• المرأة الإسفنجية ..
تسير دون دين وعلم .. تحفظ أسماء الماركات التجارية ومحلات البيع والأسواق التجارية
بل وأسماء المغنين والمغنيات واللاعبين واللاعبات .. إنها تحفظ من ذلك أضعاف ما تحفظ من كتاب الله ,
وتردد هذه الأسماء على لسانها أكثر مما تردد ذكر الله واستغفاره وتسبيحه . إنها امرأة تجري خلف السراب ,
امتصت غثاء الدنيا وحطامها .
• المرأة الإسفنجية ..
مبهورة لاتثق في نفسها , ولذا تفرح أن تلقى إليها كلمة أو نظرة إعجاب , لاترى السعادة إلا في معصية الله جل وعلا ..
تعاني من فراغ نفسي .. لذا أسقطت حاجز الحياء ورفعت أوامر الدين .. اطلقت لعينيها النظر ولأذنيها السماع ولقلبها التلقي ..
هجرت كتاب الله قراءةً وسماعاً فاجتمع لها رصيد من ركاب الشيطان , وأرجل عليه حتى هفت أذنها إلى سماع الحرام ,
وصغى قلبها إلى ما يغضب الرب جل وعلا .. سريعة في التلقي , وما تتلقاه ليس آية أو حديثاً نبوياً ..
لا إنه أغنية شرقية أو غربية ! !
• المرأة الإسفنجية ..
كالبالون تنتفخ أوداجها ويطول لسانها إذا كان الحديث عن العمل وحرية المرأة والعدل والمساواة ..
قائمة طويلة كتبت بأيدي مشبوهة .. رغم ما قرأت وسمعت عن مكانة المرأة في الإسلام إلا أنها بدأت تنعق مثل صويحباتها
في دول كثير تطالب بالحرية والمساواة .. ولكن عندما يكون الحديث عن الأخيار ورجال الحسبة وشباب الصحوة فإن
الإسفنجة يحتويها الشيطان ويضغط عليه بقوة لتخرج خبثاً ونتناً ..
تلمز وتغمز وتسب وتقدح .
• المرأة الإسفنجية ..
سيطر الإعلام على توجهها , فأصبحت ألعوبة في يده ودمية بين أصابعه , فبدأ يقذف لها سماً زعافاً من مسلسلات وتمثيليات وأفلام ..
سوءٌ يتبعه سوء , إسفنجة .. امتصت حثالة القوم ورواسب المفلسين وخبثاء المنبت ..
ليتك أيتها الإسفنجة توقفين امتصاصك لحثالة الأخلاق .
• المرأة الإسفنجية ..
تصرخ في وجه الزمن .. أنا حرة .. لا يهمني أحد ولا أفكر بأحد .. فأنا حرة !!
وما علمت أنها مسلمة لها ضوابط ولها معالم تسير عليه , لكنها أضاعت المعالم وتركت الضوابط ,
وألقت بنفسها تمتص ما يرد من ممثلة كافرة أو ساقطة فاجرة لتفعل مثلها . عجيب أمرك أيتها المسلمة ! !
تصرخين مثل صراخهن .. أنا حرة ؟ ! يصرخن لتتهادى معاقل الفضيلة , يصرخن ليسقط العفاف ويزال الحياء ..
عقدٌ تتجملين به يردن سلبه وقطعه .. هل تعلمين أن حياتها – تلك الحرة – هي التعاسة والشقاء بعينه ؟ ؟
• المرأة الإسفنجية ..
قلقة مضطربة , أضناها التعب وأرهقها الجري , بعيدة عن الخشوع في الصلاة والتذلل بين يدي الله ,
محرومة من السعادة الحقة ,
ترى وهم السعادة في دنيا زائفة , أعرضت عن ذكر الله وهجرت كتابه , وأضاعت أوامره وارتكبت نواهيه ,
فهي كئيبة حزينة .
تضحك والحزن يقطع كبدها . تفرح وغيوم البؤس تحوم حول عينيها .
تبحث عن ابتسامة زائفة وكلمة تُلقى على قارعة الطريق .
إنها تبحث عن السعادة والحياة الطيبة ولكنها ضلت الطريق وأضاعت الجادة :
" وَمَن أعرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً " .
أختي المسلمة . .
ذكرت بعضاً من صفات وأفعال المرأة الإسفنجية التي لا تميز بين الأمور ولا تزن الأحوال .
وإن لم يكن بك صفة من ذلك فاحمدي الله واسأليه الثبات , فأنت في زمن صُوِّبت فيه نحوك السهام وسُلَّت إليك السيوف .
غزو إعلامي , وحرب ضروس لا هوادة فيها حتى تُقبِلي نحوهم أو تعرضي عنهم .
قال جل وعلا :
" وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليهُود وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتبعَ مِلَّتهم " .