بالغالبية العظمى من الحالات يقدم الجنين رأسه للخروج أولا فيسمى المجيء الرأس.
الحالة الثانية هي أن يتقدم الجنين بنهايته المقعدية و يسمى بهذه الحالة المجيء المقعدي.
الحالة الأندر و هي أن يجلس أو يستلقي الجنين على الحوض بطرفه، الرأس من جانب و المقعد من جانب أخر، و يقال عنه بهذه الحالة أنه مجيء معترض.
أصناف المجيء الرأسي حسب انحناء الرأس .
لكون الرأس متحرك بفضل الرقبة، فقد يقدم الجنين رأسه باتجاهات مختلفة. و لكون رأس الجنين ذو شكل بيضاوي، فأن أقطاره مختلفة. القطر المعترض لا يتنوع كثيرا، و هو بشكل متوسط يقيس 9.5 سم بين العظمين الجداريين. ما يتنوع هو القطر الامامي الخلفي. و هذا التنوع يعتمد على درجة انحناء الرأس.
و لهذا يأخذ المجيء الرأس صفة ثانية حسب درجة انحنائه.
بالنظر إلى الصورة التالية نقول عن الجنين أنه يتقدم بالمجيء الرأسي القمي
نلاحظ من الصورة أعلاه أن أقصر أقطار الرأس هو القطر الملون بالأخضر و طوله 9.5 سم. هذا القطر و الذي يبدأ من نقرة الجنين لا يمكن الحصول عليه سوى بانحناء الرأس الكامل على الجزع.
المجيء الرأس القمي السيئ الأنحناء:
عندما يكون الانحناء كاملا يكون القطر الأمامي الخلفي يقيس بشكل متوسط 9.5 سم. و لكن عندما يكون انحناء الرأس غير كامل قد يصل هذا القطر الى 11 سم.
المجيء الرأس البغماوي
عندما لا ينحني الرأس يتقدم بقطر يقيس 12 سم.
أنحناء الرأس الى الخلف
حسب درجة الانحناء الخلفي نسمي نوعين من المجيئات
عندما يبدأ الانحناء إلى الخلف، قد نحصل على المجيء الجبهي
الجنين يتقدم هنا بقطر كبير لا يمكنه عبور الحوض. و الولادة عن الطريق الطبيعي مستحيلة.
و عندما يكون الانحناء إلى الخلف كاملا يأتي الجنين بالمجيء الوجهي
و هنا يتقدم الجنين بقطر قصير، رغم ندرة هذا المجيء، غير أن الولادة بالطريق الطبعي ممكنة. و لهذا نفرد له صفة خاصة.
تنوع المجيء حسب علاقته بالحوض أو توجه المجيء
رأينا بالموضوع الخاص بالحوض كيف أنه يختلف بأقطاره بين المضيق العلوي و السفلي.
بما يخص المضيق العلوي، رأينا كيف أن أطول الأقطار هو القطر المعترض، و لهذا فإن أسهل أوضاع الولادة هو المجيء الرأس القمي، أي المنحني إلى الأمام. و عندما ينظر الجنين للخلف أي عندما يضع نقرته بالامام. كما تفصله الصورة التالية
توجه المجيء
القفا هو نقطة العلام التي تعطي للمجيء القمي توجهه.
و يسمى المجيء بهذه الحالة حسب الشكل الذي يتوجه به ضمن الحوض
المجيء القفوي العاني
عندما يتوضع الرأس المنحني أماميا و ينظر لظهر أمه. و يضع قفاه خلف مفصل العانة
المجيء القفوي الحرقفي الأمامي الأيمن
عندما يتوضع الرأس المنحني أماميا و ينظر لظهر أمه ولكن بقطر معترض.أي أنه يضع قفاه خلف تجاه العظمة الحرقفية اليمنى
أي يأتي القفا تجاه الساعة 10 الى 11..
المجيء القفوي الحرقفي الأمامي الأيسر
نفس الوضع السابق على اليسار
أي يأتي القفا تجاه الساعة 1 الى 2..
المجيء القفوي الحرقفي الخلفي الأيمن
عندما يتوضع الرأس المنحني أماميا و ينظر لبطن أمه ولكن بقطر معترض.أي أنه يضع قفاه خلف تجاه العظمة الحرقفية اليمنى
أي يأتي القفا تجاه الساعة 7 الى 8..
المجيء القفوي الحرقفي الخلفي الأيسر
نفس الوضع السابق على اليسار
أي يأتي القفا تجاه الساعة 4 الى 5..
المجيء القفوي العجزي
عندما ينظر الجنين الى الأمام، أي أنه يضع قفاه بملامسة العجز
يمكن للفاحص أن يحدد نوع المجي و طريقة توجهه حسب عدة نقاط علام، أهما اليوافيخ، و هي الشقوق التي يمكن أن تحس بها إصبع الفاحص عندما تلمس الرأس الذي لم تلتحم عظامه بين بعضها بعد. يتصف رأس الجنين و الطفل حديث الولادة بيافوخين:
اليافوخ الأمامي أو اليافوخ البرغماوي الكبير ، و له شكل معين، تلتقي به أربعة شقوق.
اليافوخ الخلفي الصغير و له شكل اللمدا، أي تلتقي به ثلاثة شقوق. و هو أهم نقاط العلامة هذه، تواجده بالوسط هو دليل الانحناء الجيد للمجيء. و به نميز توجه المجيء للأمام أو للخلف.
تطور المجيء و دورانه خلال نزوله بالحوض
شرحنا بالصفحة المخصصة للحوض بأن القطر المفيد، أي القطر الأطول للمضيق العلوي هو القطر المعترض. بحين أن القطر المفيد للمضيق السفلي هو القطر الأمامي الخلفي.
كما شرحنا بأن القناة الحوضية التي يجب أن يعبرها المجيء هي قناة مقوسة إلى الأمام.
و على هذا الأساس يجب على الجنين أن يقوم بحركتين
1 الدوران: أي يجب أن يدور القفا، و نقطة علاّمه هي اليافوخ الصغير الثلاثي، من اليمين أومن اليسار حيث كان بالمضيق العلوي لكي يصل إلى المضيق السفلي بالوسط خلف العانة.
2 الانحناء. لكي يتلاءم تقدم الجنين مع قناة الحوض التي يعبرها يجب أن ينحني حول عظم العانة كما توضح الرسمة التالية.
يتبع
الولادة الطبيعية: شرح مع صور على مجسمات
وضع الجنين ضمن الرحم:
الرحم هو كتلة عضلية لها جوف و مبطنة ببطانة مثل الاسفنجة غنية بالأوعية الدموية. ترتكز المشيمة على هذه البطانة مما يسمح لحصول المبادلات بين الجنين و أمه عبر هذه المشيمة، تتصل المشيمة بالجنين عبر حبل السرة.
يشمل حبل السرة أوعية دموية تنقل بالدم من الجنين إلى المشيمة و بالعكس.
بهذا الشكل تنقل الأم إلى وليدها الاوكسيجين الذائب بدمها و المخلوط بالمواد الغذائية الرئيسة و الضرورية لنمو الجنين. كما يدفع الجنين بعاز الكربون و بالفضلات الاستقلابية التي تصفيها رئتي الأم و كليتاها.
جيب المياه:
يحيط بالجنين أغشية و كأنه يعيش ضمن كيس مغلق، تنطبق جميع جوانب هذه الكيس على مختلف جدران الرحم. و داخل هذا الكيس يسبح الجنين بمائه أي السائل الامينوسي.
مع اتساع عنق الرحم يتعرى جزء من الأغشية التي تحيط بالجنين و بمائه. عندما تبرز هذه الأغشية من خلال فتحة عنق الرحم يقال عنها أن جيب المياه قد تشكل.
مراحل الولادة الاساسية هي
===> المخاض
===> طور الانقذاف
===> الخلاص.
التفاصيل
=> طور المخاض
يشمل مجمل المراحل التي تحصل بنهاية الحمل وتؤدي إلى الولاد ة
مدة المخاض متنوعة كثيرا من شخص لأخر، بشكل متوسط تمتد على مدى 10 ساعات.
و هي فترة تختلف كثيرا من سيدة لأخر، و من حمل لأخر عند نفس السيدة. ة تقصر مع تزايد عدد الولادات.
الخروس: هي المرآة التي تلد أول ولد.
العناصر التي تلعب دور بمدة المخاض
=> شدة التقلصات الرحمية
=> حجم الجنين
=> اتساع الحوض
=> عدد الولادات
=> عدد الأجنة : حمل توأمي
=> الحالة العامة للسيدة أثناء المخاض
=> تناسب مجيء الجنين مع الحوض من ناحية الشكل و الحجم
=> درجة نضج عنق الرحم: كلما كانت الولادة قريبة من نهاية الشهر التاسع، كلما اصبح عنق الرحم أكثر نضوجا، و اتساعه يتقدم بسرعة أكثر
يمكن تسريع مراحل الولادة وذلك بالتكثيف من شدة التقلصات الرحمية بواسطة استعمال مادة الاوستوسين.
كما يمكن للتخدير حول الأم الجافية الإبرة بالعمود الفقري من أن ترخي عنق الرحم و تسهل تلاحق المراحل.
ينصح لكي تتم الولادة بالشكل الأفضل أن تقدّم للسيدة إمكانية أن تتابع المخاض بظروف مريحة تستقبلها و تأويها بحرارة طيلة فترة المخاض التي قد تستغرق العديد من الساعات.
كل الأمور التي تقلق راحة الماخض و تولد عندها حالة من الشدة، سواء أكانت أصوات أو إنارة غير مريحة، أو تدفئة أو تبريد غير ملائم. تسبب إفراز مادة الادرينالين من الجسم، و هي مادة تؤثر كثيرا على سير مختلف مراحل الولادة.
مراحل الولادة:
ظهور التقلصات الرحمية ، أو الطلق كما يسمى باللغة العامية: التقلصة هي موجة من التوتر، أو التشنج العضلي للرحم يجعله يصبح قاسيا، يقال بالعامية انه يحجّر
تتردد التقلصات بالبداية بشكل متباعد، و مع تقدم المخاض تتقارب من بعضها و تصبح منتظمة و تشتد بمدتها و تصبح مؤلمة.
لخروج الجنين يجب أن تتمزق الأغشية التي تحيط به: تمزق جيب المياه من خلال فتحة عنق الرحم يسمح للسائل الامنيوس بالخروج و يقال باللغة العامية بأن جيب مياه الراس قد أنفجرت.
قد يحصل إنثقاب جيب المياه قبل بدا المخاض و قد يحصل خلاله. و قد يبقى سليما لأخر مراحل الولادة.
مع تقدم مراحل الولادة الولادة تتقارب التقلصات الرحمية و تصبح تأتي كل 5 إلى 2 دقيقة. كما تتطاول مدتها لتصبح تدوم دقيقة وربما أكثر.
دور التقلصات:
تحصل كل تقلصة بشكل موجة تبدأ من قعر الرحم بالأعلى و تتوجه نحو الأسفل و كأنها تعصر الرحم لكي تقذف بمحتواه خارجا عن الطرق التناسلية.
النيتجة الأساسية للتقلصات الرحمية هي إذا دفع الجنين نحو الخارج.
و لكن خروج الجنين لا يمكن أن يحصل دون اتساع عنق الرحم. هذا الاتساع و الانمحاء لعنق الرحم هو إذا النتيجة الأولى للتقلصات الرحمية
تردد التقلصات الرحمية تسبب إذا اتساع عنق الرحم الذي يحصل بمراحل و تقاس بالبداية باصبع الفاحص فنقول ان عنق الرحم مغلق ثم ينفتح بمقدار راس الاصبع ، ثم اصبع كامل ثم اصبعين.. و بعد ذلك يقدر انفتاح عنق الرحم بالسنتيمتر، عندما يصل الانفتاح إلى 10 سم نقول ان انفتاح عنق الرحم وصل إلى الاتساع الكامل.
من المهم جدا أن تأتي فترة راحة بين كل تقلصتين، تستعيد السيدة خلال هذه الفترة قواها و تتحسن تروية الرحم بالدم نظرا لأن كل تقلصة تحتاج إلى مجهود كبير و تستهلك مقدار كبيرا من الطاقة، فعضلة الرحم، مثلها مثل أي عضلة بالجسم لا تستطيع العمل بشكل متواصل و لا بد من أن تتناوب ادوار التقلص و ادوار الارتخاء.
طور الإنقذاف
تحصل الولادة الطبيعية بمشاركة ثلاثة عناصر أساسية
==> محرك الولادة.
==> الجنين أو بشكل أدق المجيء
==> الحوض
لنفهم كيف يحصل الإنقذاف يجب ان نفهم هذه العناصر الثلاثة الأساسية للولادة و اعلاه شرحنا بمواضيع خاصة كل من :
2 المجيء >>
يتبع