عنوان الموضوع : نهاية غير متوقعة الفصل الرابع والاخير -روايات رائعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
نهاية غير متوقعة الفصل الرابع والاخير
(نهاية غير متوقعة /الفصل الرابع والأخير )
للكاتبة : شهد حسين الخطيب
ابتعد عن الطاولة وتقدمت أنا نحوه لأخبره بما لدي ثم صمت طويلا وقد بدأت عيناي بذرف الدموع ولم استطع الحديث معه ....! هل علي أن أعاتبه أم اسعد لرؤيته بعد أن بات ينظر إلي بنظرة الخزي والندم.
انحنيت أمامه وقد أمسكت بيده الضخمة قبل أن اقبلها أسرع بالجلوس أمامي وضمني إلى صدره وهو يبكي بحرقه , ضممته بكل قوتي وبت ابكي مثله ....... هل هنا تنتهي المعاناة وهل علينا قبول الذهاب معه وإكمال حياتنا !؟......... نظر أخي إلى والدي بتردد وكأنه يشك في صدقه لكنه تشجع بعد أن رآني أضمه من كل قلبي نظر إلى والدي وهو باسط ذراعيه ليضمه فتحرك ببطء ثم أسرعة بالجري حتى ضمه وقد اخرج كل ما في داخله من الم وضيق .
بقيت عائلة السيد تشارلز تنظر ألينا حتى أوضح لهم السيد تشارلز ما علاقة هذا الرجل بنا ثم خرجت أنا ووالدي حتى اخبره بما حصل لوالدتي ... جلسنا على المقاعد وبعد اخذ نفس عميق قررت البدء بالكلام عندها أسرع والدي بالمقاطعة وقال : لماذا والدتكم ليست معكم هل أصابها مكروه ؟؟ اومئت بالموافقة ثم قلت : لا ليست بخير لقد...لقد.. تلعثمت في شرح الموضوع ثم أكملت : لقد توفيت قبل مجيئنا إلى هنا .
- لا أرجوك لا تقولي مثل هذا الكلام !! ... ثم بكى ندماً على حاله وحالنا وبدء يقلب كفيه كـأنه قد خسر كل شيء ثم قال : وماذا عن لويس كيف تقبل الموضوع؟
- لم يعلم بعد ولم أشأ أن اجرح مشاعره أكثر .
- ويستحسن ألا تقولي له أبدا حتى تسير الأمور بشكل طبيعي ومن ثم نخبره .
- حسناً
- اعلم أن ما حصل معكم كان قاسياً جداً عليكم لكن أرجوك يا ليزا سامحيني على ترككم كل هذه السنين واعدكم بأن أعوض لكم عن كل شيء .
ضممته وقلت : أسامحك يا أبي من كل قلبي وابتسمت له .
قبلني على رأسي وقد ذهب ليخبر السيد تشارلز بموضوع رحيلنا وبعد الوداع الطويل حزمنا إغراضنا وخرجنا من المنزل وتحركنا باتجاه شاحنة السيد تشارلز ليقلنا إلى منزل أبي .
سمعت صوت احدهم يركض خلفي فلتفت لأرى كيون يحاول إلحاق بنا وهو يحمل لعبة جميلة ومرتبة لأخي لويس تعبيرا عن حبه امسك لويس باللعبة وقد فرح كثيرا على حصوله لمثل هذه الدمية النظيفة والجميلة !........... ركبنا جميعاً داخل الشاحنة ولويس يجلس بحضن والدي ... كنت في غاية السعادة وأنا نائمة على كتف والدي ويده تمسح على شعري ليشعرني بالأمان ثم توقفنا عند المنزل وقد نزلنا أنا وأخي منذهلين من منزل أبي الذي يشبه الكثير من المنازل هنا فهو مدهون وملون ويختلف كل الاختلاف عن منزلنا السابق !! لحظت تأخر والدي بعد ما نزلنا فعدت إليه وقد كان مع السيد تشارلز ليعطيه بعض المال الذي ادخره له حتى هذا الحين ....... كان مالا كثيرا وقد يكفي لسد كل حاجاتنا وشراء ما نريد !!
تحركنا سوياً وقد دخلنا المنزل وجلسنا على الأرائك المريحة وشربنا بعض العصير ... ثم قال والدي : سأذهب لأحضر شيئاً من السوق انتظروني .. خرج مسرعا ًمما جعلني اشك ما هذا الشيء الذي يريد إحضاره بكل هذه العجلة ؟؟ ...... وبعد نصف ساعة عاد أبي وقد احضر أكياسا كبيرة وجلس على الأريكة وتحوطنا نحن حوله ؟؟.......وقد اخرج ثوبا مزركش و ملون ومذهل وقد أعطاه لي قائلا : اذهبي ورتديه أود أن أراك فيه ثم سحب بزة سوداء مع قميص ابيض وربطة عنق حمراء وأعطاها لأخي وقال :هيا أيها السيد الصغير ارتدها بسرعة لدينا قائمة طويلة لنعدها .... سعدت كثيرا وارتدينا الملابس الرائعة وقد بدوت كأميرة حقيقية ثم سرنا خارجا إلى المدينة .............. شعرت بشيء من الافتخار وأنا أسير بثياب بدت أجمل من فساتين جميع الفتيات وكان الجميع ينظر لنا بدهشة وكأننا احد الأناس الأثرياء !!..ثم توقفنا عند بائع المثلجات وقد اشترينا أجود أنواعها ثم دخلنا احد المطاعم الفاخرة وتناولنا وجبة من ألذ وطاب وعند خروجنا ظننت بأن هذه الجولة الرائعة قد انتهت إلا أن آخر محطة توقفنا عندها كانت الأروع وهي مدينة العاب ضخمه جلسنا ثلاثتنا في احد هذه الألعاب الممتعة واستمتعنا فيها حقاً! ثم تجولنا في أسواق المدينة الجميلة وقد ابتاع أبي لي احد العرائس التي ترتدي فستاناً يشابه فستاني !........ كانت هذه أروع أيام حياتي وقد شعرت بسعادة حقيقية !!
وفي الليل نام لويس في حضن والدي من شدت التعب وقد سرنا إلى منزلنا ودخلنا مرهقين وجلسنا على الأرائك وقد غفونا فوراً واستمررنا في النوم العميق حتى استيقظنا على صوت قرع الباب ؟! كان الصوت مدويا فتساءلنا من يكون هذا الشخص الذي يريد ايقاذنا ألان ؟؟ كان أبي قلقاً وقد جهلنا سبب قلقه؟ وقد تحرك نحو الباب ونظر من فتحة الباب ليرى من هنالك ثم عاد مسرعاً وامسك بنا وقال : تعالوا بسرعة أنهم الشرطة تعالوا .....
- لكن يا أبي ماذا هناك لماذا تخشى الشرطة إلى هذا الحد ؟ أبي ؟....اجبني أبي ؟هيااا ..
- لقد أخطأت يا ابنتي لقد أخطأت ؟
- ماذا فعلت اجبني ؟
- سرقت بعض المال من احد التجار عند مجيئي إلى هذه المدينة لأعيل نفسي ومن ذلك اليوم والشرطة تلاحقني ..
- ما هذا الذي تقوله يا أبي لقد قلت لي بأنك أقلعت عن هذه العادة ما الذي فعلته لقد وشيت بنا ؟؟
- تحركوا بسرعة وصعدوا إلى سقف المنزل وسوف الحق بكم هيا اصعدي ؟ اصعدي
تحركنا بسرعة ونحن غير مدركين ماذا سيحصل ثم دخلنا غرفة قديمة على سقف المنزل وأمسكت ب لويس جيدا حتى لا يفلت مني .. ثم دخل رجال الشرطة مسرعين وكان أبي قد صعد وتوقف بعد أن أدرك انه لا مفر بعد ؟
ركض رجال الشرطة مسرعين ووقفوا جميعهم في صفوف وهم يحملون البنادق ! ...وقال احدهم : سلم نفسك ألان أيها السارق لا مهرب لك بعد من العدالة ...
- حسناً سأسلم نفسي إليكم لكن أرجوكم لا تقسو علي كثيراً في الحكم فأنا لم اسرق إلا بضع دولارات ؟
- اخرس ! من يسرق قرشاً يقدر أن يسرق بلداً تحرك ألان ..
وعندما تقدم إليه احد رجال الشرطة سحب أبي مسدساً كان قد دسه داخل بنطاله وأطلق النار على الشرطة فأسرعوا بإطلاق النار عليه حتى وقع أرضا !!
فخرج لويس مسرعاً على أبي دون أن يدرك خطورة الموقف فأطلقوا النار عليه وقد خيل لهم انه معاوناً للمجرم أبي وقد سقط أخي البريء أرضا ثم لم يأبهوا بقتله ونزل احدهم و نادى قائد الشرطة قائلا : لقد قضي عليه يا سيدي تمت المهمة
- حسناً فلنتحرك ......
وبعد أن ذهبوا خرجت لأنظر إلى بقايا أخي وأبي وتوقفت عند رأس أبي الملطخ بالدماء وأخي المستلقي إلى جانبه وهو يحتضن دميته التي أصبحت قذرة ألان ! عندها تمنيت لو خرجت وجعلتهم يطلقون النار علي لألحق بهم ثم تحركت إلى حافة المنزل ونظرت للأسفل لأرى مدى الارتفاع بالنسبة للأرض ورفعت قدمي على حافة الجدار لتحملني الرياح لألحق بعائلتي وها أنا اقترب شيئاً فشيئاً للأرض وها أنا اموو....!!
( النهاية )
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________