عنوان الموضوع : قصة انسانية -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصة انسانية جودي ليست للبيع
جودي ليست للبيع
نحن نعلم أن يوميًا يموت ما يقارب 25000 شخص
وأن 925مليون شخص جائع بعالم يتوفر به 8 مليار شخص
لماذا نفكر بأنفسنا فقط ؟؟؟ ولكن صحيح من قال بأن الجوع كافر ولكن ان كان يتوفر بنا كبرياء ف...
بغرب أفريقيا و في خامس أفقر دولة بأنحاء العالم ألا وهي النيجر التي تعاني حاليًا من الجفاف و القحط و التي لازالت تعاني من أمراض انقرضت من عالمنا منذ زمن , دخلت "لمار" البالغة من العمر 10 سنوات خيمة عائلتها الممزقة فتفاجأت برؤية أختها "جودي" البالغة من العمر اثنتي عشر سنة منهارة من البكاء الغزير فأسرعت لمار و جلست بجانب أختها البائسة تسألها ما بك يا أختاه ؟ ما الذي حدث ؟
أجابت جودي بصوت يملأه الكآبة و التعاسة : ألم تسمعي ؟!انه أبي أبي و فاضت عينها ألمًا من جديد
لمار :ما به والدي ؟ أحصل له مكروه ؟
جودي: ( وهي تمسح عن وجنتيها الدموع )لا بل سيبيعني للسيد "روني هوشرينادا".
-ماذا ؟ أحقًا ! أنت تمزحين .
-لا لا أمزح البتة فقد باعني وانتهى ألأمر مقابل 250 دولار أو ما شابه.
-لكن أتتذكرين سالي جارتنا القديمة ؟ لقد ماتت بعد أسبوعين من بيعها له , ثم انه عجوز في خريف حياته و عمره يناهز السبعون سنة
-(ترد و قد ثارت ثائرتها) و ما الذي يريده هذا العجوز المسن الساذج مني ؟ لن يحلم قط بأن أسلمه جسدي لا بل قطعة منه لا بل شعرة مني . بحق الله ! .
و سالت العبرات على وجنتيها وكأن حممًا تفجرت من البركان وشاركتها أختها الحزن , وإذا بأمهم "ديانا" تدخل عليهما و تقول : أما زلت تبكين يا جودي ؟ هذه فرصة لن تتعوض المبلغ الذي أعطانا إياه سيكفي لإشباع غوائل جوعنا وقتًا جيدًا , لا تكوني أنانية فكري بمصلحتنا نحن أيضًا .
جودي :بل أنتم من كنتم أنانيين هذه المرة , ثم أنت حالمة فلا ربي و لا ديني و لا أنفتي ولا مبادئي ولا كرامتي يسمحون لي ببيع نفسي .
لمار : معها حق يا أمي , هل عندما أكبر ستبيعونني أنا أيضًا ؟؟
الأم : هذا يكفي يوجد لدي سبع بنات و خمسة بنين و هذا غير أخواتكما من والدكما أريد إطعامهم .جهزي نفسك غدًا مساءً سيأتي لأخذك للذهاب لدولة تشاد.
لمار : ماذا ؟ ستسافر؟! أي أم أنت ؟
فأخفت ألام ملامح الحزن و غادرت مسرعة بحجة إحضار ماء من البئر .
و بقيت ألاختان الحزينتان في الخيمة ...
لمار : جودي , أعتقد من الأفضل جعلك تفكرين بهدوء لوحدك لذلك سأذهب .
فتقول جودي محاولة طمأنة أختها : لا تقلقي علي, اذهبي.
و حالما خرجت لمار انفجرت جودي من البكاء و النحيب و بدأت تفكر مليًا وتقول : ما ذنبي ؟؟ ماذا علي أن أفعل يا ألهي ؟ أنت ربي فساعدني , هل أستسلم للتيار ؟ لقد قست الدنيا علي كثيرًا في آخر سنة , فمنذ خمسة أشهر فاضت نفس زوجة والدي و بعدها بيومين توفي ابنها بسبب الملاريا و قبل أسبوعين أخي الرضيع أسلم روحه من الجوع و الآن حان دوري لأدفن حية .
لماذا والداي بهذه القسوة ؟ ألا يعتبرانني أبنتهم ؟ لماذا أعيش بدولة فقيرة ؟ أين ذهب أغنياء العالم ؟ أين ذهب الإسلام ؟ ما الذي يفعله رئيس الدولة ؟ لماذا لا ينظر أحد لمعاناتي ؟ أين أنتم يا بشر ؟ لماذا لا أحد يمد لي يد العون ؟ هل حقًا الأناة مفتاح الفرج ؟ و غفت وهي تتساءل ...
و في الصباح الباكر استيقظت جودي متهللة مسرورة للغاية متخذةً القرار الحاسم ,وبدأت تتجول بأرجاء قريتها الصغيرة و تسلم على كل شخص تراه بسرور , فظن والداها بأنها تقبلت القرار .
ومع غروب الشمس لم تعد جودي للخيمة , وجن الليل ولم تعد بعد , وحضر السيد روني فطلبت ألام منه الانتظار ريثما تعود ابنتهم . و مر وقت طويل فخرج أفراد الأسرة للبحث عن جودي , أما الأب فبقي مع السيد روني العابس فقد غضب من شدة الانتظار , و بعد مرور العديد من الساعات قرر السيد أخذ النقود و الانصراف فقَبل َالأب قدم السيد لكي لا يغادر لكنه أبى ...
ومع إطلالة سيدة كوننا الشمس أتى أخ جودي آدم البالغ من العمر خمس سنوات لوالديه يقول : أبي , أمي , أسرعا !! هنالك شيء يطفو على ضفاف نهر النيجر لكنه بعيد لم أستطع رؤيته ,وهنا تسللت غريزة ألام إلى قلب ألام ديانا فجرت مهرولةً تسأل ابنها : أين ؟ أين؟ أرشدني حالًا إلى المكان . وبسرعة البرق وصلت الأم و آدم ووراءهما مباشرةً الأب ,فإذا بالشيء الذي قصده آدم اقترب جدًا و ما هي إلا ثوان حتى أغمي على ديانا .
فما كان ذلك الشيء إلا طفلةً ذاقت مرارة الدهر و ذابت طفولتها بطرفة عين اتخذت قرار إعدام نفسها , فانتحرت مسرورةُ تاركةً وراءها دنيا عاشتها و أبتها تاركةً وراءها عالمًا قاسيًا تاركةً أرضًا أمطرت الحياة بغزارة عليها ظلامًا دامسًا و حالكًا .. و كان بيد ذلك الملاك الصغير زجاجة و بداخلها رسالة كتب عليها بأنامل الرقة " أنا آسفة اعذروني , ليس لي مكان بينكم فأنا تجارة ليس إلا, بل نحن نعيش على ذل و الموت من الذلة أعذب, لذلك سأقطع حبل حياتي بنفسي وداعًا من "جودي بسكرافت".
تنتهي الحكاية أترككم مع الردود
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
لا إله إلا الله محمد رسول الله
إن أزمة المجاعة التي أصابت عدداً من دول القرن الأفريقي تتفاقم في ظل تجاهل العالم الإسلامي لأسوأ كارثة إنسانية في العالم وأكبر أزمة غذائية تتعرض لها القارة منذ 60 عاما .
اللهم أغثهم و أغث أهل بورما و سوريا و فلسطين و الصومال و كل المسلمين فى كل زمان و مكان
جزاكى الله خيراً
و لو سمحتى لى تعليق على شيئين فى القصة
الأول : لا يجوز أن نقول بحق الجحيم حتى لو كانت القصة منقولة فنحذف هذه العبارة لأنها تعتبر حَلِف و " من حلف بغير الله فقد أشرك " .
الثانى : موقف الإنتحار يجب أن نعلق عليه
أنه ذنب كبير يغضب ربنا و لا يجوز لأى إنسان مهما بلغت ظروفه و مشاكله أن يُقْدِم على الإنتحار .
اللهم رد المسلمين إليك رداً جميلا
و أعز الإسلام و المسلمين ليوم الدين
__________________________________________________ __________
شكرًا على الملاحظة وعلى رايك الصريح
انا من كتبت القصة وانا ضد الانتحار لكنني اردت ان اري الشعب المعاناة الحقيقية لشعوب افريقياواستخدمت عبارة بحق الجحيم لانني في الواقع لا اعلم طريفة قسم اهل النيجر
وقررت تسمية القصة جودي ليست للبيع
__________________________________________________ __________
حلوي كثيييييييييييييير
__________________________________________________ __________
مؤثرة لكن للأسف
معظم اسلام اليوم لا يهتمون
__________________________________________________ __________