عنوان الموضوع : وسَآئِل ألثبآتِ فـُي زمَن ألتقِلبَآت ؛ ! -اسلاميات
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
وسَآئِل ألثبآتِ فـُي زمَن ألتقِلبَآت ؛ !
رفع الصور
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله
من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا
مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فإن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم
صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد .
ومن هذا المنطلق مقتطفات وباختصار
شديد من رسالة من للشيخ الفاضل /
محمد صالح المنجد عن هذا الموضوع
وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون،وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها أضحى الدين غريباً
، فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر )
ومن وسائل الثبات:
أولاً : الإقبال على القرآن :
القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ، ومن اتبعه أنجاه الله ، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .
ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :
قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } إبراهيم /27 .
قال قتادة : "- أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح ، وفي الآخرة في القبر "- . وكذا روي عن غير واحد من السلف تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/421 . وقال سبحانه :{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون بهلكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً } النساء /66 . أي على الحق .
ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :
والدليل على ذلك قوله تعالى :{ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين} هود /120 .
فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم- للتلهي والتفكه ، وإنما لغرض عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم - وأفئدة المؤمنين معه .
- فلو تأملت يا أخي قول الله عز وجل : { قالوا حرقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ، قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين }الأنبياء /68-70 قال ابن عباس: "- كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل"- الفتح 8/22
ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك وأنت تتأمل هذه القصة ؟
- لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى : { فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ، قال كلا إن معي ربي سيهدين } الشعراء /61-62 .
ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين ، والثبات في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين وأنت تتدبر هذه القصة ؟
وغيرها كثير من قصص القرآن الكريم.
رابعاً : الدعاء :
من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :
{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } ، { ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا } . ولما كانت ( قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء )
رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً .
خامساً : ذكر الله :
وهو من أعظم أسباب التثبيت .
- تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيراً } الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد
سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :
والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق أهل السنة والجماعة ، طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، أهل العقيدة الصافية والمنهج السليم واتباع السنة والدليل ، والتميز عن أعداء الله ومفاصلة أهل الباطل ..
رفع الصور
رفع الصور
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك وانار قلبك بنو الايمان
مجهود رائع لك كل الاحترام وتقدير
وفي انتظارجديدك بشوق
__________________________________________________ __________
يبارك في عمرك يا رب
غاية في الروعة
__________________________________________________ __________
الله يوفقك يالغاليه
والله يجزاك خيراا
والله يجعله في ميزان حسناتك
والله يوفقك ويسعدك في الدارين
والله يحفظك
__________________________________________________ __________
اشكرك على مرورك الرائع