عنوان الموضوع : قدر إمراة -روايات رائعة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قدر إمراة
رواية من تأليفي انشالله تعجبكم
الفصل الأول
كانت فتاة في عمر الورود حين تقدم لخطبتها شاب من أقاربها لكنها بالكاد تذكر ملامح وجهه ,لأنه منذ سنوات سافر إلى فرنسا للعمل وطلب الرزق .
انتابها شعور غريب... لم تشعر بالفرح ، أحست أنه وقع تجاهلها من قبل عائلتها حيث لم يؤخذ رأيها وذلك لصغر سنها رأى والدها أنه الزوج المناسب لها .فكرت في إبن خالتها الذي تحبه بجنون ولم تصارحه يوما رغم سؤاله لها عدة مرات هل تحبه أم لا، هو أيضا لم يقل لها يوما أنه يحبها أو يريدها زوجة ،لكن تردده "على بيتهم ،نظراته إليها، همسه في أذنها حين يساعدها لحل واجب الرياضيات. كل ذلك مستحيل أن يكون من نسج الخيال .......
يتبع اخواتي بحول الله
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
احتارت امال في أمرها هل لها الجرأة لتقف في وجه والدها وترفض العريس الذي كل بنات العائلة تتمناه .حتى ولو من يضمن لها أن إبن خالتها سيكون من نصيبها ؟؟
قالت لأمها بأنها لا تريد الزواج ،وإنها تريد إتمام دراستها ذكرت الام ذلك لوالدها،أجاب مرتاحا (أنا اعطيت كلمتي، إن كانت تريد تكسير كلامي والرفض فلها ذلك ولكن تنسى إتمام دراستها )
لم يكن الاب يوما قاسيا عليها لكنه رأى أن هذا الزوج الأنسب لأبنته
نسيت الأمر وتناست حبها الأول إبن خالتها ،الذي هو بدوره إستمر في زيارتهم
وعند سماعه خبر خطبة امال أصبح يظهر لها أنه يهتم ببنات في نفس كليته ويريها صورهن .استاءت امال أكثر أحست كأن إبن خالتها يبعدها عنه
يتبع......
__________________________________________________ __________
أحست أمال باليأس والحزن مما يقوم به إبن خالتها فقد صارحها بحب إحدى زميلاته وكأنه يقصد تعذيبها بذلك ،في نفس الوقت ارتاحت لقرار والدها وتزويجها من الشاب الذي تقدم لخطبتها ،لم تكن هناك أي إتصالات بينها وبين خطيبها في الخارج لا كتابية ولا هاتفية .
كانت شديدة الحياء ،حيائها يمنعها من الكتابة له حتى أنه إتصل مرة على هاتف منزلها وحاول محادثتها ومن حسن الحظ كانت هي من رد عليه ولما عرفت أنه هو هربت الكلمات من لسانها ، نادت على أمها سلمها السماعة وهربت .
حدد موعد الزاوج ،جاء إبن خالتها لزيارتهم ونظرة الحزن تغلب عليه ،،
جاء لتوديعها حاملا إليها هدية ،وقف أمامها وسلمها العلبة وعيناه تحدقان في تعاليم وجهها الصغير وكأنه يريد إشباع نظره منها همس إليها بصوت هافت لا تسمعه حتى أمها التي كانت على بعد مترين تقريبا
(خلاص اخترتي زوج المستقبل ؟ طبعا هو معه فلوس ،يشتغل وأنا لازلت طالبا .)
سكتت وهي تنظر إليه باشفاق
أردف قائلا (من الأحسن الأن طي الصفحة ..... مبروك الله يهنيك )
أجابت( إي اطوي الصفحة أحسن للكل ......الله يبارك فيك )
إنتهى الفصل لإول
يتبع
__________________________________________________ __________
عذرا للتأخير
تهيأت امال لموعد الزواج ،ترى كيف يكون الحبيب زوج المستقبل ؟هل تجد فيه الحنية والحب الذي تنشده هكذا كان إسمه الحبيب ليته يكون لها حبيبا ...
رجع حبيب من ديار الغربة منذ أيام وجاء لزيارتهم كان شابا وسيما طويل القامة مفتول العضلات .كل فتاة بجانبه تشعر بالأمان وأنها محمية معه
التقته صدفة أمام منزلها عندما جاء لزيارتهم لم تنظر طويلا إليه كما رغبت لكنها أحست بإرتياح له عندما التقت نظراتهما لوهلة.
دخلت بسرعة ووجنتاها محمرتان من الخجل و خيال الحبيب لا يفارقها والتفكير في الحياة الجديدة وكيف ستتأقلم معها وهي حديثة السن ؟وماذا عن دراستها هل تنساها أم بإمكانها المواصلة؟ كانت تشك في ذلك لأنه في ذاك الحين في عائلتها لم تكون هناك إمرأة تدرس وكانت حينها محظوظة عن غيرها فهي في المرحلة الثانوية .
حان موعد العرس .كان عرس كبيرا وحفلا رائعا .
إختلط الأمر عند امال فرحة بالعرس وحزن لفراق عائلتها .حملت إلى بيت زوجها
وجدت نفسها بمنزل جميل جديد وأثاث جديد ،لم تهتم كثيرا بذلك
كان همها الوحيد هو كيف سيستقبلها زوجها.
دخل حبيب على زوجته وسط الزغاريد والزفة كانت امال ترتجف من الخوف لا تكاد رجليها تحملها أمسكت بها أختها التي أحست بذلك
كانت العروس عندهم مغطاة حتى وجهها ولا تكشف إلى بعد خروج الجميع
خرج الكل .هاهي وحيدةلا أمها ولا أختها معها ،كشف عن وجهها وبادرها بالتحية
لم تستطع الرد جف حلقها لم تقدر أن تحرك لسانها وكانه ليس لسانها
رمى إليها بعض الأورق المالية كان يظن أنها تنتظر النقود لذلك لم تتكلم
هكذا كانت عاداتهم إذ أخبرها الفتيات بذلك من قبل لكنها نست الأمر تماما
بالكاد ردت السلام عليه ضمها إليه قبلها يا إلهي هذه أول مرة يقبلها فيها رجل وتحس بدفء أحضانه وكأنها تشاهد فيلم نجلاء فتحي ومحمود ياسين
كان منسجمين كانت هي تنظر إلى عضلاته الفتية ،وكمال جسده ومعالم وجهه ...
كان هو أيضا يتفحصها بإعجاب ،لم تكن امال طويلة القامة لكنها ممشوقة القوام ممتلئةبعض الشيء طويلة الشعر الكستنائي كانت جميلة، جذابة ،كلما نظر إليها إزداد أعجابا بها .
شغل الديسك ووضع أغنية عبد الحليم حافظ (ازاي الهوى يا حبيبي وآآه مل
الهوى يا حبيبي )ياسلام كادت تطير من الفرحة هو أيضا يحب أغاني عبد الحليم
وهي مستحية تسأله حتى أخبرها أن إبن خالتها فلان هو أالذي أخبره
أنها تحب أغاني عبد الحليم ...صعقت عند سماع ذلك لكنها تمالكت وابتسمت..ولم تعلق
يتبع........
__________________________________________________ __________
كان إبن خالتها قد ذهب تلك الصائفة إلى فرنسا وإلتقى حبيب هناك كان قد ذكر لها ذلك في زيارته الأخيرة قال لها إنه لن يحضر زفافها وسيذهب إلى فرنسا لكنها لم تكن تتصور إنه سيقابل حبيب هناك .
قطع عليها حبيب حبل افكارها قائلا وهو يبتسم ؛ذكر لي أيضا انك تحبين معجون الأسنان الأحمر كثيرا وأنا جلبت لك أحسن الأنواع من فرنسا
أومأت رأسها بإلإيجاب وهي مستحية
انسجما مع بعضهما من جديد كان يمرر أصابعه في شعرها الطويل وخصلاته المنسدلة على كتفيها تزيد من جمالها في ليلة لا تنسى وهما يتبادلان أطراف الحديث ويتعرف كل منهما على الأخر إذ اته لم يتسن لهما ذلك من قبل .
دق الباب فجأة قطع عليهما هدوءهما .من عساه يكون ؟قال حبيب وهو ذاهب لفتح الباب، رجع بعد هنيهة وملامح القلق بادية على وجهه قال؛ طلبوا مني إن أنهي هذه اليلة وهم ينتظرونني ......نظرت إليه بعينين واسعتين متعبتين لكنه طمأنها بسرعة قال لها أنه لا يستطيع لمس أي إمرأة قبل أن يتعرف عليها كما يجب ...
قالت بصوت متقطع؛ والجماعة على الباب كيف تصرفهم ؟
أجاب ؛لا تهتمي بشأنهم سأتولى الأمر
خرج لهم بعد ربع ساعة تقريبا وصرفهم من أمام الباب
سمعت صوت الزغاريد تملأ المكان والغناء وصوت إطلاق نار أيضا كانت هذه عاداتهم في كل عرس صوت الصرخات النارية تبشر بأن العروس وصلت إلى زوجها عذراء وهي محافظة على أعز ما تملكه الفتاة وهو شرفها .
كبر حبيب في عينيها بتصرفه هذا وأكبرت له هذا الفعل لكن الناس في مجتمعهم لا يرحم وليس كالمدينة حيث كانت تسكن في بيت أبيها فهذه قرية صغيرة وكل الناس تعرف بعضها ،هذا ما قالته أمها لها قبل زفافها وستقابلها غدا وتسألها أختها فماذا ستجيب وسلفتها وأخت زوجها الكل سيزور ويريد أن يعرف ماذا جرى
هذه ليلة عمرها يجب أن تمر على أحسن ما يرام وبجرأة غير معهودة منها ولا تتناسب مع وجهها الملائكي قالت لزوجها
الليلة سيتم كل شيء وقبل الصباح ككل زوج وزوجة ....
هدأت الضوضاء خارجا نام الكل إلا حبيب وامال تسامرا طويلا ناما قبل بزوغ الفجر بقليل مطمئنين وكل شيء تمام كما أحبت أمال وحبيب .... ..
يتبع ....اخواتي بحول الله
__________________________________________________ __________