عنوان الموضوع : الحشرررررررررر -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الحشرررررررررر



السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته





عند ظهور هذه النار العظيمة من اليمن تنتشر في الأرض, وتسوق الناس إلى أرض المحشر، والذين يحشرون على ثلاثة أفواج:
الأول: فوج راغبون طاعمون كاسون راكبون.
والثاني: وفوج يمشون تارة ويركبون أخرى يعتقبون على البعير الواحد كما سيأتي في الحديث اثنان على بعير وثلاثة على بعير إلى أن قال: وعشرة على بعير يعتقبونه وذلك من قلة الظهر يومئذ.
والفوج الثالث: تحشرهم النار فتحيط بهم من ورائهم, وتسوقهم من كل جانب إلى أرض المحشر, ومن تخلف منهم أكلته النار .
ومما جاء من الأحاديث في بيان كيفية حشر هذه النار للناس:
1- روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير. وتحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا)) .2- وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا, وتقيل معهم حيث قالوا, يكون لها ما سقط منهم وتخلف, وتسوقهم سوق الجمل الكسير)) .3- وعن حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال: قام أبو ذر رضي الله عنه فقال: يا بني غفار قولوا ولا تختلفوا فإن الصادق المصدوق حدثني ((أن الناس يحشرون ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين كاسين, وفوج يمشون ويسعون, وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم وتحشرهم إلى النار. فقال قائل منهم: هذان قد عرفناهما فما بال الذين يمشون ويسعون؟ قال: يلقي الله الآفة على الظهر فلا يبقى ظهر، حتى أن الرجل ليكون له الحديقة المعجبة فيعطيها بالشارف ذات القتب فلا يقدر عليها)) .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


أرض المحشر


يحشر الناس إلى الشام في آخر الزمان وهي أرض المحشر كما جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة:
منها ما روي عن ابن عمر رضي الله عنهما في ذكر خروج النار وفيه ((قال: قلنا يا رسول الله فماذا تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام)) .وروى الإمام أحمد عن حكيم بن معاوية البهزي عن أبيه فذكر الحديث وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: ((هاهنا تحشرون، هاهنا تحشرون، هاهنا تحشرون - ثلاثاً - ركباناً, ومشاة, وعلى وجوهكم)) قال ابن أبي بكير: فأشار بيده إلى الشام فقال: إلى هاهنا تحشرون .
وفي رواية الترمذي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال قلت: يا رسول الله أين تأمرني؟ قال: ((هاهنا ونحا بيده نحو الشام)) .
وروى الإمام أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ستكون هجرة بعد هجرة, ينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم, لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها, تلفظهم أرضوهم, تنذرهم نفس الله, تحشرهم النار مع القردة والخنازير, تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا, وتأكل من تخلف)) . قال ابن حجر: (وفي تفسير ابن عيينة عن ابن عباس: من شك أن المحشر هاهنا يعني الشام فليقرأ أول سورة الحشر، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ: اخرجوا, قالوا: إلى أين؟ قال: إلى أرض المحشر) .والسبب في كون أرض الشام هي أرض المحشر أن الأمن والإيمان حين تقع الفتن في آخر الزمان يكون بالشام. وقد جاء في فضله والترغيب في سكناه أحاديث صحيحة منها ما أخرجه الإمام أحمد عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي؛ فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام)) .وأخرج الطبراني عن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((رأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة. قلت: ما تحملون؟ فقالوا: عمود الكتاب أمرنا أن نضعه بالشام)) . وروى أبو داود بسنده إلى عبد الله بن حوالة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجندة, جند بالشام, وجند باليمن, وجند بالعراق, قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك, فقال: عليك بالشام, فإنها خيرة الله من أرضه, يجتبي إليها خيرته من عباده, فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم, واسقوا من غدركم, فإن الله توكل لي بالشام وأهله)) . وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للشام بالبركة كما ثبت في الصحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا)) . وقد تقدم أن نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان يكون بالشام, وبه يكون اجتماع المؤمنين لقتال الدجال.


__________________________________________________ __________

هذا الحشر في الدنيا


هذا الحشر المذكور في الأحاديث يكون في الدنيا، وليس المراد به حشر الناس بعد البعث من القبور, وقد ذكر القرطبي أن الحشر معناه الجمع وهو على أربعة أوجه:
حشران في الدنيا وحشران في الآخرة:
أما حشران الدنيا: فالأول: إجلاء بني النضير إلى الشام.
والثاني: حشر الناس قبل القيامة إلى الشام وهي النار المذكورة هنا في الأحاديث .
وكون هذا الحشر في الدنيا هو الذي أجمع عليه جمهور العلماء كما ذكر ذلك القرطبي, وابن كثير, وابن حجر, وهو الذي تدل عليه النصوص كما تقدم بسطها.
وذهب بعض العلماء كالغزالي والحليمي إلى أن هذا الحشر ليس في الدنيا وإنما هو في الآخرة.
وذكر ابن حجر أن بعض شراح (المصابيح) حمله على الحشر من القبور, واحتجوا على ذلك بعدة أمور:
أن الحشر إذا أطلق في عرف الشرع إنما يراد به الحشر من القبور ما لم يخصه دليل.
أن هذا التقسيم في الخبر لا يستقيم في الحشر إلى الشام, لأن المهاجر لا بد أن يكون راغباً, أو راهباً, أو جامعاً بين الصفتين.
أن حشر البقية على ما ذكر, وإلجاء النار لهم إلى تلك الجهة, وملازمتها حتى لا تفارقهم قول لم يرد به التوقيف، وليس لنا أن نحكم بتسليط النار في الدنيا على أهل الشقوة من غير توقيف.
أن الحديث يفسر بعضه بعضاً, وقد وقع في الحسان من حديث أبي هريرة, وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن علي بن زيد عن أوس بن أبي أوس عن أبي هريرة بلفظ: ((ثلاثاً على الدواب، وثلاثاً ينسلون على أقدامهم, وثلاثاً على وجوههم)) وهذا التقسيم الذي في هذا الخبر موافق لما جاء في سورة الواقعة في قوله تعالى: { وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً } [ الواقعة: 7] .
والإجابة عما احتجوا به يتخلص فيما يأتي:
أن الدليل قد جاء بأن هذا الحشر في الدنيا كما سبق ذكر الأحاديث في ذلك.
أن التقسيم المذكور في آيات سورة الواقعة لا يستلزم أن يكون هو التقسيم المذكور في الحديث، فإن الذي في الحديث ورد على القصد من الخلاص من الفتنة, فمن اغتنم الفرصة سار على فسحة من الظهر, ويسرة من الزاد, راغباً فيما يستقبله, راهباً فيما يستدبره, وهم الصنف الأول في الحديث. ومن توانى حتى قلَّ الظهر اشتركوا فيه وهم الصنف الثاني. والصنف الثالث هم الذين تحشرهم النار وتسحبهم الملائكة.
أنه تبين من شواهد الأحاديث أنه ليس المراد بالنار نار الآخرة, وإنما هي نار تخرج في الدنيا أنذر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجها, وذكر كيفية ما تفعل في الأحاديث المذكورة.
أن الحديث الذي احتجوا به من رواية علي بن زيد وهو مختلف في توثيقه لا يخالف الأحاديث التي بينت أن هذا الحشر في الدنيا, وقد وقع في حديث علي بن زيد المذكور عند الإمام أحمد أنهم ((يتقون بوجوههم كل حدب وشوك)) , وأرض الموقف يوم القيامة أرض مستوية لا عوج فيها, ولا أكمة, ولا حدب, ولا شوك .
قال النووي: قال العلماء: وهذا الحشر في آخر الدنيا قبيل القيامة وقبيل النفخ في الصور بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: ((تحشر بقيتهم النار تبيت معهم وتقيل, وتصبح وتمسي)) .وقال الحافظ ابن كثير بعد ذكر للأحاديث الواردة في خروج النار مبيناً أن هذا الحشر في الدنيا: (فهذه السياقات تدل على أن هذا الحشر هو حشر الموجودين في آخر الدنيا من أقطار الأرض إلى محلة المحشر، وهي أرض الشام.. وهذا كله مما يدل على أن هذا في آخر الزمان حيث الأكل والشرب, والركوب على الظهر المشترى وغيره, وحيث تهلك المتخلفين منهم النار, ولو كان هذا بعد نفخة البعث لم يبق موت، ولا ظهر يشترى، ولا أكل ولا شرب, ولا لبس في العرصات) .وأما حشر الآخرة فإنه قد جاء في الأحاديث أن الناس مؤمنهم وكافرهم يحشرون حفاة عراة غرلاً بهماً, ففي الصحيح عن ابن عباس قال: قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((إنكم تحشرون حفاة عراة غرلاً { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }[ الأنبياء: 104])) .قال ابن حجر: (ومن أين للذين يبعثون بعد الموت عراة حفاة حدائق حتى يدفعونها في الشوارف؟) .فدل هذا على أن هذا الحشر يكون في الدنيا قبل يوم القيامة، ومن ذهب إلى خلاف ذلك فقد جانب الحق والله تعالى أعلم.


__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

بارك الله فيك

جزاك الله الجنة


__________________________________________________ __________

ثمرات الإيمان بأشراط الساعة


إن قيام الساعة الذي يعني نهاية هذا العالم، هو من أعظم الأحداث بعد خلق العالم، بل إن تغيير النظام الكوني وإيجاد نظام آخر حدث يعدل خلق العالم أول مرة؛ ولذلك تسبقه أحداث كبرى خارقة للعادة، تكون كالمقدمة له. ولهذا الإيمان ثمرات وفوائد نحاول أن نجملها فيما يلي:
أولاً: تحقيق ركن من أركان الإيمان الستة، وهو الإيمان باليوم الآخر، باعتبار أن أشراط الساعة من مقدماته، كما أنها من الإيمان بالغيب الذي قال فيه - عز وجل-: { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } [البقرة: 3]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم, وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله)) ...
ثانياً: إشباع الرغبة الفطرية في الإنسان التي تتطلع لاستكشاف ما غاب عنه، واستطلاع ما يحدث في المستقبل من وقائع وكائنات، وإذا كان الإسلام سد طرق الدجالين الذين يدعون الاطلاع عليها؛ كالمنجمين، والعرّافين، والكهان، ونحوهم إلا أنه - استجابة لأشواق الفطرة - أطلعنا - من خلال نافذة الوحي- على كثير من هذه الأحداث .
ثالثاً: أن الإخبار عن الغيوب المستقبلة - باعتبار ما فيها من خرقٍ للعادة - من أهم دلائل النبوة؛ حيث إنها تتضمن تحدياً لعقول البشر أجمعين، فهذه أمور غيبية لا تدرك بالعقل، ولا يمكن معرفة كنهها على الحقيقة إلا من خلال الوحي الصادق من الله تعالى، إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد صدرت منه لا على أنها توقعات تعتمد على مقدمات تؤدي إلى نتائجها، وإنما هي حديث دقيق قاطع عن تفاصيل المستقبل المجهول، حديثاً لا يحرمه المستقبل، ولا في جزء من أجزائه، وحينئذ فلا شك أنها النبوة، وأن صاحبها متصل بالله- تعالى- عالم الغيب والشهادة؛ كما قال - عز وجل-: { عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ } [الجن:26 - 27], ومن ثمرات وقوع تلك المغيبات - على كثرتها - مطابقة لخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أن يثبت إيمان المؤمن، ويطمئن قلبه، ويزداد يقينه، ويقول كما قص الله عن المؤمنين: { هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا } [الأحزاب: 22] ومن ثمرات ذلك أيضاً إقامة الحجة على الكافرين، وإقناعهم بصدق نبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالمين.
رابعاً: تعلم الكيفية الصحيحة التي دلنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، كي نتعامل بها مع بعض الأحداث المقبلة التي قد يلتبس علينا وجه الحق فيها.
قال تعالى: { لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة: 128]، وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما- قال: ((كنا مع رسول الله صلى عليه وسلم في سفر، فنزلنا منزلاً))...الحديث وفيه: ((إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة جامعة، فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه لم يكن نبي قبلي، إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء، وأمور تنكرونها، وتجئ فتنة، فيرفق بعضها بعضاً، وتجئ الفتنة، فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجئ الفتنة، فيقول المؤمن: هذه، هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه))... الحديث .
لقد نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه الذين عاصروه نصائح انتفعوا بها كثيراً: