عنوان الموضوع : هل أعبد الله حباً به؟...أم خوفاً منه؟...أم رجاءً فيه؟ - الشريعة الاسلامية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

هل أعبد الله حباً به؟...أم خوفاً منه؟...أم رجاءً فيه؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[img] [/img]

هل أعبد الله حباً به؟! أم خوفاً منه؟! أم رجاءً فيه؟!!




قال العلامة صالح الفوزان:



"هذا ويجب أن نعلم أن الخوف من الله سبحانه يجب أن يكون مقرونًا بالرجاء والمحبة؛


بحيث لا يكون خوفا باعثاً على القنوط من رحمة الله؛ فالمؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء،


بحيث لا يذهب مع الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله،


ولا يذهب مع الرجاء فقط حتى يأمن من مكر الله؛ لأن القنوط من رحمة الله والأمن من مكره


ينافيان التوحيد‏:‏



قال تعالى‏:‏ ‏{‏أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ‏}‏



وقال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ‏}‏



وقال‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ‏}‏



قال إسماعيل بن رافع‏:‏ ‏‏"‏من الأمن من مكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة‏"‏‏.‏



وقال العلماء‏:‏ القنوط‏:‏ استبعاد الفرج واليأس منه، وهو يقابل الأمن من مكر الله، وكلاهما ذنب عظيم‏.‏



فلا يجوز للمؤمن أن يعتمد على الخوف فقط حتى يقنط من رحمة الله، ولا على الرجاء


فقط حتى يأمن من عذاب الله، بل يكون خائفا راجيا؛ يخاف ذنوبه، ويعمل بطاعة الله،


ويرجو رحمته؛ كما قال تعالى عن أنبيائه‏:‏


‏{‏إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ‏}‏ .
وقال‏:‏ ‏{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا‏}‏


والخوف والرجاء إذا اجتمعا؛ دفعا العبد إلى العمل وفعل الأسباب النافعة؛ فإنه مع الرجاء


يعمل الطاعات رجاء ثوابها، ومع الخوف يترك المعاصي خوف عقابها‏.‏


أما إذا يئس من رحمة الله؛ فإنه يتوقف عن العمل الصالح،


وإذا أمن من عذاب الله وعقوبته؛ فإنه يندفع إلى فعل المعاصي‏.‏



قال بعض العلماء‏:‏
من عبد الله بالحب وحده؛ فهو صوفي ..


ومن عبده بالخوف وحده؛ فهو حروري ..


ومن عبده بالرجاء وحده؛ فهو مرجئ ..


ومن عبده بالحب والخوف والرجاء؛ فهو مؤمن ..


كما وصف الله بذلك خيرة خلقه حيث يقول سبحانه‏:‏ ‏


{‏أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ‏}‏ .


من كتاب: الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد
((منقوووووووووول.))


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


موضوع رائع رائع
استفدت منه كثيرا لانه رد على اسئله كثيره تدور دائما في الازهان
اشكرك على الموضوع واشجع فيكي اختيار الموضوعات اللتي ترتقي بالتفكير
دمتى مميزه باختياراتك


__________________________________________________ __________

لي طلب عندك وهوشرح تفصيلي وامثله عن معنى الصوفي والحروري والمرجئ
ان امكن طبعا وشكرا


__________________________________________________ __________

بارك الله فيكِ


حسبي الله لااله الاهو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم


__________________________________________________ __________

موضوع رائع رائع

جزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________

جزاك الله خير