عنوان الموضوع : لغة العيون مجابة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

لغة العيون



[img]https://up5.****************/upload/10-04-2017/w6w_20170410161512d36cad38.jpg[/img]


تغنَّى بجمالها الشعراء

وتبادلها الأحبة

واستغلها الحساد.. إنَّها

نظرات العيون


أحيانًا ترى أشخاصًا تحبهم بعد طول غياب، فترى في أعينهم فرحة اللقاء، وكما يقال:

"عيناه ترقص من الفرحة"

وأحيانًا أخرى تقابل أشخاصًا يحاولون مجاملتك بابتسامة صفراء، لكنَّ أعينهم تفضحهم وتبدي ما يخفون؛ فالعين مرآة الروح، كما يقول المثل الأجنبي القديم:

" بعض الأصدقاء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم شفاهةً، لكن ذوي المشاعر المرهفة يفهمونهم من أعينهم " .

وقديماً قال الإمام الشافعي عن صاحبه وحبيبه:

مرض الحبيب فعُدته فمرضت من حزني عليه
........................ جاء الحبيب يزورني فبرئت من نظري إليه


والآن أيُّها الداعية، أين تكون نظرات عينيك وأنت تخاطب الناس؟ وكيف يكون وقعها عليهم؟ أرِنا ماذا يمكن أن تفعله عين المؤمن. إنَّ بإمكانك أن تقنع مستمعيك بعينيك كما تقنعهم بكلماتك، وأن تريهم في عينيك مدى اقتناعك بفكرتك، وبعينيك أيضًا يمكنك أن تقيس درجة انتباه مستمعيك، وتلحظ تركيزهم من أعينهم.

في غزوة تبوك، تخلَّف سيدنا كعب بن مالك وصاحباه رضي الله عنهم، وبالرغم من تنفيذ العقاب والتعزير للثلاثة الذين خلفوا، فإنَّ كعب بن مالك يحكي ويقول:

"وأمَّا أنا فقد كنت أشد القوم وأجلدهم -أي الثلاثة الذين تخلَّفوا عن الغزوة- فكنت أخرج وأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلسه فأُسَلِّم عليه، فأقول في نفسي: هل حرَّك شفتيه برد السلام أم لا؟ ثم أجلس قريبًا منه، فأسارقه النظر، فإذا أقبلتُ على صلاتي أقبل إليَّ، وإذا التفتُّ نحوه أعرض عني"


فالرسول صلى الله عليه وسلم استخدم لغة العيون حتى مع المعاقَبين، إنَّها لغة الحب والعتاب في وقتٍ واحد.


كيف يمكنك استخدام عينيك بفاعلية أمام مستمعيك؟


(1) اعرف جيدًا ما الذي ستقوله، حتى لا تصرف جهدك الذهني إلى تذكر ترتيب الأفكار والكلمات، وذلك يحتم عليك التحضير الجيد والتدريب الكافي.

(2) ابْنِ مَمَرًّا بصريًّا متصلاً بينك وبين المستمعين، وتذكَّر أنَّه مهما كبر عدد المستمعين، فإنَّ كل مستمع منهم يريد أن يشعر أنَّك تكلِّمه هو شخصيًّا. وتستطيع أن تحقق ذلك بالطريقة البسيطة التالية:

أثناء حديثك اختر شخصًا معينًا وانظر في عينيه حتى تبني بينك وبينه خط اتصال بصري [من 5 إلى 10 ثوان، أي ما يوازي جملة واحدة تقريبًا] ثم انقل بصرك إلى شخصٍ غيره. وهذا شيء سهل حدوثه نسبيًّا بالنسبة للأعداد الصغيرة، أمَّا إذا كنت تتحدَّث إلى مئاتٍ أو آلاف، فهذا أمرٌ مستحيل بالطبع، وفي هذه الحالة اختر فردًا أو فردين من كل قطاع، وابنِ جسرًا بصريًّا بينهما، وبالتالي سيشعر كل فرد أنَّك تكلمه هو مباشرة.

(3) لاحظ رجع الصدى البصري، فأثناء حديثك يستجيب لك مستمعوك برسائلهم غير اللفظية الخاصة، فيجب أن تكون عيناك نشيطتين حتى تلتقط هذه الرسائل، وتعرف ما التصرف الذي سيُبنَى على هذا الأساس.

فإن كان رد فعلهم إيجابيًّا فما عليك إلاَّ أن تستمر فيما أنت عليه، ولتبشر بنجاحك، ولتحاول توطيد صلتك بمن استجابوا لك بصريًّا، بأن تخصهم بابتسامة خاصة ونظرات أعمق.

أمَّا إن كانت انطباعاتهم [ردود أفعالهم] سلبية، فلتنظر ما السبب في ذلك؟ فإن كان سببًا خارجًا عن إرادتك فحسبُك الله.

أمَّا إن كان السبب منك، فلتحاول أن تغيِّر من نبرات صوتك، أو تضيف بعض المرح والدعابة إلى حديثك، أو بعض القصص والأشعار، ولتراقب الأعين، وأي الموضوعات كان أشدهم جذبًا لانتباههم.

وإن كان في مظهرك شيء يشتت انتباههم، فلتحاول إصلاحه إن أمكن ذلك.

إنَّ لغة العيون لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم وألسنتهم، فلنحرص على تعلمها.




خواطر حول لغة العيون



وتعطلت لغة الكلام وخاطبت
........................ عيني في لغة الهوى عيناك

هكذا وصف الشاعر لغة العيون، اللغة الصافية التي لا كلام فيها، اللغة التي تصمت فيها الأفواه وتتكلم العيون كلاماً قد يكون أبلغ مما ينطق به اللسان.

ولقد أشارت الأحاديث الشريفة إلى لغة العيون، يقول صلى الله عليه وسلم:

( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته، ونظرت إليه، نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما).



نظرات الرحمة


لم يشر النبي عليه السلام إلى أي حديث متبادل بين الزوجين، بل أشار إلى نظرات متبادلة، أنها لغة العيون التي لا صوت فيها، فلا يسمعها أحد من الجيران، ولا حتى ممن هم في نفس البيت ولو كانوا في الغرفة نفسها.

وإذا كان لا أحد من البشر يسمع هذه اللغة، فإن رب البشر سبحانه أعلم بها، فهو العالم بكل شيء، ونظراتهما المباركة تلك تستجلب رحمة الله تعالى لهما.


سهولة ويسر


ما أسهله من سبب، وما أيسرها من وسيلة! أجل . فالنظر لا يحتاج جهداً ولا طاقة ولا صحة، نظرة يستطيع أن يقوم بها الزوج الأخرس والمريض والمشلول والأصم، يستطيع الزوجان أن يتبادلانها في اليوم مرات كثيرة، في كل مكان من البيت، وفي كل وقت من ليل أو نهار.



التقارب باللمس

ثم يتبعان لغة العيون لغة أخرى، لا كلام فيها أيضاً، إنها لغة التقارب باللمس الذي يؤكد علماء النفس اليوم آثاره السحرية في صحة الإنسان وعافيته، هذا الاحتضان لكف الزوجة بكف الزوج أو كفيه معاً، ما هو أثره على الزوجة؟ إنه يمسح تعب جسدها، وإرهاق أعصابها ، وضيق نفسها وقلق ذهنها.

إنه يمنحها طاقة جديدة، ويبعث في نفسها نوراً مشرقاً، ويمنحها سروراً وبهجة وانشراحاً.

وماذا يمنح الزوج؟ يمنحه مزيداً من حب زوجته له، وركونها إليه واعتمادها عليه وبذل المزيد من جهدها وعافيتها لرعايته والعناية به.

واهم من هذا كله أنه يمنحهما معاً مغفرة ربهما لهما، مغفرة تمحو عنهما ذنوبهما، وتفتح لهما صفحة جديدة بيضاء.. فما أعظمه من ربح، وما أكبره من كسب: رحمة لهما من ربهما، ومغفرة لذنوبهما، وزيادة مودة فيما بينهما.



(لغة العيون )



قال تعالى :

( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت)

وقال الشاعر:

إن العيون لتبدي في نواظرها
........................ ما في القلوب من البغضاء والإحن

وقال الآخر:

العين تبدي الذي في قلب صاحبها
........................ من الشناءة أو حب إذا كانا

إن البغيض له عين يصـــدقها
........................ لا يستطيع لما في القلب كتمانا

فالعين تنطق والأفواه صـــامتة
........................ حتى ترى من صميم القلب تبيانا



نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .

فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .

والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .


التعبير الأمثل بالعيون :


إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :

أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .

تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .

لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .

لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .

أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .

ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .

أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .


كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.


لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال :


إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .

ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :


النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار:

يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة


وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى :

فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها


أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة :


فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه


وإن نظر لجهة اليمين للأسفل :

فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية

وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل :


فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .

هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً .

وبناء على هذه المعلومات يمكنك أن تحدد كمن أي الأنماط يتحدث الإنسان وهو يتحدث معك بل ويُمكنك عند قراءة قصيدة أو قطعة نثرية أن تحدد النمط الذي كان يعيشه صاحبها عند إعداده لها هل هو النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه أو من الأحاسيس الداخلية ، وذلك من خلال تأمل كلامه وتصنيفه في أحد الأصناف السابقة .


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




ان العينين تستقبلان و ترسلان الرسائل بين المرء و غيره ، و معنى هذا أن مجرد إلتقاء عينى المرء بعينى شخص آخر ، فإن كل واحد منهما يأخذ فى إستقبال الرسائل التى توجهها إليه عينى الشخص الآخر .
و ليس بالضرورة أن تكون الرسائل المتبادلة بين شخصين هى رسائل حب و ود ، بل إنها قد تكون رسائل كراهية و نفور ، كما قد تكون رسائل إحترام و تقدير ، أو رسائل إحتقار و إزدراء.
و لا نبالغ إذا ما قلنا إننا بمجرد مقابلة شخص ما ، لم يسبق لنا معرفته ، و لا تربطنا به أية صلة ، فإننا نقرأ فى عينيه ما يحمله تجاهنا من مواقف و مشاعر ، و أكثر من هذا فإننا نصدر أحكاما أخلاقية على شخصيته ، فقد نقرأ فى عينيه ما يحمله لنا من ضغينة ، أو رغبة فى الإنتقام لسبب قد لا نعرفه.

منقوول


__________________________________________________ __________

يسلمموووووووووووووووووووووووووووووووووو يالغلا


__________________________________________________ __________

تسلمين تالين على المشاركه الحلوه


دلوعه منوووووووووووره يالغاليه


__________________________________________________ __________

مشكوووووورة اختي على المقال الحلو

بارك اللهبك

مجهود جميل ورااااااااائع


__________________________________________________ __________

موضوع جميل بنت الكويت
تقبلى تحياتى