عنوان الموضوع : قصص قصيرة من التراث (منوع) قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قصص قصيرة من التراث (منوع)







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصص من التراث ان شاء الله تعجبكم

1-قصة من التراث الصيني"




حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة , كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.


وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا
لكي يجد الأجدر بينهن.


عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.


وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها , تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.


لف اليأس المرأة وقالت :
(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))


أجابتها الفتاة :
(( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))


في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.


محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :
(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).


حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .


مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.


مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير , فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.


حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان.


أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.


احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.


عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).


الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة
وتجعلها ملكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير




التالية من التراث العماني


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



2-قصة من التراث العماني


سرحان وبنت ملك الزمان

كان ياما كان، في قديم الزمان، فتاة جميلة اسمها زعفران، تعيش في قصر والدها ملك الزمان. وكانت ترفض الزواج من جميع الفتيان.. إلا من يستطيع أن يتحداها بذكائه، ويقدم لها لغزاً لا يكون لها دراية. واشتهر أمر زعفران في ربوع البلاد وسائر الوديان، فتقدم لها العديد من الشبان، لكنهم كانوا جميعاً يفشلون في تعجيزها بلغز لا تعرفه.

وذات يوم نزل عند عجوز السوء فقير إسمه سرحان، أقبل ساعياً ليفوز بقلب زعفران.

دخل سرحان مجلس ملك الزمان، وأبدى رغبته طالباً يد أبنته زعفران. فسأل ملك الزمان الفتى إن كا يعرف شرط عقد القران.. لغزاً لا يمكن للأميرة حله، ولا معرفة مضمونه وسره. فرد سرحان:
- نعم أعرف يا مولاي ملك الزمان.
- وما لغزك المحير إذن للعقول والأذهان؟

قال: عن رجل راكب أباه، ومتقلد أماه. وشارب لا من أرض الله، ولا سماه. وآكل حي من ميت.

وعندما انتهى من قوله سرحان، طلب من ملك الزمان، أن تكون أمامه مهلة يومان، يأتي بعدهما ليسمع الرد والبيان. وكانت زعفران من وراء الخدور، تسمع في المجلس ما يدور. ففكرت طويلاً في اللغز ومعناه، لكنها لم تتوصل إلى حله ومغزاه، وأدركت أن للغز حكاية، وأن في الأمر قصة ورواية. فبثت عيونها حتى عرفوا أن الفتى ينزل عند عجوز السوء.

وفي الحال أرسلت زعفران تستدعيها واتفقت معها على دس الخمر في شراب سرحان، حتى إذا سكر وانكشف سره وبان.

وفي الليلة التالية فعلت عجوز السوء ما اتفقت عليه مع الأميرة، فسكر سرحان، بينما زعفران من وراء الستار، تنصت إلى ما يجري من حوار.

استدرجت عجوز السوء سرحان ليكشف عن سر مجيئه إلى هذه البلدة، فكان هذا رده: سمعت عن حكاية الأميرة زعفران، وشرط قبولها لعقد القران، وأنا فقير لا مال عندي ولا حصان، ولا سيف يعطيني الحماية والأمان، حتى أستطيع الوصول إلى هذا المكان، فرهنت أبي واشتريت بثمن الرهن حصاناً. ورهنت أمي واشتريت بثمن رهنها سيفاً. وركبت حصاني وتقلدت سيفي.

وفي الطريق إلى بلدكم طال بي الرحيل فعطشت، وقدت حصاني حتى عرق وعرقت، ومن عرقه شربت حتى ارتويت، ثم غزالة بسيفي اصطدت، لكنها أصيبت وماتت فحزنت، لكن جنيناً في بطنها وجدت، فاستخرجته وشويت، وأكلت حتى شبعت، وهذا هو لغزي لعلي أكون ببنت السلطان فزت.

فردت عجوز السوء - لكن في سرها - قائلة: بل سرَّ لغزك أفشيت، وأرجو أن تكون بذلك بنت السلطان فقدت، فأنا عجوز السوء ولعدم زواجها حتى الآن فرحت، ولهذا وحده بينكما الآن جمعت.

وكان سرحان عندما انتهى من سرد قصته قد أحس بوجود شخص آخر خلف الستار، يصغي لما دار من حوار، فأدرك الخدعة وأن زعفران كانت تسمعه من وراء جدار. لكنه سيطر على أعصابه وتظاهر أنه لا يزال مخموراً، مما شجع زعفران على محاولة الخروج من بيت العجوز، فاندفع نحوها سرحان وقبض عليها بشدة، لكنها استطاعت الافلات منه وإن بقى عقدها في يده.

وفي الصباح قصد سرحان مجلس ملك الزمان الذي أعاد عليه ما سمعته ابنته في بيت عجوز السوء. لكن سرحان روى لملك الزمان، قصته مع زعفران: عن طير وسدته زندي، طار مع الطير وبقى ريشه عندي.

ثم فتح قبضة يده، التي كانت تمسك بالعقد.

فعرف ملك الزمان، أن الأميرة خدعت سرحان، كما أعجبت به زعفران. لهذا وافقت عندما أمر أبوها بإقامة الزينات وعقد القران، بينها وبين الفتى سرحان، مما جعل عجوز السوء تصاب بخيبة الآمال والأحزان، بينما الجميع فرحان، بزواج أميرتهم زعفران من فتى الفتيان سرحان.




قصة من تراث البحرين


__________________________________________________ __________


قصة عبدالرحمن التميمي


نزل عبدالرحمن التميمي ذات يوم إلى السوق في قرية بنجد . . . ودخل عند الصائغ صانع الذهب فلفتت انتباهه ابنة هذا الصائغ . . . فقد كانت على درجة كبيرة من الجمال وتعلق قلبه بها . . . فلم يعد يبرح دكان والدها , وقد كان يسمى عبدالرحمن المطوع من شدة تدينه . . . وهو كذلك ولكنه أحب تلك الفتاة وقد كان البدو لا يزوجون الصائغ ولا يتزوجون منه . . . وهذا عبدالرحمن يحب الفتاة ولا يبرح مكانه أمام دكان والدها . . . حتى انتبهت له . . .


فخطبها من والدها وتزوجها شريطة أن يبقى زواجهما سراً بينهما . . . ومضت مدة والتميمي في رغد مع زوجته . . . فحملت وأخبرت صديقتها التي أشارت عليها أن لا تبقي الأمر سراً لحفظ حق ولدها . . . فانتشر الخبر وعرف إخوانه بما حصل وحضروا له بالقرية وقالوا له نريدك للذهاب معنا . . . فرفض . . . فأخبروه . . . وخرجوا به من القرية وقصدوا البر . . .


وصادف أن رأوا غزالاً في إحدى الأشجار نائماً فمد أحدهم سلاحه عصاه أو سهمه حسب ما كان متوفراً في ذلك الوقت يريد قتل الغزال فرجاه عبدالرحمن أن لا يقتله فقد ذكره بزوجته . . . إلا أنه لم يستمع له وقتله . . . ونزلوا . . . فقال له اخوته عليك الآن أن تطلقها . . . فلم يقبل . . . فأصروا عليه وهو يرفض . . . فقالوا إما أن تطلقها أو نقتل أحدكما إما أنت أو هي فطلب منه مهله يصلي بها ركعتين ويستخير الله . . . فابتعد عنهم قليلاً وصلى الركعتين وأخذ يبتهل إلى الله ثم كتب هذه الأبيات

يقـول التميمـي الـذي شـب متـرف=مدى العمر ما شيء فـي زمانـه جـاه

يـا ركـب يللـي من صحّـي تقللـوا=مـن نجـد للريـف المريـف مــداه

رحلنـا مـن جـو عكـلا وقوضـوا=علـى كـل هبـاع اليديـن خطــاه

طـووا بنـا الدهنـا والإنسـان مالـه=إلا أن مـا يكتــب عليــه لقــاه

لقـوا جازيـن فـي دوحـة مستظلـه=حمــاه عـن لفــح السمــوم ذراه

خذوها فلا بالرمح زرقـن ولا العصـا=ولا قلطـوا حبـل العقـال عصــاه

غشاها لذيذ النوم والنـوم كـم غشـا=مـن النـاس حـذرن وابتلـوه عـداه

فقلـت نحـوانـي ومثلـي مثلهــم=يشكـي اليـا مـن الـزمـان وطـاه

دعوها بيلـن كـود مـن ذي فعايلـه=يجـزى علـى فعلـه يشـوف أمنـاه

يا شمل يا مامونـة الهجـن هو ذلـي=إلـى دار مـن يصعـب علـى لقـاه

ادقاق حجل أطراف يا نـاق وإن طـرا=علـى البـال زاده مـن عنـاه شقـاه

محـا الله قصـرن حال بينـي وبينهـا=نجمـن مـن المـولـى يهـد أبنــاه

أبغـي اليـاهـد العـلا من قصورهـا=تـذهـل عطيـرات الجيـوب حيـاه

يظهر عشيـري سالمـن من ربوعهـا=هـذال مطلــوب الفتــى ومنــه

ألا عينـي اليـاريـت صـاحبــي=جضعيعـن لغيـري واحتـرمت لقـاه

يصيـر مملوكـن لغيـري ويهتـوي=وسـاقيـه مـا ينحـي علـيّ بمـاه

دع ذا وسل وأيها المـلا فـي محلتـم=سـرا يفتـح الظلمـا شعـاع سنــاه

لا تكـن بـأمـر الله تطلـق أركونـه=عـزايلـه وصـف السحــاب أرداه

حـوراك تبنـي والـذراعيـن زجـن=مـن الريـح زعاجـن وطـار سنـاه

وطا ما وطا واللـي محا بعـد ما نجـا=غطا ما وطـا واللـي وطـاه غطـاه

محا ما محا واللـي محا بعـد ما نحـا=محـا ما محـا واللـي نحـاه محـاه

عصا ما نصا واللي عصا بعد ما نصـا=نصا ما عطـا واللـي نصـاه عطـاه

وإن كان لي ظن وهاجـوس خاطـري=قـد حـال بيـن البازميـن غشــاه

مـن بـاعنـا بالهجـر بعنـاه بالنيـا=ومن جـذ حبلـي ما وصلـت رشـاه

إلا قفا جـزا الأقـا ولا خيـر بالفتـى=يتبـع هـوى مـن يطيــع هــواه

خليلي يشـادي خاتـم العـاج وسطـه=تقـول انفـرج لـولا البـريـم زواه

خليلـي خلا قلبي مـن الولـف غيـره=عفـت إلا خـلا والخـدون حــذاه

خليلـي ولو جا البحـر بينـي وبينـه=ذبيـت روحـي فـوق غيـة مــاه

خليلـي لـو يرعـا الجـراد رعيتـه=أهظلــه مـن حشمتـه ورصـــاه

خليلـي لـو يـزرع زريعـن سقيتـه=من الدمـع وإن شـح السحـاب بمـاه

خليلـي لو يبـرز على الثـرا ريقـه=إذا سكـر والتـاجـر يـزيـد شـراه

خليلـي ولـو يطـا على قبـر ميـت=بأمـر الولـي حـاكـاه حيـن وطـاه

خليلـي معسـول الشفاتيـن فـاتنـي=كمـا فـات لقـاي الـدلـي رشــاه

كن عن صغير السن حذرن ولا تكـن=دنـو عـن اليـاشفتـه بـس سفــاه

أن كان ما جـاوز ثـلاث مـع أربـع=وعشـر فـلا يشفـي الفـؤاد لقــاه

تعاديـه ما يـدري تصافيـه ما درى=ما سمع من غالبـي الحديـث أحكـاه

عضيـت روس أناملـي في نواجـدي=وقلـت آه مـن حـر المصيبــة آه

لـو أن فـي قـول آه طـب لعلتـي=كثـرت أنا فـي ضامـري قـول آه




ولما أكمل عبدالرحمن القصيدة وقع على وجهه وهم يظنونه ساجداً . . . فانتظروا وطال انتظارهم , فلما رفعوه وجدوه قد فارق الحياة . . . قتله الحب قبل أن يقتلوه.



القصة التالية من فلسطين


__________________________________________________ __________

حكاية الكووك

كان يا ما كان.... في قديم الزمان، وما يحلى الحكي إلا بذكر النبي... عليه الصلاة والسلام...
كان في عصر الجيش العسملي... يعني أيام الأتراك لما كانت تحكم فلسطين...
كان في فلاح اسمه درويش... وهو مسكين درويش... يمعط الجاجات ويسرق الريش... أهبل على باب الله... وكانت زوجته فهيمة ...فهمانة... بس غلبانه بعيشتها وبمشاكلها مع زوجها الأهبل درويش... يوم ضاقت الدنيا بوجهها... وطفرت الحالة عندها... قالت له:
خذ البقرة اللي حيلتنا... وروح على المدينة وبيعها في السوق... يمكن تجيبلك عشره أو عشرين ليره...
وقامت فهيمه حطت الزاد والزواده لدرويش، وسحبت البقرة وسلمتها له... وقالت له:
اتكل على الله وروح للمدينة... وإرجع قبل ما تغيب الشمس.
سحب درويش البقره... وفي الطريق تعب وجلس يرتاح تحت شجره... وربط البقرة في الشجرة... وفرش منديل الزاد والزواده... ولسه بيقول بسم الله... سمع صوت القوقه (الغراب) فوق الشجره... نظر درويش فوق... وقال لها:
إيش يا قوقه بدك تشتري البقرة...
قالت القوقه:
كوك.... كوك.... كوك
قال لها:
طيب... بتدفعي عشرين ليره.
قالت القوقه:
كوك.... كوك.... كوك
قال لها:
وين المصاري.... تحت الشجرة....
قالت القوقه:
كوك....كوك.... كوك
قام درويش حفر تحت الشجرة... شاف جرة فخار كبيره مليانه ذهب... ليرات ذهب عسمليه... عد عشرين ليره ذهب... ورجع الباقي... ودفن الجرة زي ما كانت... واتطلع فوق... وقال:
هذه البقرة الله يبارك لها فيها... وأنا أخذت حقها والباقي رجعته مطرحه....
قالت القوقه:
كوك.... كوك.... كوك
ودع القوقه وروح على بيته...
استغربت زوجته فهيمة برجوع زوجها قبل موعده... فقالت له:
ما أسرع ما رجعت... وين البقره؟
قال لها:
بعتها للقوقه بعشرين ليره ذهب.
شافت المره الفلوس الذهب وانهبلت... وشدت في خناقه... وما فكته إلا لما حكى لها القصه من طقطق لسلام عليكو...

قالتله:

الله يعطيك العافية

وراحت بسرعة لعند الشجرة... وشافت البقرة مربوطة في مطرحها... بحشت على الجره... ولقتها مليانه ذهب عسملي... حملت الذهب وخبته في أواعيها، وسحبت البقره ورجعت ع البيت... لما شافها درويش صار يصرخ ويلطم على وجه ويقول:
حرام عليك يا مره تسرقي بقرة القوقه
خافت فهيمه أن يشكيها الأهبل للحاكم.... راحت عملت زنقل و زلابيه (حلوى مثل العوامه "لقمةالقاضي") وطلعت فوق السطوح وصارت ترمي عليه... وهو فرحان يلقط ويوكل... ويقول:
يا سلام يا أولاد... الدنيا بتمطر زنقل وزلابيه
وفي يوم زعل درويش من مرته فقال والله لروح للحاكم وأقول أنك سرقت بقرة القوقه واخذت مصاريها...
ما اهتمت فهيمه من كلامه وتهديده....
راح الأهبل للحاكم وحكى له القصة من طقطق لسلام عليكم... استدعىالحاكم التركي فهيمه وسألها عن البقرة وجرة الذهب... فقالتله:
سلامه تسلمك يا سيدي الحاكم... زوجي أهبل ومجنون... بيتهيء له أشياء مابتصير.... وإذا مش مصدقني اسأله وقتيش صارت هذه الحكايه؟؟؟
سأله الحاكم... فقال الأهبل:
يوم ما مطرت الدنيا زنقل و زلابيه...
ضحك الحاكم وقال لفهيمه:
الله يعينك على هاالزوج...خوذي زوجك وروحي على بيتك
قامت فهيمه ولمت عفشاتها ورحلت من بربره على بيرالسبع...


وتوته توته خلصت الحدوته



القصة التالية من التراث الياباني


__________________________________________________ __________


الهاون السحري

يُح** أنه في قديم الزمان ، كان هناك شقيقان يعيشان في قرية صغيرة في اليابان . كان الأخ الأكبر يعمل بدأب طوال الوقت ولكن الأخ الأصغر كان كسولاً لايصلح لشيء . وفي أحد الأيام ، توجه الأخ الأكبر إلى الجبال للعمل هناك . وفيما كان منهمكاً في العمل أقبل إليه رجل عجوز وأعطاه هاوناً مصنوعاً من الحجر ، والذي يستخدم لطحن الرز أو الحنطة .

قال الرجل العجوز : "إن هذا هاون سحري ، سيعطيك كل ماتتمنى . أرجوك أن تأخذه معك إلى البيت"
كان الأخ الأكبر سعيداً للغاية . أخذ الهاون وعاد مسرعاً إلى البيت . " أرجوك أن تعطيني رزاً . إننا بحاجة إلى رز" وبعد أن قال ذلك ، حرك العصا داخل الهاون ، وفي الحال بدأ الرز ينهال ، وأضحى لديه منه كميات كبيرة حتى أنه أخذ يعطي رزاً لكل من في القرية .


هذا رائع ! هذه مساعدة كبيرة ، شكراً جزيلاً " لقد كان القرويون سعداء جداً ، أو بالأحرى أن الجميع كانوا سعداء ماعدا الأخ الأصغر الكسول ، فقد تمتم مع نفسه قائلاً : "أتمنى لو كان لدي ذلك الهاون . لكنت استخدمته استخداماً أفضل " وفي أحد الأيام سرق الهاون السحري وهرب به .



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي



فكر الأخ الأصغر وهو يركض باتجاه الشاطيء : "لن يدركني , إذا ما بلغت المحيط أحد "
وحين وصل إلى الشاطيء عثر على زورق صغير . فأخذه وراح يجدف بقوة إلى أعالي البحر . وسرعان ماابتعد وأصبح في وسط الامواج العاتية .

توقف عن التجديف وبدأ يفكر ماذا عساه يريد أن يطلب من الهاون "وجدتها ! أريد كثيراً من الكعك الحلو الصغير اللذيذ " قال ذلك وبدأ يحرك العصا داخل الهاون . "أعطني كعكاً ! أعطني كعكاً !" وأخذ الكثير من الكعك الأبيض اللذيذ يتدحرج خارجاً من الهاون .
قال :"آه ، ياله من كعك لذيذ ! آه كم لدي الكثير منه !" إلتهم كل الكعك . أكل منه الكثير . كان الكعك حلو المذاق جداً لذلك شعر بالرغبه في تناول شيء مالح المذاق لإزالة الحلاوة الشديدة من فمه .

هكذا شرع يطحن في الهاون من جديد قائلاً :"أعطني ملحاً هذه المرة . أريد ملحاً . أريد ملحاً " فأخذ الملح يتدفق من الهاون ، ملح أبيض ولماع . واستمر الملح بالتدفق ...
صرخ : "كفى ! لدي مايكفي ! قف" ولكن الملح ظل يتدفق ويتدفق وامتلأ به الزورق فبدأ يغرق . وفيما كان يغرق مع الزورق كان يصرخ : " كفى ! كفى!"

ولكن الهاون استمر يعطي ملحاً ، بل والمزيد من الملح ، حتى عندما وصل إلى قاع المحيط ، ومازال يفعل ذلك .... وذلك هو السبب في أن ماء البحر مالح !!!




__________________________________________________ __________

قصة عواء الذيب

هذه الحكاية مجهولة الأبطال , وذلك نظراً لمضي وقت طويل عليها أو لأن أبطالها ليسوا من المشهورين كالأمراء والفرسان والذين يحرص على أسمائهم قبل حكايتهم . . . يقول الراوي
كان هناك رجل بالبادية متزوج من امرأة ليست من قبيلته , بل كان من فيبله أخرى مجاورة لقبيلته . . . ومرت عليه فترة سنه هو وزوجته يعيشان بأحسن حال . . . وقد اختلفت القبيلتان وحصل بينهما نزاع وكان زوجها طرفاً فيه . . . وكان اخوتها من الجهة المقابلة أطرافاً بهذا النزاع واشتدت الأزمة بين طرفي النزاع مما حدا بإخوان الزوجة أن يأخذوها ليلاً من بيت زوجها نكالاً له . . . وهي لم تكن راضية بفراقها لزوجها وكذلك زوجها الذي كان يحبها حباً كبيراً أيضاً . . . ومرت فترة طويلة بعض الشيء على فراق الزوجين والكل منهم كان يريد الآخر ولكن النزاع الحاصل حال بينهما
ضاقت الأرض بالزوج , فهو يريد زوجته ولا سبيل لوصوله إليها , ففكر بطريقة . . . أن أسل إليها إحدى عجائز القبيلة تبلغها برغبته بلقائها . . . ورسم لها خطه للقاء . . . وبالفعل ذهبت العجوز للزوجة وأبلغتها بذلك فرحبت الزوجة بالفكرة
ولما كانت الليلة الموعودة حيث كان الوعد بينهما بعد غياب القمر جاء الزوج للمكان المتفق عليه وكمن بحيث لا يراه أحد . . . ثم أخذ بالعواء كعواء الذيب ثلاث مرات متتابعة . . . عرفته الزوجة حيث كانت تعلم بالخطة سلفاً وذهبت إليه وجلسا بعد طول الفراق يشكو كل منها حاله للآخر بعد الفراق حتى إذا ما جاء الفجر افترقا وعاد كل منهما لقبيلته
مضى على هذا اللقاء فترة أشهر . . . ويقسم الله سبحانه أن تحمل المرأة من زوجها كنتيجة لذلك اللقاء . . . ويكبر بطنها فيراه أخوها ويهددها بالقتل فمن أين لها بهذا الحمل وقد فارقت وزجها منذ فترة طويلة ولم تكن حاملاً ؟؟؟
فأعلمت شقيقها بحقيقة ما حصل بينهما وبين زوجها ووصفت له المكان وأعلمته بكل ما جرى . . . فقال الأخ سأذهب أنا لزوجك وأتأكد من حقيقة ما حصل فإن لم يكن صحيحاً فليس لك عندي غير السيف
ولم تكن القبيلتان على وفاق فكيف يذهب . . . فكر الأخ واهتدى إلى طريقة . . . فلما جن الليل تنكر وذهب إلى قبيلة زوج أخته ودخل مجلسه وجلس ولم يعرفه أحد . . . ولما سكت المجلس تناول الربابة وأخذ يغني عليها

يا ذيـب يللـي تالـي الليـل عويـت
=============== ثلاث عوياتـن على سـاق وصـلاب
سايلـك بالله عقبـها ويـش سويـت
=============== يوم الثـريا راوسـت القمـر غـاب

وغنى هذه الأبيات على الربابة ثم توقف ووضع الربابة مكانها وعاد إلى مكانه . . . فعرف الزوج أن هذا أخو زوجته وفهم أن زوجته حامل كعادة البدوي سرعة اللمح وشدة الذكاء . . . فتقدم وتناول الربابة وأجاب

أنا أشهـد إني عقـب جوعي تعشيـت
=============== وأخـذت شاة الذيب من بين الاطنـاب
على النقـا وإلا الـردى ما تهقويـت
=============== وادو حلالـي يـا عريبيـن الأنسـاب


فلما فرغ الزوج من أبياته فهم الأخ أن أخته كانت روايتها صحيحة وانسحب بدون كلام . . . وفي الصباح أعادوا له زوجته