عنوان الموضوع : وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ( قصة من الواقع )
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ( قصة من الواقع )
اسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أعرف كبف سأبدأ ... وهل المقدمات ستغني موضوعي بمشاعري يومها ...
كنت وحدي كعادتي أجهز الطعام وأتزين لزوجي قبل مجيئه وأعد ابنتي لاستقبال والدها ...
وبينما كنت مشغولة في المطبخ ... صرخت ابنتي صوتا ً مفاجئا ً ... وكنت قد وضعت اللقمة في فمي ... خفت عليها وجريت مسرعة ... وكنت لو رحمة الله مسرعة إلى قدري ...
أخطأت اللقمة طريقها وما هي إلا ثواني حتى اختنقت بها ...
أحاول أخراجها لا أستطيع ... أسعل بعنف ... لا فائدة ...
انظر إلى ابنتي التي كانت تنظر إليها وجلة وتبكي بمرارة ... حاولت الاقتراب منها ... لم أستطع ...
الموبايل بعيد وزوجي بقي له ساعة ليعود وأنا وحدي ...
نعم يبدو أنها النهاية ...
مر شريط حياتي بسرعة ... مرت علي أخطائي بسرعة ...
يارب ...
ابنتي تبكي وأنفاسي تضعف ...
تمنيت أن أبكي ...
أبكي على نفسي ...
أبكي من خوفي ...
وبكاء ابنتي يرن في رأسي ... ليتني كنت قادرة أبكي مثلها ...
ونوبة سعال عنيف يجرح الحلق ويؤذي الجيوب الأنفية ويسبب لي صداع عنيف يخرج اللقمة أخيرا ً ...
لقد عدت إلى الحياة ...
ولكن ...
لقد ارجعني الله لأعمل صالحا ً ...
أعطاني فرصة لأتوب عن ذنوبي ...
فهل أنا فاعلة ؟؟؟
بصراحة ... نسيت أو تناسيت ... وما زلت كما أنا ...
لما نفسي تعاندني ...
ألم يكن بيني وبين الموت لحظات ؟؟؟!!!!!!!
لمتى سأظل هكذا ...
هيا يا أم هدى ...
اسجدي لله شاكرة تائبة ...
اغسلي قلبك بدموعك ...
الله أعطاك فرصة أخرى فاشكريه عليها واستغليها أحسن استغلال ...
يا رب ... رحمتك أرجو فلا تكلني لنفسي طرفة عين ...
يا رب ... اغفر ذنوبي وأعفو عني ...
يا رب ... ظلمت نفسي ... فأغفر لي ذنبي ...
يارب ... أحمدك على نعمك علي ...
يارب ... لا تقبض روحي إلا وأنت راض عني ...
إلى متى يا أخواتي ؟؟؟؟ ...
باب التوبة مفتوح لنا والموت أقرب من نبضنا ...
إلى متى يا أخواتي ...
هذه الغفلة ...
إلى متى يا أخواتي ...
نرى أنفسنا صالحات ... وذنوبنا أكثر من لحظات عمرنا ...
نعم نظن في نفسنا الصلاح ...
ولن نكتشف حقيقتنا إلا عندما يواجهنا الموت وجها ً لوجه ...
عندها ستمر علينا أخطائنا كلها ... تمر علينا والقلب يعصره الأسى ... والنفس ترغب بالعودة لتتوب ...
يا ترى هل سأسلم في كل مرة ...
أم أن الموت بجانبي ينتظر أن أنهي موضوعي ...
وهل سأنهيه ؟؟ ..
وأنتي ...
هل سيطول بك العمر حتى تنهيه ؟؟؟ ...
آسفة يا أخوات ...
ولكن قلبي مملوء بتلك اللحظة التي خفت فيها أن أقف في حضرة الله ...
خوفي هذا أليس دليل تقصيري ؟؟؟ ...
أخواتي ...
مسكينة التي تغتر بالدنيا وطول البقاء ...
مسكينة أنت يا نفسي ...
مسكينة أنت يا نفسي ...
منقول للفائده ولاتنسوني من صالح دعائكم
لكم مني كل التقدير والااحترام
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
جزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________