عنوان الموضوع : جدولك بعد الولاده....راحة نفسية عظيمة بذكر الرحمن
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

جدولك بعد الولاده....راحة نفسية عظيمة بذكر الرحمن



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن اتبع هداه ووالاه وبعد.

لوحظ عند بعض الأخوات غفلة عن ذكر الله تعالى-خاصة في أيام الحيض والنفاس حيث تنقطع المرأة فيها عن

الصلاة والصيام مما أدى بالبعض منهن إلى السأم والملل أو الشعور بالضيق أحياناً وطول الوقت أحياناً أخرى.

وقد أحببت كتابة هذه الكلمات مساهمة في إجلاء التوجيه الشرعي في الاستفادة من وقت المرأة في تلك الحال سائلة

الله تعالى أن ينفع بها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يوفق الجميع للعلم النافع والعمل الصالح إنه سميع

مجيب.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



أختي في الله:

في مقدمة رسالتي هذه أبارك لك مولودك الجديد وأسأل الله العلي القدير أن يجعله من عباده الصالحين وأن يقر به

عينيك وعيني والده وأن يسعدكما به ويسعده بكما، وأن يجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.



أختي في الله:

اعلمي أن نعمة الولد عظيمة وشكرها أعظم، ومن شكرها حمد الله والثناء عليه قولاً وعملاً، فلا تغفلي يا أختي

رعاك الله عن ذلك فقد فرج الله عنك كربة وخفف عنك ثقلاً فله الحمد أولاً وآخراً وظاهرا وباطنا.


أختي في الله:

في هذه الأيام التي تنقطعين فيها عن الصلاة والصيام شرع الله لك أذكاراً كثيرة تشغلين بها وقتك وتثقلين بها

ميزانك وتتصلين بواسطتها بخالقك ورازقك، فلقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كان النبي صلى الله

عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه".

وفي الذكر الحكيم يقول الله تعالى{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ } البقرة: 152 ويقول:{ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي

نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }الأعراف:205، وفي الحديث

القدسي " أنا عند ظن عبدي وأنا معه إذا ذكرني، إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته

في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي

أتيته هرولا".

وبهذه المناسبة أختي في الله أذكرك ببعض الأذكار المشروعة التي ينبغي أن تداومي عليها، ومنها ما رواه أبو

هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك

وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشرة رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه

مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحداً أفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من

ذلك" (رواه مسلم).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة

مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه أحمد).

وكذلك ما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في

الميزان، حبيبتان إلى الرحمن، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" (رواه البخاري).

كما أن على المسلم كثرة الاستغفار في كل حين وليكن سيد الاستغفار ملازماً لك، ففي البخاري عن النبي صلى الله

عليه وسلم" سيد الاستغفار أن يقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما

استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

قال: ومن قالها في الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".

كما أوصيك أختي المسلمة بأذكار الصباح والمساء لما فيها من الفضل والثواب كما هي حصن منيع يحفظ الله

سبحانه وتعالى بها عباده.





فرص لا تفوتك:

ومن فرص الخير التي ينبغي الحفاظ عليها إجابة المؤذن ومتابعته لما ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه

سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي

فإن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من

عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة" (رواه مسلم).

كما أن للدعاء فضل بعد الآذان في هذا الوقت إجابة من الله سبحانه وتعالى فعن عبد الله بن عمرو قال: يا رسول الله

إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قل كما يقولون، فإذا انتهيت، فسل تعطه" وعن أنس

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدعاء لا يرد بين الآذان والإقامة" قالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟ قال:

سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة".

احتساب الرضاعة والرعاية:

أختي في الله: سلمك الله من كل مكروه، لقد عانيت من أتعاب الحمل والولادة ما الله به عليم وها أنت ترين طفلك بين

أحضانك، فاللهم لك الحمد على نعمتك، وحنيئذ يبدأ الواجب في تغذيته ونظافته وراحته، وليكن غذاؤه من ما خلق الله

له وأوجده بفضله وكرمه، إنه حليب الأم فالله الله في الرضاعة الطبيعة ما استطعت إلى ذلك سبيلا، قومي بواجبه

محتسبة الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى , فأرضعيه وقومي على رعايته بصدر رحب ونصب عينيك ولا

يفوتك أجر الاحتساب والنية الصالحة.

الطفل وحاجته إلى الحنان:


أختي في الله:





إن إرضاع الطفل والحرص على نظافته وإشعاره بالحنان أمر مهم لنموه، فالعناية بالطفل واحتضانه وإشعاره بالحنان

والمحبة والرحمة والقرب منه والتوادد إليه عامل من عوامل بناء شخصيته وتقويم حياته منذ نعومة أظفاره.

استغلال الأوقات المباركة:


أختي في الله:

يقبل الليل وينام الناس وقد يوقظك طفلك في الليل مرتين أو ثلاث أو أكثر وتنهضين لإرضاعه والعناية به وتغيير

ملابسه فلا تغفلي عن الدعاء والاستغفار في هذا الوقت المبارك وخاصة إذا كان في الثلث الأخير من الليل وقت

التنزل الإلهي فادعى الله لطفلك وإخوانه وأطفال المسلمين بالصلاح والهداية وأن يصلح الله بهم، وينفع بهم الإسلام

والمسلمين وليكن هذا أهم هدف ترجينه في ذريتك وادعي الله لك وللمسلمين في كل مكان ولنتذكر أن هناك ملك

يقول " ولك بمثل ذلك "، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من تعار من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا

شريك له له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا

قوة إلا با لله، ثم قال: اللهم اغفرلي، أو دعا استجب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته )). رواه البخاري.




السلف والوقت




وبعد هذا أختي في الله: الوقت غالي الثمن فاحرصي على اغتنامه بما يزيدك قرباً من الله عز وجل ولنا في أسلافنا

قدوة حسنة فلقد كانوا يحرصون أشد الحرص على اغتنام أوقاتهم حتى في أحلك ظروفهم وأشد ما يكون الواحد منهم

من الأمراض والأسقام.

ولقد كان سلفنا الأبرار يحرصون على اغتنام الوقت حتى في سكرات الموت وكرباته قال إبراهيم الجراح: مرض ا

لإمام أبو يوسف القاضي فأتيته أعوده فوجدته أغمي عليه فلما أفاق قال لي: يا إبراهيم: ما تقول في مسألة كذا وكذا؟

فقلت: في مثل هذه الحال؟ فقال: لا بأس بذلك، ندرس لعله ينجو ناجي، ثم قمت من عنده فما بلغت باب داره حتى

سمعت الصراخ عليه، وإذا هو قد مات رحمه الله.

ومن هنا أختي الكريمة قال الحسن البصري (لقد أدركت أقواما كانوا أشد حرصاً على أوقاتهم من حرصكم على

دراهمكم ودنانيركم) ثم لاحظي أختي الحبيبة أن الحسن يقول هذا الكلام للتابعين الذين جاءوا بعد الصحابة الكرام.

فكيف لو أدرك الحسن زماننا هذا، الذي صار الوقت فيه أرخص وأهون من التراب الذي يداس بالأقدام، ماذا عساه

أن يقول؟ فقد ذكر عن داود الطائي رحمه الله أنه كان يشرب الفتيت (أي الخبز المبلول بالماء) ولا يأكل الخبز الجاف

بدون فت، فقالت له مولاته: أما تشتهي أكل الخبز؟ فقال لها: لقد وجدت بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قدر قراءه

خمسين آية!! فتأملي رعاك الله هذه الهمة العالية وقد ترين في هذا الحرص الشديد على اغتنام أنفاس العمر حرص

دعا داود الطائي إلى ترك أكل الخبز الجاف واستبداله بشرب الفتيت لأن شرب الفتيت يستغرق وقتاً أقل بنحو مقدار

خمسين آية من القرآن أي مابين أربع إلى خمس دقائق فهو يريد إغتنام هذه الأوقات والدقاتق الغالية واستغلالها

فليت شعري ما عسى أن يقول داود لو أدرك زماننا ورأى أن أكثر الناس يقضون أوقاتاً طويلة على موائد الطعام في

لغو وثرثرة لا طائل من ورائها .

حين أسوق مثل هذه القصص أختي الفاضلة أقصد شحذ همتك ولكي تقفلي مدخل الشيطان عليك في إضاعة الوقت

بحجة أنك متعبة فتفوت عليك أوقاتاً وفرصاً كان بإمكانك استغلالها في أعمال صالحة قدر استطاعتك والموفق من

وفقه الله لاغتنام حياته في كل حين.

وفي هذا المجال أسوق إليك هذا الموقف لأحد الصالحين السابقين فقد ورد أنه كان أكثر الذكر لله عز وجل فلا يفتر

لسانه عن ذكر الله حتى أنه لتعود لسانه على الذكر المتواصل يضع في فمه حجرا إذا أراد الدخول إلى الخلاء

ليمسك عن الذكر خشية أن يذكر الله في مكان غير مناسب لعظمته سبحانه وتعالى.


اقترحات
وفي هذا المجال أسجل لك أختي المؤمنة بعض الاقتراحات البسيطة التي يمكنك بواسطتها استغلال وقتك في هذه

الأيام بالنافع ولك أيضاً أن تنفعي بها غيرك ومنها:

1- مراجعة حفظك من القرآن الكريم.

2- قراءة التفسير كتفسير جزء عم لأن سوره تتكرر غالباً في صلاتنا وهذا سبب لتدبر الصلاة ومن أمتع وأفضل ما

كتب في هذا المجال كتاب تفسير جزء عم للشيخ محمدبن صالح العثيمين رحمه الله وغيره كثير في موضوعه.

3- حفظ شيء من الأحاديث مع قراءة شرحها ومن ذلك أحاديث الأربعين النووية التي لو حفظت منها في كل يوم

حديثين لأكملتها في عشرين يوماً وكانت بإذن الله تعالى زاداً لك وتقوية في إيمانك ويمكنك استغلالها ومناقشتها مع

من يزورك في هذه الفترة وغيرها فتستفيدين وتفيدي غيرك، ثم اعلمي أنك باطلاعك هذا وتعلمك أمور دينك

تزدادين رفعة عند مولاك{ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } المجادلة-11

وفي الحديث عن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد لله به خيراً يفقهه في الدين

وفي حديث أبي الدرداء قال سمعت رسول الله يقول من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة

وفيه يقول " وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء"

ومن الاقتراحات الحرص على الصدقة والانفاق في وجوه البر على قدر الاستطاعة عن عائشة رضي الله عنها أنها

قالت جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فأطعمتها ثلاث ثمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة ورفعت إلى فيها تمرة

لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما قالت فاعجبني شأنها فذكرت ذلك الذي

صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن الله عز وجل قد أوجب لها بها الجنة. عزيزتي الأم هذا الأجر والثواب

على تمرة فما بالك بمن تصدق بأكثر من ذلك، فلربما تصدقت على مسكين ففرجت عنه وقضيت حاجته فلم يجد ما

يكافئك به غير أن يرفع يديه إلى الله بدعاء الله عز وجل فيكون سبباً لسعادتك في الدنيا والآخرة.

خرجت امرأة ذات يوم من منزلها إلى إحدى البقالات المجاورة لمنزلها لشراء حاجة لهما يسيرة من طعام (خبزاً و

نحوه)، وكانت قليلة ذات اليد وفي طريق عودتها إلى منزلها رأت أحد العمال الأجانب فأحست بفقره وقالت لعلي

أتصدق عليه بما اشتريت وقدمته على نفسها، وكان لهذه المرأة ولد شاب لا يعرف طريق المسجد ولا يحافظ على

صلاته وعندما عادت إلى بيتها قبيل أذان المغرب وكان ابنها نائما أيقظته للذهاب بها إلى إحدى القرى المجاورة

لبلدتها وحان وقت صلاة المغرب وهم في الطريق فما كان من هذا الشاب إلا أن أوقف سيارته عند أحد المساجد في

الطريق ودخل ليصلي، وقد كانت هذه أمنية أمه ولكنها لم تتوقع هذا العمل منه فحقق الله لها تلك الأمنية دون تدخل

منها فكانت انطلاقة خير له ولعل هذا كان بفضل الله ثم بسبب صدقتها على ذلك العامل وربما أن هذا العامل دعا لهما

ولذريتها بدعوة صالحة فاستجاب الله لدعائه.

إذن أختي هذه دعوة للإنفاق في سبيل الله ابتغاء وجهه تعالى، وإني لأعلم عن بعض الأمهات من تستأذن زوجها

لتتصدق بما يقدم لها ولمولودها من الهدايا أو المال أو الحلي على أسرة فقيرة، فيا حبذا لو يكون هذا نهج كل أم

تفرج به هم وتنفس به كرب، ولقد علمت أن أماً رزقت بتوأم وتمر على أبيهم ساعات يبكي لفقره ولعدم وجود ما

يشتري لهم به الحليب، فتصدقي أختي لتجدي بإذن الله انشراح الصدر وتيسير الأمر وتوفيق الله تعالى.

وصية: وفي ختام المجلس وبعد الزيارة عليك اعتياد ذكر كفارة المجلس مع الزائرات فقد ورد عن الرسول صلى الله

عليه وسلم أنه إذا أراد أن يقوم من المجلس قال: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، واستغفرك وأتوب

إليك.

نعمة تشكر ولا تكفر:




وأخيراً عزيزتي الأم: وعند ختامك مدة النفاس أحمدي الله تعالى على ما تفضل به عليك من نعم لا تحصى، وأقبلي

عليه بالتوبة والإنابة والطاعة واتباع ما أمر به رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا

تكوني ممن يكفرن هذه النعمة وينسين ما عانين من كرب وشدائد وثقل وتعب نفسي وجسدي، ثم تفضل عليهن

أرحم الراحمين وفرج عنهن فإذا بهن يسارعن إلى الكوافير ومحلات الأزياء ثم يقصصن شعورهن قصات لا ترضي

الله، إما تشبه بالكافرات أو تتشبه بالرجال أو يشترين ويرتدين ملابس تغضب الله من ضيقة أو عارية أو شفافة،

وهن بهذا يحققن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهما بعد: قوم معهم سياط كأذناب

البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة،

ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا"وقيل معناه: تستر بعض بدنها وتكشف بعض إظهاراً

لجمالها ونحوه. وقيل تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها ومعنى (مائلات) قيل عن طاعة الله وما يلزمهن حفظه

(مميلات) أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم وقيل مائلات يمشين متبخترات، مميلات لأكتافهن (يمشطن غيرهن تلك

المشطة) (رؤوسهن كأسنمة البخت) (أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها)

أختي المؤمنة: إن بعض النساء تنسى أو تتناسى ما مر بها من ضيق وشدة في حين أن الأجدر بها أن تكون

مستشعرة نعم الله عليها فتقابلها بالشكر والطاعة لله ورسوله، وقد يكون ما أصابها من آلام المخاض والولادة سبباً

لمغفرة ذنوبها فحري بها أن تحافظ على هذه النعمة، وأن لا تغضب خالقها وأن تسلك مسالك رضي الله تعالى عنها

يقول الله تعالى{ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء

وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً } [النساء: 69]

فلنحرص أختي الفاضلة على أن تشملنا هذه المعية بأن نعمل بما أمرنا الله ورسوله ونترك ما نهانا عنه ورسوله

لأن من كانت هذه صفته فإن الله عز وجل يسكنه دار كرامته، ويجعله مرافقاً للأنبياء ثم لمن بعدهم في الرتبة وهم

الصديقون ثم الشهداء ثم عموم المؤمنين وهم الصالحون الذين صلحت سرائرهم وعلانيتهم ثم أثنى عليهم تعالى

فقال وحسن أولئك رفيقاً.

أورد ابن كثير رحمة الله في بيان لسبب نزول هذه الآية حديث عائشة رضي الله عنها قالت جاء رجل إلى النبي صلى

الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنك أحب إلي من نفسي وأحب إلي من أهلي وأحب إلي من ولدي وأني لأكون في

البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين،

وإن دخلت الجنة خشيت أن لا أراك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت عليه { وَمَن يُطِعِ اللّهَ

وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }

النساء: 69

أسأل الله أن يجعلنا في هذه المعية بفضله ومنه وكرمه.

الأذكار بين يديك

شرعت المحافطة على الأذكار التاليه:


1- قراءة قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس (ثلاث مرات).

2- لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير (تقرأ مرة أو عشر مرات أو

مائة)

3- سبحان الله وبحمده (مائة مرة).

4- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات) 5-أعوذ

بكلمات الله التامات من شر ما خلق (ثلاث مرات)

6- رضيت بالله ربًا،وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا (ثلاث مرات).

7- حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم (سبع مرات).

8- أصبحنا أو أمسينا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى عليه وسلم وعلى ملة

أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين.

9- أصبحت وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء

قدير، رب أسألك خير ما في هذا اليوم، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم، وشر ما بعده، رب أعوذ

بك من الكسل، وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر (وفي المساء يقول أمسينا وأمسى

الملك.. رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها)


10- اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت

وإليك النشور (وفي المساء يقول اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير).

11- اللهم أني أصبحت (أمسيت) أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، بأنك أنت الله لا إله إلا أنت

وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك (مرة أو مرتين أو ثلاث مرات أو أربع مرات).

12- اللهم ما أصبح (أمسى) بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر.

13- يا حي يا قيوم بك استغيث فأصلح لي شأني، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.

14- اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت (ثلاث مرات

15- اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت (ثلاث مرات

16- اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم

استر عوراتي،وآمن روعاتي، اللهم أحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي وأعوذ

بعظمتك أن اغتال من تحتي.

17- اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من


شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم.

18- اللهم إني أسألك علماً نافعاً، و رزقاً طيباً، وعملاً متقبلا ً.

19- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتنى وأنا عبدك،وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما

صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفرلي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.

فتاوى وأحكام تهم المرأة:

اتصال الدم:

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثمين عليه- رحمة الله-

عن النفساء إذا اتصل الدم معها بعد الأربعين فهل تصلي وتصوم؟ فأجاب: المرأة النفساء إذا بقي

معها الدم فوق الأربعين،وهو لم يتغير فإن صادف ما زاد على الأربعين عادة حيضها السابقة جلسته، وإن لم يصادف عادة حيضها السابقة فقد اختلف العلماء في ذلك:

فمنم من قال: تغتسل وتصلى وتصلي وتصوم ولو كان الدم يجري عليها، لأنها تكون حينئذ كالمستحاضة

ومنهم من قال: إنها تبقى حتى تتم ستين يوما لأنه وجد من النساء من تبقى في النفاس ستين يوماً وهذا أمر واقع، فإن بعض النساء كانت عادتها في النفاس ستين يوماً، وبناء على ذلك فإنها تنتظر حتى تتم ستين يوماً، ثم بعد ذلك ترجع إلى الحيض المعتاد فتجلس وقت عادتها ثم تغتسل وتصلي لأنها حينئذ مستحاضة [ 90 فتوى في أحكام الحيض والنفاس/ ابن عثيمين/ 78.]

متى تطهر النفساء؟

المرأة النفساء هل تجلس أربعين يومأ لا تصلي ولا تصوم أم أن العبرة بانقطاع الدم عنها فمتى انقطع تطهرت

وصلت وما هي أقل مدة للطهر؟

النفساء ليس لها وقت محدد بل متى كان الدم موجوداً جلست لم تصل ولم تصم ولم يجامعها زوجها وإذا رأت الطهر

ولو قبل الأربعين ولو لم تجلس إلا عشرة أيام أو خمسة أيام فإنها تصلي وتصوم ويجامعها زوجها ولا حرج في ذلك،

والمهم أن النفاس أمر محسوس تتعلق الأحكام بوجوده أو عدمه، فمتى كان موجوداً ثبتت أحكامه ومتى تطهرت منه


تخلت من أحكامه لكن لو زاد على الستين يوماً فإنها تكون مستحاضة تجلس ما وافق عادتها فقط ثم تغتسل وتصلي

[ 90 فتوى في أحكام الحيض والنفاس/ ابن عثيمين/ 85-86].

حكم من سقط جنينها في الشهرالثالث:

سئل الشيخ ابن عثيمين عن المرأة إذا أسقطت في الشهر الثالث فهل تصلي أو تترك الصلاة؟

فأجاب: المعروف عند أهل العلم أن المرأة إذا أسقط لثلاثة أشهر فإنها لا تصلي لأن المرأة إذا أسقطت جنينا قد تبين

فيه خلق إنسان فإن الدم الذي يخرج منها يكون دم نفاس لا تصلي فيه.

قال العلماء: ويمكن أن يتبين خلق الجنين إذا تم له واحد وثماثون يوماً وهذه أقل من ثلاثة أشهر، فإذا تيقنت أنه

سقط الجنين لثلاثة أشهر فإن الذي أصابها يكون دم حيض، أما إذا كان قبل الثمانين فإن هذا الدم الذي أصابها يكون

دم فساد لا تترك الصلاة من أجله، وهذه السائلة عليها أن تتذكر في نفسها فإذا كان الجنين سقط قبل الثمانين يوماً

فإنها تقضي الصلاة وإذا كانت لا تدرى كم تركت فإنها تقدر وتتحرى وتقضي على ما يغلب عليه ظنها أنها لم تصله.

[تسعون فتوى في آحكام الحيض والنفاس/ ابن عثيمين/90-91]



حكم قراءة الجنب والحائض والنفساء للقرآن:

نحن طالبات في كلية البنات علينا مقرر حفظ جزء من القرآن فأحياناً يأتي موعد الاختبارات في موعد العادة الشهرية

فهل يصح لنا كتابة السورة على ورقة وحفظها أم لا؟

ج- يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن في أصح قولي العلماء لعدم ثبوت ما يدل على النهي عن ذلك لكن بدون

مس المصحف ولهما أن يمسكاه بحائل كثوب طاهر وشبهه وهكذا الورقة التي كتب فيها القرآن عند الحاجة إلى ذلك.

أما الجنب فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل لأنه ورد فيه حديث صحيح يدل على المنع ولا يجوز قياس الحائض والنفساء

على الجنب لأن مدتهما تطول بخلاف الجنب فإنه يتيسر له الغسل في كل وقت من حين يفرغ من موجب الجنابة والله

ولي التوفيق. [فتاوى سماحة الثيخ ابن باز/ كتاب الدعوة/ط 41].

هل تصلي وتصوم وتحج النفساء وهي في الأربعين؟ (إذا طهرت قبل تمام الأربعين)؟

الجواب: نعم يجوز أن تصوم وتصلي وتحج وتعتمر ويحل لزوجها وطؤها في الأربعين إذا طهرت، فلو طهرت لعشرين

يوماً اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها وما يروى عن عثمان بن أبي العاص أنه كره ذلك فهو محمول على

كراهة التنزيه وهو اجتهاد منه رحمه الله ورضي عنه ولا دليل عليه. والصواب: أنه لا حرج في ذلك إذا طهرت قبل

الأربعين يوماً فإن طهرها صحيح فإن عاد عليها الدم في الأربعين فالصحيح أنها تعتبره نفاساً في مدة الأربعين،

ولكن صومها في حال الطهارة وصلاتها وحجهما كله صحيح لا يعاد شيء منه ذلك مادام وقع في الطهارة [ فتاوى


ابن باز/ كتاب الدعوة/44].



منقول للفائدة العامه


__________________________________________________ __________

يعطيك العافيه شي رائع يسلمووووووووووووووو


__________________________________________________ __________

الله يسلمك انت الاروع اختي


__________________________________________________ __________

مشكورة كتير على موضوعك الاكثر من رائع

تستحقي احلى تقييم


__________________________________________________ __________

بارك الله فيك وجزاك الله خير,,,,
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك,,,