ينصح أطباء ألمان المرأة الحامل أن تفكر جيداً قبل استخدام الأدوية المضادة لنزلات البرد، إذ أن بعض مكونات العلاجات الشائعة لنزلات البرد يمكن أن تصل إلى مجرى الدم للجنين، وتتسبب في آثار سلبية. مقابل ذلك يوجد في أغلب الأحيان الكثير من البدائل لهذه الأدوية في معالجة نزلات البرد الخفيفة.
وينصح هؤلاء الأطباء بما يلي:
• لمعالجة السعال والرشح وبحة الصوت يجب على المريض تناول ما يكفي من السوائل أولاً، فالجسم يكون في حالة الإصابة بنزلات البرد بحاجة إلى الكثير من السوائل من أجل التخلص من العدوى. ويمكن شرب شاي زهر الزيزفون أو الشمر الدافئ.
• استنشاق بضع قطرات من الزيوت الطيارة المضافة إلى ماء ساخن يعمل كمقشع، فالأبخرة المتصاعدة يكون لها تأثر مضاد للالتهابات ويفتح المجاري التنفسية في الأنف. والزيوت المناسبة هي زيوت أشجار الصنوبر والكينا والراتنج.
• من أجل جعل الأغشية المخاطية للأنف أقل عرضة لمزيد من مسببات المرض الأخرى، يجب ترطيبها بشكل جيد على الدوام. وينصح أن استخدام غسيل الأنف بمحلول ملحي أو رذاذ الأنف المستخلص من ماء البحر، وإذا تطلبت الحالة رذاذا أو قطرات بفاعلية أكبر، فيمكن استخدام مستحضرات تحتوي على مواد مؤثرة مثل الأوكسي ميتازولين أو زايلوميتازولين لفترة وجيزة. وإذا ما بقي استخدامها مقتصراً على بضعة أيام، فوفقاً للمعلومات الحالية، لا يوجد أي خطر على الجنين. لكن إذا طالت فترة استخدام هذه المستحضرات أو ازدادت جرعاتها قد تحد المواد الحاقنة من نطاق وصول الدم إلى الجنين.
• في حال حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم ينصح بالراحة في السرير كعلاج ناجع. ولخفض درجة الحرارة، يمكن للمرأة الحامل أخذ مستحضرات الباراسيتامول بعد مشاورة الطبيب. فقد أثبتت الأبحاث الطبية أن تناول الباراسيتامول خلال فترة الحمل لا ينطوي على مخاطر كبيرة. لكن في حال ارتفعت درجة الحرارة عن 38.5 درجة مئوية واستمرت ليوم أو يومين فعلى المرأة الحامل مراجعة الطبيب، الذي يمكن أن يصف لها مضاداً حيوياً من مستحضرات البنسلين في حالات العدوى الحادة. ووفقاً لنتائج الأبحاث الحالية يمكن للمرأة خلال فترة الحمل تناول المضادات الحيوية من المحتوية على الأريثروميسين والسيفالوسبورينات أيضاً.