عنوان الموضوع : أسباب العقم وتأخر الإنجاب بالشرح المفصل والصور -تأخر الحمل
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أسباب العقم وتأخر الإنجاب بالشرح المفصل والصور



[RIGHT][CENTER]اسباب العقم وتأخر الإنجاب عند المرأة

أ-أسباب بعنق الرحم:-

1-الأجسام المضادة للحيوانات المنوية

قد تفرز غدد عنق الرحم أحياناً مخاطاً يحتوي على أجسام مناعية مضادة للحيوانات المنوية، وبمجرد محاولة الحيوانات المنوية الصعود لداخل عنق الرحم تتقدم إليها هذه الأجسام المضادة وتحيط بها من كل اتجاه ثم تشل حركتها وتقتلها بسرعة، ويمكن تشخيص هذه الحالة بسهولة عن طريق قياس نسبة هذه الأجسام المناعية في إفراز عنق الرحم أو في دم المريضة.



إن سبب تكون الأجسام المضادة للحيوانات هو اضطراب جهاز المناعة المسئول عن حماية المريض من الجراثيم والميكروبات التي تدخل جسمه بإفراز أجسام تقتلها ولكن ولأسباب غير معروفة يعمل الجهاز المناعي أحياناً بصورة خاطئة فينتج أجساماً مضادة لحيوانات المنوية للزوج.

رغم أن سبب ظهور الأجسام المضادة للحيامن غير معروف إلا أن المعتقد أنه قد يكون نتيجة انسداد بقناتي فالوب حيث تصعد الحيوانات المنوية وتبقى بهما لفترات طويلة مما يجعل جهاز المناعة يعمل بصورة غير طبيعية ضد الحيامن الموجودة بقناة فالوب، كما يعتقد كذلك أنه قد يكون نتيجة تتسلل الحيوانات المنوية إلى الدورة الدموية للمرأة عن طريق وجود تقرحات بعنق الرحم أو بعض الأوردة الموجودة بالرحم التي قد تكون مفتوحة أحياناً، وخاصة عند وجود الحيض، حيث تتسرب منها إلى الجهاز المناعي الذي يفرز هذه الأجسام المضادة للحيوانات المنوية.

يتم علاج ارتفاع نسبة الأجسام المضادة عند المرأة عن طريق استعمال مشتقات الكورتيزون بجرعات مختلفة ولفترات مختلفة تعتمد على نسبة ارتفاع الأجسام المضادة، وخلال فترة العلاج على الزوجين التوقف عن الجماع تماماً أو أن يتم فقط باستعمال الواقى الذكرى للحيلولة دون ارتفاع نسبة الأجسام المضادة بالجسم، وإذا فشلت وسائل العلاج هذه يقوم الطبيب باستخدام وسيلة التلقيح الصناعى أو التلقيح المجهرى حيث تكون فرصة الحمل وحظ الجنين في النمو الطبيعي أفضل.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

2-ضيق بعنق الرحم

كثيراً ما نسمع أن بعض النساء أجريت لهن عملية توسيع لعنق الرحم بسبب ضيق يحول دون صعود الحيامن إلى أعلى، علماً بأنه ما دام هناك اتساع كاف لنزول دم الحيض فإنه يكفي لصعود الحيامن المجهرية التي لا ترى بالعين المجردة وبالتالى فإن تأثير ضيق عنق الرحم على القدرة على الإنجابية لدى المرأة أمر مشكوك فى صحته.

حالات ضيق عنق الرحم قد تنشأ خلقياً (أي تولد بها المريضة)، أو قد تنشأ بسبب عمل كي بالحرارة لعنق الرحم، أو بسبب استئصال جزء منه كما في حالات سرطان عنق الرحم المبكر أو بسبب جراحة رفع عنق الرحم في حالات هبوط أو تدل الرحم، وقد يحدث ضيق عنق الرحم (الشديد) إثر جراحة تجريف (تنظيف) الرحم وخاصة التي تلي الاجهاضات أو بسبب بعض الولادات المتعسرة أو الاجهاضات المفتعلة من قبل غير أخصائي النساء أو بسبب وجود بعض الأورام الليفية.

ورغم ندرة هذه الحالات إلا أن علاج الحالات البسيطة منها يتم باستعمال موسعات عنق الرحم ، ولكن بعض الحالات الشديدة تستدعي عمل التوسيع بالمستشفى تحت مخدر كلي ولا تحتاج المريضة للبقاء في المستشفى أكثر من ساعات قليلة. إن عملية توسيع عنق الرحم قد يكون لها أثر ضار لاحقاً لو تم إجراؤها على يد طبيب غير متمرس أو تكرار عملها، حيث تؤدي إلى حدوث حالة ترهل فى عنق الرحم وهي حالة تتكرر فيها الاجهاضات للمرأة لأن أنسجة عنق الرحم أصابها تمزق نتيجة توسيعه بدرجة كبيرة ، مما يحول دون قدرته على الإمساك بالحمل طول الفترة من الشهر الرابع وحتى نهاية الحمل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

3-التهابات وتقرح عنق الرحم

يحدث تأخر الإنجاب أحياناً نتيجة حدوث التهابات بغدد وأخاديد قناة عنق الرحم أو بسبب وجود قرحة كبيرة به، علماً بأن هناك نساء كثيرات يحملن بصورة طبيعية رغم وجود قرحة عنق الرحم البسيطة.

وجود عدوى ميكروبية بغدد عنق الرحم يؤدي إلى إفراز مخاطي يحتوي على نسبة عالية من الجراثيم والصديد مما يحول دون صعود الحيوانات المنوية إلى أعلى الرحم وقتلها بمجرد دخولها في عنق الرحم، بالإضافة إلى ذلك فعند الجماع قد تلتصق بعض هذه الميكروبات بالحيوانات المنوية المتجهة إلى أعلى الرحم مؤدية إلى انتشار العدوى إلى داخل الرحم وإلى قنوات فالوب مسببة التهاب قنوات فالوب وانسدادها مما يؤدى أيضاً إلى عدم القدرة على الإنجاب.

يشخص الطبيب هذه الحالة باستعمال المنظار المهبلي حيث يأخذ مسحة من الإفراز لعمل مزرعة منه، وبناء على النتيجة تعطى المريضة المضاد الحيوي اللازم بالإضافة إلى علاج قرحة الرحم.



أسباب قرحة عنق الرحم
* قد لا يوجد سبب لظهور قرحة عنق الرحم، وقد تنشأ نتيجة وجود تغيرات هرمونية (بالذات عند فترة البلوغ وبعد الولادة) وعند استخدام أقراص منع الحمل أو الهرمونات بأشكالها المختلفة.
* وجود عدوى ميكروبية.
* نتيجة تمزق عنق الرحم بعد الولادات خاصة الولادة الصعبة، وعند استخدام جهاز الشفط أو الملقط.

أعراض قرحة عنق الرحم
* فى كثير من الأحيان تكون قرحة عنق الرحم بدون أعراض.
* قد تعانى المريضة من إفرازات مهبلية.
* قد تعانى المريضة من وجود دم فى عدم وجود الدورة الشهرية أو بعد الجماع.

يتبع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


علاج قرحة عنق الرحم
يعتمد علاج القرحة على السبب ففى حالة وجود التهابات ميكروبية يتم وصف المضاد الحيوى المناسب.

أما فى حالة عدم الاستجابة للعلاج يتم عمل كى للقرحة إما بالحرارة (وهذه بدأت تختفي تدريجياً لأنها تترك بعض التليف على عنق الرحم) أو بالتبريد حيث يستخدم جهاز بسيط للغاية موصل بأنبوبة يخرج منها غاز النيتروجين الذي يؤدي إلى تبريد طرف هذا الأنبوب إلى درجة حرارة تحت الصفر ثم يلصق طرف الأنبوب بعنق الرحم لمدة دقائق معدودة فيقتل خلايا القرحة، وتتم هذه العملية بعيادة الطبيب بدون ألم وبدون مضاعفات ويعود عنق الرحم إلى حالته الطبيعية خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4-نقص الإفرازات



قد يعاني عنق الرحم من وجود نقص شديد في إفرازا ته المخاطية بحيث لا تجد الحيامن الوسط الملائم لها بأعلى المهبل فتموت بسرعة حيث أن إفراز عنق الرحم القلوي هو الذي يحميها من إفرازات المهبل الحمضية القاتلة، كما أن هذه الإفرازات تعتبر الجسر الذي تتسلق عليه الحيامن وتتعرف به على الطريق إلى أعلى الجهاز التناسلي للمرأة.يمكن علاج أغلب هذه الحالات بوصف حبوب هرمون الأنوثة (الاستروجين).


__________________________________________________ __________

ب-أسباب بالرحم:-

1-تشوهات الرحم



تكون رحم المرأة الطبيعي أثناء الجنين نتيجة اندماج رحمين صغيرين ينشأ كل منهما على جانبي العمود الفقري موازياً للكليتين ومع نمو الجنين المؤنث يبدأ الرحمان الصغيران رحلة معقدة ومتشابكة حيث يبدأن في الانحدار إلى أسفل منتصف الحوض حتى يلتقيان ويلتحمان ليكونان رحماً واحداً كبيراً وفي حالة فشل هذه الرحلة تنشأ حالات مختلفة من تشوهات الرحم.

ومن هذه الحالات أن تولد المرأة بحيث يكون رحمها منقسماً إلى جزأين نتيجة وجود حاجز داخلي طولي أو أن يكون لها رحمان غير متصلين بالكامل (الرحم المقوس) أو وجود رحم مندمج بالجزء الأسفل فقط وليس بالجزء الأعلى (الرحم ذو القرنين) أو رحم صغير للغاية.

وهناك أنواع كثيرة من تشوهات الرحم التي قد تحول دون حدوث الحمل، أو قد تسبب حالات إجهاض متكررة، بالمقابل هناك بعض حالات تشوهات الرحم التي تحمل وتلد فيها المرأة بشكل طبيعي.

الحالات التى يفشل فيها حدوث الحمل هي التي تحتاج إلى علاج إما طبي بوصف بعض الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون، أو عن طريق إجراء جراحة لإلصاق الرحمين مع بعضهما مع إزالة الحاجز الموجود بينهما لتوسيع تجويف الرحم، وبالتالي يصبح بإمكان المرأة الحمل والمحافظة على الجنين



ورغم بساطة شرح الجراحة إلا أنها عملية شاقة ينتج عنها في بعض الأحيان إلتصاقات داخلية كثيرة إذا أجريت عن طريق البطن وقد يتسبب ذلك في إحداث مضاعفات قد تعوق الإنجاب بحد ذاته إذا لم تجر على يد طبيب متمرس، وتجرى الآن كثير من هذه العمليات عن طريق جراحة الليزر بواسطة منظار الرحم من المهبل دون فتح البطن لمنع تكون أي إلتصاقات.

إصلاح تشوه الرحم في حد ذاته قد يكون غير كاف لإحداث الحمل، حيث أن الحالة ليست ببساطة تشوهاً بالرحم فقط، ولكنها تكون مصحوبة بنقص حجم أو بتشوه في قنوات فالوب وربما المبايض كذلك، وتحتاج هذه الحالات بعد إجراء العملية أو قبل إجرائها إلى جرعات متتالية من هرمون ألا ستروجين والبروجسترون لتنشيط الرحم وجعله ينمو بشكل أفضل.

هناك العديد من الفحوصات التى تساعد على تشخيص هذه الحالات مثل :الأشعة بالصبغة، والمنظار الرحمى، ومنظار البطن، والموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد.



6-أورام الرحم الليفية



تعاني 30٪ من النساء تقريباً فوق سن الخمس وثلاثون سنة من أورام ليفية تصيب الرحم وعنق الرحم في أماكن مختلفة، وبالرغم من أن سبب ظهور هذه الأورام غير معروف إلا أنها تكثر لدى النساء اللواتي يتزوجن في سن متأخرة أو اللاتى تأخر حدوث الحمل لديهن، وهي تبدو كمحاولة من الرحم للتضخم والانتفاخ لأداء وظيفته الطبيعية والتي فشلت أن تحدث بنفسها وهي حدوث حمل، هذه الأورام عبارة عن ورم صغير يتكون من ألياف يتراوح حـجمها بـين حجم حبة الحمص من 1-2مم وتنمو أحياناً كحبة واحدة وتصبح ورماً واحداً كبيراً أو أورام متعددة، وتصل هذه الأورام إلى أحجام كبيرة للغاية قد تماثل حجم رأس الجنين وأحياناً تملأ حوض وتجويف بطن المرأة بأكمله.



إذا أصابت هذه الأورام الجدار الخارجي للرحم فإنها لا تسبب أي مضاعفات إلا إذا تضخمت بشكل كبير ، أما إذا أصابت التجويف الداخلي فإنها قد تسبب عدم حدوث وتكرار الإجهاض أو الولادة المبكرة نتيجة لضيق تجويف الرحم



إذا كان الورم الليفي موجود في أسفل الرحم فقد يحول دون حدوث ولادة طبيعية، مما يستدعي قيام الطبيب بإجراء عملية قيصرية لإخراج الطفل، وفي حالة وجود الورم في جدار الرحم فقد يضعف من تقلصات الرحم أثناء الولادة.

مما يجعلها غير متناسقة، وهذا ينعكس بدوره على طول فترة الولادة التي قد يليها حدوث نزيف حاد قد يستدعي في بعض الأحيان التدخل الجراحي أو نقل دم للمريضة، لأن الورم الليفي يحول دون تقلص وانكماش الرحم بعد الولادة.
على أسفل العمود الفقري)، أو قد تسبب رغبة كبيرة ومستمرة في التبول إذا ضغطت على المثانة كما أنها تسبب اضطرابات بالدورة ونزيفاً شديداً أحياناً نتيجة تضخم حجم الرحم ورغم كل ما ورد ذكره إلا أن هذه الأورام فى كثير من الأحوال لا تسبب أية أعراض ومن النادر أن تتحول إلى أورام سرطانية.



بالإضافة إلى التأثير على القدرة الإنجابية تسبب هذه الأورام أعراض أخرى مثل آلام في أسفل البطن والظهر (خاصة إذا بدأت بالضغط
التشخيص

يتم تشخيص الأورام الليفية بسهولة إما بالفحص الإكلينيكى بالعيادة أو عن طريق فحص الموجات الصوتية.
يتبع


__________________________________________________ __________

العـلاج


فى حالة اكتشاف الطبيب لورم ليفي غير كبير لدى مريضة لا تعاني من أية أعراض أخرى فلا يقوم بتقديم أي علاج حيث أن هذه الأورام لا تؤدي إلى أية مضاعفات في أغلب الأحوال، خاصة إذا كانت المريضة قريبة من فترة انقطاع الطمث (سن اليأس) لأن انقطاع الطمث في حد ذاته يؤدي إلى انكماش الرحم والورم الليفي على السواء.

هناك بعض العقاقير تعطى بالفم يومياً مثل (الدانازول) أو الإبر وتؤخذ بصفة دورية مرة كل 28 يوماً وهي مضادة لمحرضات هرمونات موجهة القند تؤدي إلى توقف نشاط الغدة النخامية تماماً خلال فترة العلاج، ومن ثم توقف الدورة وتؤدي لانكماش الورم الليفي والرحم نتيجة إيقاف نشاط المبايض مؤقتاً، وهذا العلاج يحاكى تأثير فترة انقطاع الطمث على الرحم إلا أنها تكون فترة مؤقتة حيث أنه يتوقع بعد فترة من توقف العلاج أن يعود الرحم والأورام الليفية إلى سابق حجمها نتيجة عودة المبايض لنشاطها الطبيعي.



إذا كان الورم الليفى ممتد إلى تجويف الرحم عندها علينا استئصاله بمنظار الرحم الذى يوضع عن طريق عنق الرحم، أما إذا كبر الورم الليفى بشكل كبير وطرده الرحم خارج تجويفه إلى المهبل فيمكن إزالته مهبلياً بسهولة.

إذا فشلت كل الوسائل السابقة أو بدأت المريضة تشكو من أعراض جانبية كثيرة أو من تأخر الإنجاب، فأنه يتم إجراء جراحة لاستئصال الأورام الليفية بغض النظر عن حجمها وعددها ومكانها. يفضل اتخاذ إحتياطات خاصة لتخفيض نسبة النزيف في وقت العملية، وحتى لا يحتاج الطبيب إلى نقل دم للمريضة بعد العملية، ومن هذه الوسائل إعطاء العلاج السابق ذكره مثل الحبوب أو الإبر لمدة شهرين قبل العملية لإيقاف الدورة وكذلك استعمال بعض التقنيات الجراحية في وقت إجراء العملية مثل إجراؤها باستخدام الليزر.

إذا نمت الأورام الليفية على سطح الرحم الخارجي أو بالجدار نفسه فمن الممكن استئصالها أو كيها عن طريق منظار البطن.



يتبع


__________________________________________________ __________

-التهابات والتصاقات بطانة الرحم

قد ينشأ العقم نتيجة حدوث التهاب شديد ببطانة الرحم وتقرحات، ومصدر هذه الالتهابات إما ميكروبات جنسية مثل الكلاميديا والميكوبلازما وخلافه أو غير جنسية مثل ميكروب الدرن الذي قد يصيب أولاً الرئتين أو تجويف البطن ثم ينتقل إلى الرحم، وتؤدي هذه الالتهابات أحياناً إلى إلتصاقات شديدة بين الجدار الأمامي والخلفي لتجويف الرحم مسبباً انسداد جزئياً أو كلياً، وأحياناً تحدث نفس الحالة نتيجة وصول ميكروب إلى الرحم بعد إجراء عمليات كحت تجويف الرحم (تجريف) بعد الاجهاضات، أو بعد الولادة لإزالة أجزاء المشيمة المتبقية إذا ما تمت بطريقة خاطئة وعنيفة.

لا توجد حتى يومنا هذا وسيلة نافعة وجيدة لعلاج حالة انسداد تجويف الرحم الكلي الذي قد تتوقف فيه الدورة عن النزول.

إذا كانت الالتصاقات بسيطة فيمكن فضها عن طريق منظار الرحم الذي يتم إدخاله عن طريق المهبل حيث يدخل مقص صغير عبره ويتم به قـص الالتصاقات أو باستعمال شعاع الليزر، ثم وضع بالون بالرحم ينفخ تدريجياً بالماء أو استعمال حشو الرحم المحتوي على الهرمونات أو زرع جزء من غشاء المشيمة بالرحم، أو وضع لولب أو أكثر بتجويف الرحم، إلا أن كل هذه الوسائل للأسف نتائجها متواضعة ولم يتم حتى يومنا هذا اختراع أو اكتشاف عقار أو جراحة تعالج هذه الحالة المعقدة.



8-انقلاب الرحم

يميل الرحم إلى الأمام بزاوية قدرها تقريباً 90 درجة على عنق الرحم الذي يميل بدوره بزاوية قدرها 90 درجة على المهبل بحيث يقع الرحم خلف عظمة العانة، وهذا الوضع هو الطبيعي وأى اختلال فى هذا الوضع من الممكن أن يؤدى إلى مضاعفات مثل بعض حالات سقوط الرحم أو الآلام التي تصاحب العلاقة الزوجية أو الآلام الشديدة المستمرة بأسفل الظهر، ورغم أن كثيراً من الأطباء والمريضات يعطون أهمية كبيرة لوضع الرحم المائل إلى الخلف ودوره في حدوث العقم والاجهاضات المتكررة إلا أن هذا مبالغ فيه كثيراً بدليل أن كثيراً من النساء لديهم ميل خلفي أو ما يطلق عليه انقلاب الرحم ومع ذلك يحملن ويلدن بشكل طبيعي، وحتى لو وجد مثل هذا الميل فقد ينصح الطبيب المريضة أن تستلقي على بطنها مدة نصف ساعة بعد الجماع لتسهيل صعود الحيوانات إلى الرحم، وفى أحيان نادرة إذا كان الميل الخلفي شديداً يفضل إجراء عملية جراحية لإصلاحه، وحالياً أصبح إصلاح ميل الرحم الخلفي يتم بسهولة عن طريق المنظار البطني الذي يعني بقاء المريضة لمدة يوم واحد بالمستشفى وعدم إجراء شق جراحي كبير بالبطن.

إذا كان انقلاب الرحم الخلفي سببه وجود التصاقات بالحوض لوجود أورام ليفية أو لوجود انتباذ بطانة الرحم فإن إصلاح وضعه يتم إما عن طريق منظار البطن أو عن طريق فتح البطن أو استئصال الأسباب المسببة له وتحرير الرحم من كل ما يحول دون حركته بشكل طبيعي وعودته لمكانه بمقدمة الحوض.

يميل الرحم أحياناً إلى الأمام بشدة وهي حالة عكس الأولى وللتغلب عليها يجب على المريضة وضع وسادة تحت الردفين خلال أو بعد الجماع مباشرة.

9- انتباذ بطانة الرحم

ما معنى إنتباذ بطانة الرحم


هو وجود أنسجة مشابهة تماماً لأنسجة بطانة الرحم فى أماكن مختلفة خارج الرحم مثل المبايض وقناتى فالوب والأمعاء والمثانة.

وهذه الأنسجة تنمو ويطرأ عليها جميع التغيرات التى تحدث لأنسجة الرحم العادية حيث تتأثر بالهرمونات الموجودة بالدم إلا أن وجودها فى غير مكانها الطبيعى يؤدى إلى أن يتكون حولها بعض الندبات مع تليفات والتصاقات، تنتشر مع كل دورة شهرية حتى تصيب جميع أعضاء الحوض والمبايض وقناتى فالوب مما يحول دون حدوث الحمل



يعتبر إنتباذ بطانة الرحم ثاني أهم أسباب انسداد قناتي فالوب وذلك نتيجة تكون الند بات والالتصاقات بالحوض ويصيب هذا المرض 15% من كل النساء ويسبب العقم لحوالي 50٪من المريضات ورغم حدوثه في كل الأعمار إلا أنه يصيب النساء فوق سن الثلاثين (خاصة غير المنجبات)، إن حمل المرأة في العشرينات من عمرها مصابة بهذا المرض يجعلها أقل عرضة لمواجهة مضاعفاته الشديدة حين يتقدم بها العمر لأن الحمل يوقف تقدم هذا المرض مؤقتاً بسب اختلاف الهرمونات بالجسم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
مصدر إنتباذ بطانة الرحم

رغم كل التقدم الطبي والتقنيات الحديثة والأبحاث حتى يومنا هذا إلا أن سبب هذا الداء مازال غامضاً وتفسره أشهر نظرية طبية بأن بعض خلايا بطانة الرحم تندفع في قناتي فالوب بعكس اتجاهها الطبيعي مع دم الطمث عبر المهبل للخارج حيث تترسب على أعضاء الحوض، وعند نزول دم الدورة فإن بطانة الرحم المهاجرة بتجويف الحوض لا يتسرب الدم منها للخارج بل ينتشر حولها.

وهذه النظرية السابقة لا تفسر سبب حدوث هذا الداء في أماكن بعيدة عن الحوض مثل الأنف وفتحة الشرج والجلد ولا حتى حالات النساء اللواتي أجري لهن عمليات ربط قناتي فالوب، وهناك نظرية أخرى تدَعي أنه عندما تبدأ الخلايا المختلفة بالجنين في التخصص والتوجه إلى أماكنها لتكوين مختلف أعضاء الجسم تفقد بعض هذه الخلايا اتجاهها لسبب أو لآخر وتضيع في أماكن مختلفة بالجسم مما يجعلها تترسب في أماكن أخرى.

مما يعني أن هذا الداء قد يكون نتيجة لخطأ في نشأة الجنين وتطوره، بحيث تبقى هذه الخلايا كامنة في مكانها ثم تبدأ في النشاط والنمو بعد سن البلوغ ، ويوضح هذا التفسير سبب انتشار هذه الحالة في عائلات معينة.

يتبع


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


__________________________________________________ __________

كيف يؤدي إنتباذ البطانة الى العقم


يؤثر هذا المرض على خصوبة المرأة بوسائل كثيرة:

أولاً: تؤدي خلايا بطانة الرحم الموجودة على سطح أعضاء الحوض إلى حدوث تعرجات وتليفات وندوب بها تؤدي إلى فشل حدوث عملية إلتقاط البويضات بأهداب قناتي فالوب واضطراب انتقالها بتجويفها، بالإضافة إلى ذلك فأن حدوث النزيف الشهري بهذه البقع الدموية في سطحين متقابلين بالحوض يؤدي إلى التصاقهما بألياف كثيرة.

ثانياً: وجد أن النساء المصابات بهذا الداء لديهن نسبة مرتفعة من مادة البروستاجلاندين وهي مادة كيميائية تؤدي إلى ضيق الأوعية الدموية وتقلص العضلات الملساء فى الرحم مما يؤدي إلى نقص الأكسجين بهذه المناطق ويسبب ذلك آلاماً مبرحة فى الرحم، كما أن هذه التقلصات الحادة بقناة فالوب تحول دون التقاط البويضات.

ثالثاً: إن بطانة الرحم المهاجرة هذه تؤدي إلى قصر فترة النصف الثاني من الدورة مما يجعل بطانة الرحم في تجويفه غير جاهزة لاستقبال البويضة الملقحة مؤدية إلى طردها خارج الرحم ، وقد ثبت أن خمسين بالمئة من النساء اللاتي يعانين من انتباذ بطانة الرحم سوف يعانين من الإجهاض كذلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أعراض مرض إنتباذ البطانة
رغم أن هذا الداء يكثر ظهوره في مرحلة الثلاثين إلى الأربعين من العمر إلا أنه قد يحدث في سن مبكرة أي في العشرينات بل حتى في مرحلة البلوغ.

إن أهم أعراض هذا المرض حدوث مغص بأسفل البطن قبل أو خلال أو بعد الدورة مصحوب بألم بأسفل الظهر وبالفخذين، وسبب الألم هو الضغط الذي تسببه الأنسجة الزائدة (البطانة المهاجرة) على الأعصاب، والذي يزداد في اليومين الثاني والثالث من الدورة، بالإضافة لذلك تؤدي الزيادة في معدل مادة البروستاجلاندين إلى انقباضات في العضلات الملساء، مع أعراض أخرى مثل نزول دم مهبلي بين الدورات وحدوث آلام داخلية شديدة أثناء الجماع.

حدوث اكتئاب شديد للمريضة ( بسبب هذه الحالة التي تتكرر كل شهر) حتى أن المريضة بعد نهاية كل دورة تبدأ مباشرة في التفكير في هذا الكابوس القادم بكل ما يحمله هذا الترقب من توتر وقلق دون ظهور نهاية لهذه المعاناة التي لا يبدو أن أحداً يعرف سببها أو علاجها بالإضافة لتكرار هذا الألم شهرياً فإنه يتكرر بصورة أقل مع كل مرة يحدث فيها الجماع (محولاً حياة المريضة الجنسية إلى معاناة أخرى تهدد بتدمير الحياة الزوجية) لأنها لا تفتقد العلاقة الجنسية فقط بل وتحاول تجنبها ولا تبلغ الذروة والنشوة أبداً مما يؤدي إلى توتر علاقتها بزوجها.

ومن الغريب أن المريضة التي تعاني من درجة شديدة متأخرة من المرض تكون آلامها أقل شدة من المريضة التي تعاني من مراحله المبكرة التي تكون فيها خلايا بطانة الرحم المهاجرة في مرحلة النمو والانقسام والاحتقان والانتشار، بينما في الحالات المتأخرة تتكون في أماكن الإصابة غلالة سميكة من الأنسجة المتليفة حول أعضاء الحوض مما يجعل الألم أقل لأن الألياف تسبب ضغطاً أقل على الأعصاب مقارنة ببطانة الرحم النشطة.

وقد دأب الأطباء على مدى حقبة طويلة من الزمن على الاعتقاد بأن هؤلاء النساء يضخمن أعراضهن أو ربما أنها غير موجودة تماماً مع طمأنة المريضات بأنه ليس هناك ما يدعوهن للقلق وكثيراً ما وصفوا مسكنات الألم دون علمهم بكنهة المرض.

بالرغم من كل ما قيل عن الألم إلا أنه لا يحدث لكل النساء المصابات بهذا الداء فقد أثبتت الاحصائيات أن ثلاثين بالمائة من هؤلاء النساء لا يعانين من أية أعراض غير تأخر الإنجاب.



يتبع