عنوان الموضوع : كيف تقوي ثقتك بنفسك ؟
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

كيف تقوي ثقتك بنفسك ؟



من خلال هذا الدرس اخواتي نتعرف على كيفية إكتساب الثقة بالنفس وهذا ما يجب على كل مسلم ومسلمة تحقيقه لذا يجب عليك أخي / أختي أن تنشر هذا الدرس على أكبر قدر من المستخدمين كي يستفيد منه إخوانك في العقيدة.

أولاً نبدأ بتعريف الثقة بالنفس ....

الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره .... هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به وبعكس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراءه في بعض الأحياء مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار .


والثقة بالنفس هي بالطبع شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص كان .

ولا يخفى عليكم أننا نسمع من أناس كثيرون شكاوى من انعدام الثقة بالنفس ويرددون هذه العبارة حتى أخذت نصيبها منهم !

النقطة الأولى والتي يجب أن نتعرف عليها هي أسباب انعدام الثقة بالنفس .... فعلينا قبل كل علاج أن نضع أيدينا على موضع الداء .... ثم نشرع بالعلاج المناسب له .

هناك أسباب كثيرة منها التالي :

1- تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقومي بها .

2- الخوف والقلق من أن يصدر منك تصرف مخالف للعادة حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الإحتقار .

3- إحساسك بأنك إنسانه ضعيفه ولا يمكن أن تقدمي شيء أمام الآخرين بل تشعير بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف .


والنقطة الثالثة والأخيرة هي أخطر مشكلة لأنها تدمرك وتدمر كل طاقة ابداع لديك فعليك أولاً أن تتوقفي عن احتقار نفسك والتكرير عليها ببعض الألفاظ التي تدمر شخصيتك مثل " أنا غبيه " أو " أنا فاشله " أو " أنا ضعيفه " فهذه العبارات تشكل خطراً جسيماً على النفس وتحطمها من حيث لا يشعر الشخص بها .. فعليك أن تعلمي / أختي بأن هذه العبارات ما هي إلا معاول هدم وعليك من هذه اللحظة التوقف عن استخدامها لأنها تهدم نفسيتك وتحطمها من الداخل وتشل قدراتها إن استحكمت على تفكيرك.

ولا تنسى أيضاً / أختي أن تحددي مصدر هذه المشكلة والإحساس بالنقص ....

هناك أسباب كثيرة ومنها تستطيع أخي تحديد مصدر هذه المشكلة تمهيداً للقضاء عليها:

1- قد يكون هذا الإحساس هو بسبب فشل في الدراسة أو العمل وتلقي بعض الإنتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي أوجارح.
2- التعرض لحادث قديم كالإحراج أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين أو المقارنة بينك وبين أقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك.
3- نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاتك وعدم الإعتماد عليك في الأمور الهامة ... أو عدم اعطائك الفرصة لإثبات ذاتك .

هذه باختصار هي بعض أسباب عدم الثقة بالنفس ولابد أختي بعد مراجعتها وتحديد ما يخصك بينها .... عليك بعدها مصارحة نفسك فليس كالصراحة مع النفس وعدم إغضاء الطرف أو تجاهل المشكلة بإيهام النفس أنها لا تعاني من مشكلة ... فالتهرب لا يحل المشاكل بل يزيد النار اشتعالاً .... ونفسك هي ذاتك .... وانت محاسبه عليها أمام الله فلا تهمليها يا أختي المسلمه ...

الخطوة القادمة بعد تحديد مصدر المشكلة ابدأ أختي بالبحث عن حل وحاول أن تجديه فلكل داء دواء ...

اجلسي مع نفسك وصارحيها وثقي بأنك قادر على التحسن يوماً بعد يوم .... عليك أن توقفي كل تفكير يقلل من شأنك ... ويجب عليك أن تعلمي بأنك إنسانه منتجه لم تخلق عبثاً .... فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً .... انت لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياه ما دمتي حيه على وجه الأرض .... الله سبحانه وتعالى عندما خاطب المؤمنين في القرآن الكريم لم يخص مؤمن دون الآخر ولم يخص مسلم دون الآخر ذلك لأن كل البشر سواسية أختي الكريمه ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ... ويكفي أن تعلمي بأنك مسلمه فهذا أكبر ما يميزك عن ملايين البشر الغارقين في ضلالاتهم وأهوائهم .

" النقطة الأولى " والتي يجب أن تفخري بها هي كونك انسانه ملتزمه خالفت من اتبع الشيطان وخالفت كل إمعة خلف أعداء الإسلام يجري تاركاً عقله وراء ظهره.

" النقطة الثانية " والتي يجب أن تكوني سبباً في تعزيز ثقتك بنفسك هو أن احساسك بالظلم والإحتقار من قِبل الآخرين سواء أهلك أو اقاربك أو زملائك لن يغير في الوضع شيئاً بل قد يزيد في هدم ثقتك بنفسك فعليك الخلاص من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه، فحاولي استبدال الكلمات السيئة التي اعتدت اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من نفسيتك وتزيد من راحتها ....

يجب أن تقنعي نفسك أختي مع الترديد بأنك إنسانه قويه ويجب أن تتعرفي على قدراتك الكامنة في نفسك .... وأنك تملك ثقة عالية وعليك من اليوم أن تخرجيها.

" الأمر الثالث " هو اقتناعك واعتقادك الكامل أنك حقاً إنسانه ذا ثقة عالية لأنها عندما تترسخ في عقلك فإنها تتولد وتتجاوب مع أفعالك ... فإن ربيت أفكار سلبية في عقلك أصبحتي انسانه سلبيه .... وإن ربيت أفكار ايجابية فستصبحي حتماً انسانه ايجابيه له كيانه المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة يفتخر بها بين الآخرين.

يجب أن تعملي على حب ذاتك وعدم كراهيتها أو الإنتقاص منها .... وعدم التفكير في الماضي أو استرجاع أحداث مزعجة قد انتهت وطواها الزمن يجب عليك أن لا تحاولي استرجاع أي شيء مزعج بل حاولي أن تسعدي نفسك وتفرحي بذاتك لأنك إنسان ناجحه لها مميزاتها وقدراتها الخاصة .

ويجب عليك أن تتسامحي مع من أخطأ في حقك أو انتقدك حديثاً أو قديماً ولا تكوني مرهفه الحس إلى درجة الحقد أو تهويل الأمور تأقلمي مع من ينتقدك وقل رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي .... ليس كل من انتقدك هو بالطبيعة يكرهك هذه مغالطة احذري منها أختي كل الحذر لأن التفكير بهذه الطريقة يقود للشعور بالنقص وأن كل من يوجه لي انتقاد هو عدوٌ لي ... لا .... لا تشعري نفسك بأن كل ما يقوله الأخرون هو بالضرورة حق .... لا .... عليك أولاً أن لا تجعلي هذا الشيء يأثر عليك بل تقبليه واشكري الطرف الآخر عليه واثبتي له بأنه مخطئ إن كان مخطئ .... ولا تجعلي كلام الآخرين يؤثر سلباً على نفسيتك لأنكي تعلمي بأن الآراء والأحكام تختلف من شخص لآخر فمن لم يعجبه تصرفيك هذا لابد وأن أتجدي شخص يوافقني عليه .... وإن فشلت في هذا العمل فلن أفشل في غيره .... وكلام البشر ليس منزلاً كي أؤمن به وأصدقه وأجعله الفاصل.

أختي وكما قلنا .... لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذري من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيتيه ..... لا تقولي لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان ... بل تذكري أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل ... ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك ..... يجب أن تعيشي مع ذاتك كإنسانه كريمه حالها حال ملايين البشر لك موقع من بينهم لا تعتقدي بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنتي مخلوقه قد أكرمك الله وفضلك على كثير من خلقه .

وهنا نقطة مهمة ألا وهي التركيز على قدراتك ومهاراتك الذاتية وهواياتك وإبرازها أمام الآخرين والإفتخار بذاتك ( والإفتخار أختي لا يعني الغرور ) فهناك فرق بينهما .... فكري بعمل كل ما يعجبك ويستهويك ولا تسرفي في التفكير بالآخرين وانتقاداتهم ... لا تهتمي ولا تعطي الآخرين أكبر من أحجامهم ... عليك أن ترضي نفسك بعد رضى الله ... وما دمتي أختي تعملي ما لم يحرمه الله فثقي بأنك تسيري في الطريق المستقيم ولا تلتفتي للآخرين.

ان الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم هم يفقدون في الحقيقة المثال والقدوة الحسنة التي يجب أن يقتدوا فيها حق الإقتداء ..... ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أسوة حسنة وأمثلة عظيمة ... عليكي أختي أن تقرأي هذه السير وتدرسيها وتتعمقي بها وتقتفي أثرها .... حتى تكوّني شخصية إسلامية قوية ذات ثقة كبيرة بذاتها قادرة على مواجهة الظروف الصعبة القاسية.

وعليكي من اللحظة أن تتذكري جميع حسناتك وترمي بجميع مساوئك البحر وحاولي أن لا تعرف لها طريقاً ..... تذكري نجاحاتك وإبداعاتك ..... وتجنبي تذكر كل ما من شأنه أن يحطمك ويحطم ثقتك بذاتك كالفشل أو الضعف.

اعطي نفسك أختي فرصة أخرى للحياه بشكل أفضل .... اقبلي بالتحدي .... وقليها صريحة لزميلتك ... أو صديقتك .... " سأنافسك وأتفوق عليك بإذن الله تعالى " ولا تعتذري أبداً عن المنافسة مهما كانت ومهما مررت بفشل سابق بها .... تجنبي قول أنا لست كفءً لهذه المنافسة أو أني لست بارعه في هذه الصنعة ... بل توكلي على الله عز وجل واقتحمي وحاولي بكل ثقة .... حينها أضمن لك بأنك ستنجحي بالتأكيد.

افعلي ما تريه صعباً لك تجدي كل الدروب فتحت لك .... فتشي عن كل ما يخيفك واقتحميه ستجدي بأن الخوف قد تلاشى ولا وجود له .....

حاولي أن تكوني إنسانه فاعله ولك أعمال مختلفة ونشاطات واضحة أبرزي ابداعاتك ولا تخفيها أبداً حتى لو واجهتي انقاداً من أحد فحتماً ستجدي من يشجعك وتعجبه أعمالك .... هذه قاعدة يجب أن تتخذها " لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع " فلا تظلمي نفسك بالإستماع لما يحطمك ويحطم كل ابداع تحمله .

ابدأي يومك بقراءة الأذكار والقرآن الكريم وإن استطعتي كل صباح بعد صلاة الفجر قراءة سورة ياسين فافعلي فلها تأثير عظيم على النفس وتبعث الهدوء والطمأنينة كما هو الحال في باقي الآيات الكريمة.

فكري بجدولك لهذا اليوم ..... وماذا ستخرجي منه لما يعود على ذاتك بالنفع والحيوية.

حدثي نفسك وكني صديقتها وتمرني على الحديث الطيب فالنفس تألفه وتطمئن له وتركن له .... فلا تحرمي نفسك من هذا الحق لأنك أحق الناس بسماعه والتدرب على قوله لذاتك ..... الكلام الإيجابي الذي من شأنه أن يبني ثقتنا بأنفسنا ويدفعنا لمزيد من التفائل بحياة أفضل بعون الله تعالى.

عند كل مجلس حاولي أن يكون لك وجود وحاوري وناقشي مرة تلو الأخرى سوف تعتادي وسيصبح الحديث بعدها أمراً يسراً .... دربي نفسكي وقد تلاقي بعضاً من الصعوبة في ذلك بداية الأمر ولكن احذري من أن تثني عزيمتك التجربة الأولى بل اجعليها سلماً تصعدي به إلى أهادفك وغاياتك وأبرزي وجودك بين من حولك فهذا يزيد من ثقتك بنفسك ويعزز الشعور بأهمية ذاتك.

مساعدتك للأخرين تعزز ثقتك بنفسك ..... الظهور بمظهر حسن لائق يعزز من ثقتك بنفسك ..... فلا تهمل ذاتك فتهملك .

ولا تنسى أختي أن القرآن فيه شفاء فالزميه ولا تحيدي عنه واتبعيه وتوكلي على الله في كل أمر واعلمي بأن الله بيده كل شيء فلا داعي للقلق من المستقبل أو الهلع من الحاضر فكل هذا لو اجتمع على قلب مؤمن ما هز في جسده شعرة وهذا دأب المؤمن وحاله في كل زمان ومكان .... هادئ البال .... مطمئاً لجنب الله، متوكل على الحي الذي لا يموت ... مرطباً لسانه بذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يسلموووووووووووووووووووووووووووووو


__________________________________________________ __________

مشكووووووووووووووووره كتييييييييييييييييير


__________________________________________________ __________

ندى وعاشقة نانسي كلكم زوق تسلمو


__________________________________________________ __________

مشكووووووووووووووورة ياقمرررررررررررر


__________________________________________________ __________

تسلمي سما مكة وتسلم مكة وأصحابها