عنوان الموضوع : راعية الغنم (روايتي الاولي) -رواية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

راعية الغنم (روايتي الاولي)






h البارت الأول

بعدما تسللت إشاعات الشمس الذهبية إلي البادية و أشرق صباح يوم جديد ،، أستيقظ الجميع مستعدين لـــ إستكمال الكفاح و تعمير أرضهم و النهوض بـــ حياتهم البدوية البسيطة ،، كان هذا ما اعتادوه يومياً

و لكن شمس هذا اليوم ليست كــ أي شمس ،، و دفأها ليس كــ أي دفئ ،، تُــشعر الجميع بـــ أنها أشرقت من إجلهم ،، بـــ أن الارض لهم ورثها الله لـــ عباده الصالحين ..

و كان من بين هؤلاء البدو قبيلة تدعى بـــ أهل الجود و الكرم شهرتها واسعه بين القبائل .

كان لــ هذه القبيلة شيخ يدعى " ابو المكارم " هذا الشيخ لم يلد سوى الإناث ،، لذا قام بـــ تربيتهم تربية الأشداء ،، حتى يستطيعوا تحمل مشاق حياة البدو و حرها

كانوا كــ الدر النفيس بـــ النسبة له ،، هن اربع اخوات

كل منهم تستطيع ان تدير حياة ،، تزوج ثلاثة منهن و هن سماح و رفيدة و عايدة ،، و لكن تميزت عنهن " وجــدان " التى لا يتعدى عمرها الثامنة عشر ،، كانت ظل ابيها ترعاه و تعمل معه و ترعى غنمة و تزرع معه ارضه ،، تعيش مع والدها فى تلك الدار الواسعه هى و والدتها أم سماح

كانت وجدان بــ النسبة لـــ أبيها سنده و نور داره التى كانت تنير حياته بعد زواج بناته الثلاثة
حتى جاء ذاك اليوم ....

ذاك اليوم الذى حلقت فيه طائرات و انتشرت السيارت فى جميع انحاء البادية حتى اصاب الرعب و التوتر الجميع

كانت وجدان فى ذالك اليوم تجلس على تلك الصخرة كما أعتادت ،، و فى وسط اصوات الطائرات التى تحلق فى كل مكان ،، إذ بــ رجل لا يظهر عليه تعب الحياة و لا مشقها و لا يظهر عليه الأنتماء ،، كل ما بــ يده سيجار الأغنياء و نظارة ،، و رجل يحمل له مظلة لــ يستظل بـــ ظلها

فــجــأه .....

ارتفع صوت وجدان عالياً :v ماذا تفعل أنت .. ؟؟

التفت إليها و نظر من خلف نظارته ،، و إذ به لا يتمالك نفسه حتى خلع عنه تلك النظارة ،، و إذ به يجد فتاة ليست كــ أي فتاة

تجمع عندها الأنوثه ،، و الرجولة

ملامح طيبة مع نظرات شرسة ،، و عيون لون تراب باديتها ،، و حجابها فوق رأسها

تعيد السؤال مرة أخرى : ماذا تفعل أنت ؟؟

يلتفت حوله يميناً و يساراً ،، و يشير تحدثينى أنا ؟؟!!

و تجيب : نعم أحدثك أنت

بعدما توكأت على عصاها بيداها و تنظر له نظرات معقده لا يستطيع ذاك الرجل تفسيرها ×_×

و إذ به يقول هذه الأرض أرضي فــ ما دخلك انتِ

فــ أجابته أنا من سكان هذه البادية ،، و اعرف أصحابها جيداً ،، و لن ينطلى على خبثك ،، فــ لا مظهرك يشبهنا و لا منطق حديثك ،، أحذرك ،، دعك من هذا كله و أجمع أغراضك و أرحل من هنا

تحرك جميع من حوله لــ إخراص وجدان ،، إذ وجدوها تخطط كل حدود الأدب مع سيدهم ،، و لكن اوقفهم هذا السيد بــ يده

و اشار بـــ إصبعيه : هل تعرفينى ؟!

اجابت وجدان : اصحاب البشرة النعامه و الحياة المدللة امثالك لا أريد أن أعرفهم ،، و نظرت إليه بـــ تحزير ،، إياك أن تفكر في أن تغرس غرساً في هذه الأرض ،، فـــ أنا من يتصدى لك ،، و ولت مدبرة

قال لها متسرعاً : أحمد ،، اسمى أحمد ،، و على شفتيه بسمة غامضة

توقفت وجدان لــ لحظات ،، و لكنها استمرت في طريقها ترعى غنم أبيها ،، و فى طريقها إلي العودة

ماذا سيحدث بعد ذلك ؟؟ ،، ســ نعرف لاحقاً





البارت التاني هينزل لما اشوف ردودكم



الصور المرفقة
10408703_663588713723197_8393518823815893238_n.jpg ‏ (31.3 كيلوبايت, المشاهدات 2)

>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الثانية

يستعد أحمد و من معه لــ العسكرة فى ذاك المكان ....

يعسكر أحمد فى إحدى الخيام المرفهه ،، و يسأل نفسه : هل عادات البدو كلهم بـــ هذه الطريقة @_@

لقد رأيت فتاة تنظر لي نظرة أسد فما بال فتيانها

و عندما عادت وجدان و قد تأخرت كــ عادتها ،، فـــ هى تنتظر غروب الشمس يومياً من أعلى قمة الجبل ،، ثم تعود وحدها بعد رؤية الغروب و محادثة ربها

بعدما عادت ناداها والدها : وجداااان لما لم تأتى لــ تقبيلى كــ كل يوم

وجدان : عفواً يا ابتى فقد ارهقنى هذا اليوم تعباً

الوالد : هل تريدى أخبارى بــ شيء

وجدان : في الحقيقة يا أبتى لقد رأيت اليوم ،، و بدأت بــ سرد ما حدث

و الوالد بعد صمت ....

نعم لقد سمعنا اليوم الطائرات ،، و اصاب البعض الرعب ،، و البعض اصابه القلق ،، فــ قد خافوا ان تكون طائرات عسكرية ،، لا عليكِ ،، ســ أذهب معكِ فى الغد لــ أتعرف عليهم ،، و اعرف ماذا يريدون

وجدان : حسناً يا أبتى ،، و لكن أنا ســـ أذهب باكراً ،، و ســـ أنتظرك على تلك الصخرة ،، صديقتى الصامته

و هى ذاهبة استوقفها ابيها : هل تقصدى أرض العم سالم ؟؟

وجدان : و ما أدرانى يا أبي ،، و لكن مظهرهم لا يوحى بــ كونهم من نفس جلدتنا

و ذهبت لـــ غرفتها و ذهب و الدها و والدتها إلي النوم ......

===> و فى الجانب الآخر ،، فى تلك الخيمة ،، إستأذن عبد الحفيظ (المستشار القانونى لأحمد ) لــ الدخول على أحمد في تلك الخيمة ،، و أحمد يشير له بـــ الدخول بدون أن ينطق بـــ بنت شفة

عبد الحفيظ : أعتقد يا سيد أن هذه الأرض التابعة لــ والدك ،، و لكن ألم ترى أن مساحتها صغيرة جداً لـــ إقامة ذلك المشروع الضخم عليها ؟؟ ،، ما رأيك إذا أخذنا قطع الأرض المجاورة لـــ نقيم مشروع متكامل الخدمات ....

صمت أحمد قليلاً ثم قال : قدم لى دراسة غداً بـــ كل التفاصيل ....

يستأذن عبد الحفيظ و يخرج تاركاً أحمد جالساً وحيداً يفكر @_@

ينام أحمد و إذ به يرى مناماً لـــ تلك الفتاة التى لم يعرف اسمها ،، تبرحه ضرباً ،، و يستيقظ مفزوعاً على تلك الرؤيا

أستيقظ أحمد و نظر حوله فـــ إذا بـــ ضوء يتسلل إلى خيمته ،، فـــ يدرك أن نهار يوم جديد قد بدأ

فــ فتح حقيبته و أخرج منها هاتفه الخلوى ،، يحاول الاتصال بـــ والده لـــ أنه قد أصابه التوتر

وجد هاتفه خارج التغطية

و لا يعرف لماذا كل هذا القلق

خرج أحمد و وضع سماعته في أذنه و خرج يستمع إلى موسيقاه المسجلة على هاتفه

و أخذ يتنقل من مكان لــ آخر يتفقد الأراضي من حوله ...

>>>> بعد لحظات معدودة <<<<

تظهر الأغنام التى تقتادها وجدان ..

تفاجأت وجدان بـــ خيام منصوبة فى هذا المكان ،، يستثار غضبها بــ شدة

و تهم لـــ تبحث عن ذلك الرجل الذى لا تريد أن تنطق بـــ اسمه و تبحث هنا و هناك

و لكن حيائها منعها أن تتجول وسط الخيام

و عندما آوت إلى صخرتها ،، رأت أحمد يسير من بعيد ،، و لكن تلك الأرض ،، أنها هى لا لا تقترب

يراودها القلق

و لا تستطيع إلا أن تنادى بــ صوت جهور : أحمد أيها الغريب أبتعد من هنا ،، و لكن لا حياة لـــ من تنادى ،، لا يسمعها أحمد و لم ينتبه لـــ ندائها

و أخذ أحمد يقترب أكثر فـــ أكثر من تلك الأرض الملغومة

نعم أنها ملغومة ..

و تكرر وجدان ندائها : أيــهـا الــغــريــب ....

و يقترب أحمد أكثر فـــ أكثر إلى تلك الأرض

وجدان : لماذا لم يكترث إلي ندائى ؟؟ ،، و هى تهرول و تتجه نحوه ..

أستمرت وجدان هـــ كذا إلى أن وصلت إليه و لكن ....

ماذا فعلت أنا؟؟!!

لقد ركلته وجدان بـــ قدمها و برحته ضربة على كتفه أسقطته أرضاً

و مر أمام ناظر أحمد ذاك المنام الذى رآه

وجدان في حالة من حالات الإذبهلال ،، و تلوم نفسها ماذا فعلت !!

و إذ بـــ أحمد ينفض التراب بـــ يديه و يعقد حاجبيه ،، و يهم عليها لــ يضربها

و لكن أستوقفته يد من خلفه .....

ترى من صاحب هذه اليد ؟؟! سنعرف لاحقاً



يا جماعة انا بتعب في الكتابه


__________________________________________________ __________

البارت الثالث

الحلقة الثالثة

تجد وجدان يد والدها تمسك بــ يد أحمد قبل أن تهوى عليها فــ إذ بــ وجدان تصرخ باكية : أتركه يا أبتى فــ أنا المخطأه

و لكن أقسم لقد أقترب على تلك الأرض ،، لم أستطع أن اتمالك نفسي ،، لا أريد أن أكرر ذلك المشهد مجدداً

و أخذت وجدان تبكى و تركت أحمد و والدها معاً و أخذت تركض ....

ينادى والدها : وجـــدان

و لكن تستمر وجدان في العودة باكية

عيون أحمد تتبع خطوات وجدان @_@

و في سره ماذا فعلت أنا ؟!

كانت تريد أنقاذى ،، أسمها وجدان ..

و يقطع ذلك الصمت من أنت ؟؟!!

أحمد: هـــااااا ،، و لما السؤال هل أنت والدها ؟؟

أبو المكارم : نعم ،، و لكن ألم تعرف أجابة على سؤالى من أنت ؟؟ و لما أنت هنا ؟؟

أحمد : هذه أرضى ،، لما كل هذه الجلبة

أبو المكارم : جلبة ،، يا ولدى هذه الأرض ملك لــ الحج سالم منذ سنين عدة ،، تركها و سكن المدينة ،، تأتى أنت بعد كل هذه السنين لــ تأخذها لك ؟! ،، لا تحاول أن تضع نفسك في موقف صعب ،، فـــ أنا و جميع رجال القبائل لن نتركك لــ تنفيذ مخططك

أحمد : هل التعجل هو شيم أهل البادية أم ماذا ؟!

أبو المكارم : و هل المدينة انستك الأدب ،، و كيف تخاطب الكبار ؟!

أحمد : أنا أحمد محمد سالم الأسيوطى ،، حفيد سالم الأسيوطى ..

هذه الأرض ورثها أبى عن والده ،، و أنا ســ أنشأ عليها مشروع سياحى كبير ..

أنا صاحب أكبر شركة سياحة بــ شرم ،، و لــ قرب أرضي من الأماكن الأثرية ؛ قررت إنشاء قرية سياحية متكاملة

و لكن قطعة الأرض التى أملكها لا تكفي لــ أستكمال المشروع ،، لذا كنت أتفقد الأراضي من حولى و عندها جائت تلك الأنسة ،، صحيح يا عم لماذا بكت ؟؟!!

ابو المكارم : أنتم تسكنون هنا ؟؟ في هذه الخيام !

أحمد :نعم نسكن هنا لــ استكشاف المنطقة جيداً ..

ابو المكارم : و الله الذى لا اله الا هو لن أبرح مكانى إلا و أنت و كل من معك آتون معى ،، و لن تناموا هكذا في البادية ..

أحمد : لا فلتجعلها مرة أخرى لم نستطيع اعذرنى

أبو المكارم : يظهر أن حياة المدينة أنستك عاداتنا ،، بنى الكبير عندما ينطق الصغير ينفذ ،، و وضع يده على كتفه و قال هيا

أحمد :اا ب$#%$%#$#$

أبو المكارم : و لا كلمة زيادة ،، تفضل معى نتشرف بــ قدومك ..

>>>> و فى أثناء سيرهم في الطريق <<<<

أحمد يحدث نفسه يا ترى لماذا بكت وجدان أسمها وجدان

سبحان الله وجداااااااان

أعتقد أنها قد أسائت الظن بي ،، أنا هممت لـــ ضربها و لكن والدها ،، والدها لم أرى مثل هذا الرجل ،، يرانى وأنا قد هممت لــ ضرب أبنته و يفرض على المكوث فى داره

ما هذا العالم ؟؟!! ،، هل تعاملت معهم بـــ ثقالة ،، يـــا ربـــى ....

أبو المكارم : و ما أخبار محمد و سيدى الحاج سالم ؟؟

أحمد : أبي الحمد لله بــ خير ،، اما سيدى الحاج توفاه الله من زمن

أبو المكارم : إنا لله وإنا إليه راجعون ،، أتعرف أنا و والدك كم أخذت منا هذه الصحارى لعباً ،، و سيدى الحاج سالم كان يجمعنا يوماً فى الأسبوع ،، و يقص لنا قصة

أبو المكارم : يـــاااااااااااا زمن

و يستطرد قائلا ....

عندما أنتقلتم من هنا ،، كان أحمد صغيراً ،، بعد أن ورث جدك أرض شرم ،، أنتقلوا إليها ،، و لكن لم ينسى حفيده أصوله ،، و أتى هنا لــ يعمر أرض أجداده

أحمد يتحدث سرا : أنــا ؟؟!! .. أنا أتيت لــ أعمر أرض أجدادى $$ ،، و لم يرد على ما قاله أبو المكارم إلا بــ إبتسامة

===> و فى الطريق كان هو و مستشاره و مساعده و رجلين لــ الحراسه ،، و كلما مروا على قوم من الرجال ،، يصرون على ضيافتهم ،، و يدعون أبو المكارم و من معه لــ الطعام ،، يشكرهم الحاج الطيب و يستمر في سيره ....

وأحمد يسأل نفسه : ما هذه العادات ،، و ما هؤلاء البشر ،، و ما هذا الرجل يدخل رجال غريبه إلى داره !! ،، هل ترا سوف أرى وجدان ؟!! ،، لما هذا لسؤال ؟؟ ،، هل تريد الأعتذار منها ؟؟ ،، و لما أعتذر !! فـــ هى من عليها الاعتذار !! و عقد حاجبية

أبو المكارم : مرحباً بكم فى دارى المتواضع

" دار كبير له حوش واسع و متكون من بنائان لهما عدة طوابق ،، يوجد به اسطبل و حظيرة واسعة ،، و خلف هذا الدار مزرعة كبيرة "

ينظر أحمد حوله و يجد وجدان جالسة فى وسط الحظيرة تداعب شاة صغيرة

وإذ بصوت عالى وجداااااااان .

وجدان : نعم يا وااا...

من أتى بــ هؤلاء إلى هنا ؟؟!!

أبو المكارم : هؤلاء ضيوفنا يشير بيده أحمد أبن صديقى محمد هو حفيد الحاج سالم

وجدان : تنظر شزراً و تقول أهلاً و سهلاً ،، قبلت يد والدها و دخلت إلى داخل الدار تتمتم بــــ كلام غير مفهوم $%$^%##^%^

أم سماح : ماذا بك يا وجدان ؟؟

وجدان : أمى لا عليكى لا شيء و لكن والدى قد .......

أبو المكارم : أم سماح أين زاهدة ؟؟

أم سماح : زاهدة زاهدة

زاهدة : نعم سيدتى

أبو المكارم : زاهدة بنيتى خذى معكِ وجدان وقوموا بتوضيب المضيفة ،، و أنتِ يا أم سماح أحضرى لنا الغداء فــــ ضيوفنا جوعا

وجدان : نعم يا ابتى ماذا أفعل ؟؟ ،، أن ماذا ؟؟ ،، أوضب ،، ابتى أنا لم أعصي لك أمراً ،، و لكن لم أقوم بـــ توضيب المَـضيفة لـــ هؤلاء الكائنات

أبو المكارم : ....................

ســ نعرف ماذا ســـ يـحـدث لاحقاً


__________________________________________________ __________

[البارت الرابع[تعترض وجدان و بــ شده على توضيب المَـضيفة ،، و لكن يقاطعها والدها قائلاً ....


أبو المكارم : وجدااااااان هؤلاء الكائنات ضيوف أبيكِ ،، لا أريد كلمة أخرى

وجدان : حاضر يا أبتى

" صحيح قد نسيت أن أخبركم أن زاهدة تعمل معنا و تساعد والدتى فى أعمال المنزل ،، و فى

بعض الأحيان ترافقنى مع الغنم ،، و تكبرنى سناً ،، و هى متزوجة و معها عبد الله و زوجها عبد الباسط يعمل مع والدى فى المزرعة "

أحمد : من أنتى ؟؟

زاهدة : أنا زاهدة ارسلنى الحاج لــ توضيب المضيفه

وجدان : زاهدة زاهدة لم أجد ......

أحمد :

وجدان :

تعرض وجدان بــ وجهها و تتجه نحو الباب

و إذ بــ أحمد يقول : أسف

ماذا قلت ؟؟ ،، لماذا اعتذرت ؟؟ ،، أنا لم أفعلها مسبقا !! ،، أنا أحمد الاسيوطى ،، و يعقد حاجبيه و هو متعجباً من حاله ):<

وجدان : لا عليك أنت ضيفناً و الضيف لا يقدم أعذاراً

أحمد : هل هذا يعد بداية صداقة بيننا ،، و يمد يده لــ يصافح وجدان

وجدان تبتسم ابتسامة صفراء قائلة : أنا لا أصافح الرجال ،، و أعتذر منك هل يمكنك أنتظارنا بــ الأسفل إلى أن ننتهى أنا و زاهدة من ترتيب المضيفة ..

أحمد : يضم يده إلى جانبه و يشعر بـــ الخجل ولا ينطق بشيء ،، إلا أنه تركها و نزل من المضيفة ..

يناديه أبو المكارم : أحمد يا ولدى هيا لــ نصلي العصر

وجدان : ماذا يا أبي !! ،، و تبتسم و تستمر فى عملها .

أحمد ينظر فوقه و يرمقها بــ نظرة و يقول لــ الحج ابو المكارم : أنتظرنى ســ أتوضأ و آتى معك .

أحمد : " اتوضأ ،، أنا لم أصلى لا فجر و لا ظهر ،، أنا لم أصلى أصلاً ماذا أفعل "

أبو المكارم : أحمد تعال يا ولدى هنا دورة المياة

أحمد : شكرا

" يتوضأ أحمد سريعاً هو و من معه و يذهب مع أبو المكارم لــ المسجد لــ الصلاة ،، يقيم المؤذن لــ صلاة العصر و أحمد يقف وسط الصفوف و لا يعرف ماذا يفعل ؟!!

يقول المؤذن الله أكبر ،، و يجهش أحمد بـــ البكاء

و تنتهى الصلاة و لا يعرف أحمد ما الذي انتابه !!!

ابو المكارم : ماذا حل بك ،، هل تذكرت أمرا أسائك ؟؟!!

أحمد : ..............

أبو المكارم يكرر السؤال على أحمد : هل هناك أمر أسائك ؟؟!!

أحمد : لا أستطيع أن أجزم فقد شعرت شعور .......... ،، أعتقد أنى أشتقت لـــ حياتى السابقة ،، شعور بـــ الوحده لـــ مجرد التغير

أبو المكارم : لا عليك يا ولدى ،، ستعتاد العيش هنا معنا ،، بارك الله لــ والديك كما ربياك هكذا ،، حقاً ذاك الشبل

أحمد يحدث نفسه : " ترى هل هذا الرجل يقصدنى بـــ كلماته ؟! ،، و إن قصدنى فـــ لماذا أشعر بـــ الأحراج و كل هذا الخجل ؟! ،، لماذا أعطيه حجماً أكبر مما يستحق ،، فـــ هو لا يقل عن مساعدي و كل ما عرفته مسبقاً ،، هل تعتقد حقاً أننى اريد مصلحة هذه البادية ؟؟!! "

لااا ،، أنا قد أتيت طلباً لـــ لربح لا أكثر ،، ااااااااااااه ،، لما كل هذا الجدل ،، ســ أخبره بـــ أنى قد أتيت هنا عملاً لا أكثر

هل يجب ان يعرف ؟؟ ،، أحمد لا تكترث لــ كل ما حولك و لا تعطه الاهتمام الكثير

===> يقطع صمت أحمد فى هذه اللحظة عبد الحفيظ ....

عبد الحفيظ : يا سيد هل تشعر بـــ سوء ؟ ،، هل تريد الذهاب و نقوم بـــ إرسال التفاصيل إليك أولاً بــ أول ؟؟ ،، حالك لا يسرنى آيها السيد !!

أحمد : لا يا عم عبد الحفيظ ســـ أكمل هذا الأسبوع معك ،، و عندما يطمأن قلبى ســ أذهب و أتركك أنت لـــ تستكمل المهمه

هيا بنا لــ نذهب ،، أم تريد الأعتكاف فى المسجد ،، و يضع أحمد يده على كتف عبد الحفيظ بــ لطف

عبد الحفيظ يبتسم و يقول : هيا بنا ..

و يحدث نفسه هو الأخر : " قال يا عم .. ،، لا اله الا الله "

===> و فى الدار تستعد وجدان إلى عادتها اليومية ،، فــ تأخذ معها فرسها المدلل هذه المرة و تتأهب لــ الذهاب لـــ أعلى الجبل

===> أحمد و مساعديه و أبو المكارم فى طريقهم إلى العودة ،، و إذ بــ صوت ينادى حاج أبو المكارم ... ،، هل تستطيع أن تستضيفنا غداً فى دارك بعد صلاة المغرب ؟؟

أبو المكارم : على الرحب يا أبو توفيق ســ ننتظر قدومك ،، أنت صاحب الدار ،، الدار كله لك و لنا نحن البادية ،، و أخذوا يتبادلون الضحك ..

أحمد يرى وجدان تسير بــ جوار فرسها ،، فــ يشير بــ يده لــ أبو المكارم : هل هذه أبنتك ؟؟

أبو المكارم : نعم أنها وجدان

أحمد : ........

اً


__________________________________________________ __________

===> كان يريد أن يسأل أين تذهب وجدان فى هذا الوقت ؟؟ ،، و لكن توقف الكلام على لسانه و قرر أن يتبعها ......
تتبع أحمد وجدان و هى تسير فى طريقها نحو الجبل و تداعب فرسها أثناء طريقها ...

تصل وجدان إلى أعلى الجبل ....

===> لقد نسيت أن أخبركم ،، الجبل ليس كــ الجبال التى تعتادوها ؛ فــ هو أشبه بـــ الهضبه ،، تستوطنها بعض الأشجار و محمل بــ الكثير من الصخور

يصل أحمد إلى أعلى الجبل و لكن يفضل الترقب من بعيد ...

يسمع أحمد بداية تمتمة تخطلت بــ الدموع من وجدان و هى تنظر إلى السماء ..

يقترب أكثر لــ يستطيع أن يسمع ماذا تقول و من تناجى في هذا الوقت ..

و إذ بها تقول : يا ربى خلقتنى و رزقتنى أنفاسي و جعلت لي كيانى و رزقتنى من رزقك الكثير ،، أسألك ربى رضاك ،، أسألك ربى أن تغفر لــ قلبى إن عصاك ،، أسألك أن تعصمنى من الخطأ ،، أسألك لى الخير و تعمير قلبى بحبك ،، أسألك رضاك يا رب ،، أسألك يا خالقى و حبيبى أن تعف قلبى و ترزقنى بــ من أحبك يا ذا الجلال و الأكرام ،، أسألك بر والدي .......

تستمر وجدان فى مناجاة ربها و لكن الغريب أن أحمد ..

أحمد ماذا ؟؟

أحمد ينظر من بعيد و يشعر بـــ برودة شديدة ؛ علها بــ سبب الأرتفاع عن مستوى الأرض ....

يتحسس أحمد وجهه وإذ به يجد وجهه يتصبب عرقاً ،، إلى جانب دموع عينه التى تنهمر دون أن يستطيع التحكم بها

يفضل أن يكتم أنفاسه و لا يشعر وجدان بـــ وجوده ..

تنتهى وجدان من مناجاتها لـــ ربها ،، و يحين وقت الغروب فــ تقف لـــ تؤدى صلاة المغرب

و عندما أنتهت تــأخذ فرسها و تعود إلى دارها ..

أما أحمد فــ فَــضل أن يجلس فى نفس محل وجدان ،، لـــ يناجى هو الأخر ربه و لكن بـــ شكل آخر

يقول بــ قلب باكى قبل عينيه : ربى لى من الذنوب ما يجعلنى أظن أن لا توبة لى ،، و أنك لن تقبل منى دعائي ،، و كيف تقبل و لى من الفجرات و الغدرات و الزلات و المعاصي ما أظن أن الأرض تصرخ من شدة حمله ،، أسرفت على نفسي و أنحنى بــ الذنوب ظهرى ،، لماذا أعانى ؟! لماذا أشعر بــ الأسي ؟! ماذا حل بى ؟! ،، يا رب أريد منك راحة لــ قلبي كما كنت سابقاً

و فجأة يسمع أحمد عواء ذئب من بعيد ،، يجعله يزداد توتراً و يهب مسرعاً لــ يعود إلى دار أبو المكارم قاطعاً مناجاته مع ربه ،، و عند عودته يشعر أنه قد أشتاق إلى سيجاره الفخم و بينما يخرج سيجاره الفخم ،، فــ إذ بـــ وجدان تأخذها من يده و تطرحها أرضاً

و تخبره : هذا الدار لا يدخل فيه من أمثال هذه الأشياء ):<

إذا أردت ذلك ،، فـــ عليك بــ الأبتعاد عن هواء دارى حتى لا تلوثه بــ هذه الأنفاس الكريهة ..

أحمد : ماذا تظنين نفسك فاعله ؟! ،، لماذا تعاملينى بــ هذه الطريقة ؟!

على حد علمى أن أباكى رجلاً طيباً ،، و أظن أنه رباكِ جيداً فماذا بكِ ؟

من أين رزقتى بــ هذا الذوق أستغفر الله ..

هل تعلمى أن الأناث من المفترض أن يتصفوا بـــ الرقة ؟؟!! أنتِ ......

تقطع وجدان كلام أحمد قائلة : هل سبق و طلبت منك ان تخبرنى عن حالى ؟!

و إن أردت معرفة نفسي فــ أنت أخر شخص أود سماع ذلك منه و تركته و غادرت ....

أحمد يقلب كفيه قائلاً : آى ذنب أقترفت لــ تسوق إلى هذه البلية

و يلتفت يميناً و يساراً ===> <===

أعتقد أنه بدأ يشعر بــ الرعب من وجدان

ينادى أبو المكارم أحمد قائلاً : أين ذهبت ؟؟ ،، لقد بحثت عنك ،، انتابنى القلق أن تكون ضللت الطريق ،، حمداً لله على سلامتك ،، تفضل لــ تشرب كوباً من الشاي

أحمد : أنا بــ حاجه يا عمى إلى هذا الكوب لــ تعديل مزاجى فقد خربه شخص ما

أبو المكارم : و من هو ؟؟

أحمد : لا عليك ،، أنا استطيع أن أتعامل مع مثل هؤلاء ،، يقولها و لكنه يـتـأفـف

أبو المكارم : ههههههههههههههههه

أحمد : هـا

يشرب أحمد و عبد المقصود و رجلى الأمن الشاى الذى أعدته زاهدة ،، و يسمع الجميع أذان العشاء ،، حدث شيء غريب فى هذه المرة .....

يقف أحمد مسرعاً فى توتر شديد ،، ثم يجلس مرة أخرى

عبد المقصود : ماذا بك يا سيد

أحمد : لا يوجد بى شيء أنا فقط ......

أبو المكارم : هيا لــ نذهب لـــ الصلاة

أحمد : اااااااا حسناً ،، ســ أتوضأ سريعاً لــ نذهب سوياً إلى المسجد ....

يذهب أحمد لــ يتوضأ ..

أبو المكارم يحدث عبد المقصود قائلا : بارك الله لــ محمد ،، فــ نعم الرجال أنجب ....

فى البداية كنت أظن أنه الشاب المدلل الذى لا يعرف منطق الأدب و لا أفعاله ،، و لكن استغفر الله فــ صدق حين قال : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْم (الحجرات:12)

يسمع عبد المقصود و الرفاق قول الرجل الطيب أبو المكارم ،، و لكن يفضلان الصمت و لم يعقبوا بــ كلمة على كلام ذلك الحاج الطيب ....

أستعد أحمد و توضأ و ذهب هو و من معه إلي الصلاة ......

هذه المرة يستشعر أحمد شعوراً غريباً .....

إذاً ما هو شعوره هذه المرة ؟! ،، ســ نعرف لاحق


__________________________________________________ __________

البارت الخامس




هذه المرة أحمد لم يبكى و لكنه مطمأن

و يبدأ الأمام بــ التكبير و يشعر أحمد أنه دخل إلى عالم آخر ،، يستشعر كل آية يقرأها الأمام ،، و أستوقفته أية : " فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى "

و أخذ أحمد يبكى و لكن هذه المرة يبكى فى صمت لا يشعر به من حوله ....

يركع الأمام و يستشعر أحمد الركوع و لذته ،، و يستكمل صلاته و لكن فى سجوده يدعوا دعاء واحد ساقه الله على لسانه : " اللهم أرزقنى رضاك و فقط " لم ينطق غيرها ..

أنتهت صلاة العشاء و شعر أحمد بــ راحة غريبة على غير عادته ،، و لكنه لم ينتبه لذلك طويلاً ،، فقد عاد مع الحاج أبو المكارم إلى داره ..

و عندما كانوا فى طريقهم إلى الدار ،، أخذ يتنوب كل منهم أطراف الحديث ،، و عند وصولهم كانت ضحكاتهم تتبادل بــ صوت رنان

و لكن ما كل هذه الجلبة فى الدار ؟؟!!

زاهدة تنتظر قدوم الحاج ،، و عبد الباسط فى المزرعة

و وجدان .....

أبو المكارم : وجدان أين ؟؟!!

زاهدة و أم سماح فى صوت واحد : وجدان ذهبت لــ تنادى طبيب البادية ،، لــ تساعد الفرسة في الولادة فــ حالتها صعبة ..

أبو المكارم : و كيف تسمحوا لها بــ الخروج فى هذا الوقت المتأخر ؟! ،، أين عبد الباسط ؟؟

أم سماح : عبد الباسط بــ جوار الفرس ،، تعلم يا سيدى الحاج وجدان ذات رأس يابسة و لم أستطع إيقافها

أبو المكارم : هل خرجت من مدة ؟؟

أم سماح : من خمس دقائق على الأكثر..

أبو المكارم : زاهدة ،، أخبرى عبد الباسط يحضر لى حصان في الحال ،، ســ أتعقبها

تفضل أنت يا ولدى إلى الداخل لــ تستريح فــ اليوم كان مرهقاً لك ..

أحمد : لا أنا سأتى معك ..

أبو المكارم : يا ولدى لا تتعب نفسك بــ هكذا أمور ،، أنا ســ أذهب معها ،، أدخل لــ ترتاح أنت

أحمد : لن أتركك تجول وحدك فى هذا اليل المظلم ،، سأتى معك

أبو المكارم : لا أستطيع أن أجادلك الآن ،، فــ أنا اريد اللحاق بها هيا

بصوت عال عبد الباسط أحضر لنا حصان أخر ..

أتستطيع ركوب الخيل أحمد : نعم تعلمت فى صغري ركوب الخيل ..

يخرج أبو المكارم و أحمد ،، و تعود أم سماح إلى داخل الدار ،، و يدخل بقية الضيوف إلى المضيفة .....

أحمد : هل هذا الطريق الذى سلكته ؟؟

أبو المكارم : أعتقد أنه هو ؛ لــ أنه أقل مسافةً لــ الوصول إلى البيطرى ....

أحمد : أهذه هى .. ؟؟

أبو المكارم : نعم ،، وجــدااااااان

وجدان : أبتى !! ،، لماذا لحقت بى ؟! ،، أنتظر أنت فى الدار و أنا سأتى به ،، لا تترك عم عبد الباسط وحيداً ..

أبو المكارم : لا لماذا لم تنتظرينى ؟؟ ،، الا تعلمى انى أشعر بالقلق تجاهك ..

وجدان : أعتزر يا أبى و لكن لم أستطع إلا أن أفعل هذا ،، فــ هى تتألم و أنا لا أستطيع أن أساعدها ..

تعرف وجدان أن أحمد مع والدها ولكن لم تعيره أي أنتباه ..

وجدان : عد أنتى يا أبتى و أنا ســ أعود مع الطبيب لا تقلق ..

أبو المكارم : لا أستطيع فــ قلبى لا يطاوعنى ..

تبتسم وجدان و تقول : أجعله يطاوعك هذه المرة و تقبل يداه

ينظر أحمد و إذ به يقول : أنا ســ أرافقها ، عد أنت و لا تقلق ..

وجدان : من يرافق من ، أنا لا أقبل ..

أبو المكارم : شكراً يا بنى حفظك الله ، إذاً فـــ لتصحبها أنت ،، و أنا ســـ أنتظركما عند العودة ..

وجدان : أبتى ألا تخاف على من مرافقتى فى أستار الليل رجلا غريب ..

أبو المكارم : عيب و الله ما نطقتِ يا وجدان !! أنه ابن رفيق طفولتى و لا تنسي أنه تناول معنا الطعام فــ لن يخون ،، ســ أنتظركما فى الدار عند العودة و لا تتأخرا ..

أحمد : شكرا على ثقتك ..

يترك أبو المكارم الحصان لــ وجدان و يعود سيراً على الأقدام ....

تستقل وجدان الحصان و لا تنطق مع ذاك الغريب بــ أي كلمة ،، و هكذا فعل أحمد ..

و عندما وصلا إلى البيطرى ، أخبرته وجدان بـــ حالة الفرس و ذهب معهم سريعاً ،، و كان أبو المكارم بـــ إنتظارهم فى الدار ،، و عندما وصل الطبيب أدخلاه سريعاً لـــ يقوم بـــ مساعدة الفرس فى الولادة و معه وجدان ..

ومن ينظر من بعيد .... ؟؟

أحمد يترقب و يقول فى نفسه : " ما كل هذا الضجيج كله لأــ جل فرس و يتعجب و هو صامت "

الطبيب : مبارك أيها الحاج لقد أنجبت فلو ..

وجدان تحتضن الفلو و تبكى و هى تداعبه ،، و ملابسها قد أتسخت ....

أحمد يبارك لــ الحاج أبو المكارم و يدعو له بــ أن يديم الله الأبتسامة على وجهه ..

تنتبه وجدان لـــ حالها و تنظر لـــ نفسها و تشعر بـــ الخجل ،، ما هذه الحالة التى أنا عليها ..

فــ ترفض أن تترك الفلو حتى يذهب الجميع ..

وعندما شعرت بــ أن الجميع قد ذهب ،، تركت الفلو فى أحضان أمه و عادت ..

و لكن أثناء عودتها وجدت صوت يتسلل بــ هدوء : أعتذر على ما بادر منى ..

تلتفت وجدان و إذ بــ أحمد ينظر إليها و لكن عيونه هذه المره كانت تتخللها نظرات غير مفهومة @_@

وجدان : بل أنا على الأعتذار منك ..

و أنطلقت مسرعه إلى الدار ..

يبدوا أن خجلها مما كانت عليه جعلها تنطق بما لا تريد ..

وجدان : ماذا فعلت أنا ؟! و لماذا أعتذر لهذا الكائن ؟! يااااااااااااا الله ....

أحمد : يبدو أنها فى النهاية قد أعتذرت ،، و لكن كن منصفاً يا أحمد أعتذارها كان بسبب خجلها لا أكثر ولا أقل ،، و لكن فى النهاية الأعتذار أعتذار و يبتسم أحمد و يدخل إلى غرفته و يستعد لــ النوم ..

أما وجدان فقد استشاطت غضباً حتى أخذت بــ دلو الماء و نضحت وجهها لــ تهدأ ،، و أخذت تستعيذ بــ الله من الشيطان الرجيم ..

وبعد أن بدلت ملابسها ؛ توضأت و ذهبت إلى النوم ،، و لكن هى من حلمت هذه المره !!