المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح الكون
oo--فوائد الهدوء oo__
الهدوء هو ااهم شيء نفقتده في بيوتنا وفي تعاملاتنا مع بعض عشان كذا حبيت انقل لكم بعض فؤائد الهدوء
فوائد الهدوء
* الهدوء يريح الأعصاب, ويساعد الفكر فى عمله. وفى الهدوء يمكن للإنسان أن يحل مشاكله, بأعصاب غير مضطربه وفكر غير مشوش.
وفى التعامل مع الناس, الطريقة الهادئة أكثر تأثيراً فى النفس وتأتى بنتائج مقبوله, بعكس الطرق العنيفة التى تأتى بردود فعل سيئة. لذلك فالانسان الهادئ محبوب من الناس, يساعدهم هدوءه على قبول كلامه.
وفى الحياة العملية الشئ الذى يُعمل فى هدوء, يأتى بنتائج أفضل..
* غير أن بعض الناس طبيعتهم نارية. أينما يحلّ الواحد منهم, يحلّ معه التوتر والغليان, ويسبقه ضجيجة. هو عبارة عن شعلة متقدة, حيثما ألقيت أشعلت وأحرقت, وتفجّر منها الشرار. والشخص النارى نظراته من نار, كلماته قذائف, وطلباته أوامر لا تقبل التأجيل.
هذه الطبيعة الثائرة, إن وجدت هادئاً تثيره. أما الطبيعة الهادئة فإن وجدت ثائراً تهدئه.
الشخص الهادئ الأعصاب لا ينفعل بسرعة. وربما لا ينفعل أيضاً ببطء. إنه كالجبل الراسى , تعصف به الرياح وهو راسخ. أو هو كالجنادل الستة التى تعترض النيل فى أقصى الجنوب, مهما عصفت بها الأمواج تبقى هادئة فى مكانها, لا تتأثر ولا تتزحزح…
أما الإنسان الثائر الأعصاب, فأنه ينفعل بسرعة ويثور ويصخب, وربما لأتفه الأسباب أو بغير ما سبب. لمجرد شكوكه الداخليه وتصوراته!
بعكس الإنسان الهادئ, فهو قوى, تعجزالأسباب الخارجية عن أن تثيره.
بل تستطيع أعصابه القوية أن تصمد أمامها. وهكذا ينال إعجاب الناس. بينما الثائر الصاخب: مهما ثار وضج، وشتم وهدّد، وبدأ وكأنه يخيف غيره، فإنه لا
ينال احترام أحد. ثورته تدل على ضعفه وعلى عدم قدرته فى ضبط نفسه...
* الشخص غير الهادئ نفسياً, يضع هموم الدنيا كلها فوق رأسه. ويتعرض بذلك لمشاكل كثيرة: فيفقد سلامه الداخلى, ويقع فى الاضطراب والقلق وما فى ذلك من أتعاب, وربما يقع كذلك فى الكآبة والحزن والإرتباك. وقد يصاب نتيجة لذلك بأمراض عديدة جسدية ونفسية. إنه يضر نفسه صحياً وفكرياً واجتماعياً. ويفقد شخصيته واحترام الناس له. إنه يغضب منهم يغضبون عليه. وإن ثار عليهم, ما أسهل أن يعاملوه بالمثل, فيفقد صداقتهم ومحبتهم, وقد يتعرض لعداوتهم.
* غير الهادئ: أقل كلمة تعكره, وأقل تصرف يثيره. وربما تحاربه رغبة فى الأنتقام وفى الدفاع عن نفسه, وفى إثبات وجوده وحماية كرامته. فيثور ولا يصل إلى نتيجة, بل تسوء حالته. وفى كل حال يخسر المواقف, وتُمسك عليه أخطاء...
* أما الإنسان الهادئ, فإنه بالجواب اللين يصرف الغضب, ويمكنه أن يهدئ مناقشه مهما كان ثائراً...
ودائماً الإنسان الهادئ هو الأقوى... لأنه أستطاع أن يتحكم فى أعصابه وفى ألفاظه. ولأنه ارتفع فوق مستوى الإثارة فلم تقوَ عليه. وأيضاً لأنه- فى هدوئه- يمكنه أن يتحكم فى الموقف, وأن يدير الحوار بغير إنفعال.
* انظروا إلى السماء فى هدوئها. وكذلك الملائكة وكيف ينفذون أوامر الله فى هدوء عجيب. وكيف يعلمون فى حراستنا وحفظنا بهدوء كامل حتى أننا لا نشعر بهم ولا بعملهم...! وانظروا أيضاً كيف كان الشهداء هادئين أثناء استشهادهم, يستقبلون الموت فى هدوء وبكل فرح, لملاقاة الرب...
* أيضاً القلب الهادئ يتمكن من العمل الروحى, فى الصلاة والتأمل والقراءة والتسبيح. أما إذا فقد القلب هدوءه, فإنه لا يقدر على التأمل. وإن حاول الصلاة تسرح أفكاره وتطيش. وإن قرأ كتاباً لا يمكنه أن يركزّ ويفهم ويتابع... لأجل كل هذا كان النُساك والرهبان يبحثون عن الهدوء والسكون. لأنه فى الجو الهادئ, وفى المكان الهادئ, البعيد عن الصخب والضوضاء, يمكنهم أن يمارسوا عملهم الروحى...
|