عنوان الموضوع : رواية عاطفية (حبيبي ......انت مازلت طفلا) رواية جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

رواية عاطفية (حبيبي ......انت مازلت طفلا)






رواية عاطفية تتحدث عن التقاء حب عاش في الماضي ليولد حب غطى كل امال واحلام الماضي والحاضر والمستقبل ,
بقلمي روزة زياد
ابطال الروايه ومامشابه لهم
مصطفى طويل اسمر ذو شعر اسود وعيون خضراء غامقه ملامح جميله ورقيقه في بدايه شبابه في بدايه العشرين
تقريبا يشبه هذا الممثل



نرجس البطله في بدايه العشرين ليست طويله نحيفه سمراء عيونها كبيرة محجبه جميله جدا ورقيقه تحب مصطفى بجنون لكنها تضطر لتركه لانها وقعت بسببه في مصائب كثيرة تقريبا تشبه هذه الفتاه


امل اكبر من مصطفى ابنه زوج والده يربطها بمصطفى عاطفه من طرف واحد طويله رشيقه شقراء بعيون زرقاء مغرورة تحب زوجها ناصر بجنون تشبه هذه الفتاه


عواطف والده مصطفى سيده في الخمسين من العمر رزينه وعاقله تشبه هذه السيده


ماريا فتاه لبنانيه جميله طويله شقراء بعيون زرقاء ترتبط بقصه حب مع مصطفى في بدايه العشرين تشبه هذه الفتاه


ناصر زوج امل في الثلاثين من العمر شاب رياضي لكنه في بعض الاحيان يتصرف بغباء وبتهور يشبه هذا الممثل

صوره بعد ان تغير لاجل امل

ام علي عمه نرجس وصديقتها الوحيده في حياتها وكاتفه اسرارها في بدايه الاربعين من العمر تشبه هذه السيده


علي ابن عمه نرجس سوف يظهر دوره في نهايه القصه يشبه هذا الممثل


مختار والد امل رجل طيب شهم عاطفي في الستين من العمر


نسمه ابنه امل وناصر فتاه دلوعه ورقيقه في ال16 من العمر تربت وعاشت في كندا


مهند صديق مصطفى في 38من العمر جراح ناجح وعبقري في لندن يشبه هذا الشخص


دعاء اخت ناصر الصغرى ارمله منقبه تبلغ من العمر 24 عاما فتاه رقيقه جميله وعفيفه تشبه هذه الممثله


حميد شقيق نرجس من والدها يبلغ من العمر35 عاما ارمل زوجته ماتت بالسرطان لديه ولد واحد عاش تقريبا نصف حياته في استراليا بعد وفاه زوجته انتقل الى امريكا مع ابنه محمد .التقيا بعد فراق طويل ولقائهما اضهر الكثير من الاسرار التي اخفاها والد نرجس يشبه هذا الممثل


ريان فتاه يتيمه رباها حميد ابنه اخوه الذي استشهد في العراق (الفلوجه) في العشرين من العمر هكذا شكلها بعد عمليات التجميل لازاله الحروق تحب محمد ابن عمها


محمد ابن حميد في الخامسه والعشرين من عمره طبيب وجدا طيب لكنه لايستطيع ان يحب ريان فهو يعتبرها كاخته


كان البيت هادئا هذا المساء مليئا بالحب والدفئ خصوصا بعد حضور الجدة ام فواز لقضاء اسبوع مع حفيدتها امل اللتي بلغت الاسبوع الماضي الثامنه من عمرها كانت احضان الجدة هي العوض الوحيد عن احضان والدتها التي فقدتها قبل عامين بعد رحلة طويلة من المعاناه اثر مرض عضال اصابها امل لم تنسى ولن تنسى حنان والدها وصبره ومساعدته لها وكيف كانت انامله الدافئة تمسح دموعها كلما شعرت بالياس وكلماته حول الصبر والصابرين ومنزلتهم عند الله سبحانه وتعالى لم تفارق ذاكرتها
ام فواز : امولتي الحلوة اريد اتكلم معك بنيتي
امل بكل انتباه نظرت لجدتها محاولة اعلامها باستعداها لسماع كلامها
ام فواز :والدك مختار قبل 20 سنه من كان عمرة 18 سنة كان يحب بنت عمه وراد يتزوجها لكن والدها ماقبل لانه كان انسان ظالم وكان متفق وية محمود صديقة ايزوجها الة من يصير عمرها 12 بمقابل نصف معمل اسمنت الله يرحم الكل والان ابوك ايريد يتزوجها اسمها عواطف
سكتت امل وحاولت تحبس اعتراضها لكن مقدرت
امل : وماما ايريد ينساها
ام فواز : لا حبيبيتي شلون ينساها ماما بالقلب والروح لكن عواطف ايضا انضلمت هسة احجيليج بالتفصيل كل اللي صار قبل 33 سنة من كان عمر ابوك 6 سنوات فقط
[دك دك دك اتذكر الساعة الرابعه الفجر اندكت علينه الباب فرد جدك
ابو فواز من وراء باب غرفة نومنا : منو؟
ابو علاء : ابو فواز اني ابو علاء اسف على الازعاج بس ام علاء بطنها كامت توجعها يمكن راح اتجيب ممكن ام فواز تروح يمها تساعدها لما اروح اجيب الولادة ام خالد
ابو فواز بعد ان فتح الباب : ان شاء الله روح انت جيب ام خالد وام فواز هسة تصعد الها
ابو فواز وابو علاء اخوة ساكنين في بيت واحد بيت ابوهم اللي توفى وتركلهم معمل حلويات وبيت كبير اتفق الاخوة على ان ياخذ ابو فواز الطابق السفلي وابو علاء الطابق العلوى
بعد ان مرت ساعة سمع الجميع صراخ طفل ايقظ كل من فواز وعلاء
مختار وتسابقوا لغرفة ام علاء لرؤية الطفل
ابو علاء وهو يعترض طريقهم : ارجعوا ناموا باجر الصبح تشوفوها
مختار : بنية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو علاء : اي صارت لعلاء اخت حلوة حتى ترتب ملابسة كل مايرجع من المدرسة
بدا الكل يضحك على علاء اللي كان فعلا طفل مهمل وكل ما يرجع من المدرسة**يرمي حقيبته في مكان وملابسة في مكان ليسرع لتناول الطعام
كان علاء عمرة 7 سنوات وكان يشبة ابوة بالملامح جدا
اما مختار فكان عمرة 6 سنوات وفواز 12 سنة وهم اولاد ابو فواز مختار كان يشبة ابوة اما فواز فكان يشبة امه لكن شخصية ابوة وكانوا جدا متفوقين في الدراسة ومقررين يدخلون كلية الطب
فواز : يله نروح انام بسرعه حتى يجي الصبح بسرعه
ام فواز: ها ابو علاء شناوي تسميها ؟
ابو علاء : عواطف مثل ام صديقي محمود لان ان شاء الله هي اللي راح تفتحلي باب الامل حتى اصير غني
كان منظر ابو علاء جدا مقزز وهو يتكلم بهدوء ويفرك ايدة بطريقة غريبة مقززة تدل على الخبث والمكر
ام فواز : اتق الله اني من حجالي ابو فواز انت تريد بنية حتى من تصير 13 سنة تزوجها لمحمود وتصير شريكة بمعمل الاسمنت روحي والله انعصرت عصر انت منين تعرف راح تعيش لهذا الوقت وحرام عليك بس شكول غير حسبي الله ونعم الوكيل عليك
ابو فواز : ام فواز روحي لغرفتج احسن
ابو علاء : هههههههههه عوفها خل تحجي وتبرد قلبها لان كلامها ابد مراح ياثر علية
وبعد ان مرت 6 سنوات كانت عواطف تتحظر تروح للملة ام احسان حتى تبدي تحفيظ القران لان بذاك الزمان كان البنات قليل ويمكن ماكو بنت تروح للمدرسة بس اولاد الاغنياء لكن عواطف كانت ذكية وكان مختار يساعدها بالتحفيظ وكان يدرسها الحروف واللغة العربية وبعد مرور6 سنوات اخرى صارت عواطف حافظة للقران وتقدر تقرا اي كتاب او جريدة وكانت دائما تقرالي رسائل فواز اللي كان يرسلها الي من بريطانيا لان حبيبي كمل كلية الطب هناك وكان الجميع حاضرين وابو علاء اللي كان طاير من الفرحة لبنته ومسوين احتفال صغير كنت بذاك الوقت حاسة انه مختار بدا يحب عواطف وكنت دائما احاول ابعده عنها لكن بعدين استغفر الله لان ماشفت على البنت شي غير انها كانت حريصة على الدراسة والحفظ


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


جلسنا كلنا وقام ابو علاء وكال اريد اطلعكم على سر عواطف راح تزوج محمود عرضت علية كتلة البنت هسة 12 سنة ولما نحظر للعرس تصير 13 ومثل ما وعدك
انصدم الكل ومن بينهم علاء اللي وقف بكل عصبية يابة شتتكول لكن صار اللي صار ومحد يقدر يوقف بوجة عمك ابو علاء وسافر علاء مختار لفواز حتى يكملون الطب وياه ويساعدهم لكن مختار ضلت بكلبة وبمخيله وجة عواطف ودمعتها على خدها من اخذها محمود من البيت
وكل ما كان يكتبلي رساله وتقراهة الي عواطف من تجي تزورنا ايام الجمع يرسل سلام الها ويدعيها بان الله يعوض صبرها على محمود اللي بعد 8 سنين من زواجهم تزوج عليها بنت اصغر منها وتركها مثل المعلقة لايقبل يطلقها ولايعيش وياها
قاطعت امل جدتها بحضة قوية تحاول تخفي دموعها اللي نسكنت على عواطف المسكينة وحست فعلا كلام جدتها صحيح ولازم تكون الها ماما جديدة تعوضها حتى لو جزء بسيط من حنان امها الغالية
ام فواز : حبيبيتي بعدني مكملت اسمعي السالفة للنهاية
امل : ليش بعد اكو ضنيت انتهيتي
ام فواز : لا حبيبيتي ضلم محمود ما كان اله رادع غير جكم الله سبحانه وتعالى وعقابة وقبل اربع سنوات اتمرض محمود مرض قوي ( شلل نصفي لان كان كبير بالسن يعني 68 سنة ) وتركته زوجاته الاثنين الصغار اللي تزوجهم بعد عواطف وزوجة الاولى ابتهال وماكان اله مكان غير فقط بيت زوجة الاولى ابتهال واللي كانت تعيش وياها عواطف اللي ابتهال استقبلتها بيتها ورعتها بعد ان هجرهم محمود لكن ابتهال كانت جدا مريضة الهم والقهر هد حيلها وضلت تراعي محمود هي وعواطف اللي بدت تمسك حسابات مصنع الاسمنت اللي بعد وفاة ابوها صار باسمها ونصف مصنع الحلويات صار لعلاء اخوها بعد ان تراضوا بهذة القسمة خصوصا انه نصف مصنع الحلويات بعد ان فتحوا فرع البسبوسة الجديد صعد سعرة وصار تقريبا سعرة ضعفين مصنع الاسمنت وبذلك صار الورث والقسمة الحمد لله حسب شريعه الله سبحانه وتعالى ضلوا يراعون محمود سنة كاملة الى ان شفى تماما من مرضة لكن ابتهال كانت كل يوم تتعب اكثر واكثر وكانت عواطف حاسة بيها وبصبرها الى ان اجة يوم الجمعه اول ايام رمضان كان محمود اول مرة بعد رحلة العلاج يصلي حاضر بالمسجد اللي كان بجوارهم وبعد عودته من المسجد وجد ابتهال على سجادة الصلاة وقد وافاها الاجل عرف محمود كم كان قاسي على زوجة وتذكر كم صبرت وياه وحبته وكم ضحت لاجلة وحتى ضحت وبقت وياه على الرغم من انه كان غير قادر على الانجاب وحس بحقارته وكم بنت ضلم معه والان عواطف يريد يضلمها كانت هذة السنه اصعب سنة علية لان شعورة بالذنب حطم كيانه وكان دائم التعبد بغرفة والصلاة يطلب من الله ان يغفر اله
دخلت علية عواطف وهي اللي اخبرتني بكل هذا محمود يالغالي هذة رسالة تركتها الك ابتهال قبل ان تموت
محمود : ابتهال ماكانت تعرف تكتب
عواطف : اني كتبت كلامه
محمود بعد قرا رسالتها :انت راضية على كلامها اتريد نسوي طفل
عواطف : اي راضية اني رحت لطبيبة واخذت رايها تكول الطب اتطور وممكن نسوي طفل انابيب اكيد انت تعرف بهذة الطريقة
وفعلا وبحمد الله ولدت عواطف طفل حلو سمتة مصطفى وهسة عمرة سنتين ماشاء الله يجنن
امل : ومحمود شصار بي
ام فواز : محمود مات قبل سنة ونص من جانت عواطف حامل قهرة على ابنتهال وتعذيب ضميرة هدم حيلة
بعد ان سكتت ام فواز لحظات تراقب نظرات امل وتحاول تفتهم شنو رايها موافقة ام لا
ام فواز : امل تريدين تشوفين عواطف وتوفي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امل : ههههههههه شنو تسمون مصطفى توفي اي اريد
مختار: ماشاء الله هاي شنو كل هاي الحظنات لجدتك واني بابا ناسيتني
ركضت امل تحضن ابوها اللي كان واقف بجوار باب الغرفة ويراقبهم
ام فواز: سمعت كلامنا وشنو رايك ؟
مختار وهو شايل بنته امل : اي واني راضي تروح امل تزور عواطف ومصطفى لكن مو اليوم باجر لان اني تعبان وجوعان
وبعد ان نزل امل على الارض وجة كلامة الها : ها امل شنو طابخة اليوم ؟
امل بكلبراءة وطفولة : بابا مو اني الشغاله طبخت اليوم ومتقبل اساعده تكول انت صغير ميوصل ميوصل
ضحك مختار وام فواز على كلام امل وخصوصا من ضخمت صوتها تحاول تقلد صوت الشغالة مستكة
بعد ان اكل الجميع صعدت امل لغرفتها ومثل كل يوم جلست على سريرها وحضنت صورة امها بقوة وبدت تتكلم وياها
امل : ماما حبيبتي باجر راح اروح اشوف لبابا زوجة ثانية ماما لاتزعلين ولاتخافين بابا كالي باذني انه يحبك انت وبس وعواطف لان مسكينة ولازم لمصطفى بابا ماما تقبلين
بعد ان حكت امل لصورة امها وكل حكاية عواطف قبلت الصورة برقه ونامت
كانت احلامها بهذة الليله سعيدة لان راح تكون الها صديقة جديدة ويمكن ماما ثانية وقلب طيب ترجعله
كانت الساعه السابعه صباحا عندما افاقت امل على صوت جدتها : امل يلة اكعدي حتى تروحين لبيت عواطف وبعد ارتداء الملابس وغسل وجههااسرعت جدتها بها واجلستها في سيارة والدها الذي كان مسرعا لتاخرة على العمل ولم تجد حتى الوقت الكافي لتناول الافطار
ضلت امل تراقب الخطوط البيضاء من نافذة السيارة على جانب الطريق وكانها اصبحت خطا واحدا ابيضا لامعا وهي تفكر وتحاول ان تعرف كيف هي عواطف فطوال حديثها امس مع جدتتها ومع والدها لم يذكر احدا منهم ان عواطف جميله او حتى حسنة المظهر ولم يتطرق اي احد منهم لوصف ملامحها وبتوقف السيارة امام باب منزل عادي انقطعت سلسلة افكار امل وتخيلاتها الطفولية
مختار : يلة امولة وصلنا
دخلت امل المنزل كان نظيف مرتب ورائحة طعام الافطار تفوح في ارجائة احست امل براحة تامة وهي تجلس على احدى كراسي غرفة الاستراحة اللتي ادخلها فيها والدها ومن خلال تصرف والدها احست امل انه تردد الى هذا البيت كثيرا لكن احساسها كان طفوليا خاليا من الدهاء والمكر وكل تفكيرها منصبا على رؤية عواطف ومصطفى وبعد دقيقتين تكلم والدها معها الذي كان واقفا بجوار باب الاستراحة
مختار : امل حبيبتي انت اكعدي هسة تجي عواطف تشوفج اني راح اروح لان اتاخرت عالشغل
ومرة اخرى انتبهت امل انه والدها اغلق الباب وان مفتاح هذا المنزل لدية وكانه هو صاحبة
وبعد اقل من دقيقة دخلت امراة الغرفة كانت طويلة رشيقة طويله الشعر سواده كان اكثر من لامعا كان بالنسبة لامل براقا كانها نجمة دخلت الغرفة عواطف : اهلا باميرتنا الصغيرة
امل : شكرا
عواطف : تريدين تفطرين مسوية بيض مقلي وحليب وكاكو تحبيهم؟
امل بكل استحياء وبكل سرور خصوصا انه حست انه عواطف انسانه بسيطة ورقيقة : اي
عواطف : لا لا اشوفج مستحية عيب ميصير اذا تضلين مستحية بها الشغل ماراويج توفي شتكولين ؟
امل بصوت ناعم بعد ان احمر وجها : لا لا اني بعد ما استحي
عواطف : اول شي تعالي وياية


__________________________________________________ __________

اخذت عواطف امل لغرفة جميله وكانت مليئة بالعاب البنات ومرتبة بشكل رائع
عواطف: هذة غرفتك اني عديتها الج حتى من تجين تزورينا تنامين بيها
امل : ليش انت من تزوجين بابا متجون تعيشون ويانه
عواطف : حبيبتي اني زوجة هسة ليش انت متعرفين؟؟؟
امل بكل احباط : لا بابا كال انه يريد يتزوجك
عواطف : هههههههههههه خافوا لا تنقهرين معلينه بيهم المهم احنة هسة صديقات لو لا
امل بكل حدة : اكيد لا
بابا ما اخذ راي واني ابد مراح اكون راضية
كانت امل فعلا فتاة صغيرة لكن كانت قاسية وطفلة صعبه خصوصا بعد ما مرت بضروف صعبه وقصة معاناة والدتها وفاتها وحرمانها المبكر منها انصقلت شخصيتها على الظلم والتعند
فهمت عواطف انه امل صعبه وافضل طريقة لصداقتها هي التقرب الها ليس كصديقة ولكن كام وتعويضها علىن الفء والحنان اللي انحرمت منه تقريبا طوال طفولتها القاسية المرة
عواطف : مثل متريدين لكن اني اذا ماتصادقيني متشوفين توفي؟ كان صوت عواطف حاني رقيق ملئ بالتوعد لمفاجاة جميله
امل : لا لا انتظري اصدقاء لكن بابا ليش ما كالي
عواطف : لان حبيبتي ات كان عندك امتحانات وماراد يشغلك واني كنت خايفة متصيرين صديقتي ومتقبلين بية ماما ثانية؟
امل : بالعكس
عواطف يله ناكل لان ورانه يوم طويل
بعد ان تناولوا الافطار اتجهوا لغرفة مصطفى اللي كان نايم فيها كان مصطفى صغير جميل حبته امل من اول ما بدا يمشي ويتجة الها وتركتهم عواطف يلعبون سوية
حاولت عواطف طوال هذة الاربع اسابيع تقرب امل من مصطفى وكانت امل معظم الوقت تهتم بمصطفى وباكلة وبتغير ملابسة حتى حست عواطف انه امل تحاول تظهر لمصطفى حنان الامومة اللي نحرمت منه بمرض والدتها وحتى مختار حس انه اهتمام امل بمصطفى فائق عن حدة كحب الام لطفلها حتى انهم اكثر من مرة تركوا مصطفى مع امل وذهبوا للتسوق دون خوف او شعور ان امل سوف تفشل برعاية مصطفى
استمر اهتمام امل بمصطفى طوال الاربعه اعوام الاخيرة يزداد واصبح مصطفى متعلا بامل لاقصى حد مما اثار غيرة عواطف اللتي بدات تمنعهم عن بعض بحجة امل لديها دراسة كانت غيرة عواطف على طفلها طبيعية بالنسبة لمختار لانه كان يعر انها تحاول ان تحتفظ بحق امومتها لمصطفى الذي في الاونه الاخيرة بدا يسال فقط عواطف اذا سمحت له بان يلعب مع اولاد الجيران او ان سمحت له بمشاهدة افلام الكارتون
عواطف: مختار انت لازم تكلم امل احسة تريد تغطف حقي بابني
مختار : انت مصعبه الموضوع امل مثل اخته الكبيرة وبعدين من يبكي او يتاذى المن يرجع مو الج
عواطف : اي بس امل تهتم بي اكثر مني
مختار :لايصير عقلج صغير تهتم بي من ترجع من المدرسة فقطط وانت النهار كلة والليل كلة وياه وبعدين اشوفج كمت تفرقين ترة اذا امل روحي اذا غثيتها او اذيتيها يعني اذيتيني اني
عواطف: افة عليك ابو امل انت تضني افرق والله امل اني احبها ومراعيتها مثل عيوني واكثر واذا تريد اسالها
وفعلا مختار بعد مرور يومين دخلت على امل لغرفتها وهي دا تدرس: امولة اشوفج حابسة نفسج هالايام احد مضايقج ؟
امل : لا بابا بس امتحانات نهاية السنة وتعرف لازم الواحد يشد حيلة
مختار: انت بنيتي هسة كبرتي تنظرين للامور غير شنو رايج بعواطف وتحسين مصطفى اخوج لو لا بنيتي صارحيني انت مرتاحة وياهم ؟
امل : اي والله بابا والنعم ماماعواطف وردة الحمد لله وصحيح معوضتي عن ماما الله يرحمها وخطية والله اني مقدرة تعبها وياية هسة جنت من اجي من المدرسة اساعدها بمصطفى بس هسة عندي دراسة خطية اشوفها تركض منا ومنا بس ماعندي وقت يارب هي راضية عني ومتنقهر من موقفي او تحس اني استغلها
مختار من سمع كلام بنته حس شكد امل طفلة طيبة وحمد الله بقلبة مية مرة لا الف مرة انه الله سبحانه وتعالى انطاه بنتبهالاخلاق : لا بنيتي تعرفين هي هم شكتلي اتكول مصطفى يريد يلعب وية اختة بس حابسة لان خطية امل عده امتحانات صعبة الله يوفقج بس انت هم اخذيلج وقت استراحة اني هم كنت ادرس وكن متفوق جدا ومثل ما شايفة دكتوراة بالطب وكطبيب انصج كعلاج لرفع معنوياتج اربع مرات باليوم تلعبين وية مصطفى خمس دقايق
ههههههههه هههههههه
وبدت امل تضحك
مر الصيف هادي ورائع وملئ بالالعاب والمرح وعادت صداقة مصطفى وامل وعواطف مثل قبل مليئة بالحب والدفئ وكانت عواطف حريصة كل مساء على تعليم مصطفى الاحرف والارقام حتى من يتسجل بالمدرسة الشتاء القادم يكون من المتفوقين وكانت امل تعلمة اناشيد حلوة دينية وايات قرانية
وبعد ان سجل مصطفى بالمدرسة شعرت عواطف انه بدا الحمل يزداد عليها لانه اعمال المنزل واعداد الطعام والكي والعناية بمختار وانه ليس لديها مجال كبير لمصطفى الذي كان يتطلب تدريسة ومراعاه امورة الدراسية اكثر من اربع ساعات فرتات ايكال هذة المهمة لامل
عواطف : امل اعرف انه انت دراستك طويلة وصعبة بس مثل متشوفين اني مشغولة بالبيت
سكتت عواطف حست بخجل
امل : ماما لاتخافين على مصطفى اني ادرسة وان شاء الله الاول بعد شتريدين
ضلت امل تدرس وتراعي وتعلم مصطفى طوال اثنى عشر عاما حتى دخل كلية الهندسة لم تكن تدرسة فقط كانت كل يوم تروي نبته الحب التي زرعتها في قلبة في احدى سنوات طفولته الضائعه في همساتها الحانية
لم تشعر امل يوما بهذا الحب الدفين الذي كن مصطفى يكنه لها ولم يستطع مصطفى البوح به لها خصوصا ان فرق السن بينهما كبير كبيرا جدا ست سنوات
ضل مصطفى طوال ليال الصيف الذي قضته امل معهم في اجازتها الصيفية يفكر بها وبجمالها انوثتها رزانتها وقارها روعتها بهذا الحجاب نعم تسترت عني يعني انها تعتبرني الان رجلا لم يعرف بماذا يصفها اكثر من ملكة قلبة اميرة احلامة فطوال العام الذي كانت فية بعيدة عنهم لاكمال دراسة الماجستير في الفقه في الجامعه الاسلامية للبنات في المدينه المنورة وهو في شوق لها ماذا يفعل اصبحت في 18 وهي في 24 ليس هنا المشكلة المشكلة انها ربتني كامي انا طفلا بالنسبة لها لا رجلا لقد لبست الحجاب امامي تسترت عني
ضلت افكاره حائرة هائمة في حبها
ماذا لو اقول لها احبك امل ماذا لو ضحكت واجابتني
(حبيبي.............انت مازلت طفلا )
لا لا
قطعت افكارة طرقات على باب غرفته
مصطفى بصوت هادئ : امل هذة طرقاتها اعرفها
مصطفى : ادخلي امل الباب مفتوح
امل : السلام عليكم كيف حال اميرنا الصغير
احست امل بانه كلماتها اغضبت مصطفى واكملت بضحكة
هههههههههه يعني تريد تكول صرت كبير
اوكي حضرة المهندس مصطفى كيف حال الدراسة
مصطفى : هههههه
الحمد لله اموري زينة لاول سنة تريدن تشوفين صوري
امل : اي
مصطفى : هاي صوري
ولاحظت امل انه مصطفى غطى صور جميع الشباب اللي كانوا وياه وكانه كان يعد الصور حتى تشوفها واكثر شي ضايقها من راواها صورة
على البحر كان شبه عاري حست امل انه الدم تجمد بعروقها وانه مصطفى لم يعد توفي الصغير اللي كانت دائما تسبحة وتشاهد وياه صورة بالمدرسة واللي كان دائما حريص يلزق على وجوة اصدقائة حتى متشوفهم وانه اصبح رجل ومقدرت تكمل وخرجت من الغرفة بعد ان وضعت الصور وتحججت انه نسيت هدية نجاحه ودعت من الله اثناء ذهابها لاحظار الهدية انه مصطفى لم يلاحظ عليها شيئا ولم يشعر بتوترها


__________________________________________________ __________

ضل مصطفى طوال الاجازة التي قضتها امل معهم متوتر مشغول البال كيف يصارحها بحبه وهل حست بمشاعره ماهو شعورها تجاهي ضل مصطفى قلقلا محبطا الى ان قطعت سلسله افكاره الحزينة طرقات على الباب
مختار : مصطفى ممكن ادخل
مصطفى: نعم يابه تفضل انت تستاذن شلون البيت كله بيتك تدخل شوكت متريد
دخل مختار وعلى وجه ابتسامه دافئة حانية
مختار : مصطفى اني من فترة لاحظت نظراتك لامل اني احس انه انت تحبها
حاول مصطفى يقاطعه لكن بدون فائدة كمل مختار كلامه : امل مو الك مصطفى اني اريدك تعرف انه اكيد مشاعرك تجاها لان هي البنت الوحيدة بحياتك وانت ماختلطت بوحدة ثانية وانعزالك للدراسة هو السبب الرئيسي اللي خلاك متمسك بيها وتشعر انه تحبها ابني اني احبك امل خطبها اخو صديقتها استاذ بالجامعه ورزين واكبر منها بخمس سنين اني اعرف انت راح تكول السن مو هو المهم اعرف واني مقدر مشاعرك لكن اني عنك حجيت وية امل تكول انت مثل اخوها ومتقدر تتخيلك رجل اني لاتضن ما احس بيك اني وامك حاسين بيك لكن منقدر نجبر امل تسوي شي متريدة وهذا زواج ميصير نجبر احد علية
كلام مختار كان هادئ لكن ماثر بمصطفى اللي بدا الدم بعروقة يفور كيف امل ترفضني حس مختار انه مصطفى اتعصب وانه مراح يقدر يسيطر على نفسة فحاول يدارك الموقف ويحتظنة لكن ثورة مصطفى كانت قوية وخرج من الغرفة بسرعه بعد ان كسر مزهرية الورد اللتي اهدتها له امل عند عودتها
عواطف : مصطفى انتظر يمة لا تخرج وانت غضبان وليدي
لكن مصطفى لم يستمع لكلامها واخذ مفاتيح السيارة وانطلق باقصى سرعه كان هائما لايعرف الى اين يذهب مرت اربع ساعات وهو يلف بسيارته هنا وهناك في جميع ارجاء شوارع مدينته العزيزة وهنا خطرت بباله فكرة ان يلقن جميع النساء وامل اولهن درسا لن ينسوة من هي امل حتى تحقر مشاعره من هي امل حتى ترفضه كيف تفعل ذلك وهي اللتي اعتنت بي طوال تلك السنوات وزرعت في قلبي مشاعر الحب وهنا فكر بان اول فتاة يجدها سوف يضربها ضربا مبرحا ويفرغ بها كل معاناته توقف امام شاطئ البحر احسن مكان لايجاد الفتيات الحقيرات امثال امل التي اصبحت بالنسبة له احقر واخبث امراة بالوجود كانت الساعه الواحدة ليلا لم يكن هناك احد سوى امراة جالسة على احدى الاستراحات القريبة من الشارع لم يكن منها ظاهرا شي سواد في سواد كانت عبائتها مغطية كل جسدها
ضل مصطفى مستغربا ماذا تفعل في هذة الساعه هنا لم يكن بادي عليها انها من بنات الهوى او من بنات السوء فملابسها وتسترها كان يظهر تدينها لكن المظاهر خداعه فامل اول من خدعه وهو المتسترة المتدينه
اقترب منها لم يكن امامه سوى ان يسلم عليها
مصطفى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتاه الغريبة لم ترد وانما لفت نفسها بالعباية اكثر من قبل وكانه تنتظر شرا منه
حس مصطفى بها حس بمشاعر خوفها وتعوذ من الشيطان الرجيم على افكاره الخبيثة التي راودته وبدائت مشاعر النخوة وشعرانه صوت بكائها بدا يعلى
مصطفى : يا بنت الناس انت ليش كاعده بهذا المكان بوحدك والساعه متاخرة اذا محتاجة مساعده احجي اني عندج اخوج ان شاء الله
بهذة الاثناء رن الجوال
مصطفى : يابة جيب امي وتعالوا لهذا العنوان
بعد ان مرت ربع ساعه توقف ابوة وامه


__________________________________________________ __________

مختار : وليدي شنو الموضوع والله قلقتنا امك بسرعه لبست العباية متعرف وجها من ظهرها شبي صوتك اسم الله عليك ومنو هاي البنت
مصطفى : يابا مااعرف اني شفتها جالسة هنا وتصيح وتبكي اسالها متجاوب اخاف اتركها هنا احد ياذيها واذا الشرطة جات تاخذها وشكلها مو من بنات السوء مااعرف ليش قلبي مكسور عليها يمة انت شوفيها بلكي تتكلم ترد عليج
عواطف : هسة واتقربت عواطف منها كانت البنت جالسة وملتفة لفة قوية بالعباية ماظاهر منها شي
يمة انت منين شنو سالفتك
مامرت الا لحظة وحدة وقعت البت على الارض مغمى عليها
بعد ان تحسبوا الله حملوها ولاحظت عواطف انه البنت كانت جالسة وحاظنه القران وبدت عيون عواطف ومختار تدمع لان حسوا انه هاي البنت وراها مشكلة واخذوها للمستشفى
عواطف والبنت جالسين بالمقعد الخلفي والبنت فاقدة الوعى : اسرع ابو امل البنت يمكن متعورة لو بيها شي لان ماكو اي شي ظاهر عليها لافة نفسها زين انتظر هاي لقيت شنطة صغيرة
فتح مصطفى ضوة السيارة وفتحت عواطف الشنطة
قت بيها كتاب ادعية المسلم وصورة رجل وامراة وطفله وياهم وقلم دفتر صغير
وهويتها وماكو اي فلوس عمل نقدية قرات اسمها
عوطف : ماشاء الله اسمها حلو اسمها نرجس عبد الرحمن
عمرها يطلع 22 سنه
مختار انت افتحي وجها خل تتنفس مراح ننظر عليها وبعد ان سمع كلامه مصطفى غلق ضوء السيارة
وبعد نصف ساعه وصلوا لاقرب مستشفى
ودخلوها واضطر مختار يكول بنت اخوية يتيمة واني مربيها
وقعت منعرف شلون
المهم
في الغرفة نزعوها العباية الممرضة وعواطف وكان خدها مزرق وطبع الاصابع عية كانه احد ضربها
وبعد فحص الطبيبة وجدوا انه ضلعين عدها مكسورات وكدمات كثيرة على جسمها من الضرب
الطبيبة : وقعت تكولون اني اعرف هذا الكلام اذا كانت سوت شي غلط ماكان المفروض بهالشكل تضربوها كلنا نغلط سبحان اللي ميغلط
اضطرت عواطف تسكت وتسمع كلام الطبيبة لان الانكار ممكن يسبب مشاكل
وبعد فترة قصيرة اسيقظت نرجس
وبدت تناظر على الغرفة ووقع نظرها على عواطف اللي كانت نائمة على الكرسي
نرجس : خالتي انت نايمه
عواطف فتحت عينها : ماشاء الله اللهم صل على محمد وال محمد كيفك يا بنتي ان شاء الله احسن
نرجس : الحمد لله احسن اني خجلانه منكم واسفه على الازعاج الله يوفق ابنكم وقف معي وقفه رجال
عواطف : اشكرج بنتي الله يجبر بخاطرج انت متكوليلي شنو سالفتك
نرجس : اه سالفتي اذا ابدي احجي بيها يراد عمر كامل حتى اخلصها حسبي الله ونعم الوكيل
اني اسمي نرجس ابديلك من البداية حتىتفتهمين سالفتي
امي ماتت بالولادة مالتي وبعد اقل من اسبوع تزوج ابوية ربتني ما انكر زوجة ابوية لكن من القسا والحرمان والجوع كنت اعاني الى ان صرت ب15 سنه وماتت الله يرحمها ومرة اخرى ابوية تزوج لكن الان تزوج شابة 25 سنه وزادت قسوة ابوية علية وكان يضربني على اتفه شي بتحريكها وزرعت براسه انه اني وجه الشر عليهم واني السبب بموت زوجاته ابوية صدك وصار يحبها ولحت علية يسفرني لخالتي لكن ما قبل وبعد ذلك بعدتني لجامعه بعيدة وهذا الصيف رجعت لقيت ابوية مشلول ومريض وتعبان وحاله صعبه غسلتلهوبدلتله واتصلت بالطيب بالليل الساعه 11 رجعت للبيت وياها واحد لبست عبايتي وطلعت عليها انت شنو هذا اللي داتسوي متخافين من الله واخذت القران بايدي ردت علية اكيد اخافة مو تضنين بية غلط هذا زوجي واني اتطلقت من ابوك لان صار عاجز ومنقدر نطلعه لان هذا بيته فجاوبتها وانت لعد شدسون هنا انت اخذي زوجج واطلعي من هذا البيت لكن انهالت علية بالضرب هي وزوجها لان رددت اتطردهم وبعدين شالوني ورموني على البحر
وضليت جالسة الى ان ظهر ابنكم الله يحفظة وانتوا بعد ذلك ماحسيت بشي
عواطف : الله يساعدك بنتي كل هذا مريتي بي لاحول ولاقوة الابالله
لكن عواطف اظطرت تقطع كلامها عندما دخلت الممرضة الغرفة للاطمئنان على نرجس وكانت الممرضة مقهورة وعيونها كانت حمراء كانما بكت لمدة طويله
عواطف وجهت كلامها للمرضة :يابنتي انت بخير اخاف تعبانه روحي نامي
الممرضة : لا خالتي اني بخير لكن انقهرت وبكيت على البنت اللي بالغرفة المجاورة الكم خطية يتيمة وزوجها طلقها الان وصار ساعه نتصل بكفيلها حسب ما اعطانا رقمة زوجها محد يرد
عواطف : طلقها ليش شنو الموضوع اذا ماكو عليج مسؤلية احجيلنا يمكن نساعدها بالدفع كله بثوابة
الممرضة : البارحة باللي 11 ونصف تقريبا جابت الاسعاف للمستشفى بنت شابه يطلع عمرها 32 سنة محروقة يقولون حادث بالسيارة ومعاها زوجها راسه متعور وايدة مكسورة لكن مامتاذي قوي لكن البنت عيني عليها حالتها صعبة لل2 بالليل استقرت الحاله والطبيبة اللي عالجتها قالت لزوجها باذن الله تعيش لكن يبقى وجها محروق يمكن يتحسن شوية وعملية تجميلية متساعدها حاليا ضل زوجها يروح ويجي والكل منتبة علية وبعدين وقف وقال اريد الكل يكون شهود ان افنان طلقتها بالثلاثة وضل ايكرر مااريد وحده محروقة ما اريد وحده محروقة واعطانا رقم كفيلها لان البنت يتيمة وطلع زوجها من المستشفى محد قدر يوقفة وهاي القصة البنت بعدها فاقدة الوعي
عواطف : لاحول ولاقوة الابالله حسبي الله ونعم الوكيل ومافكر بالبنت وشراح ايصير وياها
نرجس : البنت اسمها افنان عبد الرزاق
الممرضة : اي
نرجس وكفيلها عبد الرحمن محسن سعد
الممرضة : شنو تعرفي
نهضت نرجس من مكانها مفزوعه وردت: اي اعرفة ابوية وهاي طليقة
الممرضة : اذا تريدين تشوفيها الغرفة التي بجوارك 216
عواطف وضعت ايدها على فمها من هول الموضوع اللي اتضح الهم سبحان الله اللي صار الهم لايخطر على بال
عواطف : شراح تسوين بنتي
نرجس: كلشي ما اسوي انتظر ابوية وشنو يقرر هو كفيلها
رفعت نرجس سماعه التلفون واتلت بالبيت رددت الخادمه : نعم
نرجس ارسلي لي السايق على هذا العنوان وانطيني تلفون خالتي


__________________________________________________ __________

مرت ربع ساعه ولم تنطق لاعواطف ولا نرجس اي كلمه بقت عواطف تراقب نرجس وبقلبها تقول يازين هاي البنت ماشاء الله الله مكملها البشرة سمرة مثل الحنطة والخدود مورده وهي هستوها خارجه من حادث وتصرفاتها وكلامها ماشاء الله يارب تصير من نصيب مصطفى
قطعت نرجس سلسله افكارها
نرجس : خاله اني اريد اطلب منك طلب بس تحلفين متريديني خايبة وتقبلين
ردت عواطف : كولي بنيتي
نرجس : خاله انتوا تعبتوا وياية والفجر طلع عليكم وانتوا بالمستشفى اني اريد تروحين لبيتكم وترتاحين وتصلين تعبتكم وياية واذا متصير زحمة تكتبيلي رقم تلفونك عنوانكم حتى اتصل بيكم لان انتوا انقذتوني وفضلكم علية كبير الله يحفظكم
ردت عواطف وكان باين التعب عليها : اي صحيح بنيتي لعد اني اروح مو تزعلين بس حتى لاتفوتني الصلاه وهاي رقمي وعنوانه واني ان شاء الله اجيج باجر واجيبلج الغده
نرجس : الغده ماقدرت نرجس تتحمل فبدت تبكي اول مرة بحياتها تحس بحنان الام نعم الام اللي فقددته من زمان او لم تشعر به في حياتها كلها حست انه كل جسمها ملأ الدفء بعد هذة الليله البارده دفء حنان عواطف
وحاولت تجر ايد عواطف وتقبلها لكن عواطف كانت اسرع منها وحضنتها
وغادرت المستشفى هي وابنها وزوجها
ظلت نرجس تفكر بكل اللي صار بيها فيث هذه الليله لكن ماقدرت تشعر بالحزن بالالم باللي صار حست انه الله سبحانه وتعالى عرفها بعواطف او بابنهم نعم مصطفى لم تعرف نرجس ما اسمه لكنها تحاول العوده بذاكرتها لكنها كانت متعبه حاولت التذكر هل ذكر اسمه امامها ما اسمه لكنها لم تستطع ان تنساه ملابسه رائحته صوته كان الظلام حالك وغطاء الوجه وخوفها من ان يستغل وحدتها منعها من التمعن بوجهه ندمت لانها لم تنظر الية بتمعن من هذا الفارس الذي انقذها
ياربي لا اكون وقعت بحبه انا لااعرفة اكيد هذة مشاعر لانه انقذني وصاني ولم يلمسني اكيد مشاعر الامتنان والعرفان اه يارب هل افكاري به حرام هل تخيلي ان اكون بقربة حرام ان اتزوجه
نرجس كفي تتزوجينه ماهذة الافكار ضلت حائرة افكارها خياليه الذي لم يفارق مخيلتها صوته انا احبة
واستسلمت للنوم وهي تقرأ اية الكرسي وعندما فتحت عينيها وجدت يد خالتها تداعب شعرها الاسود الذي غير لونه الحناء
نرجس :خاله ام علي واحتضنتها
خالتها ام علي كانت اقرب انسانه الها خصوصا انها كانت تساعدها كثيرا وعلمتها الخياطة وكانت تقضي في بيتهم اوقات كثيرة تدرس على الذي اصبح في الصف الثالث الابتدائي نتيجه لجهود نرجس اصبح على وابو علي يجيدون قراءة القران فقط
ام على : كافي دلال تعرفين منو اجه يشوفج؟
نرجس: منو دكتور علي
حولت نرجس عينها للباب ودخل علي اللي حاول يصعد للسرير بفرح بجوار نرجس لكن قصر قامته منعه وساعدته ام علي لان نرجس كانت يدها ملفوفة
نرجس : ها دكتور شنو مرضي ومتى تسمحلي اخرج من المستشفى
رد على : اليوم لان باجر عندي امتحان رياضيات ومحتاج اترسيني
ام على : علي والله عيب متستحي البنت بيا حاله هههههههههه
نرجس : هههههههههههه انت ليش مجبت الكتب للمستشفى لو جايبهم كان درستك
علي : منو كال مجايبهم هسة اجيبهم من السيارة وحاول ينزل من السرير لكن امه منعته
ام علي :هههههههههههههههه على اكعد انت صحيح متستحي ههههههههههههههه
نرجس : ههههههههههههههه على والله ضحكتني الله يحفظك دكتور
ام علي هاي الغدة وتعرفين اني ليش تاخرت لان مريت على ابوج ولقيت الخادمه حاجيتله كل شي وتعب جدا بس الحمد لله كام يحرك ايده واتصلنه بالطبيب وكال الطبيب الصدمه كانت قوية وايجابية خلال اسبوع لو اقل هسة يكوم يتحرك وانطاه ابرة مهدئة ونام واجيتج وية ابو علي
حست نرجس انه الخبر لم يثير لديها اي احساس وحست البعد الذي صار بينها وبين ابوها كل هذة السنوات هو سبب موت مشاعرها تجاه
نرجس : اي خبر اثر علي خبر حادثتي لو حادثه افنان ؟
كان صوت نرجس بارد خالي من اي مشاعر وكانها كانت تعرف الرد
ام علي : ماكو داعي نرجس ماكو داعي تعرفين
نرجس : خالتي عرفت وحسيت واني متاكده انه راح يصرف عليها حتى ترجع احلى ويرجعها اعرف خالتي كان المفروض البارحه يصاب بالصدمه من ضربوني وطردتوني امامه كان المفروض خالتي كان المفروض
مكملت نرجس كلامها لان صوت قاطعها كان صوت ابوها
كان على الكرسي المتحرك والسايق يدفعه نرجس لاتقولين هذا الكلام اني من شفت كل اللي صار بيج البارحه متحملت واغمي علية صحيت الصبح السايق والخادمه الله يرضى عليهم متصلين بالطبيب ووجدت انه بديت احرك ايدي واللي صار لافنان هذا عقاب الله عليها تضنين انه اني اعترض على حكم الله واساعدها مكنت اضن انه اللي صار بيناتنا قسى قلبك
نرجس : بابا بدت تبجي
لكن لاهي تقدر تحضن ابوها ولاهو يقدر يحظنها فاكتفوا بلمس الايدي وقبلها على راسها وبعد ذلك
بدا يتفتف : تف تف : جزاج الله خير هو اللي يحط زيت لشعره ميحط هلكد يمعوده ماليه شعرج زيت هههههههههههههههههههه
نرجس : بابا ههههههههه لا تشاقه
وبدت نرجس تكلم ابوها وخالتها عن اللي صار وياها وعواطف وحس ابوها من كلامها على مصطفى انه بنته عينها علية
وتذكر قصة نبي الله موسى علية السلام والمؤمن والد البنتين الذي سقى لهما وقرر ان يفعل مثلهم ويزوجها لمصطفى كان بقلبه متاكد انه ال مصطفى مراح يرفضون لان بنته حلوة ومؤدبة وهو صيته زين بالسوق واله مكانه كبيرة بمدينتهم
دقت الباب
ودخلت عواطف وبيدها اكل وبطل بارد كبير : السلام عليكم
ابو نرجس : وعليكم السلام : انتوا اللي انقذتوا بنتي الله يجازيكم خير ابوكم وياكم
عواطف : حست بالخجل لكن ردت اي لكن بالسارة هسة اتصل بي يصعد يتكلم وياكم
اتصلت عواطف بالجوال ومر القليل من الوقت وندقت الباب وكان مختار هواللي واقف بجوارها وكان منتظر الاذن بالدخول حتى اذا كان احد مامتغطي من البنات
ابو نرجس بعد ان غطت نرجس شعرها ووجها : اتفضل اخوية
مختار :السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ابو نرجس : وعليكم السلام ومد ايده للمصافحة كانت على وجه ابتسامه واني ماعرف شلون اجازيكم على اللي سويتوا لبنتي واني عازمك انت وابنك الله يحفظة ممكن اعرف اسمه ؟
مختار : مصطفى
ما ان سمعت نرجس اسمه حتى كاد ان يغمى عليها الحمد لله وجها كان مغطى والا فضح امرها قبضت ايدها الاثنين وغلقت عينها وفجاجا اتذكرت ابتسامته لامه من نزلت بالسيارة بدات تذكر ملامحه خصوصا بعد ان بدا عقلها يرتاح وبدات الامور توضح امامها
وفاقت من دوامه افكارها على ام علي وهي تهز كتفها وتردد نرجس نرجس انت عايشة هاي شبيج طلعوا الرجال كشفي وجهج خل ناكل
نرجس ندمت لان سرحت ولان ماسمعت اللي صار فقررت انه ماتخجل وتسال خالتها :شنو اللي صار وين راحوا
رددت عواطف : لا انت صحيح طفيتي وين رحتي غفيتي اخاف
حاولت نرجس ترقع الموضع : اي خاله غفيت
عواطف : ابوج عزمهم على الغداء وراحوا وياه للبيت
نرجس : راحوا ؟
عواطف : اي ابونا ومصطفى وابو علي
وارتسمت ابتسامه هادئة على وجه نرجس حست بيها عواطف عندما سمعت باسم مصطفى وقررت انه تنفذ خطتها اللي رسمتها بعقلها من البارحه انه اتصير نرجس من نصيب مصطفى
عواطف انتهزت خروج ام علي للحمام واخرجت صورة مصطفى وبدات ترويها لنرجس وتسأله : شنو رايج بمصطفى
نرجس ما ان وقع نظرها على صورة مصطفى حتى بدا قلبها يخفق اتذكرت كل شي من نظر الها وسالها منو هي من حاول يستفسر منها ليش كاعده على البحر وتبكي ابتسامه العذبة لامه صوته طوله احمر وجها وغطته يايدها من الخجل
عواطف : الله يجعله من نصيبج بنتي وخرجت من الغرفة
انصعقت نرجس من كلام عواطف لكنها طارت من الفرح
مرت الايام وتعافت نرجس ووالدها اللي بدا السير بمساعده العكاز وقررت نرجس ان تساعد افنان لانها يتيمه ومهما يكون كانت في يوم من الايام جزء من حياتهم ففرح ابوها برايها وارسل جميع مبالغ علاج افنان واخبرهم الطبيب ان امامها رحله علاج طويله طويله جدا
وبدات نرجس تزورها وهدتها كتاب قران واشرطة وحست انه افنان رجعت لله فمهما كانت في داخلها انسانه طيبة
وكانت عواطف تزور نرجس ونرجس تزور عواطف
وقرر الاب ان يفاتح مختار ان يعرض علية ابنته فعزمهة في مطعم
الاب : الحقيقة ابو مصطفى مثل مايقولون اخطب لبنتك قبل ما تخطب لابنك وزوجوا بناتكم لمن ترضون دينه
واني تصرف مصطفى ابنكم عجبني والحقيقة نرجس بنتي الوحيده ومتدينه والحمد لله واني
كان ابو نرجس جدا خجلان فحس ابو مصطفي بذلك وحاول ان يلافي صديقة هذا الموقف الصعب واجابة
ابو مصطفى : واحنا موافقين ناخذ بتكم الكريمة لابنا هذا شرف النا ابو نرجس وان شاء الله امر عليك حتى نتفق على امور الزواج
ابو نرجس : اضن انه المفروض تسال مصطفى بالموضوع اخاف ميقبل
ابو مصطفى : لا ابو نرجس مصطفى مايلقى احسن من بنتك الله يستر عليها واحنا ان شاء الله الخميس القادم نجي لبيتكم نخطبها رسمي
وانتهى العشاء ورجع ابو نرجس مرتاح البال سعيد وقرر انه ميقول لبنتها اي شي الان الا بعد ميصير الموضوع رسمي
وغادر ابو مصطفى تعبان قلق لان وافق فهو يعرف انه مصطفى يحب وحده اخرى وانه حاول يفاتحه لكنه وجد مصطفى يتهرب من الموضوع بحجةالدراسة وحس انه ميريد يتزوج وهو يسوق السيارة حاول ان يضع خطه تجعل مصطفى يوافق