عنوان الموضوع : يوم لازم كلنا نستعد ليه
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

يوم لازم كلنا نستعد ليه



دي دعوه لكل أنسان شغلته الدنيا و نسي يوم الحساب نقلتها ليكم أدعو للي كتبها من صالح دعاءكم



كان مستلقياً ممداً فى ثبات ... حتى سمع ذلك الصوت المرعب ..المخيف

صوت حمل غضباً هادراً ..يصيبك بالفزع الشديد إذا سمعته.. يتوقف قلبك من الخوف

كان الصوت يقول ... قم و اعتدل

فتح عبد الله عينيه فى هلع و رهبة لم يشعر بها من قبل و لكن ما رآه كان حقاً لا يوصف

إن ما رآه سبب له هلع تخطى بمراحل ذلك الرعب الذى قد أصابه حين سمع ذلك الصوت الرهيب ..ما هذا؟؟

كان المكان حوله غريب تفوح منه رائحة لم يعتدها.. رائحة العطب

و هو مستلقى على ظهره و يقف عند قدميه ما لا يمكن وصفه إلا بكلمة واحدة ... مرعــب

ما أن وقعت عينا عبد الله على ذلك الذى هو واقف عند قدميه حتى شعر بقبضة قوية كادت أن تحطم قفصه الصدرى تجذبه بقوة و عنف لا مثيل لهما و
تجلسه فى مكانه .. و ما زاد من هلعه أن من جذبه من صدره لم يكن ذلك الواقف عند قديمه ينظر إليه فى ثبات يثير الرعب.... بل كانت قبضة من هو
شبيه له أيضا لم ينتبه إلي وجوده من فرط الرعب و هول الموقف الذى هو فيه.

إرتطم ظهر عبد الله بعنف فى شىء كان خلفه و هو يجلس نتيجة الدفعة العنيفة التى تلقاها من ذلك الكائن المرعب ...

ما هذا الرعب.. أين أنا .. كانت تلك كلمات تجول فى خاطره دون أن ينطق بشىء و تلاحقت أنفاسه و قد إتسعت حدقتا عينيه إلى آخرهما ...

كان المكان مخيفاً مظلماً كئيباً تفوح منه تلك الرائحة التى لم يعتدها أبدا..

كانا ينظران إليه بثبات واقفين عند قدميه يتطاير الشرر من عينيهما ..نظرة تفوح منها رائحة الغضب الشديد

نظرة كفيلة أن تقتل من يراها.. تقتله رعباً... و لكنه لم يمت

بدأ واحد ممن يقفون عند قدميه بالاقتراب منه..وهو يقرب وجهه ناحيته ببطء شديد دون أن تصدر منه أي كلمة

كانت أنفاس عبد الله تتلاحق بشدة و هو يراقبه يقترب منه ببطء و لكنه لم ينطق بكلمة

ظل ذلك الكائن يقرب وجهه إليه حتى صار قريباً جداً..و عندها ..سأله بحدة بالغة

بغضب هادر..بصوت مرعب .... من ربك؟

إرتعدت أوصال عبد الله من ذلك السؤال و هو لا يحرك عينيه ..و هو يبكى من شدة الرعب.. و لم يرد

لم يقوى على الرد.. لم يعرف ماذا يقول و قد هاله ما سمعه و كاد أن يوقف قلبه ما قد رأى

لم يرد عبد الله و كان يبكى بلا صوت و يكاد قلبه أن يتوقف من هول ذلك الموقف الرهيب..

عندها كرر ذلك الكائن الرهيب سؤاله بغضب أشد و أقوى ... كان صوتاً رهيبا مخيفاً يحمل غضباً قاتل

و لكن صاحبت السؤال هذه المرة دفعة عنيفة كادت أن تحطم عظامه .. من ربك؟

أدرك عبد الله أنه يجب أن يقول شيئاً لعله ينجو من هذا الموقف المرعب اذا تكلم و يهدأ الغضب

فبدأ بتحريك شفتيه المرتعشتين و هو لا يدرى ماذا يقول و هو يرتعد من الخوف..يكاد كلامه أن يكون هذياناً

و هو يقول اااه ها ممم اان

عندها اشتد غضب السائل و جذبه من كتفيه و كاد أن يعتصره و هو يجذبه و يقربه منه و هو يقول

الويل لك و يصرخ فى وجهه..الويل لك

كان عبد الله ينظر فى هلع الى وجهه و هو يسمع أصوات تأتى من بعيد لم يفهمها و لكنها تحمل أصوات من يصرخون و إن كان كلامهم غير مفهوم..

إنها صرخات من يستغيث تأتى من بعيد يحملها الصدى إلى أذنيه

حتى وجد نفسه يرتطم بعنف على الأرض و قد دفعه ذلك الكائن دفعة قاتلة و قد اشتد غضبه و هو يسأل.

ما دينك؟

بدأ صوت عبد الله يخرج بالصراخ و هو يبكى و يتوسل أأأأه لللللاا ممم ممم اااا

رباه لما لا يخرج الكلام من فمى.. لماذا لا أستطيع أن أتكلم؟ كان هذا ما يجول فى خاطره و هو يهذى مع بكاء و نحيب

و لكن بكاء عبد الله لم يزد الموقف إلا سخونة و قد جذبه واحد منهم من كتفيه و هو يقربه من وجهه و هو يسأله..

من هو نبيك؟

كان عبد الله قد إنهار تماما و كان بكاؤه هو الرد الوحيد مع كلام غير مفهوم قبل أن يترطم رأسه بالأرض

كان يتمنى لو أنه يموت لكى يهرب و ينجو من هذا المشهد الفظيع .. لكنه لا يموت

و لكن فجأة سكن كل شىء..حتى جاء صوت يقول ...يقول ربكم افرشوا له حفرة من حفر النار

عندها رأى عبد الله ما لم يتخيله أو يجول فى خاطره قط ..رأى ناراً لا توصف

رأى ثعابين و عقارب تنفث نارأ و هى تقترب منه

كان عبد الله يصرخ و يقول ماذا يحدث لى؟؟

اين أنا؟؟ .. قالها و هو يتراجع فى هلع حتى ارتطم ظهره بالحائط جاحظ العينين و هو ينظر إلى هذه النار فى هلع و رعب شديدين

جاء صوت من بعيد فى صدى قوى يقول.. آلآن تسال أين أنت؟

أنت الآن أمام منكر و نكير

أنت فى قبرك و قد ضيعت دينك و نفسك فذق الآن الويل إلى أن يبعثك الله يوم الحساب

صرخ عبد الله يتوسل

يا رب يا رب يا رب ارحمنى يا رب

رب ارجعون لعلى أعمل صالحاً فيما تركت

كان عبد الله يرجع للخلف يتشبث بالحائط خشية أن تمسه النار التى تعلوا شيئاً فشيئاً

و هو يصرخ ..يا رب .. و قد اختلط كلامه بنحيبه و قد غطت دموعه وجهه

يا رب و عزتك لن أضيع دينى إذا رجعت

عندها أتى الصوت قائلا... الآن تطلب من الله أن يعيدك الى الدنيا؟؟

كنت فيها غافلاً متهاوناً فى دينك

قد جائتك الفرصة و ضيعتها

آلآن تطلب العفو من ربك؟ ... خاب مسعاك ...

سمع عبد الله هذه الكلمات و هو يبكى و ينتحب فى هلع

كانت النار تقترب أكثر فأكتر و كانت حرارتها تحرقه من شدة اللهيب

كان يسمع فحيح الأفاعى و هو يراقبها فى هلع و فزع لا يوصف

و هو يصرخ بصوت أعلى و يقول

و الله لأكونن من المتصدقين

و الله لأكونن من الذاكرين

و الله لأكونن من العابدين

ارجعنى يا رب ارجعنى يا رب...قالها و هو ينتحب و يصرخ.. و يتوسل

كان صراخه هو نفس الصوت الذى سمعه منذ قليل ..

أصوات الصراخ التى لم يفهم ماذا تقول.. الآن قد فهم لماذا كان الصراخ

لقد رأى حتماً من كان يصرخ نفس هذه النار و ما فيها من هول شديد

إشتد صراخ عبد الله و نحيبه ...

و ظل يصرخ و يصرخ و يتوسل و قد أغلق عينيه و قد أوشكت النار أن تلتهم وجهه

كان يتشبث بالجدار الذى كان خلفه بكل ما أوتى من قوة لدرجة انه شعر أنه حفر بظهره فى الحائط من شدة التصاقه به

كان صوت فحيح الأفاعى و هدير النار يقترب أكثر مع حرارة شديدة شعر بها على جسده ووجه .. حتى كاد عبد الله أن يستسلم و يترك نفسه للمصير المحتوم

حتى سمع فجأة صدى صوت صوت يأتى من بعيد..

مهلاً .. إنه يعلم صاحب هذا الصوت جيداً

صوت يقول عبد الله... عبد الله ...

و ظل الصوت يقترب شيئاُ فشيئاً

إنه صوت حنون رقيق

يقترب أكثر فأكثر

عبد الله

ففتح عبد الله عينيه فجأة

و قد بدى أمامه وجه زوجته و هى تنظر إليه تلك النظرة الحانية

و هى توقظه فى منتصف الليل بعدما رأته يبكى و هو نائم

فجأة سكن كل شىء..ذهبت أصوات الصراخ التى كانت تأتى من بعيد

ذهب ذلك الصوت المرعب الذى كان يصدر من النار و ما فيها من رعب شديد

ظل عبد الله ينظر للحظات مرتعباً إلى وجه زوجته

و هو لا يزال يحاول أن يستوعب الموقف

قام عبد الله فزعاً مرتعداُ و هو يتلفت حوله فى رعب و حذر شديدين ..

كان فى غرفة نومه و فى فراشه الوثير

و كانت زوجته تنظر إليه فى حيرة...

قام عبد الله منتفضاً من فراشه هو يبكى و قد سيطر عليه الشعور بالهلع

و ازدادت حيرة زوجته عندما رأته يسجد فى الارض

كان يبكى و ينتحب و هو يقول

و الله لأكونن من العابدين

و الله لأكونن من الساجدين

و الله لأكونن من المتصدقين

يا رب لك الحمد حتى ترضى... لك الحمد حتى ترضى

و ظل يرردها و هو يبكى و ارتفع صوت بكائه و نحيبه حتى بللت دموعه السجادة

بكت زوجة عبد الله من الموقف و احتضنته و هو ساجد حتى تهدىء من روعه و هى تقول

الحمد لله الذى هداك يا حبيبى

لله الحمد و المنة .. لله الحمد و المنة و قد استجاب لدعائى

و اختلط صوت بكائها بصوت بكاء عبد الله

و هما يقولان بصوت واحد الحمد لله رب العالمين

الحمد لله رب العالمين

-------------
رسالة لكل من له عقل ..لا تضيع الفرصة على نفسك

و ماتنسوني من دعواتكم

اللهم ارزقنا حسن الخاتمه

أم نور و مهاب


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يسلمووووووووووووووووووووووووووووووو


__________________________________________________ __________

شكرا أم ضاحي علي التعليق نورتي صفحتي


__________________________________________________ __________

سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنه عرشه و مداد كلماته


__________________________________________________ __________

اللهم أرزقنا حسن الخاتمه


__________________________________________________ __________

تسلمى يا قمر كلام فى محله