عنوان الموضوع : من ثمرات الاستغفار من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

من ثمرات الاستغفار



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم على سيد المرسلين، قائد الغر المحجلين، والمبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وسلم يا رب وبارك عليهم أجمعين، وبعد،

قالت امرأة : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ، فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ، وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ، فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا ، وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ، وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم وإذا بشيخ يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم مخرجا ومن كل ضيقاً مخرجا) فأكثرت بعدها الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك ، وما مر بنا والله ستة اشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديمة ، فعوضت فيها بملايين ، وصار أبني الأول على طلاب منطقته ، وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم ، وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئه ، وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ، وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد امرأة….( منقول للشيخ عائض القرني)

ثمار الاستغفار
زيادة المال
. قال تعالى:
فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّه كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُم جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارًا (12) نوح



المتاع الحسن
. قال تعالى:
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) هود

زيادة القوة.
قال تعالى:
وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) هود
(ومنهم من يرى أن معنى القوة هنا ينصرف إلى كل ما يتقوى به الإنسان به في الحياة وليس القوة البدنية فقط).

الأمان من العذاب
. قال تعالى:
وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ ومَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)

هطول المطر والجنات والأنهار (سورة نوح).
الفرج من كل هم والمخرج من كل ضيق واليسر من كل عسر

.عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ“.
فسبحان الله ما أزهدنا بخير كثير يأتي به عمل قليل، وما أرغبنا وأسرعنا إلى ما لا يملك لنا ضرا ولا نفعا
أوقات يستحب فيها الاستغفار
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقُّ واسْتَغْفِرْ لِذَنَبِكَ وسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالعَشِيِّ والإِبْكَارِ
وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالقَانِتِينَ وَالمُنْفِقِينَ وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ

صيغ مستحبة للاستغفار
أن يكون الاستغفار لأكبر عدد من المؤمنين فقد روي عن النبي (ص
( أن لنا بكل مؤمن نستغفر له حسنة.) وذلك كدعاء نوح عليه السلام:
رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاَّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ

سيِّدِ الاستغفارِ
عن النبي صلى الله عليه وسلم: (سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. قال: ومن قالها من النهار موقنا بهاً، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة)
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله يقول من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه خرج من ذنوبه كما تخرج الحية من جلدها.
قصة قصيرة:
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ، حاول معه الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم أن الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل. فأجابه الخباز: أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر
فسأله الإمام أحمد :
وهل وجدت لاستغفارك ثمره ؟ والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار و يعلم فضل الاستغفار وفوائده فقال الخباز: نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة !فقال الإمام أحمد : وما هي ؟ فقال الخباز: رؤية الإمام أحمد بن حنبل ! فقال الإمام أحمد: أنا أحمد بن حنبل والله إني جُررت إليك جراً

فوائد متقدمة
احرص في أثناء ترديدك لعبارة الاستغفار على التفكير بالآخرة وأهوالها ومراحلها، من سكرات الموت، إلى القبر، إلى الحشر والحساب والصراط، وحتى الجنة والنار، ومن الأفضل قراءة كتب للتخويف من كل ذلك

. قال (صلى الله عليه وسلم): من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه، جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له.


بنفس الطريقة، إن استطعت تخصيص وقت ومال ، لصلة الأرحام والإحسان إليهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم
تعلَّموا من أنسابكُمْ ما تصِلُونَ بهِ أرحامكُمْ فإنَّ صلةَ الرَّحمِ محبَّةٌ في الأهلِ مثراةٌ في المالِ منسأةٌ في الأثر
من سره أن تطول حياته ويزاد في رزقه فليصل رحمه.
أَسْرَعُ الْخَيْرِ ثَوَابَاً، الْبِرُّ وَصِلَةُ الرَّحِمِ. وَأَسْرَعُ الشَّرِّ عُقُوبَةً، الْبَغْيُ وَقَطِيعَةُ الرَّحِم

حاول أن تحب كل ما اختاره الله لك في هذه الحياة، أي أن تتفكر في ما قسمه الله لك وما اختاره لك من تفاصيل حياتك ثم تشكره عليه، عسى أن يبارك لك ويزيدك
(وإذ تأذن ربكم، لئن شكرتم لأزيدنكم) صدق الله العظيم،
قال أبو جعفر المنصور: أيها الناس لاتنفروا أطيار النعم بترك الشكر، فتحل بكم النقم” أعاذنا الله وإياكم من النقم.
ودائما تذكر، أن كل فائدة من هذه الفوائد تبدأ
(1)بتخصيص وقت، ثم (2)الاقتناع بأهمية وأثر هذا التخصيص على حياتك، ثم (3)الاستمرار والمواظبة على العمل، وأن الاكتفاء بالعلم والقراءة دون العمل لا يغني شيئا، والله الموفق
وأخيرا، إن أعجبك مضمون هذا البرنامج فاحرص على نشر هذه الرسالة وإيصالها إلى كل من تعرف ولعل ذلك يكون بـطباعة هذه الرسالة وتوزيعها أو تعليقها في أماكن عامة أو ظاهرة او إرسالها بالإمايل إلى من تعرفهم ووضعها في المنتديات التي تقوم بزيارتها
ولا تنس أن لك أجر كل من يعمل بهذه الرسالة بسببك
رحم الله من أعان على نشرها . فواللهِ لأنْ يَهدِيَ اللهُ بكَ رجُلاً خَيرٌ لكَ من أن يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَم”

صدق صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


فعلا الاستغفاااار كنز باااارك الله فييكي غاااليتي جعله في مواااازين حسناااتك

تقبلي مرووري


__________________________________________________ __________

جزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________


استغفر الله العظيم
جزاك الله كل الخيير



__________________________________________________ __________

استغفر الله واتوب اليه ..