عنوان الموضوع : بالحب والتوجيه احتوي ابنتك المراهقة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
بالحب والتوجيه احتوي ابنتك المراهقة
فترة المراهقة من أكثر المراحل الحرجة في حياة كل بنت، أيضاً لا تجيد بعض الأمهات التعامل مع البنات خلال هذه المرحلة وخاصة عندما تجد ابنتها تميل إلى الخصوصية، ولا تجد ضالتها إلا مع الصديقات أو غرف الدردشة على الانترنت ، وهنا يبدأ العقاب من قبل الآباء والأمهات بدافع الخوف من العالم المجهول الذي تخفيه غرف الشات.
ووجد الباحثون أن أكثر المشكلات التى تواجه الفتيات في مرحلة المراهقة هي افتقادهن لصداقة الأم واللجوء للصديقات عند الأزمات، مما يعرضهن للكثير من المشكلات الأمر الذي يوقعهن في أخطاء كثيرة كالزواج العرفي والإدمان وغيرها من الأمور التى لم تتداركها الأم التي وتبني حاجزا بينها وبين ابنتها.
خبير الشؤون الأسرية الألماني "اندرياس كوب" وجد أن الآباء يواجهون اختبارات صعبة جداً ، إذا كان لديهم فتاة في سن البلوغ، والحل الأمثل لمواجهتها هو الهدوء ، وينصح الخبراء الأبوين بألا يفرطا في توجيه النصائح لبناتهم المراهقات لأنهن غالبا ما يجدن أن كل ما يقوله الآباء خاطئ ولا يقنعهم.
تعاملي بهدوء
ويشير الاستشاري التربوي د. غنام عبد العزيز الغنام إلى أن البنات في هذه المرحلة العمرية لديهن مهارة خاصة في التعامل مع قسوة الآباء ، من خلال عزل أنفسهن اجتماعياً ، وتجاهل المعاقب وعدم إعطائه أي اهتمام، حتى لو كان أما أو أختا، لكن مهما يكن الأمر على كل ألا تقطع الأمل في محاولة الحديث معها بهدوء، وفتح باب للتواصل حتى إن كانت لا ترغب في الحديث معك أو لا يبدو عليها الإصغاء ، قولي لها إنك تحبينها وخائفة عليها وإن كان سلوكها مرفوضاً ، حتى لا تغلقي باب التواصل بينكم، ولا تستخدمي تعبيرات مثل: لقد يئست منك، ما وراءك إلا المشاكل وهكذا.
يقول د. الغنام بحسب جريدة "القبس" : ليس من مصلحة أبنائنا أن نستسلم لسلوكهم ولا أن نحرمهم ولا أن نتوقع منهم طاعة عمياء، لكن الأمر يحتاج إلى وعي منا كوالدين ، فلا نترك الأمور تسير من دون توجيه منا ثم نندم عند اكتشافنا المشكلة ، علينا أن نتمسك بما هو صحيح وأن نبذل مزيدا من الوقت والطاقة، وحتى ابتكار الحلول، حتى نرجعهم إلى السلوك القويم، وأن نكون لهم قدوة ونشاركهم اهتماماتهم، ونجعل الحب والخوف عليهم أساس العلاقة معهم
انترنت آمن
ويقدم د. الغنام بعض النصائح التي تمكن الأمهات مع التعامل مع البنات فترة المراهقة منها:
- مشاركتها اهتماماتها ومحاولة الحوار معها حول الأشياء التي تحبها ، وكوني على اتصال دائم بها، ولا تدعي الالتزامات الأخرى تبعدك عن تبادل الحوار معها مرة واحدة يومياً على الأقل.
- أشركيها في حياتك واستشيريها في بعض أحوالك وهمومك وآمالك، لتشعر بقيمتها، أو اسأليها عن رأيها في برنامج معين أو شخصية عامة.. وهكذا.
- أشعريها بأنها غالية عندك، وان كنت ترفضين سلوكها الخاطئ.
- حاولي بطريق غير مباشر معرفة أكبر قدر من المعلومات عن أصدقاء ابنتك فهم النافذة على حياتها.
- شجعيها على التعبير عن مشاعرها وأصغي اليها وإياك والسخرية منها.
- العنف لا يولد إلا العنف، ولا يحل مشكلة، فلنعين أبناءنا على طاعتنا.
- قبل أن تسلمي ابنتك جهاز الكمبيوتر، تحدثي معها عن القواعد التي يجب أن تعرفها قبل التعامل مع الشبكة العنكبوتية بيّني لها مساوئ استخدام المسنجر وخطورته عليها، وأن هناك من يستغلون صغار السن لذلك يجب أن لا نتبادل أي معلومات مع الغرباء ، وأن شبكة الإنترنت وسيلة رائعة عند استخدامها بتبصر.
- حاولي أن تعرفي الأسباب التي جعلتها تتبادل الأحاديث غير المرغوب بها مع الشباب على الماسنجر، وبالحوار الهادئ وضحي لها خطورة هذا الأمر عليها.
- حاولي وضع الكمبيوتر في مكان عام في المنزل ،وعلّميها أنها هي النافذة والمراقبة على نفسها وأن الله عليها رقيب.
بدون تمرد
ويؤكد خبراء التربية أن هناك بعض الأمور لا تهتم بها الأمهات عندما تبلغ الثالثة عشر من عمرها لتتفادي السلوك المتمرد المعتاد خلال هذه الفترة لذا انتبهي للتالي :
- احرصي علي إعطاء ابنتك المراهقة دروسا في الحياة من خلال خبراتك المختلفة وبصورة غير مباشرة أثناء التسوق وطهو الطعام وخاصة أثناء تناول الوجبات و اعلمي جيدا أن كثرة الإطراء والمدح علي فتاتك المراهقة يدعم ثقتها بنفسها ويجعلها أكثر ثباتا في مواجهة الحياة وتقلباتها، كما أن الإصغاء الجيد لها والتعليق علي أدائها يجب أن يأتي بعيدا عن الشدة وتذكري جيدا أن الاستماع لها لا يعني بالضرورة الموافقة علي آرائها.
- تجنبي النقد ، فغالبا ما يظهر تحدي المراهقات للكبار في أسلوب ونمط ملابسهن وتسريحات شعرهن المبتكرة والغريبة مما يسبب حالة استفزاز للأبوين. ويؤكد خبراء النفس أن حالة التمرد مظهر من مظاهر المراهقة يعطيها الإحساس بالاستقلالية والشعور أنها كبرت لذا يجب تجنب نقد مظهرها إذا كان لا يخرج عن المألوف.
- دعيها تتحمل المسئولية: يجب أن تتعلم الفتاة في هذه المرحلة تحمل المسئولية من خلال أسلوب المحاولة والخطأ والتجربة واتخاذ القرارات بنفسه. - الصداقة: عندما تبلغ ابنتك الثانية عشرة من عمرها عليك بصياغة علاقة جديدة معها قوامها الاحترام والتشجيع والإصغاء إليها فترة أطول لاحتوائها.
- كوني حيادية في التفكير إذا استشارتك ابنتك في أمراً ما، ووضحي لها ايجابياته وسلبياته بإيجاز وموضوعية، وبكل حكمة انهي الاستشارة بجملة واحدة هي : أفعلي ما تعتقدين أنه في صالحك ، فالمراهقة تحتاج إلي العديد من الفرص لتتعلم من أخطائها قبل الاحتكاك بالمجتمع وقبل أن تجد نفسها مضطرة لحل مشكلاتها دون مؤازرة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الله يعطيك العافيه
موضوع رائع
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________