عنوان الموضوع : الاستعداد للعشر الأواخر وليلة القدر من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الاستعداد للعشر الأواخر وليلة القدر



الاستعداد للعشر الأواخر وليلة القدر
قالت أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي تصف رسول الله (صلى الله عليه و سلم ) في العشر الأواخر من رمضان فقالت:

(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر-تقصد العشر الأواخر من رمضان- شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.)..و.

شد مئزره : هو كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد لها زيادة عن المعتاد..يقال: شددت لهذا الأمر مئزري: أي تشمرت وتفرغت له.

‏وأيقظ أهله : نبههن للعبادة وحثهن عليها.
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنها قالت: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره.. رَوَاهُ مُسلِمٌ.
فهو تخصيص بعد تخصيص.‏

فلنبادر بتطبيق سننة نبينا..واغتنام فرص قلما تمر علينا..ولربما نموت قبل أن نشهدها في سنة قادمة..
والآن

هل لديك الاستعداد لبذل مزيد من الجهد لتعويض ما فاتك.. كلمتنا اليوم كلمة عملية تشحن النفس لكي تنطلق لترضي الله تبارك وتعالى عندما تعرف عظم الثواب.
فأنت مقبل على أمر في غاية الأهمية، فيه صلاحك وهدايتك، فخذ الأمر بجدية، وتخلَّ عن التهاون، وأنت مقبل على هذه الأيام؛ وخاصة ليلة القدر، وتذكر جبريل وهو يضم النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة نزول القرآن للمرة الأولى في غار حراء، وهو يقول له: "اقرأ".

والسؤال هنا: ما الذي سيعطيه الله لعباده في هذه الأيام العشر؟

يعطيهم ليلة القدر، ولابد أن تأخذ في اعتبارك أنه لا يوجد نص يقول إنها ليلة 27 رمضان، ولذلك إذا أردت حقاً أن تصادفها وتأخذ خيرها احرص على العبادة في الأيام العشر الأخيرة، وكأنهم جميعاً ليلة القدر؛ فليلة القدر لها فضل عظيم يتمثل في أربع فوائد:

الفائدة الأولى: أنها خير من ألف شهر، بنص القرآن بما يعادل 84 عاماً؛ يعني عمرك كله؛ لأن متوسط أعمار أمة سيدنا محمد ما بين الستين والسبعين؛ وكأنه يقول لك: وكأنها أفضل من عمرك كله، وزيادة بضعة أعوام، فإدراكك لهذه الليلة تعني أنك عبدت الله 84 سنة متصلة، يعني: صلاة ركعتين في هذه الليلة كأنك تصلي بين يدي الله 84 عاماً؛ فما بالك بركعتين كل ليلة، والأمر نفسه بالنسبة للصدقة.


والفائدة الثانية: أن الدعاء فيها مستجاب لأكثر من سبب أولها ما تقوله تلك الآية: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر} [سورة القدر: 4، 5].

ليلة كلها رحمة، هل تتخيل تأمين الملائكة على دعائك كيف سيكون؟

وهناك سبب آخر لإجابة الدعاء في هذه الليلة؛ فحدث أن سألت السيدة عائشة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "يا رسول الله أرأيت إن أدركت هذه الليلة ماذا أقول؟ فقال: عليكِ بهذا الدعاء: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني".

فحاول أنت أيضا أن ترتّب الدعوات التي تريد الدعاء بها في هذه الليلة؛ ولكن بالله عليك ضع في اعتبارك أن تقول بمجرد دخول العشر الأواخر: "اللهم بلّغني ليلة القدر"، ولا تنسَ في قائمة دعواتك الدعاء لإخوانك في فلسطين والعراق، وادعُ للمسلمين في شتى بقاع الأرض، واحرص أن تكون محدداً جداً في دعائك.

والفائدة الثالثة: أن القيام في هذه الليلة يغفر ما تقدم من الذنب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانا واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه"؛ فالعلماء هنا يقولون هل المقصود من الحديث غفران صغائر الذنوب أو الكبائر؟ وخلصوا إلى أنه طالما لم يحدد النبي؛ فالمقصود كل الذنوب صغيرها وكبيرها، ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من عباد الله من يخرج إلى صلاة العيد وليس عليه خطيئة"، يعني: تخرج إلى صلاة العيد وصحيفتك ليس بها معصية، وليلة القدر إدراكها يكفر ما فات من الذنوب.

ويقصد بـ"إيماناً واحتساباً" في الحديث أن "إيماناً" يعني رغبة في إرضاء الله و"احتساباً" يعني رغبة في الحصول على الثواب.

والفائدة الرابعة: العتق من النار؛ فالعتق في العشر الأواخر أمر مختلف عن العتق في العشرين يوماً الأولى فالعتق في الأيام الأولى يكون لأخلص الناس وأعبد الناس؛ ولكن العتق في الأيام الأخيرة مفتوح للأقل مقاماً والأقل كفاءة؛ فالنبي يقول: "رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار"؛ فالعتق في العشر الأواخر زيادة عن العشرين الأولى؛ ولكن انظر لماذا كان رمضان في أوله رحمة؛ لأن الإنسان المسلم يدخله وهو مكبل بالمعاصي والذنوب والتي أبعدته عن الله؛ ولذلك فالرحمة تسبق المغفرة في رمضان، وبعد الغفران تُعتق من النار.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


شكرا لكي زلموضوعك الاكثر من رائع سلمت يداكي ولكي مني جزيل الشكر مع خالص تحياتي


__________________________________________________ __________

ياالله كلامك يشرح الصدر ويشجع
جعله الله في موازين حسناتك وجعلنا وأياك والمسلمين والمسلمات من عتقاء النار في هذا الشهر الفضيل
وجعلنا ممن يفوز بليلة القدر بالقيام والدعاء
جزاك الله الف خير
والله يوفقك ويسعدك
ويشرح صدرك وصدري وصدور أخواتنا المسلمات ويعيننا على طاعته وعبادته وذكرة وشكرة


__________________________________________________ __________

اللهم نسألك بأن تبلغنا هذه الأيام الفضيله وأن لا تحرمنا من عفوك وغفرانك والعتق من نيرانك **
مشكوووووووووووووورة الله يجزاكي كل خير وأسأل الله العلي القدير أن يبلغنا قيام ليله القدر إيماناً وإحتساباً وأن يدخلنا جناته جنات النعيم مع الصديقين والنبيين والشهداء والصالحين ....
اللهم آمين.....


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________