عنوان الموضوع : من سنن العيد.... - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

من سنن العيد....



ما هي السنن و الآداب التي نفعلها عليها يوم العيد ؟.

من السنن التي يفعلها المسلم يوم العيد ما يلي :

1- الاغتسال قبل الخروج إلى الصلاة :

فقد صح في الموطأ و غيره أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى . الموطأ 428

و ذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .

و المعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة و غيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد بل لعله في العيد أبرز .

2- الأكل قبل الخروج في الفطر و بعد الصلاة في الأضحى :

من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَ يَأْكُلُهُنَّ وِ تْرًا . البخاري 953

و إنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم و إيذانا بالإفطار و انتهاء الصيام .

و علل ابن حجر رحمه الله بأنّ في ذلك سداً لذريعة الزيادة في الصوم ، و فيه مبادرة لامتثال أمر الله . فتح 2/446

و من لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .

و أما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل حتى يرجع من الصلاة فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية ، فإن لك يكن له من أضحية فلا حرج أن يأكل قبل الصلاة .

3- التكبير يوم العيد :

و هو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( و لتكملوا العدة و لتكبروا الله على ما هداكم و لعلكم تشكرون ) .

و عن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .

و صح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير . انظر إرواء الغليل 3/122

و روى الدارقطني و غيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر و يوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام .

و روى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال : كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى و حتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا . انظر إرواء الغليل 2/121

و لقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى و إلى دخول الإمام كان أمراً مشهوراً جداً عند السلف و قد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة و عبدالرزاق و الفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف و من ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر و يتعجب من عدم تكبير الناس فيقول : ( ألا تكبرون ) .

و كان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول : ( كان الناس يكبرون منذ يخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام ) .

ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .

وأما في الأضحى فالتكبير يبدأ من أول يوم من ذي الحجة إلى غروب شمس آخر أيام التشريق .

- صفة التكبير..

ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد . و رواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .

و روى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر و لله الحمد . أنظر الإرواء 3/126

4- التهنئة :

و من آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض : تقبل الله منا و منكم أو عيد مبارك و ما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .

و عن جبير بن نفير ، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا و منك . قال ابن حجر : إسناده حسن . الفتح 2/446

فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة و رخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد و غيره و قد ورد ما يدل عليه من مشروعية التهنئة بالمناسبات و تهنئة الصحابة بعضهم بعضا عند حصول ما يسر مثل أن يتوب الله تعالى على امرئ فيقومون بتهنئته بذلك إلى غير ذلك .

و لا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق و المظاهر الاجتماعية الحسنة بين المسلمين .

و أقل ما يقال في موضوع التهنئة أن تهنئ من هنأك بالعيد ، و تسكت إن سكت كما قال الإمام أحمد رحمه الله : إن هنأني أحد أجبته وإلا لم أبتدئه .

5- التجمل للعيدين..

عن عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَ الْوُفُودِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ .. رواه البخاري 948

فأقر النبي صلى الله عليه و سلم عمر على التجمل للعيد لكنه أنكر عليه شراء هذه الجبة لأنها من حرير .

و عن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه و سلم جبة يلبسها للعيدين و يوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة 1765

و روى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .

فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عنده من الثياب عند الخروج للعيد .

أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب و كذلك يحرم على من أرادت الخروج أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة و طاعة .

6- الذهاب إلى الصلاة من طريق و العودة من آخر ..

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ . رواه البخاري 986

قيل الحكمة من ذلك ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة ، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ .

و قيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين .و قيل لإظهار ذكر الله و قيل لإغاظة الكافرين .

و قيل ليقضى حوائج الناس من الاستفتاء و التعليم و الاقتداء أو الصدقة على المحاويج أو ليزور أقاربه و ليصل رحمه .

و الله أعلم .و صل اللهم على محمد و على ال محمد و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




__________________________________________________ __________



__________________________________________________ __________

جزاك الله كل خير
جعله الله في ميزان حسناتك


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________