عنوان الموضوع : همومي في هذه الحياه.........واقع
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
همومي في هذه الحياه.........واقع
هذه قصتي فهي قصه واقعيه وليست من نسج الخيال كما سوف يتوقع البعض .
انا ارمله متوفا زوجي منذ قرابه الخمسه اعوام ولم ارزق منه باطفال فكان رحمه الله كبير في السن والفرق بيننا في العمر قرابه الاربعه وخمسين عاما اكيد الجميع سوف يسأل كيف ولماذا قبلت بهذا الزواج فاقول لكم هذه مشكله اخري كان الصديق الحميم لوالدي وعندما طلبني للزواج فرح ابي بهذا الخبر وبكت امي فحاولت ان تمنع هذا الزواج هي واخي الاكبر وخالي الذي يريدني لابنه ولكن بدون جدوي اما موقفي انا بحكم سني السبعه عشرعاما لاستطيع ان أدافع عن نفسي وصوتي ليس له صدي ولا يسمعه احد غيري فكان بي رحمه الله شديدا جدا ومتمسكا برأيه لااحد يستطيع الوقوف امامه ودخلت علي اثرهذا الموضوع المستشفي ومكثت شهرواثر هذا علي المستوي الدرسي وكل هذا لم يحرك ساكنا في ابي رحمه الله وبعد خروجي من المستشفي باسبوع عقد قراني فكان كل من حولي يواسيني ويقولون لي ارضي بنصيبك الذي كتبه الله لك وانشاء الله تكون بدايه حياه سعده اما انا اعتبرتها نهايه حياه لبنت في السابعه عشرمن عمرها وبعدها بشهر وثناء فتره الدراسه تم زفافي واخذني لبيت الزوجيه معه ولاانسي ذلك اليوم ولا ذلك الرعب عندما كنت لوحدي معه فكلما حاول ان يغترب مني اغمض عيني حتي لا اره فكان يحاول ان يهدي من روعي وانا ارتجف خوفا منه واستمرت الايام والشهور بل السنين وانامعه فكانت حايتي معه حياه الابنه مع ابيها وليست الزوجه مع زوجها فكان لي غرفه نوم لوحدي وهوله غرفه نوم اخري فكنت خلال السنين الاولي متمرده علي الحياه معه لعله يطلقني من نفسه ولكن هذا لم يحدث اما انا فلا استطيع ان اطلبه منه لاني اعلم ماذا سيفعله بي ابي رحمه الله ومع السنين رضيت بالواقع ولكن لم اعيشه كزوجه فهوحاول من جانبه يعوض نقص هذا الشي فاسكنني ارقي الاحياء وافخم القصور ولف بي العالم وركبت افخم السيارات فعشت حياه مرفه جداا ورغم هذه الرفاهيه الا انه كان عندي احساس كبير بالمسؤولية فكان حريص علي سعادتي فقد كان له غيري زوجه وعدد من الاولاد والبنات كان بيننا احترام في التعامل رحمه الله فرض عليهم هذا لم يجرحني احد منهم بكلمه لانه لايسمح لهم بذلك كانت علاقتي معهم جيده حتي اني اعتبر بناته من اعز صديقاتي واقرب لي من اخواتي اما زوجته فتعتبرني بنت لها اما الاولاد فليس لي احتكاك بهم فكان لكل زوجه منا سكن خاص بها .
وتعاقبت الايام والسنين وتكيفت مع هذه الحياه ولم افكر في المستقبل فعشت حاضري فقط ولاكن هذه الدنيا لاتصفي للانسان ..لو صفتلنا يوم لابد تبكينا.. فقارب عمر زوجي من التسعين فاصبحت حركته ضعيفه وبدا المرض يغزو جسمه فكنت معه بين ذهاب واياب للمستشفي وبقينا علي هذا الحال شهور لكن اشتد المرض عليه فاصبته جلطه قويه في الدماغ ادت الي شلل نصفي وتبدا معناه اخري مع المرض اصبح ملازما للسرير ولا يقوي حتي للقيام بقضا الحاجه فهتميت به من هذه الناحيه لانه لايستطيع التحكم بنفسه بسبب ضعف العضلات ومن نواحي اخري ومن اهما التخلي عن نومي في غرفتي فكان نومي في تلك الفتره قليل جدا لايجاوز الاربعه ساعات خلال الاربعه وعشرين ساعه علي فترات متباعده فعند شروق الشمس اسحب السرير وافتح الشبابيك واعرضه للشمس لمده عشر دقاتق ثم اقوم بتنظيفه ووضع الكريمات الطبيه حتي لايتعرض جسمه لتقرحات السرير وتغير ملابسه وشراشف السرير من ثم الفطوروكان يرفضه ويرفض اخذ الدواءوكنت اجلس قرابه الساعتين حتي يكمل الفطور والدواء المطحون كنت اضعه له مع البن فكنت له بمثابه الزوجه او الابنه الحنونه والممرضه المهتمه بعملها وبقيت معه على هذا الحال لمده سنه اقوم بجميع هذه الاشاء لوحدي ما افعله احتسبه عند الله واريد الاجر والمثوبه من الله واكثر الناس من حولي يقولون ادخليه مستشفي اوجيبي له ممرض ويجلس معه في الملحق وكنت ارفض هذا وبشده لانه رجل اكرمني وهو في صحته ولن اتخلا عنه في مرضه وهرمه فلن اقابل المعروف بلاساءه مهما تعبت .
فلمرض يزداد يوم بعد يوم فقبل وفاته باسبوع اضع الاكل في فمه ولا يستطيع بلعه فظطررت ان اذهب به الي المستشفي ومكثت معه وهو في شبه غيبوبه ولكن عندما يسمع صوتي يمعن النظر في وجهي فكانت هذه النظرات تدمي قلبي فستمر سته ايام علي هذا الوضع اما اليوم السابع وقبل وفاته بساعات فكنت بجانبه وامسك بيده فيحس بي فحاول ان يضغط علي كفي فنظر في قليلا ودمعت عيناه فايغنت انها نظره مودع فكنت اقراء عليه سوره ياسين فطلب مني الدكتور ان اخرج من الغرفه لانه لاحظ عليه علامات توقف القلب فادركت انها النهايه فكانت تمر الدقائق ثغيله جدا وانا خارج الغرفه ولكن القدر قد حل فخرج الطبيب يخبرني بوفاته ولم استطيع ان استجمع قواي مع انه شي متوقع فانهرت ووقعت علي الارض فاخذوني للطواري واخذ ابرة مهدئه.بعدها طلبت ان أراه فريته كانه نائما ووجه مبسم فسلمت علي جبينه وطلبت منه ان يسامحني وذهبت الي بيتي بعد ان تركته بدون رجعه فقلت سبحان الله كنت في بدايه حياتي معه اتمني ان يتركني ولم يحصل ماكنت اتمناه اما ا لان فاتمني ان يبغي معي ولم احصل علي ما اتمناه.
واثناء عودتي للمنزل وانا في السياره كنت اسال نفسي كيف اسطيع ان ادخل بيتي وانااعرف انه لان يدخلة يوما ما ادركت اني بقيت وحيدة بدون سند وبدون ولد وعندما وصلت ونزلت من السياره احسست بان الحزن ليس في نفسي فقط ولكن حتي في جدران البيت وكانها تسالني اين هو وبدا الناس في تقديم واجب العزاء لي في زوجي او كما يقول لي احساسى بانه ابي فكان شعوري باني يتيمه ولست ارمله وانتهت ايام العزاء وبقبت وحدي في هذا القصر او بلمعني الاصح في هذا القبر لانه لايوجد به غيري انا والخدم ولا انسي في هذه الفتره فضل الجارات فكن كل اسبوع يقمن بزيارتي وتكون جمعتنا في مجالس ذكر يحبها الله ورسوله وانتهت فتره العده بمعناتهاومن اصعب المعناه ان اولاد ه رحمه الله طلبو من الخروج من بيتي قبل انتهاء العدة , و ان اترك كل شي واخرج بملابسي فقط وبيعت جميع السيارات وقف معي احد ابناه لن انسي له ذللك الموقف الشهم وبقيت حتى انتهت العده او بلنسبه لهم المهله المسموح لي بها بلبغاء في البيت وبدات معناه الورث والورثه فكنت اطلب منهم بعد العده مهله شهر حتي اعرف ماذا افعل واين اسكن كنت اقول لهم لو كنت مستاجره لعطاني صاحب الملك مهله ولكن الرحمه انعدمت من قلوبهم واصيح حب المال هو المسيطر علي عقولهم ,, بعد العده بيومين فقط اخذت اثاثي ووضعته في مكان بلايجار دون علمهم وخرجت وانا مكسوره وذهبت لبيت اهلي احسست بمراره هذه الدنيا وحاولت ان اكون قويه في مثل هذه الظروف ولكن هذه الظروف زادت تقربي من الله فكان همي كيف احصل علي ميراثي ولكن لاحظت ان امور الارث معقده بسبب خلاف شخصي بين الورثه فستاجرت شقه وسكن معي احد اخواني ولكن بسبب ظروف عمله يغب بلومين والثلاثه ,وقلت حتي تتحسن ظروفي واخذ نصيبي من الارث ولكن هذا لم يحدث حتي الان ......اشعر ان بداخلي حزن عميق ولا اجد من اشكي له همي غير الله وحده ,,وبقيت في هذه الشقه بمفردي وانا في صمت دائم لا رجل ولا طفل يكسر هذا الصمت فجميع هذه الاحداث تجعلني في شوق لزوجي واتمني لو كان موجود وارتمي علي صدره واشكي له همي وقسوه هذه الدنيا واهلها علي وكانها اسكثرت علي السعاده اثناء وجودي معك اما الان فهي اغلقت ابوابها في وجهي وتطلب مني ان أنسى الماضى الجميل واعيش الحاظر الحزين ...
فقصتي لم تنتهي عند هذا فمعانتي مستمره في هذه الحياه اطلب منكم النصيحه والدعاء
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
الله يعينك ويفرج همك بس هوه ما اوصى لك بشيء
فيه شي اسمه محكم تقدري تاخذي اللي لك كمل مكمل
ونتي صبري وحتسبي للي سويتيه لله والله يعوضك الرجل الصالح
__________________________________________________ __________
اختي اولا عظم الله اجرك
الله يعينك ويصبرك يا رب
يا اختي كثري من الاستغفار والدعاء وسورة البقرة وصلي صلاة الليل وكثري الدعاء وانتي في سجودك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا
ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب ))
الزمي بالاستغفار الف مرة الفين اللي تقدري وان شاء الله حقك ما يضيع
الله يرزقك الزوج الصالح والله يرزقك الذرية الصالحة منه يا رب ويوفقك بحياتك ويسعدك يا رب
__________________________________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي هموم العمر
كان الله في عونك
والله يرحم زوجك كنتِ نعمه الزوجه الوفيه
الزوجه المخلصه التي لم تبتعد عن زوجها في مرضه
وهذا دليل على اصلك الطيب جزاكِ الله الجنه
عزيزتي بـــ النسبه لحصر الارث يوجد قانون له
نحن لا نستطيع التحدث عن القانون بما اننا لم نستمع لبقيه القصه
ربما تم توزيع الميراث بما يرضي الله والقانون
لان هذا واجب شرعي ليس فيه تلاعب
من يعلم ربما كتب لكِ هذا البيت بأسمك قبل وفاته
او شيء ثمين طلعتي به من الدنيا وهذا حقك طبعاً كــ زوجه
بما ان زوجك انعما الله عليه من نعمه الكثير
على كل حال
نحن في انتظار تكمله قصتك عزيزتي
نسأل الله ان يفرج همك عاجلاً غير اجل
تحيتــــــــي ,,
-------------------------
__________________________________________________ __________
الله يجزاكم خير كل من دعا لي والله اني في امس الحاجه للدعاء الله لايحطكم في هم مثل اللي انا فيه اتمني ان تدعو لي كمان في ظهر الغيب .....
__________________________________________________ __________
رفع الموضوع