عنوان الموضوع : هل من مشمر ؟ (12،11،10) من الشريعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
هل من مشمر ؟ (12،11،10)
التشميرة العاشرة
لا يزال الرجل يرتفع في عيني يومًا بعد يوم.. آنس بمحادثته، وأجد الصدق في حديثه، والوفاء في معاملته.. صفاء في النفس، وصفاء في الخلق..
ثم تذكرت .. منذ فترة لم أهاتفه بل نسيت أن أهنئه بالمولود الجديد.. تناولت الهاتف ودعوت للمولود ووالدته.. ثم قلت: متى نزوركم؟! .. قال اليوم..
ذهبت أنا وزوجتي. وعندما جلست معه في المجلس..سألته من يخدم أهلك، وهي حديثة عهد بالولادة؟!
قال: أنا!
تعجبت.. أنت!!
قال: نعم أنا أطبخ وأكنس.. وأنظف المنزل!!
قلت له: ما شاء الله كل ذلك.. وأنت على جلال قدرك وعلمك.
قال: الرسول صلى الله عليه وسلم كان في خدمة أهله وهو خير مني.. ثم إني تذكرت أيام مرضي السابق وكيف كانت تخدمني وتسهر لراحتي.. فأردت أن أرد جميلها بيدي، وإلا فلو شئت لأتيت بمن يخدمها.
استأذن دقائق وأحضر الشاي.. ودوامة في فكري تهزه.. الواقع المرير لبعض الشباب من سوء خلق مع زوجاتهم.. وفظاظة في تعاملهم..
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة الذي قال: «أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وخياركم خياركم لنسائهم» رواه الترمذي.
هل من مشمر؟!
التشميرة الحادية عشرة
أسرعت بي الأيام، فإذا بي أقف على عتبة الزواج.. واستأجرت شقة في إحدى العمارات الشاهقة التي لا يعرف الجار فيها جاره..
وبدأت معاناتي عندما ارتفع صوت المؤذن للمرة الأولى بعد استقراري في منزلي.. ألتفت يمنة ويسرة، وكررت النظر وجاهدت الفكر.. أين أصلي؟!
ولكن الزوجة الصالحة سألتني.. من أين تأتي بالخبز؟! قلت من المخبز على بعد نصف ميل من هنا؟
قالت: معنى ذلك أنك تذهب بالسيارة؟!
قلت: نعم.. قالت: الصلاة أولى..
لم تدع -رحمها الله- فرصة للكسل.. ولا لحظة للتواني.. لا بد أن تذهب للمسجد.. وأعانني الله على ذلك..
أما هي فقد دعتها إحدى الجارات.. وقررن بعد زيارتين أنهن سيقترحن جميعًا على أزواجهن شراء «دش» للعمارة ويكون مشتركًا للسكان.. فتكون التكلفة يسيرة على الفرد.
قالت زوجتي.. هذه «المجورة» التي تباع ولا تشترى..
قلت لها.. لماذا لا تحاولين وتأكدي أن صلاح أزواجهن من صلاحهن.
قالت.. ولكني أخاف على ديني.. أحتاج إلى من يعينني.
قلت لها.. جربي لمدة شهر.. إن كانت هناك بوادر خير وعلامات تغير وإلا فاتركيهم.
وسأحضر لك في الزيارة القادمة كتبًا وأشرطة من كل كتاب نسخة واحدة.
وكان كذلك.. فإذا بحديثهن عن الكتب والأشرطة.. وسؤال كل واحدة الأخرى ما اسم الكتاب الذي أهدي إليك .. والشريط.
وفي زيارة تالية.. فإذا بغالبهن قد استعرن كتب وأشرطة بعضهن، بل وسمعنها كلها.. فكان المجلس حديثًا عن الكتاب الفلاني وماذا قال؟! والشريط وبماذا تحدث الشيخ؟!
شهور.. فإذا بأغلب نساء العمارة بدأن حلقة لحفظ القرآن..
استرجعت الذاكرة.. قبل شهور.. اجتماع لشراء «دش» مشترك للعمارة.
واليوم يحفظن القرآن!!
هل من مشمر؟!
التشميرة الثانية عشرة
في زمن الإعلان وطغيان المادة.. غزو فكري من جميع الجهات.. صحف يومية.. ومجلات أسبوعية وشهرية.. محطات فضائية لا عد لها ولا حصر.. ومحطات إذاعية تصم الأذن .. هذا هو الغزو الفكري الذي اخترق صفوف المسلمين.. فبدأ البعض ينزل من عليائه درجة.. درجة.. ويتعثر خطوة.. خطوة.
سقطت بعض القيم.. وهانت السنن وأصبح المنكر معروفًا.. والمعروف منكرًا.
في مجلس حافل بحماس الشباب.. تحدث.. وقال.. أخصكم بالحديث لأن حماس الشباب في عيونكم.. وهم الأمة في قلوبكم..
لن أشرح طويلاً.. ولن أذهب بكم بعيدًا.. ولعل الله يرزقني الإخلاص في العمل..
فقد بدأت منذ سنوات.. ولكن أيها الأحبة.. هذا جهد فرد واحد.. ربما أسافر أو أمرض.. بل ربما أقصر.. وتضعف همتي.. ثم إن طاقتي محدودة وجهدي متواضع.
ولكن الأهم أن نكون شركاء في العمل.. إخلاص النية والتشمير في العمل وعدم الفتور والتقاعس أمور مهمة.. فعملنا يحتاج إلى سرعة ومتابعة.. وحرص..
أنصت الجميع وهو يطرح فكرته ويقول:
كما تعلمون فإن متابعة الصحف والمجلات وما يصدر منها يحتاج إلى أمرين:
الأول: شكر من أجاد وتهنئته وتثبيته وتشجيعه ومشاركته في الآراء والملاحظات.
الثاني: من زل بقلمه وسقط لسانه.. فهو يحتاج إلى نصح وإرشاد لعل الله أن يهديه إذا كان عن سهو وغفلة وإذا كان عن مبدأ ومعتقد فإننا نحجم فكره ونبين معتقده، ولا ندعه يلوث مجتمعنا.
كما أن هناك أمورًا نرى أنها تحتاج إلى إشهار وتوضيح وحث الناس على التمسك بها.
نثبت الكاتب.. ونشد من أزره ونصحح الخطأ ونحيي الأمور الطيبة..
أرأيتم إنه عمل ممتع وقبل ذلك ثغرة من ثغور الإسلام يجب الوقوف عندها والأخذ بزمامها..
الأمر يحتاج إلى متابعة ولكم أن تروا النتائج السريعة، فالقبول ولله الحمد كثير والخير باق.. فقط نحتاج إلى جهد يسير خاصة أننا مجموعة كاملة نستطيع أن نقرأ الصحف والمجلات جميعها ونرى ما بها من الإيجابيات والسلبيات.
قرر الجميع البداية في هذا العمل الخيري التطوعي.. وتم توزيع الصحف والمجلات على الحضور.. فكان من نصيب البعض مجلة وصحيفة والآخر صحيفة.. كل بحسب ظروفه ومشاغله.
وتم اختيار يوم في الأسبوع يكون بمثابة لقاء لهم. يعرضون فيه ما يرون ويقرءون.. ويحررون رسائل شكر أو عتاب أو مناصحة..
إنها محاولة بسيطة في الطريق الطويل..
إنها ثغرة يدخل على الإسلام منها.. قاموا بمحاولة لسدها..فهل من مشمر ليساعدهم ويعينهم..
الأمر يحتاج إلى ورقة وقلم من كل فرد..
إنه الجهد النافع.. إنه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
إنه التواصي بالحق..
هل من مشمر؟!
ورقة وقلم.. واحتساب!!
شمر!! ماذا تنتظر؟!
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________