوازنة. من المظاهر التي شدّت انتباهي في هذا الموضوع ما يلي: اهتمامها بسفاسف الأمور، نقص الجدية في القيام بالواجبات أو تقلد المسؤوليات، الاهتمام المبالغ فيه بالموضة من لباس، ماكياج، التسوق غير العقلاني،...
لقد أصبحت كالريشة في مهب الريح تنساق وراء أي فكرة تمر بها، مثلا: الوفاء المنقطع النظير للأفلام المدبلجة، وما يعرض من خلالها من سلع وأفكار، التبعية الكاملة للرجل إن وجد، أما إن لم يوجد تبقى في حالة انتظار إلى أجل غير مسمى، فوجود النصف الآخر -الزوج- هو أكبر نجاح في رأيها، ربط تقدير ذاتها برأي الرجل فيها.
يبدو لي من الأسباب التي أدت إلى ذلك هي أولا البعد التاريخي؛ حيث أن في مرحلة الاستعمار الفرنسي كان الأهالي وبالذات أهالي المناطق البعيدة عن العاصمة والمنغلقة حريصة كل الحرص على بناتها من عدوى الانسلاخ عن دينها وتقاليدها، خاصة حينما نعلم أن الاستعمار حرص أيضا كل الحرص على استهداف المرأة بالدرجة الأولى، حيث أيقن أنها البوابة الرئيسية للولوج إلى عمق المجتمع، وهذا ما أدى إلى حذف الأنثى من التعليم الرسمي وبالتالي وقوعها في مستنقع الجهل.
أما السبب الثاني هو: الفهم الخاطئ لمعنى القوامة، وأخذ مهمة التفكير والتدبير من قبل الرجل، مما جعلها غير مستقلة فكريا، وهذا تحت راية الطاعة، وهذا ما أدى إلى وأد حركتها الذاتية، فأصبحت كالطفل الذي يحقق ذاته في كثير من الأحيان بالعناد والخروج عن المألوف.
إن الإنسان منا إذا لم يحقق ذاته ولم يكن نفسه ـ أي أصبح تابعا لغيره ـ بالمختصر المفيد سوف تكون حركته غير ذاتية وبالتالي تكون عشوائية أي تافهة، مثلا التمحور حول الذات، الشعور بنقص الجمال أو عدمه؛ وبالتالي الاهتمام المبالغ فيه بالماكياج وتغيير الموديلات في كل مناسبة.
إن الشعور بالدونية وعدم الأمان تنتج عنه تصرفات شاذة مثل: نقص القدرة على تحديد المسار، مما يؤدى إلى نقص الجدية في القيام بالمسؤوليات، الحساسية المفرطة في كثير من الأحيان تجر إلى الغيبة والنميمة مثلا.
أرى والله أعلم أن أول لبنة في بناء المجتمع هي الإهتمام ببناء شخصية الأم بما أنها هي المؤثر الأول على تكوين شخصية الطفل، حيث يقول الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق.
إذا كانت الظروف التي فرضت علينا الانزواء خوفا من الخسارة أكثر من الربح وفق عملية حسابية كانت صالحة في حينها، كان لزامًا علينا أن نعيد حساباتنا في حين أن العولمة اقتحمت سباتنا وجرفتنا إلى الميدان للأسف بدون سلاح.
نظرا لهذه الظواهر التي أضحت هَمَّ كل شاعر بالمسؤولية والأمانة التي كُلف بها من قبل رب العالمين، وبعد تفكير طويل اهتديتُ بإذن من الله إلى فكرة لعلها تكون لبنة بإذن الله في بناء صرح هذا المجتمع
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
روعهةة جداً
__________________________________________________ __________
الأروع تواجد حبيبتي ،مشكوره
__________________________________________________ __________
بارك الله فيك
وجزاك الباري خير الجزاء
على طرحك القيم والمفيد يا طهر
بانتظار جديدك القادم
دمتِ بود
__________________________________________________ __________
تحميل صور
__________________________________________________ __________