عنوان الموضوع : قصة جربت الحب بس حبك انت غير -رواية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصة جربت الحب بس حبك انت غير
السلام عليكم
هذي قصه منقوله بس مره حلوه ماراح اكذب واقول مألفاها بس انا قريتها عجبتني وقلت تقروها :g[100]
جربت الحب ,,, بس حبك انت غير
للكاتبه / بنت الحموله
الجــــــــــــــــــــــــــــــ الأول ــــــــــــــــــــــــــــــــــزء
الرياض ....عروس الصحراء... في شركة المقاولات التي يديرها أفراد عائلة ( ******) كان صوت الشيخ سعد عاليا بل إنه أقرب للصراخ .... خرج ابن أخيه فيصل والمسؤول الثاني بعده من مكتبه متعجبا ولقي فهد أبن عمه خارجا أيضا من مكتبه ...
فيصل : خير وشبه عمي صوته معصب ؟!!
فهد : علمي علمك ما أدري !!
دخلا إلى مكتب السكرتير والذي كان خارجا من مكتب الشيخ سعد
فهد: يوسف وشفيه أبوي يصارخ معصب ؟!
يوسف : ما أدري جاته مكالمة من المهندس المنفذ للمشروع اللي في المدينة المنورة وكأنه فيه شوية مشاكل والشيخ أصلا له كم يوم وهو متوتر أصلا وهذا هو جالس يصارخ على المهندس وعلى سلمان أخوك اللي يشرف على المشروع هناك ..............
اندفع فيصل وفهد للمكتب وكان أبو سلمان قد أنهى المكالمة وقد بدا في شدة الغضب وهو يقول….
الشيخ سعد : فهد احجز لي على أول رحلة اليوم للمدينة ........................
فيصل : وش المشكلة ؟!! خلني أنا بأروح وأنت أرتاح شكلك يا عم تعبان ...قال ذلك وهو يتحرك نحوه محاولا تهدئته بالتربيت على كتفه ............
أبو سلمان :توه المهندس المسؤول يقول أن أصحاب المشروع معترضين على بعض أجزاء المشروع المنفذة وأنهم أوقفوا التنفيذ حتى يتدارسوا وأنا اللي بيروح أبغى أتأكد أن الشركة ما منها أي تقصير وأن سلمان قايم بالواجب هناك ويا ويل اللي القاه مقصر <<<قالها بصوت مرتفع غاضب وهو يقوم من مكتبه ..
وهنا شعر بألم في صدره جعله ينحني وهو يمسك على صدره وأنفاسه تنقطع وهو يتأوه ..آآآآآآآآآه
وقبل أن يتهاوى جسمه على الأرض كانت يدى فيصل وفهد تسنده من الجانين وسارا به حتى وصلا به إلى الكنبة ومدداه عليها وكان فيصل يصيح بيوسف أن يطلب الإسعاف بينما قام فهد مسرعا بفتح أزرار الثوب محاولا إراحة والده ثم وقف مسرعا ليحضر دواء والده ويحاول وضع حبه منه تحت لسانه وهو يناديه بصوت حاول أن يكون هادئ يبه ...يبه ...هاك الحبه سم بالرحمن وحطها تحت لسانك ..........
توجه فيصل ليوسف وسأله عن الإسعاف فقال إنهم في الطريق ...مرت الدقائق طويلة وأبو سلمان ممد على الكنبة مغمض العينين ومنهك الأنفاس...قام فيصل بتفريغ جيوب عمه مما فيها فأخذ المحفظة والجوال والمفاتيح ووضعها أمامه على المكتب .... وصلت سيارة الإسعاف وحمل المسعفين أبو سلمان للمستشفى
وكان معهم فهد أما فيصل ففضل أن يقفل المكتب ويلحقهم بالسيارة ..........
تناول فيصل حقيبة عمه ووضع فيها الجوال ومفاتيح المكتب بعد أن قفل الأدراج والخزنة والمحفظة وقفلها واستدار بسرعة للخروج من المكتب وفجأة سمع صوت رنين جوال استغرب فيصل فالرنين لم يكن صادرا من جواله ولا من جوال عمه الذي بالحقيبة بل من جوال آخر يبدو أنه بالقرب من مكتب عمه اتجه مرة ثانية نحو المكتب وتتبع مصدر الصوت ليجد جوال آخر تحت مجموعة من الملفات والأوراق كانت على المكتب حمل الجوال بيده مندهشا فهو يعرف كم يكره عمه هذه الأجهزة ويعترض على حملها دائما فلماذا أصبح لديه جوالين ..وكان الرنين قد توقف ...وضع الجهاز في جيبه وأسرع خارجا من المكتب وهو يوصي يوسف بالاهتمام بجميع الأمور في المكتب وأن لا يخبر أحد بشأن تعب عمه خاصة والده أبو فيصل والبيت
وصل فيصل للمستشفى فوجد فهد في الطوارئ جالسا على أحد المقاعد ...
فيصل : خير وشبه عمي وش قال الطبيب ؟
فهد : بعدهم الأطباء ما خرجوا من عند الوالد !!
بعد عدة دقائق خرج الأطباء من غرفة ابو سلمان واتجه أحدهم لفهد وفيصل قائلا : من معاي ؟!!
فهد " أنا ولد المريض وهذا ولد أخوه ؟
الطبيب : لازم يدخل العناية الآن لأنه اصيب بنوبة شديدة وبعدها إن شاء الله نقرر وش ممكن نسوي...لقد قمنا باستدعاء رئيس قسم القلب بالمستشفى الآن…. وإن شاء الله ما يصير إلا كل خير ..........
فهد : ممكن نشوفه ؟!!
الطبيب : هو الآن غير واعي ...ونحن نقوم باللازم وما نبغى أي انفعال أو شئ يؤثر عليه ...
تركهم الطبيب عائدا للداخل
فيصل : فهد خلنا نروح للبيت نبلغ الأهل ونرجع بعدين !!
فهد : أنت روح وأنا بأجلس هنا
فيصل: يا أخي علشان أمك أنت تعرف ما حد يقدر يطمنها إلا أنت
فهد : يالله …بس استنى شوية أروح مكتب تسجيل المرضى اسجل بيانات دخول الوالد وأحجز له جناح وأرجع
فيصل تلاقيني في السيارة بالمواقف ………
بعدما وصل فيصل للسيارة رن جوال عمه مرة ثانية ………..
نظر فيصل للرقم واندهش …فالرقم مسجل بأسم (( حبة القلب )) ...مو معقولة يكون هذا الجوال لعمي ؟ ومن هذه اللي مسميها حبة القلب ... بحث في الجوال ما وجد غير ها الإسم محفوظ وكل المكالمات الصادرة والواردة منه ...تعجب فيصل .....مش معقول كله إلا عمي أبو سلمان ..
طبعا لم يرد على الهاتف ووضعه في جيبه ..وصل فهد وسارا إلى المنزل ..........
وصلا للمنزل <<<< هو في الواقع حوش كبير جدا يضم فلتين كبيرتين أما تنسيق البناء فمن أروع ما يكون فهناك مسبح وملاحق للضيوف من الرجال مع كل ما يلزم في طرف الحوش الأمامي أما الفلتان الخاصتان بأبو سلمان وأخوه الأكبر أبو فيصل فقد كانت في آخر هذه المساحة كلا منهما على جانب............<<<نسيت أخبركم عن الأخوان أبو سلمان وأبو فيصل
أبو فيصل هو الأخ الأكبر في الستينات من عمره شديد البأس من رجال زمان اللي كلمتهم وحدة مالها ثاني وله 5 سنوات منذأن ترك العمل بالشركة لأبنه فيصل لأنه أصبح مريض ويعاني بشكل خاص من ركبه وعنده 4 بنات أثنتان متزوجات هن ( العنود 34 عام عندها ثلاث بنات وولدين والجوهرة 31 سنة عندها ولدين وبنت ) وبعدهما فيصل 28 عام ونواف 25سنة يدرس الماجستير في لندن ثم أبنتان غير متزوجات هن ( سارة في السنة النهائية بالجامعة قسم انجليزي 22 سنة ونوف في السنة الثانية شريعة 20سنة ) زوجته متوفيه منذ أكثر من 7 سنوات .......تعيش أمه أم عبدالله معاه وهي أيضا إمرأة ذات بأس شديد بل أن أبو فيصل أمامها أقل شدة وبأسا عمرها تقريبا 77 عاما ولكنها ماشاء الله بصحة جيدة <<<< ما عندها سكر ولا ضغط مثل حريم ها الزمن
أبو سلمان في الخامسة والخمسين من عمره ...رقيق جدا بالنسبة لأخوه وأمه وعنده ما شاء الله أربع أولاد ...سلمان 32 سنة متزوج من بنت من بنات المدينة وعنده ولد واحد وفهد 25 سنة يعمل بعد أن تخرج في شركة أبوه ... خالد 23 سنة في الجامعة السنة الأخيرة قسم إدارة أعمال و مشاري 20 سنة في الجامعة السنة الثانية قسم كمبيوتر و برمجة معلومات
توجه فيصل وفهد في البداية لبيت أبو فيصل أولا...وقابلا أبو فيصل ( عبد الله ) أخبراه عن تعب أبو سلمان وتأثر كثيرا لحالة أخوه ...ومن ثم رافق الشابان لإبلاغ زوجة أخيه ( هي بنت عمة وفي نفس الوقت أخته من الرضاع فقد رضع أبو فيصل من أم صيتا مع أخوها الكبير ) التي يعرف كم تحب زوجها وتخاف عليه حتى من الهواء
انهارت أم سلمان وأخذت تبكي وتدعي له مرة الله يشفيك ويعافيك ويخليك لنا يا تاج راسنا وتدعي على نفسها مرة أخرى ...الله يجعل يومي قبل يومك ...
كان فهد يجلس بجوار أمه يحاول أن يخفف عنها : يامه أذكري الله أبوي ما فيه إلا العافية وهو بخير إن شاء الله وأزمة وتعدي إنشاء الله ...ومن ها الكلام
أبو فيصل : يالله نروح للمستشفى يا عيال
أم سلمان انتظروا بأخذ عباتي وأجي معاكم
فيصل : أنا بأسبقكم للسيارة أقربها ياعمة جنب البيت
أبو فيصل : أنا بأروح اتطمن على جدتكم قبل ما أخرج حتى ما تقلق من خروجي
فهد : أنا بأروح مع السواق أجيب سيارتي من عند الشركة وأقابلكم في المستشفى
تحرك فيصل خارجا إلا ويعاود جوال عمه الرنين ...ونفس الرقم <<<<وبعدين وش أسوي أنا ماهو وقته وأنا ما ودي أقفل الجوال يمكن نحتاج لهذا الرقم بعدين وأنا ما أعرف الرقم السري ...........
وبعد أن انقطع الرنين وبينما فيصل في السيارة جات رسالة من الرقم نفسه ((( يا بعد عمري ويا كل هلي وناسي .....بتجي اليوم على الغدا وإلا ناسي ))) ...انقهر فيصل وفتح درج السيارة ووضع الجوال فيه بعد أن حوله على الصامت ...........
اجتمعت العايلة عند باب العناية في المستشفى ...جاء لهم الطبيب بعد ساعات من الانتظار القاتل وكلم أبو فيصل قائلا ..المريض الآن يحتاج لراحة تامة وهو في غيبوبة تامة ونحن ما بنقصر عليه وأحسن لكم وله ترحون الليلة للبيت لأنه مامن قعدتكم أي فائدة وهو عندما يصحى بيكون بحاجة لكم أكثر وبكرة إن شاء الله يكون أحسن ..........
أبو فيصل : خير يا دكتور بس ما نقدر نشوفه لو دقايق !! <<<بكل لهفة الأخ
الطبيب بس واحد يدخل دقيقة واحدة وما يتأخر
أبو فيصل وهو يتجه نحو أم سلمان والأولاد: أقول يا أختي أم سلمان روحوا البيت وبكرة إن شاء الله تشوفونه على خير الطبيب يقول هو اللحين نايم
أم سلمان : لا والله ما أروح وأنا ما تطمنت على الغالي
أبو فيصل وهو يلتفت نحو الطبيب : طيب خلها تدخل تشوفه وبعدين بأدخل أشوفه أنا بعدها <<< بحزم يقرر هو بدل الطبيب
دخلت أم سلمان آلمها منظر زوجها وحبيبها وهو مسجى على السرير لا يحس بشئ والأجهزة تحيط به من كل مكان اقتربت منه ودعت له وقبلت جبينه وبعد دقائق خرجت وهي تمسح عيونها وتشهق بقوة وحضنها أبنها فهد من جهة وخالد من الجهة الثانية وتوجها بها للخارج .........
دخل أبو فيصل على أخوه آلمه منظر اقترب منه وضع يده على رأسه ودعا له وتنهد قائلا : الله يشفيك يا أخوي سندي وعضيدي ومسح دمعة حارة خرجت من عينيه التفت خارجا وقلبه عند أخوه استقبله فيصل قائلا : كيف عمي
أبو فيصل : ما يدري بشئ الله يشفيه ...شكله هالمرة تعبان بالحيل وهز رأسه وكأنه يحاول طرد الأغكار المخيفة منه وقال : إن شاء الله يقوم بالسلامة
توجها للبيت وهناك كان الجميع ينتظر الأخبار وهم في منتهى القلق من القادمين من المستشفى فقد تجمعت البنات في الصالة الداخلية والشباب في المجلس الداخلي الخاص بالعائلة كانت الساعة قد اقتربت من التاسعة مساء ...الجميع منهك وواجم
دخل أبو فيصل وسأل بناته : وين جدتكم ؟ درت عن شئ ؟!!
سارة : لا يبه ما درت هي بغرفتها ما قدرنا نقول لها شئ
دخل أبو فيصل على أمه قائلا : السلام عليكم ورحمة الله وقبل رأسها وهو يقول ها كيف حالك اليوم عساك بخير
أم عبدالله ك وعليكم السلام الله يسلمك من كل شر أنا بخير عساك بخير وعافية
وينك يا وليدي من الصبح ما شفت أحد منكم بس هالبنيات الله يغربل أبليسهن يتناقزن كل شوية عندي داخلات خارجات ...ما فيه وحده منهن قعدت معي شوية ...حتى أخوك ومرته ما شفتهم اليوم ؟!!
ليكون بهم شئ وإلا واحد من العيال تعبان ؟ أنت ما شفته اليوم ؟ إلا أنت وين كنت بعد من الصبح ؟ّّ<<< العجوز ما صدقت أحد يعطيها وجه
أبو سلمان : يمه اذكري الله كلنا طيبين الحمد لله ...بس أخوي أبو فيصل شوي تعب اليوم علينا ورحت معه للمستشفى وهو بخير وعافية ...........
أم عبدالله : ياويلي أكيد قلبه تعب مرة ثانية وينه ودوني ليه وليه ما قلتم لي من الصبح ؟
أبو فيصل جلس يهدي في أمه اللي جلست تبكي ولدها ووعدها بكرة يا خذها عنده إن ما خرج هو لها بالسلامة وفي ها الوقت دخل عليها فيصل وفهد وخالد سلموا عليها وجلسوا حولها وكلا منهم يحاول أن يخفف عنها ويسليها..........
فيصل : خير وشفيها نجمتنا الغالية تبكي ؟!
أم عبدالله : أنت ما عليك مني لا تكلمني ولا أكلمك !!
فيصل : الله وأكبر كل هذا زعلانة مني ؟ الله ياخذني اللي مزعل نجمة النجوم !!
أم عبدالله : اسم الله عليك من كل شر
فهد : يوم أنك تحبينه هاالرجل الحديدي وشله زعلانة عليه كل ها الزعل
أم عبدالله أقول خل عنك أنت وياه هالسوالف ولا تكلموني أصلا أنتم ما تحشمون أحد ... يا ويلي ويا ويل قلبي على ولدي يا ليتني أنا ولا هو
فيصل : أنت جالسة هنا تبكين وهو هناك ما عليه خلاف إلا مقابل هالممرضات الحمر والشقر والصغر
أم عبدالله : والله أن ما سكت أنت وياه لأقوم بهاالعجراء أسنعكم ...تحسبون كل الرجال مثلكم ما غير تطاردون بها المفاصيخ لا بارك الله بهن ......أنقذت أم سلمان الموقف فقد أحضرت عشاء الجدة وقالت للشباب أن عشاءهم في المجلس وخرج الشباب من غرفة جدتهم وهم يحاولون أن لا يشعروها بالقلق على أبو سلمان من بابها الجانبي الذي يخرج مباشرة على حوش الفيلا ( لأن لها جناح مستقل فيه غرفة لها وأخرى للخادمة وباب على الحوش الخارجي وآخر على صالة العائلة ) ...........
جلست أم سلمان مع خالتها حتى أكلت لها لقمتين بالغصب وشربت كاس الحليب وهي تخبرها أن أبو سلمان بخير وأن الأطباء بس حبوا يطمنوا عليه من باب زود ومن ها الكلام لين ما هدت العجوز واستعدت للنوم فتركتها أم سلطان وذهبت لبيتها خاصة أن أولادها قد سبقوها وعلى الساعة عشرة كان كل واحد بغرفته مع همومه وأحزانه ............
قبل الفجر بساعة استيقظ فيصل وتوضأ وصلى ركعتين ختمها بالدعاء لعمة بالشفاء ونزل للصالة لقي أبوه جالس يقرا قرآن صبح عليه وقال أنه بيخرج للمسجد ...........كان أبناء عمه قد سبقوه للمسجد أشكالهم توحي بأنهم ما ناموا أصلا صلوا ورجعوا للبيت وما أن صارت الساعة ثمان إلا وتوجهوا مع أبو فيصل وأم سلمان للمستشفى بعدما أقنعوا الجدة بأنهم سيعودون بأبو سلمان معهم سألوا الطبيب المناوب عن حالة أبو سلمان وكانت كما هي لا زال في مرحلة الخطر ......
تحرك كلا من فيصل وفهد للشركة كل واحد بسيارته بينما بقى الآخرون بالمستشفى أمام غرفة العناية ...
ما أن وصل فيصل بسيارته أمام باب الشركة حتى تذكر جوال عمه فأخرجه كان به 15 مسد كول و10 رسايل وكلها من نفس الرقم ................
فيصل : الله وأكبر عليها هذي ما عندها إلا عمي فتح إحدى الرسائل كان فيها (( حرام عليك رد طمني عليك ...والله قلقانة يا بعد عمري عساكم جميع أنت والأهل بخير )) ....رسالة ثانية (( ما أدري وش أسوي لو اطمن بس أنك أنت بخير ما يهمني أي شئ ثاني ....كل العالم تفداك يالغالي )) الرسالة الأخيرة (( تراني بموت لو ما تطمني ...يارب أحفظ أغلي البشر لي ))................
تعجب فيصل من صاحبة الرقم ...وضع الجوال في جيبه ونزل من السيارة ......
كان فهد قد سبقه للمكتب وأخذا يباشران بعض الأعمال التي لا يمكن تأجيلها بعد أن ردا على استفسارات الموظفين عن صحة أبو سلمان ..............وأتصل فيصل في أبن عمه سلمان ليسأله عن أخبار المشروع بعد أن كان أمس قد كلمه وطمأنه أنه سيحل المشكلة مع أصحاب المشروع وفعلا قام فيصل بحل المشكلة مع أصحاب المشروع ........
فيصل : السلام عليكم ...كيفك يا سلمان ؟
سلمان : الحمد لله بخير الله يحفظك . كيف الجميع <<<< فيصل ما قال لسلمان عن أبوه
فيصل : ها عساكم باشرتم الشغل في المشروع اليوم
سلمان : ايه الحمد لله وتوني جاي من هناك كل شئ تمام ولله الحمد
فيصل : أقول سلمان بغيت أبلغك بشي
سلمان : خير إن شاء الله
فيصل : بس عمي تعب أمس شوية وهو الآن في المستشفى وإن شاء الله يكون بخير
سلمان : بالله قل الصدق ... أنا جاي لكم اليوم أكيد هو تعب بعد ما عرف مشكلة المشروع
فيصل : لا تقول يا خوي هذا اللي كاتبه ربنا هو الحين في العناية النوبة قوية شوية بس إن شاء الله يكون بخير ويتعدى مرحلة الخطر قريب
سلمان : يالله مع السلامة أنا جايكم
--------------------------------------------------------------------------------
انتهى فيصل من أعماله على صلاة الظهر خرج من المكتب سأل يوسف عن فهد فقاله أنه سبقه وخرج للمستشفى وصل على وقت صلاة الظهر صلى في مصلي المستشفى ووجد أبوه وأبناء عمه ثم توجه الجميع للداخل فوجد زوجة عمه وأخته نوف معاها أمام غرفة العناية سلم عليهم وسأل عن أحوال عمه ...لاحظ على بعد مسافة منهم إمرأة جالسة على كرسي ورأسها منكس للأرض ويدها تسند دقنها ...بجوارها خادمة ..........كانت كل دقيقة والثانية ترفع رأسها نحو باب غرفة العناية ..
توجه فيصل لأهله وطلب من الجميع العودة للبيت لأنه مامن جلستهم فايدة… و سارة تتصل فيه تقول أن جدتهم معصبة بالمرة عليهم لأنهم تركوها وراحوا وهي ودها تتطمن على ولدها .............
وما أن خرجوا من باب المستشفى حتى تحركت المرأة باتجاه غرفة العناية ودخلت للداخل بعد أن أرسلت خادمتها للخارج .......................
ما أن دخلت لغرفة العناية الخاصة بأبو سلمان حتى تصنمت أمام السرير .... تدلت يداها بجانب جسمها في حركة تدل على العجز التام مه آآآآآآآآآه خرجت من بين شفتيها تخفف لهيب قلبها ....... جاءت الممرضة مسرعة وهي تأشر لها بأن تخرج من الغرفة وتقول لها بصوت حازم وهادئ ..ممنوع ...ممنوع ممكن تخرجي ...........
يبدو أن المرأة لم تسمعها بل أنها حتى لم تراها ......كأنها فقد كل حواسها لم تعد تشعر إلا بذلك الجسد الممد على السرير الأبيض ....وحوله الأجهزة من كل مكان ......
حاولت الممرضة أن تدفعها بهدوء خارج الغرفة ... ولكنها تحاشتها واتجهت نحو السرير ... خلعت نقابها .....ومسكت اليد الممدة أمامها بسكون ...انحت عليها قبلتها ..احتفظت بيده في يدها اليمنى ورفعت رأسها نحو رأسه وأحاطته بيدها اليسرى أقتربت منه قبلته وأخذت تهمس في أذنه ....................
((أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )) كررتها سبع مرات
قرأت الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات ...........ونفخت عليه .................ثم أقتربت منه أكثر وهمست أعرف أنك ما بتخليني ...تعرف مالي بعد الله إلا أنت ..........
هنا اقتربت منها الممرضة وقالت : الله يخليك يا مدام يالله ممنوع
التفتت عليها بغضب ...ولكن غضبها تجمد بل شعرت أن كل دمائها تجمدت في عروقها وهي ترى شبح أمام باب الغرفة ينظر إليها بذهول ....
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
--------------------------التكمله------------------------------------------------------
الجــــــــــــــــــــ الثاني ـــــــــــــــــزء.
وفجأة يقطع كل هذا السكون صوت الطبيب من وراء الواقف أمام باب غرفة العناية وهو يقول : ايش هذا ما قلنا ممنوع الزيارة ؟!
انسحب ذلك الشبح الذي لم يكن سوى فيصل الذي كان قد عاد ليبحث عن الطبيب ليسأله إن كانت حالته عمه تسمح بإرساله للخارج للعلاج وفي مكتب الطبيب قالوا له أنه يمر على المرضى الآن فذهب إلى غرفة عمه ليقابله هناك ............وهناك فوجئ بمنظر تلك المرأة عند سرير عمه ..............
التفت فيصل ليكلم الطبيب وابتعدا قليلا عن الباب حتى لا يزعجا المريض وهناك تسللت تلك المرأة بسرعة خارجة من الغرفة وسارت بخطوات سريعة في ممر المستشفى الطويل لتختفي عن نظر فيصل الذي كان يتابعها وهو يحاول أن يركز في حديثه مع الطبيب …… بعد أن انصرف الطبيب أخذ هو يبحث عن تلك المرأة .....لم يجد لها أثر خارج الممرات أو في مواقف السيارات .... صعد لسيارته وهو في أشد الضيق والحيرة ماذا عساه أن يفعل الآن لا يريد أن يزيد هموم العائلة فأبوه رجل مريض وسريع التأثر وجدته إمرأة عجوز وهي أيضا لن تستحمل مثل هذا الموضوع أما زوجة عمه فقد تروح فيها فهي تعاني من السكر والضغط يعني مثل هذا الكلام ممكن يسبب لها أزمة ..... وسلمان سلبي في مثل هذه الأمور مش ممكن يتصرف بطريقة صحيحة يعني ممكن يزيد المشكلة بسوء تصرفه أو بكلامه وثرثرته ...فهد الهموم اللي عنده كفاية كل البيت على راسه ... ما ودي أزيده .............ياربي الدبرة من عندك وش ها البلوة اللي طحنا فيها ...........كان قد وصل للبيت أدخل سيارته ونزل وهو يتمتم ...توكلت على الله بأخليها على الله وربنا ييسر الأمور ..............
تحرك للداخل ووجد أبوه وجدته في الصالة والجدة تبكي بدموع حارة على ولدها ....... رفعت إليه عينيها الدامعتين وقالت في ضعف لم يعهده منها (( حتى أنت يا فيصل تضحك على جدتك ...وتروحون ما تخلوني أشوف ولدي واطمن عليه ...يومن أني عجوز مالي حيلة ولا دبرة بعمري ))
جلس بجانبها وحضنها بيديه <<< كله إلا أنت يمه ... بس أحنا ما كان ودنا نتعبك ولا نزعلك ...كنا نظن أن عمي بيطلع اليوم .....هو بخير بس الطبيب ما رضى يطلعه يقول يبغى يسوي له شوية فحوصات ...أنت تعرفين الدكاترة ..... وبعدين اللي أعرفه أنت ما تحبين روحة المستشفيات ولا شوفة الدكاترة ؟!!
الجدة : علشان سعد أروح أي مكان لو عند اليهود ؟ وبعدين ليه تضحكون علي لو ولدي بخير كان كلمني على القليل بالتلفون ........ أنتم ما تدرون أني مؤمنة بالله واللي الله كاتبه لي وله أنا راضية فيه ...بس ودي أشوفه ...
وتغير في أسلوب كلامها وتعود لموقع القوة فقالت : بس تدري قم عني أنت وأبوك ....ودزته من جانبها وهي تقول أنا بأروح مع واحد من السواقين وبأعرف شلون أوصل لوحدي لولدي نظر عيني وأطفي حر قلبي بشوفة الغالي .....
هنا تدخل أبو فيصل : والله اليوم بعد العصر بنروح وياك يمه ...بس أنت ما يصير خاطرك إلا طيب
وصاح بصوته : يا بنات زهبوا الغدا ...إعلانا لنهاية النقاش ..............
وبعد العصر تحرك الجميع نحو المستشفى ............ كان فيصل قد سبق الجميع وكان قد رفض أن يرافقه أحد لأنه أخبرهم بأنه سيقضي شغل مستعجل في الأول وبعدين بيجي لهم المستشفى ...ولكنه في الواقع كان وده يسبقهم حتى يتأكد من عدم وجود أحد عند عمه ...............
وفعلا وصل للمستشفى ولم يجد أحد ...سأل الممرضة هل زار عمه أحد بعد الظهر : أخبرته أن إمرأة كانت طوال فترة بعد الظهر أمام باب الغرفة ولم تتركها إلا منذ دقائق !!
جاء الجميع ودخلت الجدة مع سلمان الذي وصل أيضا من المدينة بعد العصر كان منظر العجوز محزنا وهي تقترب من أبنها وكل جسدها يرتعش مسكت يده ودعت له ومسحت على وجهه وقبلت جبينه كان سلمان ممسكا بجدته مشفقا عليها وبعد أن دعى هو أيضا لوالده وقبله تحركا لخارج الغرفة حيث ينتظر الجميع بلهفة وأسى ...كم آلمهم منظر العجوز وهي خارجة من غرفة ولدها تقول (( استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه )) وألقت بنفسها على الكرسي ذو العجلات الذي أستخدمه فهد لإيصالها لغرفة عمه بينما تناوبت أم سلمان وأبو فيصل في الدخول على أبو سلمان لرؤيته والدعاء له ........
وعندما أقترب آذان المغرب قرر الجميع العودة للمنزل لأنه لا فائدة من بقائهم ..............
كانت عينا فيصل تتابع كل سواد يقترب من ممر غرفة العناية ....ارتاح كثيرا عندما لم يلحظ أي أحد غريب
حولهم ..... ما أن خرج الجميع وهدأ المكان ...... حتى خرج شبح المرأة من خلف ساتر غرفة انتظار السيدات كانت تجر أقدامها حتى وصلت للمقاعد أمام غرفة العناية وجلست تحدق في الفراغ أمامها .....
مرت الليلة الثانية طويلة وكئيبة على الجميع .....أهل البيتين كانوا إما في صلاة أو دعاء أو في الحديث عن أبو فيصل ووضعه وماذا من الممكن أن يفعلوا له ...كان فيصل من بعد صلاة العشاء قد قرر الدخول لغرفته وطلب عدم إزعاجه <<<<< هذه عادته عندما يشغل باله أمر ما يفضل الصمت أصلا هو بالعادة قليل الكلام يحب أن يحل مشاكله بنفسه ويعتمد عليه الجميع في حل مشاكلهم يتميز بهيبة وقوة شخصية عوضت نقص الوسامة الذي لا يتميز بها من دون باقي شباب العائلة فهو أسمر ذو ملامح حادة بنية عريضة أقرب لأجسام الرياضيين ........ شديد الحب لعمه أبو سلمان ويعتبره أقرب الناس إليه بينهما صداقة قوية لذلك هو متأثر بموضوع هذه المرأة التي ظهرت في حياة عمه لأنه لم يكن يظن أن عمه يمكن أن يخفي عليه شئ .من كثر التعب والتفكير نام ولم يشعر بشئ
بينما كانت أم سلمان تلك المرأة الهادئة الصابرة البلسم الشافي للعائلتين مع خالتها أم فيصل تحاول كل منهما تصبر الثانية ..... سارة نزلت عندهم شوي وبعدين رجعت لغرفتها هي بالعادة اجتماعية ولكنها لا تحسن التصرف في المواقف الحساسة واللي تحتاج حكمة ,,,لأنها حساسة كثير فتحب أن تتجنب هذه المواقف أصلا يادوب تؤدي الواجب بس وتعتمد على الخدم كثيرا في حياتها ...أما نوف فهذه حكايتها حكاية ....هي بنت حبوبة وحيوية ...صحيح هي شايفة نفسها شوية ... بس قلبها أبيض...... للأسف بدأت معاها حالة إدمان منذ أكثر من ستة أشهر للنت وخاصة الماسنجر مع بنات تتعرف عليهن من خلال الشات وتعقد معهن صداقة بريئة ولكن هذا الجهاز أخذ منها كل وقتها وجهدها وجعلها تبتعد عن أسرتها ....... ابتعدت عن أختها سارة التي تحتاجها كثيرا ...جدتها العجوز التي اعتمدت على الخادمة بدلا من أن تعتمد عليها ...والدها المريض الذي ضحى براحته وسعادته حتى لا يجلب في البيت زوجة تنغص عليهن بعد وفاة أمها ...أخوها فيصل الشاب الذي يتحمل هموم ومشاكل العائلتين بصبر وقوة .........
فهد الشاب الوسيم الهادئ .......كان يحب فيصل كثيرا ويحاول أن يقتدي به في تصرفاته وتحمله للمسؤولية أما أخويه خالد مشاري اللذان لا يختلفان عن غيرهم من الشباب من الجامعة للنوم لجلسات الكوفي وسهرات الشباب ......ولكنهم في هذه اليومين اجتمعوا كلهم على قلب واحد يدعون للغالي بالشفاء ............
وفي المستشفى مرت ساعات الليل الطويل وتلك المرأة واقفة أمام سرير الغالي بعد أن اقنعت الممرضة الفلبينية بأنها لن تزعج المريض وأنها ستقف ساكنة أمامه فقط ودست في يدها ورقة ب500 ريال قائلة عند الفجر سأخرج من الغرفة لن يشعر بي أحد .......يمكن دموعها الصادقة و تأثير الخمسمائة جعل الممرضة تتغاضى عن تواجدها بالغرفة
كانت تمسك بيد أبو سلمان وتقرأ القرآن بصوت عذب لم تتعب ولم تمل وقبل الفجر بساعة ذهبت وتوضأت وصلت ركعتين ورفعت يديها لله يارب أنت أعلم بحالي يارب اشفه يارب أحفظه بحفظك وسلمه من كل شر ...وعادت لمكانها أمام سريره قبلت يديه ورأسه وهمست لا تتركني ... أنت وعدتني ...بتعوضني ....مالي إلا الله ثم أنت ......
شعرت بضغطة خفيفة على يدها من اليد التي كانت تمسكها ما صدقت نظرت لوجهه رأت عيناه ترفان يحاول فتحها وشفتاه تتحركان بصعوبة ......ضغطت جرس نداء الممرضة التي أقبلت بسرعة وما أن وقع نظرها على الأجهزة حتى ذهبت مسرعة تستدعي الطبيب الذي حضر مسرعا هو وطبيب آخر ...أخرجوها من الغرفة وانشغلوا مع المريض في فحوصات وسمعت أصواتهم ولم تفهم منهم شئ ...أسندت ظهرها على الباب وأخذت تدعو لم تكن تستطيع الكلام ولم تستطيع سؤالهم عما يجري ...خافت
في هذه الأثناء في فيلا أبو فيصل استيقظ فيصل من النوم وهو يحس بنشاط غريب ......... لقد نام باكرا من كثر ما تعب وهو يفكر لم يشعر بشئ من شدة التعب .....نهض واستحم وخرج من المنزل وهو يقول لنفسه
سأذهب لأصلي بمسجد المستشفى واتطمن على عمي وأحاول أن أنهي موضوع علاجه اليوم لازم نحاول أن ننقله للخارج .............
انتهت الصلاة ودخل للمستشفى ليجد شبح تلك المرأة متساندا على الجدار بجانب غرفة عمه ..........
شعر بالغضب ...... أسرع في خطواته حتى وصل أمامها ......قال بصوت حاد : مين أنت ؟!! وش تسوين هنا ؟ رفعت عينيها برعب ... شعرت بضعفها وقلة حيلتها أمام هذا العملاق الواقف أمامها: ........ما ردت عليه حاولت التحرك جانبا لتهرب من أمامه فقال لها محذرا : أقسم بالله العظيم لو شفت ظلك مرة ثانية هنا ليكون آخر يوم بعمرك ولأخليك نايمة بثلاجة المستشفى هذا ؟
تحركت مسرعة بدون أن تنطق... وفي هذه اللحظة خرج الطبيب وما أن رأى فيصل حتى قال : مبروك الحمد لله على سلامة عمك ..لقد تجاوز الخطر ..... التفتت المرأة عند سماعها كلمات الطبيب وهي تضع يدها على فمها من تحت نقابها بعد أن خرجت منها تنهيدة آآآآآه الحمد لله .........نظر فيصل لها نظرة نارية جعلتها تسرع بخطواتها هاربة من أمامه ..........
بينما دخل هو يطمئن على عمه لدقائق ...ثم أخذ يتصل في الجميع يبشرهم بتعدي عمه لمرحلة الخطر ...خرجت الممرضة من غرفة عمه وكأنها تبحث عن أحد ما ...وسألت فيصل : وين المدام اللي كانت هنا ؟
قال فيصل : أي وحدة تعنين ؟ قالت تلك التي قضت الليل كله بجوار السيد سعد كانت تبكي كثيرا وتصلي لله طوال الليل إما واقفه أمام الباب أو أمام سريره ...........أين هي ؟
فيصل : لا أعرف وأريد أن أطلب منك أن لا تذكري هذا الموضوع أمام أي شخص آخر ....وأنا أعلم أنه ممنوع دخول أي شخص عند المريض لا أعلم كيف سمحتي لها بالدخول ؟
خافت الممرضة وانصرفت من أمامه وهي ترطن ببعض الكلمات الفلبينية التي لم يفهمها ,,,ولكنه لم يهتم..
عمت الفرحة الجميع مع تباشير الصباح وما أن أشرقت الشمس حتى اجتمع الكل في المستشفى لرؤية أبو سلمان ...
خاصة وأن اليوم هو الخميس والكل ما عنده دوام ...ولكن الطبيب طلب منهم عدم إزعاجه كثير لأنه ما زال متعب وسيبقى حتى بعد الظهر تحت الملاحظة غي غرفة العناية وإذا استقرت حالته سيتم نقله لغرفة خاصة لمتابعة العلاج ........رجع الجميع للمنزل فرحين كان باقي على صلاة الظهر أكثر من ساعة فجلسوا يتحدثون في مجلس العائلة الداخلي أبو فيصل وأمه وأم سلمان والشباب كلهم .........وبعد دقائق دق جرس الباب وما هي إلا دقائق حتى فتت الخادمة باب المجلس وهي تقول ماما فيه هرمة تبغى بابا ......وظهر من خلفها شبح إمرأة دفعت الخادمة حانبا لتدخل قائلة : السلام عليكم
--------------------------------------------------------------------------------
الجــــــــــــــ الثالث ـــــــــــــز ء
ارتفعت الأعين مندهشة إليها ؟!!!!!! وكان أكثرهم دهشة هو فيصل الذي تعجب من جرأتها وقوتها
وبسرعة قفز فيصل لها وهو يقول بصوت حاول أن يخفضه قدر الإمكان مع احتفاظه بحدته : اعقبي واخسي ولك عين تجين لين هنا ......ثم قال بصوت أعلى وهو يشير بيده للباب : اطلعي بره ...وقطع صوت أبوه عليه محاولته دفع المرأة خارجا ...
أبو فيصل : فيصل وشفيه ؟ مين هذه ؟ التفت فيصل لأبوه يقول : ما عليك يبه هذه شحاذة أنا أعرف اتصرف مع هذه الأشكال ؟
المرأة قالت بسرعة : لا والله ماني شحاذة ؟ بس طالبتكم لا تردوني !!!
كان الشباب كلهم قد قاموا من أماكنهم وقد اقتربوا من جانب فيصل مما شوش عليه تفكيره ......
وبلمح البصر تسللت من أمامه بخفة لتندفع جريا نحو الكرسي الذي كان يجلس عليه أبو فيصل وتجلس على ركبتيها أمامه وهي تقول : تكفي أنا في وجه الله ثم وجهك ...وبحركة سريعة تخلع نقابها وترميه في حضن أبو فيصل قائلة أنا داخلة على الله ثم عليك أنك تساعدني<<<<< هذه الحركة ما يرد الكريم راعيها لو على قص رقبته معروفة عند القبايل .................
كان فيصل وراءها بأمتار يغلي من الغضب..والشباب حوله مندهشين ..همس فهد : تعرفها ؟! نظر إليه فيصل نظرة حارقة اسكتته
وعاد الجميع يتابع المرأة التي أحنت رأسها انتظارا لقرار أبو فيصل هل سيسمح لها بالحديث ؟ وماذا ستطلب منه ؟!!
أبو فيصل : ...وأنا أبو فيصل والله ما أردك بلي تطلبيه أن كان أقدر عليه أبشري يابنت الأجواد... استريحي يا بنتي وهو يشير بيده نحو الكرسي ويعيد لها نقابها وما يجي خاطرك إلا طيب إن شاء الله ...
بالأول من أنت وكيف عرفتينا ؟ وليه جيتي لنا أحنا بالذات ؟
الجدة : تعالي يابنيتي هتا جنبي ارتاحي بالأول وعلمينا
المرأة : هذا العشم فيكم والله ...الله يطول بعمرك بس خلوني مكاني قدامكم مقابلتكم << لأن أبو فيصل وأمه كانوا أمامها على الكنبة و أم سلمان عن يمينها وعدلت جلستها على الأرض أمام أبو فيصل معطية بذلك ظهرها للشباب الباقين في أماكنهم خلفها ........
أنا من أهل هذي الحارة و سمعت عنكم كل خبر وأنكم تحبون تساعدون الناس ...علشان كذا أنا جيتكم لأني بمشكلة الله يعلمها .....
نظر أبو فيصل للشباب وقال لهم روحوا المجلس برى ..........
وأمام دهشة الجميع قالت المرأة : تكفى يا عم خلهم يمكن يقدرون يساعدونا أو يشورون علينا بشور يفيد
لم ينتظر الشباب رأي أبو فيصل وكأنهم ما صدقوا وجلسوا في طرف المجلس خلفها ..........
بدأت المرأة كلامها قائلة : في قرية صغيرة بالجنوب وفي يوم من أيام الصيف ومعروف أن أمطار الصيف بالجنوب تكون أحيانا فجائية وتعقبها سيول قوية وسريعة ... باغت السيل رجل كبير في سنه أسمه أبو محمد كانت سيارته تعطلت وسط الوادي فنزل يحاول إصلاحها فباغته السيل حاول أن يتمسك بأي شئ ولكن السيل جرفه وبالصدفة كان هناك رجل على أعلى الوادي يتنزه بسيارته فلاحظ الجسد الذي يجره السيل أسرع إلي أقرب نقطة آمنه له ومد يده وبعد عدة محاولات وبعد ما استخدم شماغه قدر ينقذ الرجل العجوز ولكنه كان متعور أخذه على المستشفى وهناكأجروا له الأسعافات اللازمة وكان الرجل الشاب ينتظره وأصر أن يرجعه للبيت ......
أحب أبو محمد هذا الرجل وقدر له شهامته ومخاطرته بنفسه في السيل لأنفاذه ...حلف عليه أيمان غليظة أن يكون عشاه اليوم الثاني هو ومن يعز عليه عنده ... سوى أبو محمد عشاء الرجل ليكرمه ويشكره وكان معظم أهل القرية حاضرين وبعد العشاء والقهوة قال عطية (( والله يا ولدي أنا جميلك ومعروفك ما أقدر أنساه طول عمري ...أنا شفت الموت بعيوني وما كنت أظن أني بعود لبيتي وعيالي ...لكن بفضل الله ثم بفضل مساعدتك وشهامتك ورجولتك هذا أنا بين عيالي ولله الحمد وأنا وقدام ها الرجاجيل كلهم أوصي أولادي ( كان عنده ولدان محمد وأحمد ) أن يفدونك بأنفسهم وأولادهم وأن لا يقطعونك مهما طال الزمان ويكونوا لك أخوان وسند في ها الدنيا ...و أنا فكرت أني أهديك هدية فما لقيت أهديك إلا أغلي ما عندي وأنت أعلم بحالي وما عندي أغلى من وحدة من بناتي ( كان عنده 7 بنات ) وأنا أختار لك الصغيرة ( مهرة ) زوجة لك تراها هدية ما وراها عطية .......
قال فيصل لنفسه : عساك أنت الهدية <<<<<<طبعا كان الكل يسمع القصة بإنصات ومتابعة متشوقا لكل حرفا ....إلا فيصل الذي كان مع كل كلمة تقولها يزداد خوفه وترقبه لوقوع الفاجعة على رأس أهله
أكملت المرأة : طبعا أنا ما أقدر أقول أي شئ عن شعور هذا الرجل يوم سمع هذا الكلام ولكني متأكدة أنه كان مصعوق وما كان له نية في قبول هذه الهدية ولكنه أحرج قدام الرجاجيل ...وما حب يحرج الرجل العجوز قدام أهل قريته ...
حاول يعتذر بلباقة من أبو محمد فقال : أنا ما سويت إلا الواجب يا عم ولو أي رجل ثاني بمكاني كان سوى اللي سويته وما ودي تكلف على نفسك ...ولا تفكر تجازيني ...كفاية أنك تدعيلي وأنك تعتبرني واحد من أولادك .......
أبو محمد : والله يا ولدي أنك شهم وكريم وكلامك يزيد قدرك عندي ...وأنا أعرف أني ما بألا قي أكرم منك لبنتي ...
سكت الرجل وما عرف كيف يرد على أبو محمد وطبعا العجوز ظن أن سكوته فرحة بالهدية فعلى طول طلب إحضار المملك الذي عقد لبنته على الرجل الذي أصر أن يدفع مهر ولكن أبو محمد حلف ما يأخذ إلا ريال واحد هو ما سيعقد به له شرعا على البنت ......وقال له متى ما حبيت يا وليدي تأخذ مرتك بعد ما تجهز نفسك فحياك الله ...... بعد ها الكلام بأسبوع رجع هالشاب لأبو محمد وكان هو وأبناءه في استقباله فجلس يتحدث معهم ويحاول أن يتنصل من هذا الزواج لكن طبعا ما قدر ....
قالهم أنا متزوج في مدينتي وعندي عيال ...قال أبو محمد الله يهديك أنا عندي حرمتين وماشي خلاف لو جاتني الثالثة ...قالها ضاحكا ..
ثم قال لهم أنا اشتغل بين هنا وبين مدينة الرياض ...ويمكن بعدين أستقر في مدينتي ؟ قال له أبو محمد : والله ياولدي ودك تأخذها معاك على كيفك ودك تخليها هنا وتجيها كل مدة حسب شغلك ما عليه ؟ !!
طبعا بعد ها الكلام ما قدر الشاب يتنصل من ها الزواج فجهز بيت بالقرية نفسها وانتقلت العروس له وكانت بنت 15 سنة ضعيفة البنية وهو أبن 32 سنة وبعد 3 سنوات رزقهم الله بنت .........طبعا هو ما كان يقعد عندها كثير يوم أو يومين بالشهر ...أسبوع لو كثر فكانت أمها تعيش معها ( وهي الزوجة الأولى لأبو محمد وكل بناتها متزوجات يعني متفرغة ) وبعد 8 سنوات قدر الله وأصاب مهرة المرض الخبيث ظلت تعاني منه لمدة سنتين لتموت بعدها وترتاح من هم وأحزان ربي وحده يعلم بها <<<<شعرت بغصة وأرتجف صوتها المخنوق بالكلمات ...
حست بها أم سلمان فأسرعت تمد لها كوب ماء وهي تقول خذي يا بنيتي .... رفعت عينيها المليئة بالدموع لها شعرت بألم شديد في قلبها على هذه المرأة الطيبة وما ستسببه لها من ألم ...شعرت بالخجل منها فأخذت منها الكأس و أخفضت عينيها وهي تقول تسلمين سقاك الله من حوض نبيه ... شربت جرعة من الماء وقالت لنفسها ..مافيه مفر لابد أن اكمل .....
عاشت البنت مع جدتها وكان والدها كما هو حاله دائما يزورها بين فترة وأخرى أما ماديا فما كان يقصر عليها أبدا ويمكن كانت تعتبر أحسن وأغنى بنت بالقرية والكل كان يحسدها على الأشياء الحلوة والغريبة التي يجيبها أبوها لها ...... طبعا هذه البنت هي أنا ......أبوي خلال هذه السنوات ما قدر يقول لأهله وعائلته عن زواجه لظروف خاصة به وبعائلته ....رفع فيصل حاجبيه بدهشة وكأن كلامها قد شوش كل تفكيره ...وغير كل توقعاته ..و أوقعه في حيره ...جعلته يعدل جلسته ويدفع بجسمه للأمام متكئ على مرفقيه وقد أحنى رأسه للأرض في انتباه تام ....
أكملت : وبعد موت أمي ب7 سنوات كنت في ثالث ثانوي ...حصلت مشكلة بين أبوي وخالي الكبير ( جدي مات بعد وفاة أمي بعام تقريبا ) وكنت أنا سبب من أسباب هذي المشكلة ... خالي أحمد حاول أن يقرب بين الاثنين ويحافظ على العلاقة الطيبة بين الجميع ...بس للأسف الشيطان تمكن أنه يقلب المحبة لجفا وبعد
تخرجي قرر أبوي أن أنتقل لمدينة جدة لأكمل دراستي الجامعة خاصة أن خالي أحمد وعياله أيضا انتقلوا هناك لأن واحد من أولاده دخل كلية الطب من سنتين وكان يعاني لحالة هناك ...
واقنع خالي أن التخصصات للجميع أكثر بجامعة وكليات جدة والفرص أوفر .....طبعا انتقلت أنا وجدتي معاهم وأخذ أبوي لنا بيت قريب منهم وجاب لي شغالة وسواق وكملت دراستي وبالسنة الأخيرة مرضت جدتي وتوفيت في بداية الصيف ....وهنا للمرة الثانية خنقتها العبرة كانت كأس الماء ما تزال أمامها قربتها من شفتيها رشفت منها قطرات ..............
أكملت : قرر أبوي أني انتقل معه لهنا لأنه بيحاول يعلم العائلة عني ...بس طلب مني انتظر حتى يمهد للموضوع وينهي بعض المشاكل في عمله ...مر أكثر من ستة أشهر استأجر لي خلالها شقة كان يمرني بين وقت وآخر خلال اليوم ويتصل بي كل فترة وأخرى ........ بس ما قدر يخبر أهلي عني ................
وقبل فترة بسيطة صارت له أزمة وبسببها ما قدر يتصل بي أو يحضر لي حبسه حابس !!
ولحين أنا ودي تساعدوني وتخبرون أهلي عني عشان أقدر أوقف مع أبوي في أزمته ....وعلشان أقدر أخفف عنه هذا الهم اللي شايله بنفسه من سنين يا أما يتقبلوني بينهم بنت لهم وإلا أرجع وأعيش مع خوالي وأنهي عذاب السنين ........
أبو فيصل : وش المطلوب منا يا بنتي ؟!!
المرأة : تروحون معاي لأهلي ..تقنعونهم ...أنا عندي كل الشهادات والأوراق اللازمة
أم سلمان : أهلك ما بيحتاجون لأوراق ولا شهادات ...لأن الدم اللي بعروقك بيقولهم على الحقيقة !!
كانت تناظرها بدهشة وبعدها رخت رأسها وما قدرت البنت ترفع عينها في أم سلمان مرة ثانية
أبو فيصل : وش رأيك يا سلمان ؟!!أنت يا فيصل وأنت يافهد وخالد مشاري ؟!!!
سلمان وبسلبيته المعتادة : ما أدري والله على كيفكم ..... يمكن الموضوع عائلي وما لنا دخل فيه !!
فيصل ما زال مرخي راسه وعلى غير المتوقع منه : ................ لا تعليق
فهد بعد أن استبطى رد فيصل : ما دام أنك بنتهم مافيه شك أنه لك الحق في أن تعيشي بين أهلك معززة مكرمة
خالد ومشاري كل واحد ينظر للثاني : الرأي عندك يا عم
أبو فيصل وش رايك يمه ؟
أم عبدالله : والله يا وليدي إن كان نقدر نساعد ها المسيكينة ونلمها لهلها ليش لا وربنا يساعدك ويعينك على فعل الخير
أبو فيصل : وش رأيك يا أم سلمان ؟
تبسمت أم سلمان وفالت ...هذا الموضوع منتهي .... ما يبغاله نقاش
ثم أكملت أم سلمان وهي تنظر للبنت : أنت بنتنا ...وأبوك هو زوجي وولد عمي أبو سلمان وسلمان وفهد وخالد ومشاري أخوانك !!كان الجميع في دهشة ماعدا ...فيصل ...وأبو ه و أم سلمان
الشباب بأصوات متداخلة : هاه وش تقولين يمه ...مين اللي قالك ..؟ وش ذا الكلام ؟!!
الدم اللي بعروقها قالي عنها و من يوم ما دخلت علينا حسيت أنها وحدة منا !!
البنت : بترجي وتوسل : الله يخليك يا خالة لا تزعلين ...والله أن أبوي ما كان شايل إلا هم زعلك وتعبك !! كان يقول أنه يخاف صحتك ما تتحمل الخبر هذا .....وغصت بالكلمات ...ولو أني ما سمعت الطبيب يقول أن أبوي لازم يبعد عن كل المؤثرات والمشاكل والانفعالات ما كان قدرت أجي وأقولكم شئ ... علشانه أنا جيت لكم اليوم ..............
كان الجميع ينظر بترقب لأم سلمان وللبنت ...التي أكملت ........ سوو في اللي تبغون سبوني اضربوني اطردوني ...... بس سامحوا أبوي .........لو ما تبغوني بينكم أنا مستعدة اطلع من هنا وما عاد تشوفوني أو تسمعون عني ......أرجع لأخوالي واقنع أبوي أني ما اقدر أعيش هنا ............. بس في النهاية ودي تسامحوني وتسامحون أبوي ووووووووو أمي وجدي
لم تستطع حبس دموعها أكثر فأحنت رأسها لتتساقط دموعها على حجرها بصمت يقطعه شهيق مكتوم .........
انسحب فيصل من المجلس بهدوء وما حس به احد .........
رفعت أم سلمان رأسها إلى خالتها وقالت : هاه ياخالتي وش رأيك ؟ وأنت يا بو فيصل ؟
__________________________________________________ __________
الـجـــــــــــــــــــــــــــــ الرابـــــــــــع ــــــــــــــــــــــــــزء
قالت الجدة بصوت عال : كنكم قلتم هي بنتنا ؟ ماهي بنت سعد ؟ وشلون ما نبيها هذي بعد يبالها شور ؟ فيه أحد ما يبى بنته ؟ ومدت يدها نحو البنت تعالي يا بنتي ...
أبو فيصل : تعالي هنا يا بنتي عند جدتك هذا بيتك واحنا أهلك ...........وش أسمك يابنتي ؟ قالها وهو ينظر لأم سلمان
تحركت أم سلمان حتى صارت بالقرب من البنت وانحنت عليها حضنتها وسحبتها معها لتقف وهي تقول : خلاص يا بنتي أنت اللحين بين أهلك وأخوانك وأبوك إن شاء الله بيكون بخير وعافية ...أجلستها بجنب جدتها التي حضنتها بحب وهي تقول : هاه ما قلتي وش أسمك ؟
رفعت رأسها من حضن جدتها وهي تغتصب البسمة وتقول : بعد وش بيكون اسمي إلا على أسم ست الحبايب (( نجمــــة ))
الجدة بفرح : أسمك نجمة على أسمي يا زينك ويازين أسمك ...وحضنتها مرة ثانية وهي تبتسم
اقترب الشباب من الجدة فقال أبو فيصل هاه يا بنتي ما ودك تسلمين على أخوانك ؟
ابتعدت عن حضن جدتها وقامت وهي تقول ...أسلم أول على كبيرنا وتاج رأسنا ..عمي الغالي وحبت راسه ويده وبعدين التفتت على خالتها أم سلمان ... وأنت يا الغالية ودي تسامحيني وحبت راسها ويدها وأم سلمان تمسح بيدها على ظهرها ورأسها بطيبة وحنان ............والتفتت على أخوانها بخجل فهي لأول مرة تسلم عليهم اقترب من سلمان ومدت يدها له بأرتباك وهي تقول : كيفك يا اخوي ..اقترب سلمان بطيبته وحبها على رأسها وهي يقول هلا وغلا بأختنا الجديدة .وتبع الباقين سلمان في السلام على أختهم وهم ينظرون لها بفضول وتعجب قطعه عمهم قائلا : يالله ياشباب نلحق الصلاة قبل ما تقوم هذا فيصل سبقنا من زمان .
تنبهت نحمة لعدم وجود فيصل فشعرت ببعض الارتياح وجلست بجانب جدتها مرة ثانية
ما أن خرج الشباب حتى انفتح باب المجلس لتدخل منه سارة ونوف : السلام عليكم
أم سلمان والباقين : وعليكم السلام ....تعالوا يا بنات سلموا على بنت عمكم .......
وقفت نجمة لتسلم على بنات عمها فشعرت أن الدنيا حولها سودا ورأسها يلف بها وكانت بيتسقط لولا أنها تماسكت وجلست بضعف وتعب على الكنبة بينما جاءت لها خادمتها .. (والتي كانت تقف قرب الباب منذ دخول نجمة للمجلس )) ....ماما أنت لازم تعبان ...ثلاثة يوم مافيه نوم مافيه أكل لازم أنت تعبان كذا
نجمة : لالالالالالالالا أنا اللحين بصير بخير وسلمت على بنات عمها
الجدة يالله يا بنات نصلي الظهر وأنتم جهزوا الغدا للعيال اللحين بيجون من المسجد وتراهم من الصبح هلكانين ودهم يرتاحون شوي قبل العصر .......دخل الجميع للداخل توجهت نجمة مع جدتها لغرفتها للصلاة ما أن دخلت نجمة لغرفة جدتها حتى قالت بفرحة وهي تستنشق عبير الغرفة الفواح : الله يا سلالالالالالالالام ريحة غرفتك يا جدتي تجنن ذكرتني بغرفة جدتي ..ريحة تهبل ...التفتت على جدتها وحضنتها بقوة وهي تقول أحبك والله أحبك .....ضحكت الجدة وحضنتها وهي تقول : يا زينك يا بنيتي ويازين كلامك وأنا بعد أحبك ...يالله نصلي وبعد الصلاة احضرت لهن نوف عصير كوكتيل
شربته نجمة دفعة واحدة وكأنها ما صدقت به ثم رفعت رجليها وكورت جسمها على الكنبة التي كانت تجلس عليها بينما كانت جدتها على سريرها تتأمل في هذه البنت التي ظهرت لهم فجأة <<< كانت حنطية اللون متوسطة الطول متوسطة الجمال أجمل ما فيها عينيها العسلية اللوزية الكبيرة الساحرة و شعرها الكستنائي الغامق حريري الملمس مع التموجات الكبيرة الرائعة ...أجمل ما فيها عفويتها وطيبتها التي يشعر بها كل من يعرفها .........
شعرت الجدة أن نجمة ستغفو فنادت عليها : يمه نجمة تعالي هنا جنبي
ما صدقت على الله بهذي الدعوة من جدتها فتحركت إلى جوار جدتها على السرير لتتمدد تحت اللحاف وتريح رأسها بين وسائد جدتها وتشم الرائحة التي تعشقها رائحة الجدات <<< البخور والعود والعطور الشرقية الأصيلة وتنعم بالحب والحنان
ما أن أغمضت عينيها حتى نامممممممممممممممت وانتظم نفسها بعد آخر تنهيدة خرجت من صدرها وهي نغمض عينيها
كانت جدتها تمسح على شعرها وتبتسم لهذه الصغيرة التي تحملت كل هذه الآلام و الهموم لذنب لم ترتكبه ولكنها إرادة الله
بعد دقائق دخلت أم فيصل لتدعوهن للغداء فوجدتهن نائمات <<<< الجدة طبعا نامت يا حليلها من الفجر صاحية
عادت للصالة وقالت للبنات : يالله نتغدى جدتكم وبنت عمكم ناموا ..............
سارة ونوف : ههههههههههههههههه
شغالة نجمة : والله ماما نسمة ثسلاسة يوم مافيه أكل مافيه نوم بس أبكي أبكي عسان بابا سعد تأبان
أم سلمان : الحمد لله على كل حال
تغدى الجميع وكل واحد راح يرتاح
عند أذان العصر وفي غرفة الجدة تحركت نجمة ببطئ واستمتاع بعد النومة التي نامتها في أحضان جدتها واستمتاعها بالراحة والآمان .......
فتحت عينيها لتجد جدتها تبتسم وهي تقول يالله يمه نصلي العصر هاه عساك ارتحتي
نجمة : الحمد لله يا جدتي الله يخليك ......وفي هذا الوقت دخل عليهم أبو فيصل وهو يضحك ويقول هاه كنكم ما صدقتم تلاقون بعض يا نجمات عايلتنا ؟ أنا بروح الصلاة وبعد الصلاة بأروح المستشفى تبون تخاووني ؟!
الجدة ايه يا وليدي خلينا نروح سوا بعد ما نصلي ونتغدى أنا ونجمة
قامت نجمة وسارت لين مكان عمها ومسكت يده وسلمت على يده وهي تقول : الله لا يخليني منكم أبد
وذهبت للصلاة وبعدها جلست تتغدى هي وجدتها جات نوف وسالتها جدتها عن أم سلمان : وينها خالتك
نوف : رجعت هي وفيصل للمستشفى بعد الغدا ..........وقالت أن سلمان بيروح بعد العصر يجيب مرته وعياله من المطار لأنهم جايين اليوم من المدينة .........
بعد الغدا توجهوا للمستشغى ........دخلت الجدة على ولدها ووراها أبو فيصل و بقيت نجمة خارج الباب مثل ما طلب منها عمها ..كانت أم سلمان في الداخل بجوار زوجها الحبيب ومعها فيصل الذي رافقها عند نقل أبو سلمان لغرفته الجديدة .........
كان لقاء مؤثر ........امتزجت فيه الدموع بالبسمة بالدعاء ........
الجدة : الحمد لله على السلامة ...أجر وعافية إن شاء الله .....
أبو فيصل : الحمد على السلامة ...وش ها اللي سويته فينا ...الله يهديك يوم أنك ودك تشوف غلاك عند أم سلمان كانت بس علمتني وأنا أقلك مو تهبل بنا كلنا ............
أبو سلمان بصوت واهن : الله يسلمكم من كل شر وسامحوني إن كان أقلقتكم
أم سلمان : وين الهدية اللي معاكم ؟!!
أبو فيصل : هذي هي عند الباب ...هاتيها
قامت أم فيصل وفتحت الباب ومسكت يد نجمة وأدخلتها ...في هذا الوقت تحرك فيصل خارج الغرفة ..
ما أن رفع أبو سلمان عينيه ورأى بنته تنزع نقابها وتبتسم والدموع في عينيها حتى تجمعت الدموع في عينيه وهو يناظر أمه وأخوه ويستقر نظره على زوجته وكلا منهم يبادله النظرة القلقة والمتسائلة التي كانت بعينيه بابتسامة رضا وتفهم
ما قدرت نجمة تمسك نفسها أكثر ركضت لصدر أبوها تحضنه وتسلم عليه : أبوي الغالي الحمد لله على السلامة الله يحفظك ويخليك لنا .............
أبو سلمان : كيف ....
قاطعته أم سلمان : لا تتعب نفسك بعدين بتعرف كل شئ الحين أرتاح وبس
شوي ويدخل عليهم فهد وخالد ومشاري ..... : الحمد على السلامة يبه أجر وعافية ...طهور لا باس إن شاء الله
خالد : لالالا ما شاء الله وجهك اليوم منور ........
مشاري : ايه وشلون ما تبيه ينور وها الزينات حوله ... نجمتين والقمر بينهن هههههههه
الجدة : قولوا لا إله إلا الله
مشاري : أشوف خايفة نحسدك وإلا نحسد أبوي
الجدة : أقول روح أنت وياه اقعدوا هناك ..وتأشر على الكراسي اللي بطرف الغرفة
خالد : أقول يا مشاري ترى بنطبق علينا المثل اللي يقول ..من لقي أحبابه نسي أصحابه
أبو سلمان : وين سلمان عنكم ؟
خالد : راح المطار يجيب عياله وبيجي بعدين هنا وياهم
جلسوا شوي يتكلمون مع أبوهم وعمهم ... كانت نجمة بجنب سرير أبوها ما فكت يدها منه مرة تعدل الشرشف ومرة تعدل المخدة ومرة تمسح على راسه ومرة تفرك رجوله ...
مشاري : أنا بطلع شوي برى أحد يبى شئ ؟
خالد : خذني معاك
الجدة : وين تبون أجلسوا هنا ...ما نبي شئ
خالد : أقول ياجدة خلينا نمشي رجولنا شوي يمكن نشوف شئ ولا ماشيات من ها الزينات !!
بعد ما خرج الشباب من الغرفة بشوي إلا الباب يدق وتدخل حرمة ...اول ما دخلت راحت بسرعة لسرير أبو سلمان بدون ما تطالع أحد وهي تقول : أخوي حبيبي الحمد لله على السلامة فيني ولا فيك ما تشوف شر يالغالي !!
الجدة : نورة حياك الله يا بنتي .. شوي شوي على أخوك ..متى جيتي ؟ مين قالك ؟
أم سلمان : أنا ياخالة قلت لها اليوم الصباح يوم صار أبو فيصل بخير علمتها
نورة : هاه عساكم ما بغيتو تعلموني علشان ما أجي وأشوف الغالي نور عيني
انتبهت نورة للبنت اللي كانت واقفة استغربت من وضعها ووقفتها والتفتت إلى زوجة أخوها وهي تهز راسها بأستفهام
تبسمت أم سلمان وقالت : هذي نجمة سعد ...بنت أخوك
نورة وفمها مفتوح هاه وش تقولين مين ؟!!!!!!
بها اللحظة ينفتح الباب عن شاب طويل ووسيم بعد أن دق الباب دقة بسيطة وما انتبه له أحد وقال : أنا قلت يمه أنك بتنسيني لما تدخلين عند أخوالي !!
بسرعة عدلت نجمة غطاها وهي تدير ظهرها للداخل
الجدة : حياك الله يا عبد الرحمن أدخل ياولدي
أم سلمان : تعالي يا نورة أنتي ونجمة للغرفة الثانية
تحركن للغرفة الثانية وبقى عبد الرحمن مع جدته وأخواله
سلمت نجمة على عمتها هلا عمة كيف حالك والله إني كنت مشتاقة لشوفتك كثير من كثر ما كان أبوي يحكي لي عنك
نورة : الله يسلمك ويسلم عمرك بس وش الحكاية ...........
شوي إلا هيفاء مرة سلمان داخلة وتسلم على الجميع ومعاها سارة ونوف اللي فرحوا بشوفة عمتهم
هيفاء : كيفك خالتي والحمد لله على سلامة عمي كيفك عمتي نورة ؟ كيفك نجمة سلمان قالي عنك !!
أم سلمان : كيفك وكيف الأولاد ؟وينهم ما جبتيهم معاك ؟ كان عندهم ولد وبنت ( سعد 6 سنوات وطيف 3 سنوات)
هيفاء : هم عند جدهم وأنا أقدر ما أجيبهم معاي ؟!!!!!
وجلس الجميع يسمعوا قصة نجمة من ام سلمان ...وبعدين راحت نورة تسلم على فهد و مشاري وخالد وفيصل وبعدها أخذوا عبد الرحمن وخرجوا ليتركوا المجال للبنات يجلسوا مع أبو فيصل وجلس الجميع مع أبو فيصل وبعد نص ساعة رجع الشباب فيصل أخذ أبوه وجدته وخواته للبيت و سلمان اخذ مرته وعمته عبدالرحمن وفهد راحوا عند أصدقائهم علشان يسلم عليهم عبد الرحمن بقي مشاري وخالد اللي اخذوا أختهم نجمة بعد ما اتفقت مع خالتها أنها تنام اليوم عندهم بالبيت وفي الصباح تروح تفضي شقتها مع الشغالة وتشيل كل إغراضها لبيت أبوها وتسلمها للمالك.......
سلمت على راس أبوها وعمتها قبل ما تخرج وقالت : الله يخليكم لبعض ولنا ولا يحرمنا منكم
في السيارة
نجمة بصوت مرح : أقول يا أخواني الحلوين وين بنام أنا الليلة؟!!
خالد : وين يعني ؟!! وش قصدك ؟
نجمة : بأي غرفة ؟ يعني فيه غرفة تصلح لي ؟
مشاري : أكيد فيه غرفة تصلح لك ؟ فيه بالدور الثالث بالملحق غرفة نستخدمها مخزن ممكن تنامين فيها الليلة وبكرة نشتري لك سرير ودولاب وترتبين أغراضك فيها
نجمة : فيه أحد غيري بتكون غرفته هناك ؟ أنا أخاف بالملحق .............
خالد : هاه عساك تبغين من هالحين تستولين على البيت وأهله يعني تبغين مين منا يترك لك غرفته أنا وإلا فهد أو مشاري وإلا نعطيك غرفة سلمان وعياله وإلا يمكن نعطيك غرفة أمنا ؟!!
مشاري : هذي والله البلشة على قولة المثل سكتنا له دخل بحماره
حست نجمة بغصة تخنقها ...وما عرفت وش ترد فقالت : والله موقصدي أنا آسفة أني بأضايقكم والله أني ما قصدت شئ .......
___________________
___
__________________________________________________ __________
--------------------------------------------------------------------------------
الـجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الـخـامـس ــــــــــــــــــــــزء
توقف خالد بالسيارة فجأة على جانب الطرق والتفت على مشاري وهو يبتسم والتفتوا هما الأثنين على نجمة وهم يضحكون ويصفقون بأيديهم ببعض دلالة على النصر ثم قال مشاري : الحمد لله يارب ...الحمد لله ياربي صار عندنا أخت نهبل بها ونجننها
خالد : والله أنك يا نجوم فلة
نجمة : وجع ...وجع
مشاري : شوف واسمع ...هالحين تقولك والله لأعلم أبوي عليكم
نجمة : لا يا عمري أنت وياه أنا ما بأعلم أبوي لآني أحب أخذ حقي بنفسي ...بس صبركم علي ..
خالد : لالالالالالالا عاد كله ولا كيد الحريم ومكرهن ...السماح يا ست الملاح
نجمة : يصير خير .... يالله الحين حرك تراني ميتة جوع وتعب ودي اتعشى وأنام
مشاري : تدري خلنا نراضيها ودنا نتعشى بأحلى مطعم علشان أحلى أخت
هالد : تبشر باللي يرضيها بنت أبوها
نجمة : لالالالالالا عادي أي شي بيسد جوعي سندويش جبنة ...ما يحتاج نتعب خالد اليوم
مشاري : أقول ما صدقت الشيخ خالد يوافق
وراحوا اتعشوا ...كان أحلى عشا لنجمة مع أخوانها بين ضحكات خالد وتعليقات مشاري
ورجعوا للبيت وعند الباب قابلوا فهد ...........
فهد: وين كنتم ...توكم راجعين من المستشفى
خالد : هههههه كنا نتمشى ونتعشى
فهد : لا والله وليش ما قلتم لي أجي معاكم ...تخلوني كذا لوحدي ... جيعان ....وطفشان
مشاري : خبرنا فيك مع عبد الرحمن ولد عمتي ...هو وينه ؟!!
فهد : وصلته عند شباب أصدقائه وجلست معاهم شوية وهذا أنا رجعت
كانوا قد وصلوا للبيت .......
وللمرة الأولى تدخل نجمة بيت أبوها ......
فعد وهو يمسك يدها : تعالي بأوريك البيت ....وجلس يدور معاها على غرف البيت كلها .......
كان الدور العلوي عبارة عن صالة فيها خمسة أجنحة كل جناح عبارة عن غرفتين وصالة صغيرة وحمام
كان لكل منهم جناح خاص به وجناح كان لوالديهم ولكن من يوم تعب أبو سلمان من أكثر من خمس سنوات أصبح مخصص لضيوف العائلة ...قال فهد هاه يا نجمة بتشاركيني جناحي وإلا تاخذين جناح الضيوف
نجمة : عادي اللي يريحكم ويريح خالتي
فهد : على العموم أنت الليلة نامي في جناح الضيوف وبكرة الله يحلها ...
كان سلمان وعياله في قسمهم ( غرفتين وصالة ) سمعوا أصوات العيال والتلفزيون وهم يمرون بجواره
دق فهد الباب وقال : سلمان نمتم ...ترانا بنقعد في الصالة شوي ونجوم معي تتفرج على البيت
في ثانية انفتح الباب وخرجت طيف وسعد يجرون ويتعلقون بعمهم اللي شال طيف فوق وسعد يصيح فيه وأنا وأنا
سلمان عند الباب : نجمة : حياك تعالي ....وتدخل نجمة لقسمهم
نجمة : السلام عليكم ....الله قسمكم حلو بالمرة ....ناعم
هيفاء : تسلمين هذا من ذوقك
سلمان : وين كنتم ؟
نجمة : مرينا تعشينا ورجعنا على طول ...تعشيتم ؟!!
هيفاء : أخذنا سندويشتات من الطريق ..وعصير
نجمة : أقول أنا بأنزل أشوف لو فيه في المطبخ شئ أسويه لفهد ما تعشى
سلمان : يالله أنا نازل معك
سلمان وهما ينزلان من الدرج : ها نجمة عجبك البيت
... :الله يخلي البيت وأهله ويحفظهم من كل شر
نزلت للمطبخ ..وجهزت مع الخادمات عشاء خفيف وجلست مع أخوانها يتسامرون شوية .. جاء اتصال لفهد من أمه : وبعد السلام والتحايا بدأ يجيب على أسئلتها
... : لا
... : لا
ثم بدأ يضحك وهو يكلمها ويقول لا والله ما فكرنا ..وش يدرينا أحنا ..وهي ما طلبت وما قالت لنا وأنت تخبرينا كلنا دبش هههههههههه ..ابشري يا لغالية أمرك !!! يالله مع السلامة الله يحفظكم
مشاري : خير وشبك ؟على ايش تضحك ؟
فهد وهو يضحك : أضحك على خيبتنا ...والله يا أنها أمك معصبة علينا ؟
خالد : خير إن شاء الله
قام فهد وهو يقول شوي وأجي أعلمكم ...غاب دقائق ...رجع وهو يحمل في يده ...بعض الملابس ومنشفة وقارورة عطر ...وضع الأشياء أمام نجمة وهو يضحك ويقول
كانت أمي تسألني إذا كان سألنا نجمة إن كان ناقصها شئ أو تبغى شئ .. . أو مرينا بها لشقتها لتاخذ اللي تحتاجه .وإن كان جهزنا لها غرفة الضيوف وقلنا للشغالة تشيك عليها ...
وطبعا أنا كل إجاباتي كانت لالالالالالالالالالالالالالا
والوالدة عصبت وقالت ... عز الله أنكم اكرمتم أختكم ورعيتوها !!! عاد هي وصتني أجيب لك ها الأغراض من غرفتها
مشاري : أجل لو تعرف الوالدة وش المقلب سويناه فيك وش بتسوي فينا ؟ وإلا أنك يا نجوم سويتي العشاء لفهد بنفسك ههههههههههههه
خالد : عزة الله نروح فيها هههههههه
فهد : أقول خلكم من كثرة الهرج وقوموا ننام ورانا قومة من الصبح
##
--------------------------------------------------------------------------------
الحق علي يا بوي ...الحقي يا خالتي ....آآآآآآآآآآآه
كان هذا صياح نجمة في صباح يوم الجمعة بعد شهرين من ذاك اليوم وهي تنزل تجري بسرعة من الدرج
مشاري وهو وراها......بذبحك يا هادمة اللذات .....ومفرقة الجماعات
فهد وهو يمسكه من وراها : نعوذ من أبليس وغسل وجهك وتعال ...لازم يا أخي كل أسبوع ها الصيحة أنت ما تستسلم ...وتصحى من نومك بشكل طبيعي ...ويدزه على ورا يالله لا تأخرنا عن الفطور
مشاري : ما تشوفها سبحتني بالموية وأنا نايم
نجمة : وش أسوي فيك ؟ كيف أقومك ؟ ساعة وأنا أحايلك تقوم وأنت مو راضي هذا دواك
أبوها وخالتها في الصالة والضحكة تنور وجوههم وهم يسمعون مناقرة عيالهم ....
تغيرت الحياة في بيت أبو سلمان بعد أسبوعين قضاهم في المستشفى لإجراء جراحة لتغيير الصمام التعبان بقلبه ...خرج للفرح والسعادة اللي كملت في بيته بوجود نجمة معه و بين أخوانها بروحها الحلوة وطيبتها ... تأقلمت مع الكل بسرعة كانت الأخت المفقودة للأولاد والبنت المرجوة لأم سلمان والحفيدة الحنونة للجدة وبنت العم المتفهمة لبنات عمها << مع أنهم يختلفوا كثير عنها في طبايعهم وشخصياتهم بس أتفقوا على أنها حبوبة وطيبة
سوت في البيت حركة .....حاولت تعوض الأيام اللي عاشتها وحيدة بعيدة عنهم
أبو سلمان : اليوم بيكون سلمان وعيالة هنا إن شاء الله
خالد : الحمد لله أحنا مررررررررررة ( قالها بطريقة أهل جدة ) مشتاقين لسلمان وطيف وسعد
مشاري : ولا تنسى مرتووووووووووووو كمان مدام هيفاء ..يا ارض انهدي ما عليك قدي <<< قالها كمان بطريقة جداوية خلت الكل يبتسم
أبو سلمان : أنت ماتستحي ياولد وش كبرك وتهرج مثل البنات
نجمة : هاه يابوي وشبهم البنات ..........
مشاري : دلوعات .....
أم سلمان : يالله صباح خير ...هذا وأحنا صباح يوم الجمعة اليوم الفضيل ..وبدل ما نذكر خير جالسين تنمون في مرة أخوكم
مشاري : يمه أحنا نقول حقائق
أبو سلمان : الأسبوع الجاي بنطلع الأستراحة بالخرج يومين وإلا ثلاثة ...خالد أبغاك أنت ومشاري بعد ما تخلصون أختبارات الأسبوع الجاي تشيكون على الفيلا هناك قبل ما نطلع خلونا نطلع احنا وعيال عمك وأكيد بتجي عمتك نورة من جدة ويمكن بنات عمك وعيالهم من الشرقية ( العنود والجوهرة ) تأكدوا أن كل شئ تمام
خالد : تامر يبه
أم سلمان : أقول خليني أقوم أجيب الفطور أبرك لي
نجمة : لا والله خالتي ما تقومين كل شئ جاهز ,,,يالله يا شباب نجيب الفطور وأنتم اسبقونا عند المسبح <<< كان في الخلف وأمامه غرفة كبيررررررررة لأجتماع العائلة وللمناسبات العائلية الخاصة
وكملت فهد اثصل على عمي خليه يجينا هناك
مشاري وخالد : أمرك عمتنا
فهد طاير على التلفون وعيونه تبرق وبعد ما دق الرقم وبأبتسامة ما غابت عن نجمة : السلام عليكم هلا نوف كيف حالك ؟ الحمد لله بس قولي لعمي نستناه عند غرفة المسبح للفطور .... مع السلامة
نزل السماعة وهو بعد مبتسم
نجمة : أقول أنت تتدرب على دعاية معجون أسنان يالله قدامي شل صينية الشاي والحليب
طبعا الأخت شيلت كل واحد منهم صينية وهي ماشية وراهم <<< ما تحب الشغالات يدخلون على أهلها
طبعا جلسوا يفطرون أحلى فطور مع بعض بعد ما جاهم أبو فيصل
خالد : أقول ممكن أعرف وش هذا اللي مسويته وحاطته بالحافظة
نجمة : هذي يا طويل العمر عصيدة بالسمن والعسل الحر ............
قطعت قطعت من العصيدة وبلتها ( غمستها ) في السمن والعسل ورفعتها بأصابها لفم عمها وهي تقول ذوق وقلي رايك ؟
مشاري : الله يعينك يا عمي لا يصير بك شي هاليوم
وتاخذ قطعة ثانية وتبلها في العسل بس<<< علشان السمن ممنوع عليه
وتقول وهذي لك يا أبو سلمان أكيد عاد أنت تعرفها ....
وقطعة ثالثة تحطها بفم خالتها ...هاه وش رأيكم ؟؟
أبو فيصل : والله عصيدتك هذي عجيبة طعمها يهبل ...هاتي أنا باكل بنفسي
وقرب أبو فيصل الحافظة جهته وبدأ يكل بتلذذ وبدأ الشباب وأبو فيصل يأكلون معاه .......
نجمة : أبوي أنت بس العسل مسموح لك ممنوع السمن
أم سلمان : وأنت ليه ما تاكلين ؟!!
مشاري : أكيد حاطة لنا شئ بها العصيدة علشان كذا ما تاكل معانا
نجمة : لا يا ذكي أنا أكلت مع جدتي من بدري ...وديت لها شوي بالصبح وأكلت معاها
أبو سلمان : عز الله بتخربين جدتك علينا بها العصيدة بعدين بتقول سوو لي مثلها
نجمة : تأمر هي بس .... وأحنا عندنا أغلى منها ...يالله أنا بأقوم داخل ...شباب لا تنسون الصواني تدخلونها معاكم
خالد : وليه مكلفة على عمرك ...قولي يا صبيان ..موشباب ..أحنا صرنا صبيانك عمتي
تلف عليه وهي تضحك وما ترد
أبو فيصل : فهد أتصل على فيصل وشفه إذا رجع من تمرينه خله يجي
وجاهم فيصل لابس ترنك ( بدلة رياضية ) <<< كان يجري من الصبح
سلم وجلس معاهم يفطر ....بس على خفيف لأنه يحافظ على لياقته
فهد وهو يقرب له العصيدة : خذ ذق هالعصيدة
فيصل : عصيدة مرة وحدة ما شاء الله ومن وين ؟ <<<هو كان ذايقها عند ناس من ربعه أهل الجنوب
فهد : مشاري مسويها ....ويضحك
فيصل : عاد كأني ما أعرف مشاري اللي كوب الحليب ما يقدر يسويه
مشاري : عاد اللي يسمعكم يقول ما شاء الله شيف فهد وإلا شيف فيصل أنتم حتى البوتاجاز ما تعرفون تشغلونه ...
أبو فيصل : اسكت أنت وياه عن الفشايل من الصبح الله يخلي لنا بناتنا وخواتنا وحريماتنا قايمات بالواجب
أم سلمان : أنا قايمة تبغون شئ ...
فهد : لالالالالالالا عنك يمه أنا بأروح معاك ... وأشيل الصينية
مشاري : يا خواف ............خايف منها
فيصل : من مين خايف وش السالفة
خالد : هذي نجمة الله يحفظنا مشغلتنا صبيان بالبيت ...شيلوا ...هاتوا ...ودوا .... ويا ويل اللي ما يسمع الكلام
فيصل وهو يرفع حاجبه ويبتسم ويقول بسره والله ما أنت بهينة يا بنت العم : زين سوت فيكم خليها تحرك عضلاتكم شوية
جلسوا يسولفون شوية وبعدين قاموا يستعدوا للصلاة
نجمة من قامت من عندهم راحت للمطبخ تجهز للغدا هي والشغالات
وبعدين أتصلت على بيت عمها : وبعد عدة رنات ردة نوف
نجمة : السلام عليكم
نوف : وعليكم السلام
....: بدري ليه رديتي
.....: ههههههههه آسفة ما كنت أدري أنه أنت
...... : يا سلام يعني مين ؟!!!
.......: ما أدري اللحين وش تبين ؟
...... : يا شين الأخلاق من الصبح ...أقول سوي الحلى أنا زهبت الغدا
...... : أمرك عمتي ...أي أوامر ثانية
...... : سلامتك ههههههه أقول مس نت ما قامت <<< قصدها سارة
.......: لا أنت تعرفين سهرانة الأخت أمس لين الفجر على النت وما بتقوم إلا بعد الظهر كالعادة
...... : ما عليك أنا بعد الصلاة بأجي وأساعدك بها ...يالله عاد فارقي ...مع السلامة
......: مع السلامة
أم سلمان كانت في المطيخ راحت لها نجمة ......
....... : هاه خالتي وش ودك نسوي بعد
أم سلمان : الله يسعدك يا بنتي ...كل شئ تمام الله يعطيك العافية ...
.... : السلطات بعد الصلاة بنجهزها و نوف بتسوي الحلى ...عاد هي ما شاء الله ما يحتاج فنانة
...... : خليني أقسم ها الفحم بمدخنين واحد لأبوك بغرفته وواحد لأخوانك فوق
نجمة : خالتي أنا بأطلع فوق هاتي معاي المدخن
نجمة تروح جري لفوق ودها تلحق على فهد قبل ما يطلع للصلاة
كان جالس يعدل غترته
نجمة : الحمد لله حصلتك
فهد : هاه بغيتي شئ
.....: ودي أتكلم معاك شوي
....: خير يا طير
...... : مممكن أسألك أنت ليه ما تجوزت للحين ؟
فهد : أمر الله ههههههههه ما جاء النصيب
....... : هههههههوالله
طيب ممكن تقولي ليه أحس أنك بتطير من الفرح يوم تسمع طاري نوف أو تكلمها بالصدفة
يعني بصراحة ما ودك فيها زوجة ؟
التفت فهد لها وهو متعجب كيف لاحظت عليه وهي مالها إلا فترة بسيطة معاهم
....... : والله ودي بس هي ما ودها
...... : كيف يعني ؟ أنت كلمتها ؟!!
....... : ليه شايفتنا في مسلسل مكسيكي
.......: أمي كلمتها وقالت أنها ودها تخطبها لي ...بس هي قالت ما تبغى تفكر بالزواج الحين !!
...... : ليه ؟!! يعني هي رافضة مبدأ الزواج أو رافضتك أنت ؟
...... : أنت ما شاء الله تحققين معاي كأني أنا اللي رافض الزواج !!
....... : طيب تسمع شوري ...وما يجي آخر السنة إلا وأنت متزوج ...هي وإلا غيرها
...... : الله كريم !! بس والله ما ودي إلا في بنت عمي
...... : أبشر باللي تتمناه يالله عاد الصلاة ...الله الله في الدعاء
وبعد الصلاة اجتمعوا في بيت أبو فيصل .............
الرجال بالمجلس وأم سلمان والجدة والبنات في الصالة ...........
سارة وهي تحط راسها على الكنبة متناعسة : أقول متى بتحطون الغدا ...خلونا نروح نقيل شوية آآآآآآآآه
نوف : أنت أصلا صحيتي ...حتى تنامي مرة ثانية !!
سارة : أسكتي أنت يا مزعجة !!
نجمة : حرام عليك عاد نوف مزعجة !! إلا والله ست الرقة والإحساس
سارة : مين شاهد أبو الحصين ؟
نجمة : تراني زعلت
سارة : أحسن وخليك زعلانة أسبوعين وإلا ثلاثة
نجمة وهي تقوم لها : يا بايخة وتحاول تضحكها ....وتساعدها نوف <<< هي أصلا ما كانت تقدر تسوي مثل هذه الحركة لو مو نجمة بدأت
سارة : هههههههههههه آآآآآآآآآآآآه جدتي خالتي الحقوا علي بيذبحوني
الجدة : أسسسسسسسس أصواتكم يا بنات ...اللحين يسمعكم فيصل ويهوشكم
على طول بعدت نوف ...ورفعت سارة راسها بخوف ...واعتدلت نجمة بوقفتها وهي تحط يدها على خصرها وتقول : وبعدين يا جدتي ...وش ذا ترانا بالبيت وهم بالمجلس بعيدين عنا ...وما يهمنا أحد !!
وفي ثانية جاء صوت فيصل مدويا ...يا ولد ...طريق ...
نقزت نجمة ومسكت يد نوف وجري على غرفة جدتهم .............
الجدة : هلا ...هلا .... الله وأكبر على ها البنات .....
وسارة تعدل جلستها وأم سلمان تنهي ضحكتها على البنات ... وبعد تقول ما يهمها أحد !!!
فيصل : السلام عليكم ...كيف الحال
ماشاء الله هذي سارونة ....ومصحصحة ...أكيد اليوم بيجينا مطر
سارة : البركة ببنت عمك وأختك ...ما يخلون الواحد يرتاح
فيصل :الله يقويهم عليك ..... أقول صارت الساعة تنين ونص مافيه غدا ...يالله جهزوا الغدا
طبعا بعد ما خرج ...راحت سارة لغرفة الجدة ...حاولت تدخل بس الباب مقفول ..دقت وهي تقول يالله يا بنات نحضر الغدا مع خالتي
نوف : مالنا خص أحنا جهزنا الغدا ..أنت حضري ولا تنسين الحلى بالثلاجة
سارة : اوف منك أنت وياها ...حسابكم بعدين
نجمة : أقول خلينا نرجع لمحور حديثنا هههههههههههههه
نوف : أقول وش جاك اليوم كأنك تحققين معي
نجمة : يا حبيبتي ودي أتعرف على بنات كثير وأهم شي بنات العايلة ...وبنات دين وأصل وفصل وجمال
...... : وش كل هذا تبين صديقات تتعرفين عليهم وإلا...... تخطبين
...... : يعني كذا ..وكذا لأن اللي بأخطبها بتصير أكيد صديقتي
..... : ما شاء الله صرتي خطابة ..ومين إن شاء الله عريس الغفلة
..... : شيخ الشباب ......فهد الله يحفظه .<<<< طبعا كانت مسوية نفسها متشاغلة عنها بس عينها معاها وشافت تغير وجهها
.... : ما شاء الله يبي يتزوج ؟!!
..... : هو من زمان يبي يتزوج ...بس شكل اللي يبيها ما تبيه ؟!!
.... : ومين هذي اللي يبيها ؟
....: ما أدري لأنه ما رضى يقولي عليها ... بس شكلها غبية وإلا فيه حد ما يبي فهد
.... : وش رأي خالتي ؟!!
....: أحنا ما قلنا لخالتي ...اللي صار أني كنت أتكلم معاه وأقول ماشاء الله عليك يا فهد ما ناقصك إلا العروس وهو يا عمري قال ياريت ....استغربت منه وقلت له يا سلام وليه إن شاء الله نبرة الأسى والتمني هذي ...قال لي : اللي أبيها ما تبيني .....وأنا محتار !!
سألته ليه ما تبيك ؟!! قال لي وأنا وش دراني !!
وسكتت شوية تشوف ردة فعلها
نوف : هاه وبعدين
نجمة : أبد أنا عصبت عليه وقلت اللي ما تبي فهد سيد الشباب مفروض هو حتى ما يفكر فيها ...
.خليت الدنيا من البنات الحمد لله البلد فيها بنات كل وحدة أحلى من الثانية ...
نوف : وش كان رأيه ؟!!
نجمة : وأنا بأستنى رأيه ...بصراحة بدور له عروس وأحطه أمام الأمر الواقع ما علي منه ............
بس تصدقين انا أتمناك له ...بصراحة ما جاء في خاطري إلا أنت فهد يستاهل وحدة مثلك ..دين وأصل وأدب وجمال وعلم ............هه وش قلتي ؟!!
نوف : أنا ما أقدر أتزوج اللحين ؟
نجمة : يعني أنت رافضة فكرة الزواج وإلا رافضة الزواج من فهد
نوف : أنا رافضة فكرة الزواج........ أصلا مين العاقلة اللي ترفض فهد هو فهد ينرفض ؟!!!!
نجمة : الحمد لله ريحتيني ...اللحين قومي نشوف ةش صار على الغدا وبعدها لي معاك جلسة
في المطبخ أم سلمان وسارة والخدمات ..........يحضرون الغدا
أول ما دخلت نوف ونجمة ....صاحت سارة ...هلا بالبرنسيسات ...ليه مكلفين على نفسكم وجايت
نجمة ونوف : ...................مع ابتسامة حلوة لأم سلمان ... هاه خالتي وش تبين نساعدك فيه
أم سلمان : الله يخليكم كلكم لي ولا يحرمني منكم أبد ....خلاص خلصنا
وبعد الغدا كلا راح يرتاح شوي ..........
بس وين نجمة تخلي نوف ترتاح ...لما تعرف اللي براسها
في غرفة نوف ............
نوف : أقول لك يالله على بيتكم لأنه عندي امتحان وبأجلس أذاكر
نجمة : شوفي وفري على نفسك الوقت والجهد وجاوبيني على سؤالي وإلا ماني طالعة من عندك لو أجلس لين بكرة ؟
ليه ما تبغين تتزوجين ؟
نوف : شوفي هو مو سبب واحد ...عدة أسباب
نجمة : كلي آذان صاغية ..وما هي عدة الأسباب هذه
نوف : أشوفك تتطنزين حضرتك ؟
نجمة : لا والله محشومة ...بس حبيت أفرفشك شوي ؟هاه يالله ؟ تراك أقلقتيني !!
نوف : أول شئ مو معقولة أتزوج وأختي اللي أكبر مني ما تزوجت ما يصير ممكن هذا يضايقها ويسبب لها أزمة ؟
ثانيا أبغى أكمل دراستي
ثالثا أنا ما ودي أهلي يفرضوني على فهد لأني متأكدة أن خالتي هي اللي مقترحة عليه أنه يأخذني
نجمة : بس هذي أسبابك ...شوفي ...الله يأخذ الغباء والأغبياء ويريحنا منهم
أولا ... من أكره العادات اللي بعض العوايل متمسكة فيها أنهم ما يزوجون الصغيرة قبل الكبيرة مع أن الزواج قسمة ونصيب ومفروض اللي يجيها نصيبها ما تتأخر وبعدين ممكن يكون نصيب الصغيرة يكون سبب في نصيب الكبيرة ولو كنت أنت في مكان سارة بتزعلين لو تزوجت فبلك ...
شوفي صحيح أنا بينكم من فترة بسيطة بس والله أحس أني أعرفكم من زمان سارة شوي مغرورة وانطوائية وعصبية بس ما فيه أطيب منها وتحب الخير للكل ولو درت بأنها ممكن تكون سبب في تأخير زواجك أكيد بتزعل أكثر .....
وبعدين هي ماشاء الله عليها حلوة وأنا سمعت أنها ردت أكثر من واحد وآخرهم عبد الرحمن ولد عمتي يعني لو هي ما تبي تتزوج.... أنت بعد ما بتتزوجين .؟!!
وثانيا الدراسة مو عذر ...هذا عذر اللي ما له عذر كم وحدة كملت دراستها وهي متزوجة وعندها عيال خاصة أنه ماشاء الله الشباب اللحين صاروا متفهمين ومتعاونين ...أنا أعرف زميلة لي تزوجت من المتوسط وكملت حتى الجامعة وزوجها كان خير من عاونها بدراستها ..
وثالثا ..هنا مربط الفرس أنت يا غبية ما فكرت شوية ...لو أن خالتي هي اللي مقترحة على فهد العروس كان أختارت سارة بما أنها أكبر وبعدين أرتاحي ...فهد يبغاك أنت ...وأنت وبس
نوف : والله ما أدري أنا خايفة
شوفي قومي صلي لك ركعتين في هالوقت الفضيل (( عصر الجمعة )) وأستخيري الله وأنا بعد المغرب بأتصل بك ...تكوني وصلتي لقرار إما نخطبك لفهد وإلا بأدور له لعروس ثانية
رفعت نوف عينها بحدة لنجمة : لا والله أنت ووجهك تقولينها بوجهي بعد
ضحكت نجمة وقامت وهي تقول ... أجل تبغيني أخل أخوي بحسرته ههههههه
يالله أتركك تذاكرين بس هاه لآ أوصيك
بعد العشاء وفي بيت أبو سلمان ونجمة وخالتها يتقهوون .....
نجمة : خالتي ما ودك تزوجين فهد
أم سلمان : ياريت يابنتي بس هو موراضي
نجمة : خالتي خلاص أنا كلمته وهو وافق ...وش رأيك بنوف بنت عمي ؟
أبو سلمان : والنعم والله
أم سلمان : بس هي ما تبي أنا قد كلمتها وهي رفضت
نجمة : خلينا نحاول مرة ثانية خالتي ...علشان فهد <<<<< طبعا هي ما قالت لهم أنها حصلت على الموافقة منها بعد المغرب مباشرة
أم سلمان : على يدك يا بنتي .........
نجمة : خلاص الأسبوع الجاي إن شاء الله تكلم عمي لأن نوف بتكون خلصت أمتحانات وأنا أتفاهم معها
************************
وعلى الساعة 10 بالليل وصل سلمان وعياله طبعا الكل فرح بجية الصغار للبيت
ولكن المشكلة أن هيفاء مسوية رسميات وحواجز بينها وبين أهل زوجها
وهذا طبعا ما يعجب نجمة اللي متعودة على البساطة والتلقائية في تعاملها مع الناس
يا ترى وش بتسوي ...نجمة مع هيفاء
وش بيصير في زواج فهد ونوف
وش بيصير في الاستراحة
__________________________________________________ __________
الــجــــــ الســـادس ـــــــــــــــــــــزء
ثاني يوم بعد العصر كانت نجمة وهيفاء جالسات مع بعض ولوحدهم بالصالة لأن أم سلمان مع أبو سلمان وباقي الشباب بالخيمة اللي في الجهة الأمامية من حوش الفيلا لأنها للرجال
نجمة : ما شاء الله عليك يا هيفاء أنا ما توقعتك كذا ؟!!
هيفاء ببرود : كيف يعني إيش كنت تتوقعين ؟!!
نجمة وهي تتجاهل برودها : لما كانت خالتي تقول أنك ...........وسكتت شوية وطالعتها .
رفعت هيفاء راسها بأستغراب : أيوه إيش تقول ؟!!
نجمة : وين ألقى لأولادي عرايس مثل هيفاء مرة أخوهم الكبير ....دين وأدب وجمال وأخلاق ...الله يحفظها
هيفاء بفرحة : بالله خالتي قالت كذا ؟!!
نجمة : وأكثر من كذا !! دايم تقول هيفاء ذوقها راقي ...منظمة ...شغلها مرتب ...
هيفاء : خالتي حبيتي...... والله أني كنت خايفة أنها ما تحبني
نجمة : ليه إن شاء الله
هيفاء : بصراحة لأني مو من العيلة وكمان مو من أهل الرياض .....وسلمان هو اللي اختارني يعني خالتي ما كانت تعرف عني شئ قبل ما يخطبني سلمان من اخوي اللي هو صديقه أصلا
نجمة : بس خالتي ما تهتم بكل ها السخافات وأهم شئ عندها أنك بنت حلال ومراعية لولدها وعياله وبنت ناس طيبين وكمان أكلاتك اللذيذة اللي ما ينشبع منها واللي ما ذقتها أنا للحين ........... خلاص هاللحين بيكبر رأسك علي ..........كفاية
هيفاء : ههههههه يا سلام يعني هاللحين انا بيكبر راسي عليك ...
نجمة : طبعا وما بتسوين لي اللي أبغيه
هيفاء : يالله بأروح أسويلك اللي تبغينه إيش رأيك بالبريك اللي الكل يحبه.... علشان ما تقولي كبر راسي عليك
نجمة : يالله أنا بأساعدك ...بصراحة ودي أتعلم منك
وفي المطبخ وعلى سوالف وضحك نجمة وهيفاء دخلت أم سلمان ..وهي تقول هاه يا بنات وش عندكم
هيفاء بابتسامة : سلامتك خالتي بس بنسوي شوية بريك للعشاء
أم سلمان : وش تبوني اساعدكم فيه
هيفاء : سلامة عمرك خالتي انت بس أرتاحي أنا و نجوم بنسوي كل شئ ..وبنجهز القهوة للمغرب
طبعا أم سلمان كانت مستغربة من اسلوب هيفاء اللي ماهي متعودة عليه هي عادة ما تتدخل بشئ ولا تسوي شئ
من حالها لحالها ......
بعد المغرب جهزت نجمة صحنين واحد فيه بريك والثاني فيه بان كيك من اللي هي سوته طبعا علشان جدتها وودته هي والشغالة لبيت عمها وفي المطبخ جهزت العصير مع شغالة عمها وكانت عارفة أنه جدتها وعمها الحين مجتمعين يتقهوون وخافت أنه فيصل يكون معاهم علشان كذا جهزة الصينية وتركتها بالمطبخ وأخذت الصينية الثانية وكوبين عصير وراحت لفوق للبنات ودخلت بالأول على نوف بعد مادقت عليها الباب طلت براسها وهي نقول : سلالالالالالالالام على الشطار الحلوين !! استراحة ترن ترن ترن تقلد صوت الجرس .....
حطت الصينية على المكتب وهي تقول : هاه كيفك مع المذاكرة ؟
نوف : الحمد لله هانت باقي مادتين وأخلص ...هاه وش معك ...يا سلام ايش هذا كله
نجمة : علشان تعرفي قيمتي أنا ومرة أخوي هيفاء
نوف : هيفاء مسوية هذا معاك ما اصدق
نجمة : ليه يا عمري والله أنها وش حليلها طيوبة وحبيبة المهم ما علينا
أنا مخلية صينية في المطبخ لجدتي وعمي خفت أوديها يكون فيصل هناك قومي وديها وأنا رايحة لسارة وبعدين تعالي لي هناك
نوف : ياربي من تحكماتك لو خليتي الشغالة توديها
نجمة : وش قلنا ...الشغالات مالهن دخلة على أهلنا ....قومي أشوف بسرعة بلا دلع
نوف وهي تمد يدها على الصحن : شوي خليني اتصبر بوحدة لين أرجع
نجمة وهي تضربها على يدها : بس يا طفسة <<<تقلد المصريين وتضحك
وتسرع نوف لتحت وتتحرك نجمة لغرفة سارة وتدق الباب : سلالالالالالام على الحلوين المجتهدين أدخل
سارة وهي بين كتبها على الأرض : حياك الله أنت وصينيتك العامرة <<< قالتها وهي تناظر الصينية بيد نجمة وتضحك
نجمة : يالله عاد استراحة .....بس استني شوي هالحين تجي نوف
تحركت سارة للمكتب تبغى تشغل الكمبيوتر
نجمة وهي تقول : تصدقين أنك ما تستحين على وجهك هالحين أنا جاية ومتعنية لك وأنت تبغين تجلسين على هالزفت
سارة : سوووووووري يابنت العم ...بس كان ودي أشيك على الإيملات من كم يوم ما شيكت عليها لا تزعلين ...بنأجله بعدين
نجمة : ودي أعرف كيف تستمتعين بوجودك قدام هالشاشة أكثر من استمتاعك بوجودك مع أهلك؟!!
أنا أحب النت ولي بعد المشاركات بس بصراحة ما أحس أنه ممكن يغنيني عن أهلي وصديقاتي وحبايبي
هنا دخلت عليهم نوف وهي تضحك بعد ما سمعت آخر كلام نجمة : مين هم حبايبك اللي ما تستغنين عنهم ؟!!
نجمة : أقول يا شين اللقافة ...تعالي بس ذوقي شغل أهل المدينة ...البريك اللي على أصوله
سارة : لا تقولين هيفاء سوته مو معقول ...
نجمة : ليه ؟ هي اللي سوته !!
نوف : أو ل مرة تسوي شئ حتى القهوة ما تسويها بالعادة ...أصلا هي ما كأن هذا بيت أهل زوجها كأنها غريبة
نجمة : بالعكس هي مرة حبوبة ...طيوبة ..وحتى مرة تمدح فيكم وفي ذوقكم وأخلاقكم وجمالكم ,......و
ههههههههههههههههه وشبكم فاكين فمكم صكوه
سارة : غريبة بصراحة عمرنا ما حسينا أنها تطيقنا وإلا تستلطفنا ...دايم لوحدها إذا جات بالإجازات يا تجلس بغرفتها يا تطلع مع سلمان وأولادها وإذا جلست معنا ساكتة
نجمة : أصلا أنتم ما أخذتم الخطوة الأولى علشان كذا هي حسبت أنكم ما تحبونها لأنها مو من العايلة ...يالله صار خير ..............
جلسوا البنات يتكلموا في مواضيع مختلفة
وفجأة سألت نجمة سارة : أقول يا سارة وش رايك بالزواج ؟
سارة وهي فاكة فمها : هاه ....ههههههههههههه رأي أي مواطن صالح
وش هذا الخبال وش جاب طاري الزواج الحين خلينا بهم الامتحانات
نجمة : يا بنت الحلال وحدة من صديقاتي جاها عريس ما عليه كلام وهي متخوفة وودي أقنعها ..قلت يمكن عندك فكرة حلوة عن الزواج اقدر أقنع فيه صديقتي ؟!!
سارة : لا ما عندي أصلا أنا ما أداني فكرة الزواج من أساسها !! تبين يكون عندي فكرة وحلوة عنه بعد ههههههه
نجمة : أجل بأقولها تخلي العريس لأختها الأصغر منها
سارة : ليه هو مو محدد مين يبي ؟
نجمة : لا يبي يخطب من العايلة لأنهم عايلة زينة أي بنت فيهم ...بس ما أدري إن كان أهلهم يزوجون الصغيرة قبل الكبيرة وإلا يعارضون !!
هذا إذا ما زعلت الكبيرة وأخذت على خاطرها
سارة : وليه تزعل مو هي رافضة الزواج ...وبعدين إذا ماتبغى تتزوج ليه توقف في طريق أختها بالعكس مفروض تفرح لها ...وتحاول تقنع أهلها بعد
نجمة : يعني لو جاء عريس لنوف بيكون هذا رأيك ؟
نوف : يالله وش هذي السخافة
سارة : لبه عندك شك ؟ !!
نجمة : لا والله ما عندي أي شك أنا واثقة من حبك لأختك وعقلك بس سواليف
نوف : أنا رايحة أكمل مذاكرة ...نجمة شششششششششوكرن وسلمي على هيفاء ههههههه
نجمة : يالله اتركك تكملين مذاكرة أشوفك بكرة إن شاء الله
سارة وهي تناظر نجمة بنظرة عتاب : نجمة .......... هو فيه احد يبغى يخطب نوف !!
نجمة : هههههه يمكن عن قريب يجي ........ بس يبغاله تشجيع !!
سارة : قولي له لا يتأخر !!! هههههههه
طلعت نجمة وهي تضحك من الفرحة من عند بنات عمها
وتحت في صالة بيت أبو فيصل ...وعند الجدة وأبو فيصل وفيصل اللي كان منشغل يقراءة الجريدة
الجدة تتكلم وهي معصبة : أقول يا بو فيصل كنكم أنت وخوك مالكم نية تزوجون عيالكم ؟
أنا هالبنت مني مخليتها تطلع من البيت ...إن ما خذها ها البطران اللي جنبك اتصل في نواف يجي وأنا بتفاهم معه يأخذها وإن ما بغاها ...... بياخذها عبد الرحمن هو كفو بس مالقي اللي يقدره<<<<نغزة لأن عبدالرحمن خطب سارة ورفضته هي !!!
فيصل وهو يرفع راسه من الجريدة بنظرة تعجب وقال مستهزئ : الله يهديك يا جدة هي لعبة وإلا حلاوة إذا ما خذتها ياخذها نواف وإلا عبد الرحمن ؟
الجدة : أنا مالي كلام معك ..... ! أنا اكلم أبوك ... وإلا أنت الكلام معك حرام
فيصل : الله يهديك يا جدة كل ها الزعل علشان اخذ بنت عمي ؟
الجدة : أنت ما تبي تتزوج أصلا ...مو بس ما تبي بنت عمك .... وهذا ما يرضي ربك
واللي ما يرضي ربه ...ما فيه أحد ثاني يهمه أنه يرضيه لا أب ولا أ م ولا جدة
فيصل انقهر طوى الجريدة بعصبية وقام عنهم
أبو فيصل : الله يهديك يمه أنت تعرفين أن فيصل يتمنى رضانا !! بس موضوع الزواج هذا اللي ما قدرت عليه
الجدة : ولمتي يعني أنت وأخوك مخلين عيالكم على كيفهم ...والمصيبة البنات والعيال كلهم استقووا عليكم
هذا لو أنه ما عندكم تزوجونهم كان أقول ياحليلهم ما يقدرون يزوجونهم بس ربي عطاكم الخير
هذا لو سلمان ما تزوج بروحه أظن للحين كان ما حد زوجه .........
أبو فيصل : لا تشلين هم يمه ما يصير إلا كل خير
الجدة : أقول أنا بروح الديرة أبرك لي منك ومن أخوك ومن عيالكم
أبو فيصل : وين يبه تبين تروحين الديرة .
الجدة وهي تقوم من مكانها : بأجلس في بيتنا القديم وبأخذ شغالتي معي ...لأني لو جلست معكم بتموتوني
خلوني أقعد بروحي عسى ربي ما يحاسبنا على ها البنات والعيال اللي تاركينهم على كيفهم ........
قامت الجدة وتركته لوحده بالصالة مهموم من كلام أمه وعناد عياله ....
بعد العشا وفي بيت أبو سلمان مجتمعين كلهم أم سلمان وأبوه ونجمة وهيفاء سلمان والأولاد ....
نجمة جالسة جنب خالتها ...وتساسرها ......
نجمة بصوت هامس : يالله يا خالتي قولي له .... أنا متأكدة أنه ها المرة غيرررررررررررر
أم سلمان : كيف يعني هههههههه؟
أبو سلمان يناظرهم مبسوط ويبتسم ويقول فخاطره ...الحمد لله يارب هذي نعمة ما كنت أحلم بها.... الله يحفظهم لي .........
سلمان وهو يشوف السعادة على وجه أبوه وعينه على أخته وأمه : هاه وش عندكم ...شكلكم تخططون على مشروع مهم ؟!!
هيفاء : أصلا مشاريع نجوم ما تنتهي ...ما شاء الله عليها
نجمة : هاه أشوفك أنت وزوجك كأني ماني عاجبتكم !!!
في هاللحظة دخلت طيف وسعد : بابا ...بابا
سكتت طيف لأن نجمة سحبتها لحضنها ...وكمل سعد : أبويييييييييييي
سلمان وهو يضحك : من غير ما تلحن أسمي ...نعم خير
سعد : خلينا نخرج نتمشى !! طفشانين !
سلمان وهو يضحك : ما شاء الله حتى أنت طفشان ..هذا وأنت طول اليوم تلعب
يالله اللي يبغى يطلع معاي خمس دقايق وهو بالسيارة ... ما أستنى أحد أنا
قاموا الأولاد ركض ...هيفاء يالله نجوم تراه سلمان يسويها ما ينتظرنا ...بسرعة جيبي عباتك
نجمة : لالالالالالا خليكم أنتم والأولاد على راحتكم
هيفاء : أقول الله يخليك بلا بياخة يالله بسرعة ...خالتي قولي لها
أم سلمان : يمه قومي تمشي شوي مع أخوك وعياله
سلمان : هاه يمه أنت وبوي ما بترافقونا ...نطلع شوي
أبو سلمان : لا والله أنت تعرفني ما أحب الطلعة بعد العشا ...روحوا الله يسهل لكم
سلمان : يالله مع السلامة ....وطلع ولحقته هيفاء وهي تقول مع السلامة عمي ..خالتي
نزلت نجمة وهي تركض ... سلمت على راس ابوها وهي تقول يالله ياعم ابسط خلي لكم الجو
وسلمت على خالتها وهي نقول بهمس ... لاتنسين كلمي أبوي الليلة ..على آخر الأسبوع نبغى الموضوع منتهي هههههههه
ولحقت اخوها وحرمته ...وقضوا وقت من أجمل الأوقات في ليلة من أحلى ليالي الأخوة الصادقة
ولما رجعوا كان الجميع قد نام وهم محتاجين للنوم ..............
في الصباح كانت أم سلمان تفطر هي وأبو سلمان لما نزلت نجمة
نجمة : السلام عليكم .......صباح الخير........كيف الحلوين
أم وأبو سلمان : وعليكم السلام ..هلا وغلا
أبو سلمان : هاه ما بتفطرين ؟
نجمة : لا يا أبوي بشرب النسكافية ؟ محد قام من العيال ؟
أم سلمان : مشاري خرج من بدري اليوم آخر اختبار عنده الله يوفقه وعيال المسلمين
والباقين بعد نايمين ....خالد مخلص أمس وأكيد اليوم بينام للظهر يالله أنه قام لصلاة الفجر
أبو سلمان : عساكم انبسطتم البارح ؟اشوفكم تأخرتم لين رجعتم
نجمة بابتسامة لأبوها : ايه والله كان الجو روعة ما نقصنا إلا وجودكم
أبو سلمان خلاص يومين ونروح مزرعة الخرج وتشوفين إن شاء الله الروعة هناك
وقام عنهم رايح للشركة
نجمة : خالتي كلمتي أبوي البارح
أم سلمان وهي تستهبل على نجمة : اكلمه عن ايش
نجمة : يوووووووووه خالتي عن فهد عساك ما نسيتي
أم سلمان وهي تضحك : لا ما نسيت كلمته .....
نجمة : هاه بشري وش قال
أم سلمان بيكلم عمك يوم نروح المزرعة
نجمة وهي تروح عند خالتها وتحضنها : خالتي الله يفرحنا بفهد وكل أخواني يارب
أم سلمان : أنا ما أحب اضغط عليها أبغاها توافق بكيفها وبرغبتها
نجمة : اكيد خالتي بس لازم ننصحها ونطمنها أنت تعرفين أن الوحدة لما تنخطب تتردد كثير وتكون خايفة
أم سلمان : إن شاء الله يصير خير
وفي بيت أبو فيصل كان أبو فيصل يفطر لوحده بالصالة لما نزل فيصل وسلم عليه
فيصل : وين جدتي ؟
بغرفتها الشغالة خذت لها الفطور هناك
فيصل : البنات راحوا الجامعة ....
أبو فيصل : إيه من بدري
.........................................صمت من الاثنين
أبو فيصل : أقول يا فيصل ودي اتكلم معاك بس ابغاك تنتبه وتفكر بالكلام اللي أقوله ولا ترد علي اليوم
فيصل : أمرك يا بوي
أبو فيصل : أنا عارف يا وليدي ليش أنت وأختك سارة كارهين الزواج وما تبون أحد يكلمكم فيه
عشت يا ولدي أنا وأمكم أكثر من 25 سنة على الخير والشر ...ما أقول أن حياتنا كانت كلها سعادة وفرح لكنها حياة مثل كل الناس يوم حلو ويوم مر..... يوم فرح ويوم حزن .....
تحملت هي مني الكثير ..بداية شغلي وتجارتي وانشغالي وسفري وضيقة خلقي وعصبيتي ...
وتحملت أنا منها الكثير ....دلعها وجهلها وغرورها
وأنتم شفتم وعشتم معاي العشر السنوات الأخيرة من حياة أمكم الله يرحمها وهذي كانت أصعب سنوات حياتنا
هي كانت في بداية مرضها صابها المرض الخبيث في الرحم وقرر الأطباء استئصاله وبدء المعالجة الكيماوية ونفسيتها تعبت وزادت عصبيتها صارت تفتعل المشاكل وكانت مشاكلنا ما تنتهي ..............
كنت حزين لحالها لأني أحبها و أقدر حالتها اللي تمر فيها بس هي كانت تفسر اهتمامي وتجاوزي عنها بالشفقة ....بصراحة يا ولدي أنا يمكن ما قدرت اتعامل معاها صح بس والله أني لليوم أذكرها بحب واترحم عليها وما تزوجت بعدها علشان ما أجيب لكم من تفرقكم وتتعبكم ..............وعفت الحريم من بعدها
يمكن أنت تستغرب كلامي هذا ... بس ودي هالمرة تفكر بجد في موضوع الزواج
أنت رجال ماشاء الله عليك وما أنت صغير وصلت للثلاثين يعني متى تبغى تجيب عيال وتربيهم وإلا ما تبي عيال بعد ؟؟؟
كل ها الوقت وفيصل موخي راسه مو قادر يرد ...أصلا وش بيقول ؟
هو صح كره الزواج وعيشة المتزوجين من اللي شافه بين أمه وأبوه
كان بيتهم مثل البركان الثاير ...دايم مشاكل وصياح وصراخ وعتاب ولوم
كانت أمه متطلبه ...دلوعة ...وعصبية
وأبوه ...مشغول ...عصبي ...ومحتار
يوم ما سمع أبوه منه رد ..........كمل
أبو فيصل : أسمع وأنا أبوك لو ما شفت أنا شلون بنت عمك طيبة وحشيم وكيف تعامل الكل بأدب واحترام ما كنت كلمتك اليوم ...تراها نعم المرة ياوليدي ما أظن بتلاقي أحسن منها وأنت شايف كيف جدتك متعلقه بها ومصرة أنها تزوجها واحد منكم ...يا أنها بتزعل وبترجع للديرة وأنت عارف بجدتك !!
فيصل لنفسه هاللحين علشان أرضي جدتي اللي مدري كم سنة باقي لها تعيشها وأتورط بها الزواج العمر كله بس سكت وقال: أنا والله يا بوي ما ودي أعصى أمركم وأخالف شوركم
بس حاس مالي رغبة بالزواج وجدتي يومين وبترضى ,,, وما ودي أظلم البنت معاي تعرف أنت طباعي
أبو فيصل : المثل يقول البنت لأمها ....وأنت شف أمها شلون تحملت وصبرت ولا اشتكت واكيد هي ما بتقصر معاك ...وأنت لازم يا فيصل تغير من طباعك شوي علشان تستمتع بالحياة ....ولا تخلي تجربتك مع بنت خالتك تكرهك بالزواج والحريم
فيصل في نفسه وش ذكر أبوي ببنت خالتي هالحين هذي القصة مر عليها أكثر من ست سنين
فيصل : يالله يا بوي وش جاب هالسالفة اللحين أنا بنت خالتي خطبتها لي أمي الله يرحمها ولما عقدت عليها حسيت أني ما أقدر أعيش معاها طباعها ما تناسبني وهي كمان يا أبوي نفس الشئ ما كان عندها استعداد تتنازل علشان كذا برضى منا أحنا الاثنين انفصلنا ومافيه خاطر واحد منا شئ وهي تزوجت والله يوفقها............
أبو فيصل :وأنت؟؟!!! ......... اسمع أنت قوم وصل صلاة استخارة وبعدين الله بيحلها من عنده بس لا تنس تصلي واللي فيه الخير ربنا يقدره لكم .............
مرت اليومين وانتهى الجميع من الاختبارات وتجهزوا لروحة المزرعة مع وصول العمة أم عبد الرحمن وبنات أبو فيصل (الجوهرة والعنود وعيالهم )
وفي فجر يوم الأربعاء تحركت أول سيارة للمزرعة وفيها .... أم وأبو سلمان وسلمان وهيفاء والشغالات تبغى تسوي تجهيزات ضرورية قبل ما يوصل الباقين
وبعدهم بساعتين كانت سيارة فيها نجمة وفهد ومعاهم عيال سلمان اللي كانوا نايمين ومعاهم الجدة وكان أبو فيصل وبناته وأخته نورة بيلحقونهم لما يوصلون كلهم على بعد الظهر أما فيصل فما راح يجيهم إلا يوم الخميس بالليل لأنه بيداوم بالشركة الصبح .................
أول ما وصلت نجمة للمزرعة انبهرت من كبرها وجمالها ................الجزء اللي فيه الفيلة كان كبير ومحاط بأشجار.... ومن الجهة الأمامية خيمة كبيرة للرجال وجلستهم مع مرافقها .......
أما الفلة نفسها فما شاء الله كبيرة دورين ................والغرف كلها مجهزة لأستقبال الضيوف ....
طبعا كانت للحريم والأولاد ...أما الشباب فكان لهم الخيمة مع ثلاث غرف جنبها للنوم توازعوها بينهم
وباقي المزرعة كان يحيط فيه شبك يفصل فيه أماكن العمال والحظاير عن البيت وأهله
وقف فهد جنب البيت ونزل جدته ودخل وهو يقول ( ياولد ) علشان تتغطى مرة أخوه لو هي بالطريق
....والأولاد جري على داخل ووراهم نجمة ...كانت الساعة 10 الصبح والجو ولا أروع ...
سألت عن خالتها لقيتها بالمطبخ مع الشغالات سلمت عليها وهيفاء فوق بغرفتها وراح الأولاد عند أمهم
نجمة : هاه خالتي وش تسوين ؟!!
أم سلمان : تعالي جهزنا الفطور وبناخذه للخيمة أبوك وأخوانك وجدتك هناك بتقهوون ..........
كانت أم سلمان واقفة قريب من الثلاجة ولاحظت نجمة أن صوت خالتها بدى يخف ...التفت عليها وكانت مستندة بظهرها على الثلاجة وبدأ جسمها ينزل ببطئ وكأنها بتفقد وعيها ركضت نجمة لها وحضنتها وهي تنزل معاها للأرض وتصيح خالتي وشفيك ؟ ...خالتي ؟....فهدددددددددد خالدددددددددددددد الحقوني .
التفتت الشغالة وبسرعة راحت تجري وتجيب كاسة عصير وحطت فيها ملعقة عسل
وتمدها لنجمة وهي تقول خذي هذا ماما سكر !!
كانت أم سلمان بعدها ما فقدت وعيها بس دايخة سقتها نجمة العصير وحضنتها وهي تقول اشفيك يمه سلامتك !! يمه تسمعيني !!
أم سلمان كانت تبتسم برضى وهي تهز راسها <<< كانت فرحانة من الكلمة اللي سمعتها ومن حضن نجمة لها ودموعها عليها
شوي إلا العيال واصلين فهد وخالد ومشاري وبكل القلق والحب
...: وشفيك يمه ؟ وشبها أمي يا نجمة ؟
نجمة من بين دموعها وهي تشد ضمها لأم فيصل: ما أدري فجأة شفتها طايحة
فهد : أكيد يمه أنت بعشاك من البارح ما اكلتي شئ الله يهديك قومي معي
ومد إيده وأخذ بيد أمه ونجمة تساعده
وهي تقول : هاه يمه تقدرين تقومين
لالالالالالا خلي العيال يشيلونك أحسن
وتضحك أم سلمان وهي تتساند عليهم وتقوم وتقول : لا وش دعوة هاللحين أنا صرت بخير
ويوصلونها لغرفتها وبعد أن تساوت في سريرها قالت : الله يعطيكم العافية
فهد : يمه نروح المستشفى أحسن
أم سلمان : لا مافيه داعي هاللحين صرت أحسن الحمد لله
هنا دخل أبو سلمان ومشاري وهم يتساءلون خير إن شاء سلامات ...كانت نجمة قد راحت للمطبخ وجات ومعاها صينية فيها فطور خفيفي لأم سلمان وحطتها وهي تقول يالله أفطري وخذي دواك وإن شاء الله تصيرين بخير وجلست جنبها
وجلس أبو سلمان قدامهم على الكنبة وخرج العيال مرة ثانية للخيمة
أبو سلمان : عاد أنت تنسين نفسك الله يهديك يا أم سلمان دايم
نجمة :ما عليك إن شاء الله ما عاد تنسى ولا أحنا بعد بننسى
أم سلمان وهي تناظر أبو سلمان بنظرة عتاب : تصدق أني بسامحك على كل شئ بحياتنا إلا على شئ واحد ؟
أبو سلمان : خير وش ها الشئ اللي ما بتسامحيني عليه ؟
أم سلمان وهي تظم نجمة لصدرها أنك حرمتني من بنتي كل هالسنين تصدق اليوم يوم سمعتها تقول يمه ردت الروح فيّ ...كانت تتكلم ودموعها تنزل على وجهها ....يالله كم تمنيت هالكلمة من بنت تكون مثل نجمة حنون وطيبة .
نجمة : والله أني يوم شفتك طايحة حسيت كأن روحي بتطلع من جسمي خفت أنحرم من حنانك اللي هو صدق حنان أم ما يتعوض أبد ما حسيت بالكلمة إلا وهي على لساني ...من قلبي للساني ..يمه يا غالية
أبو سليمان : أنا توني حسيت بغلطتي بس إن شاء الله الأيام الجاية تعوضنا كلنا ....
وهنا جاهم صوت الجدة ....أجل تركتوني لحالي وجايين تتونسون هنا أنت وياها .. هاه باأم سلييمان وشبك سلامتك يا بنتي
أم سلمان : الله يسلمك يا خالتي ما فيّ إلا العافية شوية دوخة
نجمة : جدتي اكيد تبون فطور يالله اللحين دقايق بس أنادي أخواني ...وتقوم بسرعة
وتلتفت لخالتها ..نامي شوي يمه
ويطلعون ويتركون أم سلمان ترتاح مع فرحتها بإحساس أمومة غامر ببنتها الجديدة
وبعد ما فطروا كلهم ولما قربت صلاة الظهر كانت نجمة مع فهد يتمشون داخل المزرعة ...
فهد : شوفي هناك ويأشر على بعض المباني البعيدة حظاير البقر
نجمة : يا سلام خلينا نروح نتفرج
فهد : هاللحين مايصير العمال فيه لكن بكرة أنا أفضيلكم المكان أنت والبنات وتتفرجون عليها براحتكم
على القليلة تكون أمي وعمتي معاكم
نجمة : وأنت بعد خلك معانا ...ترى المكان بيكون مرررررررررررة رومانسي لو يعني صدف وشفت أحد يمكن تسلم عليه وإلا تسأل عن حاله وأخباره موووووووووو تصنم هههههههه
فهد : لا والله وبتخربين أخلاقي ...اقول ما عاد أبغاك تشوفين مسلسلات طيب
نجمة : بس بشوف المسلسلات البدوية طيب ههههههه
__________________________________________________ __________
الــجـــــــــــ السابع ـــــــزء
وعلى المغرب كانت باقي العايلة قد وصلوا للمزرعة اللي صارت مثل قاعة أفراح
سلامات وأشواق وضحكات وفرحة بلقا الأحباب
اللي فرقتهم الحياة مابين أعمال ومشاغل وهموم
طبعا كان لقاء نجمة مع بنات عمها الكبار ( العنود والجوهرة )
هو الأول بس ماشاء الله بسرعة أخذوا على بعض
كان العشاء من أروع ما يكون والسهرة خيال ذكريات و ضحك و ألعاب
الصغر بالخارج والبنات بجهة والحريم بجهة ثانية والرجال والشباب في الخيمة
واستمرت السهرة لين 2 بالليل تقريبا <<<طبعا الكبار انسحبوا على الساعة 11 للنوم وبقي الشباب
بعد صلاة الفجر.....كانوا البنات نايمين مع بعض
سارة صلت ورجعت بسرعة ونامت تحت اللحاف و نوف اللي جالسة على السرير تطالع في نجمة بنعاس : اخلصي بطفي النور وأنام ...
نجمة تقول: أقول قومي خلينا ننزل نسوي لنا نسكافة ونطلع نتمشى برى شوي ما دينا على النوم
نوف : يوووووووووووووه بررررررررررد ما تحسين
نجمة تقوم وتسحب نوف من يدها ووتحط على كتفها جلال الصلاة وتنزل هي وإياها وهي تقول : يالله تعالي
سوت لها النسكافة اللي تعشقها وطلعوا برى يمشوا شوية ...طبعا نجمة ما نست تشيل معاها جوالها
وتموا يمشوا حتى وصلوا لمجموعة من الأشجار جلسوا تحتها شوية كانت الشمس بدت تشرق
نجمة : تصدقين لمة الأهل روعة ما تتعوض
نوف : ترى لنا ذكريات سنوية بها المزرعة ما تنسى نجلس نتذكرها ونعيدها في كل مناسبة
نجمة : عاد أكيد هالسنة بتكون الذكريات أكثر تميز
نوف : ليه إن شاء الله ؟!!!!!!
نجمة : لأني أنا بكل تواضع سأكون من ضمن هذي الذكريات
نوف : إلا أخاف تصير ذكرياتنا هالسنة كبيسة مرعبة
نجمة : طيب بنشوف إذا ما تحتفلين بها الذكرى كل سنة هههههههه
نوف : يا شين الغرور
نجمة : يالله مشينا .........
وهم ماشيات نجمة تعالي نتسابق لين البيت
نوف : أنا قايلة أنك منتي صاحية ...وين تبغينا نجري بها الصبح
نجمة : يالله يا كسلانة ...واحد ..اثنين ...ثلاثة وتركض ...
نوف وهي تضحك وتجري وراها : اصبري يا مجنونة عسى ما حد يشوفنا مثل المهابيل ما خلينا للصغار شئ ..........ههههههههههه
شوية إلا نجمة تطيح على الأرض وهي تصيح آآآآآآآآآآآآآه رجلي
نوف بقلق : أشبك وشبها رجلك
نجمة : ما أدري يمكن انكسرت
نوف : قومي أشوف أمسكي يدي
نجمة : آآآآآآآآآآآه ما أقدر لالالالالالالا اتركيني ما أقدر أوقف عليها
نوف : اصبري خليني اشوف وحدة من الشغالات تساعدني ندخلك داخل
نجمة : لالالالا تتركيني وتروحين عني ...اقلك اصبري أنا بدق على واحد من العيال يجي يساعدني
نجمة تتصل في فهد : السلام عليكم ...أقول عساني ما أزعجتك
فهد : إلا أزعجتيني بنام وشفيك وش عندك
نجمة : أقول الله يخليك ممكن تجي شووي عند طرف المزرعة الشمالي عند شجر التين
فهد : خير ليه إن شاء الله
نجمة : ابد بس احتاج مساعدتك ضروري طحت ورجلي اتعورت
فهد وهو يقوم مستعجل : طيب دقايق وأنا جاي أنت بحالك
نجمة : لا أنا ونوف ...لا تتأخر وتصك عنه التلفون
نجمة <<<< كانت تمثل آآآآآآآآه يا رجلي
نوف : أنت كلمتي مين من أخوانك ؟
نجمة : اظنه فهد ...من الوجع مني قادرة أميز مين رد عليّ
نوف : أجل أنا بدخل داخل
نجمة : والله ما أنت بصاحية وتتركيني بحالي هنا ...وتمسك يدها
لا تخليني أخاف ..ردي جلالك عليك وشيلتك على وجهك ولما يجي وقفي بعيد عند الباب لين يقربني للبيت
ما بياكلك .......
في ها الوقت وصل فهد ومن بعيد شاف خيالهم
قرب وهو يقول : السلام عليكم .............
نوف تبغى تتخلص من يد نجمة وتبعد
قرب فهد وجلس جنب نجمة وحرك رجلها : أشوف لا ما أظن فيها كسر الحمد لله
وشالها بين ايديه ..... كانت نوف مشيت بعيد شوي عنهم
نجمة : لا تشيلني بس سندني وأنا بأمشي ..... يا أخي سلم على الناس وانشد عن أخبارهم
فهد : نوف كيف حالك يا بنت عمي .. عساك بخير
نوف : الحمد لله الله يسلمك كيف حالك انت ؟
فهد : بخير...... دامك أنت بخير ...... الله يسلمك
.................................................. ............. مشوا بسكوت
نجمة يصوت واطي ...... قول اللي بخاطرك مافيه وقت اكسبها
ناظرها فهد بحدة وهو يقول بنفسه والله أني بأحذفك لو ما تسكتين
وصلوا عند الباب وكانت نوف سبقتهم ......
نجمة : حطني هنا عند الباب ارتاح شوي !!
فهد : وش ترتاحين منه موأنا اللي شايك ؟!!<<<كان فيه كراسي وطاولة على جنب
نجمة : مو أنا ...أنت ارتاح تعبتك ...نوف لو سمحتي جيبي موية لفهد الله يخليك وإلا تبغى نسكافة أحسن
وقبل ما يرد قالت نجمة : أحسن سوي نسكافة تدفيه وتنشطه
دخلت نوف داخل ..............
فهد : وشبك من الصبح ما أنت بصاحية ؟ وش نسكافة اللي أبغاها اللحين ؟
نجمة وهي تمد يدها تجلسه على الكرسي: أنت يا بن الحلال لازم تبين لها أنك تبغاها وشاريها
فهد : يعني لو ما أبغاها أمي بتخطبها لي
نجمة : أنت ما تدري أننا يالبنات عقولنا مشقلبة في فهمها ؟ نحب اللي يبين تمسكه فينا وأنه يغلينا !!
في ها الوقت جات نوف بكوب النسكافة وحطته على الطاولة قدام نجمة اللي رفعت راسها لأخوها
فهد : تسلم يدك يا بنت عمي
نوف وهي تبغى تدخل ....الله يسلمك
نجمة : نوف ممكن شوية فهد يبغى يقول لك شئ
نوف ترفع راسها بأستغراب : سم
فهد وهو يبلع ريقه ويقول بنفسه ....الله يسامحك يا نجمة ورطتيني :أنت تعرفيني زين يا نوف وأنا أعرفك زين وما بأطول عليك بس أبغى اقول لك أني ما بألقي أحسن منك شريكة لحياتي ....... وإذا وافقتي بأحاول إن شاء الله اسعدك ........... واللي تبغينه ما بنختلف عليه .... أهم شئ أنك توافقين .........
كان يتكلم وهو يحس برعشه في جسمه تخرج مع صوته.... بجمل مقطعة وماهي مترابطة من إحراجه
سكت ....وما ردت ........ سمع خطواتها تبتعد للداخل ............
فهد : الله يهديك شكلك وهقتيني معاها ...وأنا وش بلاني اطيعك ؟!!
نجمة : بالعكس كذا أنت بينت لها رغبتك فيها وأن الموضوع ماهو رغبة أهلك بس ما عليك أنت ...خذ قهوتك ورح يالله مع السلامة ....وقامت بتدخل داخل
فهد : ما شاء الله أجل وين راح وجع رجلك اللي من شوي ههههههههه
نجمة : الحمد لله صارت بخير ...يعني شوي توجعني مو كثير .........
ودخلت لداخل لتلاقي نوف واقفة لها بنص الصالة وحاطة يدها على وسطها
ومن يوم شافتها رجعت تعرج برجلها شوي وقربت منها وهي تبتسم
نجمة : يا عمري مستنيتني علشان تساعديني تسلمين والله
نوف : ما عليه مردودة لك يا بنت عمي ....وش هذا اللي سويتيه ؟!!...والله أنك ما تستحين ؟!!بغيت أموت من الحيا وأنت جاية تضحكين ولا على بالك ...
نجمة وهي تضحك : وش سويت أنا هذا بدل ما تحمدين الله أنك بفضلي سمعتي رأي عريس الغفلة
و تشكريني ......... بس بالله وش رأيك مو حرام عليك اللي تسوينه بأخوي ........
ناظرتها نوف بنص عين على قولتهم وزمت فمها ..... وقالت : لا مو حرام يالله ابغى أنام
نجمة : يا برودك ...وبيجيك نوم ..الله يعين قلب أخوي عليك هههههههه
رجعوا البنات على الغرفة وناموا للساعة 11 لما صحيوا على صوت عمتهم نورة تصحيهم : يالله يا بنات قوموا قرب الظهر أنتم جيين تناموا هنا ؟
سارة اللي أصلا كانت صاحية بس جالسة على السرير تنتظر قومة الباقيات : صباح الخير عمتي اشلونك هاه فطرتم وإلا بعد ؟!
نوف ونجمة : ههههههههههههههه هذا اللي هامك ....صباح الخير عمة كيفك
العمة : عجلوا يالله يا بنات
خرجت سارة ونوف من الغرفة بسرعة ... يتسابقن على الحمامات
العمة : هاه يا نجمة وش أخبارك كيفك عساك مبسوطة ؟
نجمة : الحمد لله وكيف ما أكون مبسوطة بشوفة ها الوجيه الطيبة ربي يخليها لي
وهي تقوم تصلح شعرها وتقول لعمتها اليوم ودي أجلس يا عمة معاك فيه موضوع أبغاك فيه
العمة : خير إن شاء الله
نجمة وهي تضحك : خير نبغى نسوي حزب أنا وياك ونسوي شوية انقلابات ههههه
وتدخل نوف ووراها سارة وهن يضحكن ...يالله عاد الحمامات فاضية اللحين
سارة : بنسبقك أحنا وعمة تحت
نجمة : طيب شوي والحقكم
نزلت نجمة لقت الكل متجمع بالصالة تحت ضحك ووناسة كانت سارة جالسة جنب أم سلمان ونوف جنب جدتها ..............
نجمة : السلام عليكم ...كيف الحال ..كيف اصبحتم وحبت راس جدتها وأمها ووقفت وسط الصالة ويدها على وسطها وتناظرهم وتقول : وأنا إن شاء الله وين أجلس وحدة أخذت أمي والثانية جدتي
هيفاء وهي تضحك : ياربي على الغيارين ...تعالي هنا جنب أختك حبيبتك
تروح لها نجمة وتجلس جنبها وهي تحضن طيف : الله يخليكم لي ...هاه وش سويتم اليوم
أم سلمان : أبد الغدا عند الرجال برى ... وأنتم عليكم السلطات والحلى
الجدة : ليه ما تفطرون يا بنات .......
أم سلمان :شوفوا صينية الفطور هناك على الطاولة وفيه ترمس حليب ...وترمس شاي
فطروا البنات ...
طيف ...وهي تسحب يد نجمة ...عمة تعالي قولي لسعد يخليني ألعب معاهم
نجمة : أنا طالعة مع طيف والصغار برى ...يمه ما القى عندك حبل كبير
أم سلمان : يمكن عند العيال اسأليهم ؟
أخذت نجمة طيف والبنات الصغار وطلعت معاهم عند الشجر وهي تقول لهم تعالوا أنا بأسويلكم مراجيح هنا عند الشجر ............
اتصلت على مشاري : مشمش حبيبي صباح الخير
مشاري :صباح !!! صرنا الظهر وأنت توك قايمة ....ايه خذي راحتك ما عندك ها الشيبان يصحونك من فجر الله... ياقاعدين يكفيكم شر المتصلين ..... ...نعم خير وش تبين بعد...اخلصي
نجمة : بسم الله عليك يا خوي أبلع ريقك ...شوي شوي علي ...........الله يسلمك أبغى حبل طويل ومتين وتعال وإذا خالد فاضي يجي بعد !!!
مشاري : خير إن شاء الله وش عندك .....اكيد مهمة من مهماتك المستحيلة
نجمة : شغلة بسيطة وممتعة ...لما تجي أقول لك عليها
مشاري : والله أنك مكملة طقم الشيبان في الطلبات العجيبة اللي ما تنتهي !!
دقايق وأكون عندك !!
وصل مشاري ومعاه الحبل وجلس هو ونجمة يسوون الحبال مراجيح للصغار على أغصان الشجر
مشاري : والله أنك متفرغة ...وما عندك سالفة ....كان قلتي لأبوي أو لسلمان يشترون مرجيحة أحسن وأوفر
نجمة : بس ما حا تكون لها نفس متعة وحلاوة هذي المرجيحة ...شف الصغار كيف مندمجين ومنبهرين بها !!
بس أنت شد الحبل زين ووثق ربطتك .........
طبعاً كل ما خلص وحدة تسابق الصغار عليها بفرح
وآخر مشاري : آآآآآآآآآى يدي توجعني ...حرقني الحبل وأنا اشده
نجمة : تسلم ...الله يعطيك العافية ..... عقبال ما نتعب لك بعرسك ...قولوا آمين يا عيال
الصغار : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
مشاري : عقب عمر طويل ...هاه خدمة ثانية عمتي الشيخة نجمة .....
قالها وهو يمشي بعيد عنهم .....وفجاة سمع نجمة تناديه : مشاررررررررررررررري
التفت وما لقيها قدامه !! والعيال كانوا يضحكون ويطالعون فوق الشجرة !!!
رفع راسه وشافها ...جالسة على غصن وهي تضحك عليه وتأشر له بيدها
مشاري وهو يرجع لها : وش تسوين عندك ؟وكيف طلعتي ؟انزلي لا طيحين !!
نجمة وهي تضحك : تعال شف المنظر من هنا يجنن ...من يوم جيت وأنا فخاطري أطلع على الشجرة ...تصدق تذكرت محاضن طفولتي ههههههههههههههههههه كنت وأولاد خالي دايم فوق الشجر
مشاري : ليه قرود إن شاء الله
نجمة : يا بيخك قل بلابل ...وكناري ...قماري ...تعال أنت بس وإلا ما تقدر تطلع الشجرة يا دب
مشاري : قولي والله أنتِ بس ...أنا لها ... وشمر ثوبه وبدقيقة إلا وهو مسنتر جنبها على الشجرة
والعيال يصفقون وينطون تحتهم يبغون يطلعون مثلهم .........
مشاري : والله بتوهقينا مع ها الصغار كلهم بيطلعون الشجرة
نجمة : اللي يبغى يطلع بنفسه !!
مشاري : اقول لا يبلشونا ويطيحون ويتعورون ....تراهم عيال مدن ...ما لهم بالعربجة
نجمة : كأنك تسبني أنت وجهك
في ها الوقت جا سلمان على صوت العيال وصياحهم ....
سلمان : وش عندكم ...بابا طيف وشبك
نجمة ومشاري على الشجرة يأشرون للصغار أصصصصصصصصصص
طيف : بابا ...بطلع ..فوق
سلمان وهو يرفع راسه ..وين فوق ... لا حول ولا قوة إلا بالله
يالله الكبر والثبات ...وش تسوون أنت وياها عندكم
نجمة : أبد طال عمرك نستكشف هههههههه
سلمان : أقول انزلي لا تطيحين ونبتلش بك مكسرة ...... وبعدين وش ها العمة القدوة !!!
نجمة : بس أنت غيران ما تقدر تطلع عجزت تراك !!
سلمان : قولي والله أنت بس ...ويشمر ويطلع معاهم وهم يضحكون ...عليه
وتتصل نجمة بفهد وتقول له يجي هو وخالد عند الشجر ويجيب معاه كمرة الفيديو....وبسرعة
وصل فهد وخالد : وكان منظر يضحك .... ثلاثتهم على الشجرة والعيال تحتهم وصوروهم طبعا طلعوا هم كمان على الشجرة ....وهنا استغلت نجمة الموقف وأخذت تصورهم وكل واحد يخبي وجهه عنها .......
ونزلوا وجلسوا يتمرجحوا على المراجيح كان منظرهم يضحك وفجأة انقطع الحبل اللي كان يتمرجح عليه سلمان وطبعا كانت تصوره بس منظر كان أكثر من روعة ....سلمان : آآآآآآآآآآآآه تكسر ظهري ,,,يا عظامي
قفلت الكمرا وراحت تجري على سلمان ........
نجمة : ها أبو سعد سلامات ....
ومن بعيد جا صوت هيفاء ...سلمان سلامات وشبك حبيبي
فهد +خالد+مشاري : هههههههههه احنا رايحين تعالي شوفي الأسد حقك وش صار فيه
هيفاء وهي جاية : وش سويتم بزوجي ....كله منك يا نجوم ....
نجمة : وشلي أنا هو اللي يبغى يتمرجح ...ما شاء الله دب قطع الحبل
هيفاء توصل لسلمان وتمد يدها له : هاه حبيبي شي يعورك
سلمان : لا أصلا من يوم ما شفتك راح كل الوجع
نجمة : اقول استحوا أنتم قدامكم صغار أبرياء ...
سلمان : ...هيفاء امسكيني .....لين الطاولة
نجمة : أقول تعال صلح ها المرجيحة اللي قطعتها أول وبعدين روح
يرجع سلمان ....وهو يضحك ويقول لهيفاء روحي هاتي لي كوب عصير لين أصلح ها المرجيحة ......
كانت هذه اللحظات من أسعد لحظات الأخوان ...حسوا أنهم رجعوا أطفال مثل زمان نسوا هموم الحياة ...وهموم سنهم ...رجعوا صغار يتسلقوا الشجر ويلعبوا بالمراجيح .........
كانت أمهم وعمتهم يطالعونهم من داخل البيت ( كان فيه شبابيك كبيرة تطل على الخارج )
العمة نورة : والله هالبنت عجيبة لها روح خفيفة تخلي الكل ينسى نفسه وينسى همومه وتطلع الضحكة صافية من داخل القلب ....الله يحفظها
أم سلمان : الحمد لله ربي عوضني بها عن البنت اللي كنت اتمناها
نورة : بس شكلك ما بتتهنين بها كثير !!
أم سلمان : ليه إن شاء الله ........الله لايقول
نورة : لا بس أكيد بتنخطب قريب ....أنت خلي بس الناس يعرفونها ...وتشوفين العرسان طوابير عند الباب
أم سلمان : إلا على طاري العرسان ...ترانا نوينا نخطب نوف لفهد واليوم أبو سلمان بيكلم أبو فيصل
نورة : والنعم والله بفهد ونوف ....الله يوفقهم وييسر أمرهم ...وعقبال ما نفرح بالباقين
أم سلمان : عقبال ما نفرح بعبد الرحمن
نورة : بحياتك إن شاء الله
ودخلت نوف وسارة : السلام عليكم ....خلاص جدتي تغدت وقالت بترتاح شوي ...
سارة : أنا بأروح اشوف العنود والجوهرة وين هم
أم سلمان : أجل يالله نحضر السلطات لأن عمكم قال شوي والغدا جاهز ....سارة نادي خواتك يمه
هيفاء وهي داخلة : خلي عنك خالتي أنا والبنات نكفي والله ما تقومين
أم سلمان : الله يعطيكم العافية ...يالله يا بنات مع هيفاء
نورة : ما شاء الله وش هالتغيير اللي صاير بهيفاء ...والله أنها صارت راعية بيت
أم سلمان : شفتي عاد الحمد لله هذا بفضل الله ثم بفضل نجمة ....
نجمة وهي داخلة : هاه سمعت أسمي وش عندكم ؟
أم سلمان : ابد ...بس روحي نادي العيال يغسلون إيديهم علشان الغدا...وكلمي أخوانك قولي لهم السلطات جاهزة بالمطبخ ...خليهم يجيبون غدانا وياخذونها
نجمة : أمرك ...
طبعا تغدوا وأرتاحوا بعد الغدا .....وبعد العصر اتصل فهد وقال لنجمة أنهم يقدروا يروحوا يتفرجوا على الحظاير لأن العمال خرجوا منها لمدة ساعة .................
طبعاً راحوا كلهم حتى الجدة أخذوها معاهم <<<< هي كانت تقعد أكثر مما تمشي بس المهم أنها تخاويهم
.....كان أبو فيصل وأبو سلمان هناك يستنوهم ....
منظر البقر والحظاير مثير بالنسبة للصغار صاروا يسألون عن البقر ...وكيف يحلبونها ..وش تأكل ...وعن صغارها ( التبعان أو الحسلان )
وبعدين راحوا عند البيوت المحمية وتفرجوا على الخضار والفواكه المزروعة ...كانت الضحكات في كل مكان من الصغار قبل الكبار ......
وبعد ساعة قال أبو فيصل : يالله ياأبو سلمان نمشي ترى العيال كلهم يستنونا !!
الجدة : على وين إن شاء الله
أبو فيصل : بنروح أحنا والشباب نسلم على واحد من الجماعة سمعنا أنه تعبان شوي وبنرجع إن شاء الله بعد المغرب
الجدة : يالله أجل في حفظ الله
أبو سلمان : يالله أنتم يا أم سلمان على البيت ...تأكدوا أن البزران كلهم معكم
أم سلمان : ابشر طال عمرك .....يالله يا بنات جمعوا عيالكم ويالله للبيت
ورجع الكل للبيت .....وقبل ما يدخلون التفتت أم سلمان للبنات وقالت : يمه نجوم شيكي أنت والشغالات على خيمة الرجال أنا طلبت من سلمان يخلي الصبي برى لين نتأكد من نظافة المطبخ والملاحق والخيمة
نجمة : أمرك يمة ....
سارة ونوف : بنروح معاك
نجمة : يالله
وتحركوا البنات مع الشغالات للخيمة والملاحق وتوزعوا كل وحدة تشيك على مكان
الشغالات ينظفن المطبخ والحمامات ( الله يكرمكم ) ونوف وسارة غرف النوم وسارة الخيمة
وبعد نص ساعة الشغالات كانوا يجمعوا الغسيل الوسخ ...والكاسات ...والجرايد <<<< كالعادة الشباب دايم رامينها تحت السرر و الكنب
وراحوا للبيت
كانت نوف ونجمة عند سارة في الخيمة ....دق جوال نجمة
شافت الرقم وشقت وجهها ذيك الابتسامة اللي من الخاطر
نجمة : يالله أنك تحيي الغالي ...ياهلا والله بأعز الحبايب
...... : .......................
نجمة : أنا القاطعة وإلا أنتم اللي ما تسألون والله أنكم على البال والخاطر أنسى عمري ولا أنساكم
كيفكم وكيف خالتي والبنات
.......: .......................................
نجمة : كلنا بخير وأبوي وأخواني كلهم بخير الله يسلمك مشتاقين وياليتكم معنا
أحنا اللحين بمزرعة أبوي والجو روعة ...وما ينقصنا إلا وجودكم
هنا أشرت لها سارة ونوف أنهم خارجات من الخيمة ..... وراحوا وخلوها هي مع مكالمتها
جلست جنب مشب النار متقرفصة وحاضنة رجولها بيدها وجوالها في أذنها وكملت ...
نجمة : والله مبسوطة يا خال وش مسوين خالتي ومحمد وغالية والباقيين وينهم عنك ؟ !!
..... : .....................
نجمة : هلا خالتي كيف حالك وش أخبارك والله اشتقت لكم كلكم واشتقت لقعدتكم ....
أنا الحمد لله مبسوطة ....أكيد بأحاول أجي لكم بها لإجازة إن شاء الله
وينها غالية الدبة ؟!!
....... :.....................................
نجمة : غالية حبيبتي كيف حالك يا خاينة ما تسألين ولا تتصلين ...ههههههههه صدقتك أنا عاد أنك مشتاقة ؟ أقول لك هاتي أخبار الكل بالتفصيل من الصغير للكبير
لا أنا جالسة بمكان شاعري يهبل وما عندي شئ بأجلس أسمعك بس أروي غليل قلبي ههههههههه لحبكم
.......: .................................................. ..........
في ها الوقت كان شخص واصل لباب الخيمة وتوه بيدخل إلا سمع صوت نجمة ..... وقف على الباب الفضول ماخلاه يبعد والخوف من الله ما خلاه يدخل داخل
نجمة وهي بعد على التلفون : بالله صدق ...متى بيسافر ؟...وينه هو ؟ ...أصلا حتى لو ما هو على راسك واقف بأقولك روحي عنده وخليه يكلمني ...يالله انقلعي اعطيني إياه
........ : .....................................
نجمة : هلا دكتووووووووور محمد كيف حالك ...الله وأكبر لو ما أتصل أنا محد يتصل يسأل عني
........ : ................................
نجمة : عاد أنا مصدقتكم أنت والدبة غالية ...أصلا لو مو خالي أتصل أنا ما أطري على بالكم ...خلاص نسيتوني
وبعدين وش هالخبر اللي سمعته ... يالله بتسافر ؟!! قالتها بصوت رقيق وحزين
نجمة : كم بتقعد يا محمد هناك ..... وبتتحمل الغربة والوحدة .... أنت ما تحملت الوحدة والبعد داخل بلدك تتذكر يوم سافرت من الجنوب لجدة علشان الجامعة كيف كانت حالتك ..؟!!
وإلا يمكن العيون الزرق والشعر الأشقر ...بيسلونك ؟!!
......... : .......................................
نجمة : أدري والله يا محمد باللي بقلبك ؟ بس وش نسوي ؟!! سووها الكبار وراحوا فيها الصغار
ما عليك يا محمد تروح وترجع بالسلامة وصدقني زي ما انت حافظها بقلبك هي حافظتك بقلبها ولآخر العمر ما بتنساك ولا يمكن تكون لحد غيرك .... بس أنت انتبه لنفسك ...وربي يحفظك من كل شر
....... : ................................
نجمة وصوت فيه غصة : تسلم يالغالي .... سلم على الكل
صكت التلفون بس ظلت على جلستها .............
في هالوقت كان فيصل قدام الباب يغلي من القهر ويقول لنفسه : والله قلة أدب على أصولها ...هذي البنت اللي الكل طاير فيها وفي أدبها وأخلاقها .....تحب وتغازل عيني عينك .... بس والله دواها عندي !!!
بصوته العالي صرخ : يا ولد !!
نقزت نجمة من الرعب وهي تدور بعيونها تدور على عباتها وشيلتها وتقول بصوت واطي : دقيقة ...دقيقة
وجع ...هذا مين اللحين اللي جاي ....فهد قال لي بيتصل قبل ما يجون ...يوه هذا أكيد فيصل ياربي وأنا ما اتفشل دايم إلا معه ....
نجمة : مين ؟! تبغى تتأكد
فيصل : فيصل !!! وين الشباب ؟
نجمة : هاللحين يجون ...طريق لو سمحت بأطلع
وقف جنب الباب ...وهي خرجت بسرعة وهي تقول : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام ..
.وقبل ما تبعد قالها بصوت حاد : لو سمحتي لما تكون عندك مكالمات خاصة... وحميمة ... يكون أفضل لو تكوني بغرفتك الخاصة ...
نجمة وقفت وهي معطيته ظهرها وفي نفسها تقول وش أسوي ياربي والله أنه ودي أخذ هالحجر وأفلع راسه الغبي بس أحسن شئ أخسره .......... ومشت ولا ردت عليه
فيصل كان مولع ....وكان وده بس ترد عليه ..علشان تشوف وش ممكن يسوي بها
دخل الخيمة وشاف جوال على طاولة يمين مدخل الخيمة شكلها أنها نسيته بعد ما كلمت
جلس فيصل يفكر شوي وفجأة ابتسم ابتسامة فيها خبث وقال لنفسه : والله أني غبي وليه أزعل أنها تحب وتكلم ... هذي فرصتي ههههههههه !!! وجات من الله