لا إله إلا الله محمد رسول الله
حبيبتى .. هدانا الله و إياكم إلى كل ما يحب و يرضى
اجعلى صديقتك تقرأ هذا الموضوع
*** هل الحب حرام أم حلال؟؟؟
أخي في الله ...أختي في الله ...
قال بعض الصالحين : النظرة سهم مسموم من سهام إبليس .
يا شباب النظر إلى النساء من الرجال حرام والنظر إلى الرجال من النساء حرام .. وهل هناك علاقة تتم دون النظر؟؟!
ألا تتلامسون ؟!
وأنا أتكلم عن اللمس فقط فقليل من المحبين هم من يكتفون باللمس كبداية لما بعده ..
يقول صلى الله عليه وسلم « لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من
أن يمس امرأة لا تحل له » بمعنى لأن تضرب بآلة حادة في رأسك خير لك من أن
تمس امرأة لا تحل لك ، فهل حبيبتك تحل لك ؟! وهل زميلتك تحل لك ؟!
هل تختلي بها ؟!
والخلوة تتحقق عندما تلتقون سويا في مكان وليس معكم أحد حتى لو كان مكان
عامًا كالمنتزهات والحدائق فليس المقصود بالخلوة الأماكن المغلقة فقط ،
وإنما المقصود بالخلوة عدم وجود مانع لحدوث شيء ما أو للحديث بحرية وهذا
يتحقق في حدائق المنتزه ففيها يحدث الكلام الصريح المحرم حتى يصل إلى الفعل
فهي خلوة محرمة قال النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لاَ
يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ مَعَ ذِى مَحْرَمٍ » . فمن الأمور
الطبيعية جدًا في علاقات الحب هي الخلوة والخلوة حرام.
ألا تواعدوهن سرا؟!!
قال تعالى [ َلَـكِن لاَّ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرّاً ] [البقرة : 235] أي لا
تتواعدوا سرًا على الزواج ، وقال عبد الله بن عباس : « أي لا تقل إني عاشق
وعاهديني أن لا تتزوجي غيري ونحو هذا ...إلخ ؛ فهل أخبرت أهلك أخي في الله
بأنك تحب ... لأنهم يكدحون من أجل أن تتعلم وتتفوق وتعمل لا من أجل أن تحب،
وأنت أختي في الله..هل أخبرت أهلك بهذه العلاقة؟! فهم لا يتخيلون أن
ابنتهم التي يحبونها كل الحب ويثقون فيها كل الثقة تهيم حبا بشاب في الشارع
وينظر لها الناس نظرة سيئة ..إذا فهناك استحالة أن يعلم الأهل بما يفعل
أبنائهم ... فعلم الأهل شرط مهم جدًا ، فالحلال ليس له إلا الإعلان
والإشهار.. والحرام دائما يعيش في الظلام دون علم أحد ...
** نهايات تلك العلاقات...
تنتهي دائما هذه العلاقات المحرمة بأمرين لا ثالث لهما :
الأمر الأول: الهجر والترك ويكون لعدة أسباب :
1- الإصابة بالملل.
2- وصول أحد الطرفين إلى ما يرجو من الآخر.
3- يذهب لمن هي أفضل منها والعكس.
4- الهجر بزواج أحد الطرفين.
الأمر الثاني: الزواج السريع أو السري؟!! تحت ضغوط الحب وتحت مظلة قلة
الموارد المادية واستجابة لحاجة الجسد وخوفا من الوقوع في الزنا ( هكذا
يظنون ) يلجأ الشباب إلى الزواج ولكن المصيبة هنا أنهم وقعوا في حرام أكبر ،
فالذي حدث ليس زواج بل هو نوع من الزنا ، فالزواج العرفي أصلا هو : زواج
يعلن أمام الجميع ويستوفي جميع الشروط حيث يكون فيه الإعلان والإشهار
وموافقة الأهل وحضور الشهود ولكنه ناقص التسجيل في الأوراق الرسمية ، ذلك
هو الزواج العرفي وهو زواج شرعي 100 % طالما أن الأهل موافقون وطالما تم
إعلانه وحضر إشهاره الأهل والأقارب والجيران وذلك يحدث في الصعيد وعند
البدو وهو الزواج الذي يحدث طوال 14 قرن مضت ولكن بعد أن زاد عدد الناس
واتسعت المدن لجأ الناس إلى التوثيق حتى تنضبط المجتمعات . أما الزواج الذي
يحدث بين شبابنا الآن ولا يتم إشهاره ولا يعلم عنه الأهل شيئا ويتم بورقة
عرفية يشهد عليها اثنين من الشباب فهو زواج سري وليس بزواج عرفي وهو باطل
شرعا وما ينتج عنه هو زنا ومعصية لله لأنه يفتقد لأهم ركنين : الإشهار
..وموافقة الأهل..
**الإنتقام الإلهي...
(( إعمل ما شئت كما تدين تدان )) أريد منك أن تتأمل هذه العبارة وتتدبر
معانيها . نعم إعمل شئت ( حب – انظر - تكلم ) فكما تدين تدان ، مثلما تفعل
مع الناس سيفعل معك ...
لا تظن أبدا أن الله غافل (( حاشا لله )) فهو مطلع على نفوسنا ونوايانا .
* فلا تظن أنك الذكي الوحيد في العالم الذي يستطيع أن يلعب ويمرح ثم يتزوج
ولا يصاب بمكروه . فضع هذه الجملة أمام عينيك (( كما تدين تدان )) فإذا
نظرت سينظرون ، وإذا همست سيهمسون وإذا ابتسمت سيبتسمون ، وإذا كذبت
سيكذبون.
** وإليك هذه القصة :-
يروى أن تاجر كان يتاجر بين مكة والشام ؛ فلما كبر أوكل التجارة إلي ابنه
الشاب , وفي أول رحلة للشاب أوصاه الأب قائلا : وأنت في الشام احفظ عرض
أختك ، فتعجب الشاب ، كيف أحفظه وأنا بعيد عنها ولكنه سافر ، وكان لذلك
الأب بنت وحيدة تعيش معه ، وكان كل يوم يحضر إليه سقا عجوز يحضر الماء لهما
وكان رجلا أمينًا وذات يوم هجم السقا على الفتاة وقبلها عنوة ثم تركها
وخرج ، فلما عاد الشاب من الشام كان البيت تملؤه الكآبة والحزن فسأله والده
ماذا فعلت في الشام ؟ فقال لا شيء وبعد الضغط عليه قال لأبيه : لقد
أعجبتني فتاة فقبلتها وتركتها فقال الأب (( نقرة بنقرة وإن زدت لزاد السقا
)) ... نعم والله نقرة بنقرة فكل لمسه لفتاة هي واقعة لأختك لا محالة فلو
رضيت ذلك لأختك فافعله مع الأخريات ...
**وإليك هذه القصة...
ذكرت إحدى الصحف قصة
غريبة جدًا جدًا وهي أن زوجا ودع زوجته قائلا سوف أسافر
لمدة طويلة للعمل ، وبعد ساعات توجه لعشيقته وخرجا سويا للغداء
في مطعم وعند دخولهما ( الزوج والعشيقة ) إستوقفه مشهد غريب حيث وجد زوجته
في مشهد غرامي مع رجل آخر فانهال عليها بالضرب حتى فقدت الوعي ، وفي محضر
النيابة قالت كنت أعلم أنه يخونني فأردت أن أفعل مثلما يفعل.........
*** تأكد أن الله لا ينسى ولا يغفل -فالله عز وجل- وضع قانونا ربانيا وهو
(( كما تدين تدان )) ولا تقل : أنا أحب بأحاسيس ومشاعر ، حب بريء ، حب طاهر
، والله سيفعل شاب ذلك مع أختك أو ابنتك تحت نفس الدعاوي.
** كل كلمة ستبرر بها موقفك ستسمعها من غيرك يبرر ما فعله مع أختك أو ابنتك ...
إحذر .. إحذر .. إحذر !!!
** رسالتي إلى كل فتاة...
من مخلص يخاف عليك من نسمة الهواء ... من أخ يرجو لك الرفعة والصون والعفاف
من شاب يحب الله ويدعوه كل يوم بأن يحفظ بنات المسلمين ..أخاطبك فأنت
مفتاح صمام المجتمع إذا صلحت صلح المجتمع .. لا تنزلقي يا أختي في العلاقات
المشبوهة ..لا تبتسمي لشاب والبداية دائما ابتسامة ثم تنهار الدنيا بعد
ذلك ، لا تسمحي لأي أحد أن يلمسك فأنت حرة عفيفة ... لا تنخدعي بالكلمات
المعسولة التي لا يراد منها إلا الحرام ..
وتذكري دائما أن الحب منتهى لا
محالة وأن زوج المستقبل لن يكون حبيب اليوم ،فماذا سوف تفعلين ؟ هل ستخبرين
زوجك بعلاقاتك القديمة ؟ بأنك فعلت كذا وكذا ؟ هل ستكذبين ؟ أرجو أن تتخذي
الموقف الصحيح قبل فوات الأوان ... كوني الجوهرة المصونة والأميرة الطاهرة
التي لم يلمسها إلا زوجها.
** رسالتي إلى كل شاب...
عليك أخي الحبيب بالمحافظة على الصلوات الخمس ، وبقراءة القرآن وبالدعاء
إلى الله بأن يحفظك من كل سوء ، وتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة .. وإن
كنت ميسور الحال فتقدم لخطبة الفتاة التي ارتحت لها وأحببتها .. أما إذا
كنت في بداية حياتك فأمامك أمرين :-
1- أن تنسى تلك المشاعر وتستعين بالله عليها وتتركها وتأنس بحب الله والقرب منه.
2- أو تتقدم لخطبتها وتعرفها هي وأهلها بأحوالك المادية وخطتك لتجهيز
المنزل ، وإن كان مقدر لك الزواج منها فسييسر الله لك الزواج منها ، وإن
كانت مشيئة الله غير ذلك فلا تحزن وتوكل على الله
..