عنوان الموضوع : عندما يحدثنا الحبيب عن الجنة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
عندما يحدثنا الحبيب عن الجنة
إنه لحديث عذب، يفتح الآفاق، ويزيد الأشواق، يرفع المحبة ويلهب جمر العشاق، حديث ليس كمثله حديث إذا كان عن النعيم الدائم، والفوز والفلاح القادم، وما أحلاه إذا كان هذا الحديث من قلب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم أبا القاسم..
إذا تحدث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن نعيم الجنة، تترقرق العين دمعاً، ويزداد الحب تلهباً وشوقاً، وتحار النفس كيف تشدو فرحاً بنعيم أهل الجنة.
وقبل الحديث..لنتخيل أنفسنا في حلقة من حلقات النبي صلى الله عليه وسلم وقد اجتمع حوله خيرة أهل الأرض من الصحابة رضوان الله عليهم، لنتخيل أنفسنا بين أبي بكر رضي الله عنه وعمر ابن الخطاب، وعلي، وحسان، وبلال نزاحمهم المجلس وننصت معهم لحديث خاتم الأنبياء والمرسلين وهو يتحدث بشوق عن الفردوس الأعلى..
وأول مايقول صلى الله عليه وسلم ليزيد فينا التلهف لسماع أوصافها:' يقول الله عز وجل : ' أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر فاقرأوا إن شئتم' فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين''-رواه البخاري ومسلم-
والنبي عليه الصلاة والسلام يتحدث فإذا الشوق يعتلي قلب أبي هريرة رضي الله عنه فقال سائلاً النبي :' قلت يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء ؛ قلت ما بناء الجنة؟ قال: لبنة من الفضة, ولبنة من ذهب, ملاطها ' الملاط : الطين 'المسك الأذفر, وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت, وتربتها الزعفران, من دخلها ينعم لا يبأس, ويخلد لا يموت, لا تبلى ثيابهم, ولا يفنى شبابهم '-رواه الترمذي و أحمد و صححه الألباني-
فيرتفع الشوق في قولبنا..ويطرق أسماعنا قول الله تعالى: 'وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين'
أي ربنا سمعنا..أي ربنا لا تحرمنا..
وأي شوق ذاك الشوق ونحن ننصت لقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول:'في الجنة خيمةٌ من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل ما يرون الآخرين ، يطوف عليهم المؤمن' -رواه البخاري ومسلم-
ياحر شوقنا..ياحر حبنا لها..
هي جنة طابت وطاب نعيمها *** فنعيمها باق وليس بفان
ثم يأخذنا في رحلة بين ربوعها نستظل بظلالها ونستند إلى أشجارها فإذا هي ليست كأشجار الدنيا فنعجب..كيف لا وقد أخبرنا حبيبنا عليه الصلاة والسلام أن:'ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب' -رواه الترمذي- فنقطف من ثمارها وإذا بثمارها تعود ثانية ونتذكر قوله صلى الله عليه وسلم:' إن الرجل إذا نزع ثمرة ً من الجنة عادت مكانها أخرى'
وبعد أن ارتفعت حرارة الشوق والتلهف في قلوبنا، فهذا الارتفاع لا يليق به إلا الرفعة، فترتفع الأكف لله تطلبه وتسأله الجنة، وقد علم به الحبيب صلى الله عليه وسلم فقال لنا محفزاً فينا حبنا ورافعاً فينا همتنا: 'إذا سألتم الله الجنة فسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة وأوسط الجنة ومنه تفجر أنهار الجنة وفوقه عرش الرحمن'.
إن الجنة تشتاق لنا من دعاءنا وشوقنا لها..وهنا تدق قلوبنا سائلة..كيف تشتاق لنا الجنة؟
فيأتينا الجواب من كلام أحب الأحباب محمد صلى الله عليه وسلم فيقول:' ما من مسلم يسأل الله الجنة ثلاثاً إلا وقالت الجنة اللهم ادخلة الجنة '-صححه الألباني-
وتزداد رغبتنا بدخولها فنسأل، كيف ندخل الجنة؟ ويأتي الجواب ' من آمن بالله وبرسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة' -رواه الترمذي-
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
جزاكي الله خيرا..
__________________________________________________ __________
اللهم ان نسالك الجنة.وما قرب اليها من قول وعمل...................بارك الله فيك اختى الكريمة
__________________________________________________ __________
بارك الله فيكي اللهم اجعلنا من اهل الجنة يارب.........
__________________________________________________ __________
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
__________________________________________________ __________