عنوان الموضوع : مسابقة القصص{الحب الوردي}nawal1 قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
مسابقة القصص{الحب الوردي}nawal1
عزيزاتي اهلا بكن
في اول قصه اكتبها في حياتي ، لست لا موهوبه
ولا خبيره فقط احببت مشاركتكن غالياتي.
اخترت اتمام قصة مراد وريان
تابعوني
كانت ريان تنتظر في محل الحافلات حين وقف أمامها مراد و طلب أن يكلمها لدقيقة واحدة، و بما انها
في محطة شبه خالية من الركاب، خافت و تراجعت خطوتين الى الوراء لكي تبتعد عنه، حاول مراد التقرب
منها ثانية، و لكن هذه المرة طلب رقمها مباشرة.
لم ترد ريان على الشاب الذي يبلغ من العمر خمسة و عشرين سنة و يعمل مهندسا معمارياً.
أما ريان فكانت شابة في الواحد و العشرين من العمر، و كانت طالبة في السنة الرابعة في كلية الطب.
في الحافلة لم تفارق عينا مراد البنت ، و لم يكن ينظر اليها فقط بل كان يراقب كل من يحاول التقرب إليها او يكلمها و كأنه
المسؤول عنها في الحافلة.
مرت الايام و الايام و كانت في كل مرة تلتقيه في نفس المحطة و يركبان في نفس الحافلة. و لكنها لم
تكلمه أبدا و لم يكلمها هو ايضًا بعد اول و آخر محاولة، لكنه ظل يراقبها و يراقب كل من يريد الإقتراب منها او التكلم معها.
و في أحد الايام الممطرة، كان مراد واقفا ينظر اليها من بعيد كالعادة، اما هي فكانت مبللة بالكامل و ترتعش من
البرد حين وقف امامها شاب يحمل مظلة و غطى رأسها و ...و ... و؟؟؟
ولاحظ مراد انها تتراجع للوراء اي انها كانت تتهرب من الشاب الذي وقف امامها والذي كان يحاول معاكستها ،وفي تلك اللحظه ثار غضب مراد واتجه الى ريان مسرعا مإن وصل اليهما حتى دفع الشاب الذي كان يحاول معاكسها وقال له بعصبيه ابتعد عنها والا ...ولم يتمم كلامه حتى مضى الشاب مسرعا بدون ان ينطق بكلمة ،
وقد كانت ريان متوتره وخائفه نظرت الى مراد نظره يملؤها التقدير والامتنان وقالت له
شكرا لك ومضت مسرعه اما مراد فلم يصدق نفسه اول مرة يسمع فيها صوتها وتقع
عينه في عينيها يالا سعادته لقد تاكد انها هي ، نعم فتاة احلامه التي طالما رسمها في
خياله
مراد اعجب بريان منذ المرة الاولى التي رآها ، ومنذ تلك اللحظه وهو يتمنى
ان تكون شريكة حياته لكن بعد هذا الموقف الذي حدث قبل قليل زاد اعجابه بها وبدأت
تراوده افكار واحلام ونسي حتى الرد على ريان ولما نظر حوله لم يجد ريان ...
وصلت ريان الى بيتها دخلت مباشرة الحمام لتستحم الا ان صورة مراد وهو يدافع عنها من ذلك الشاب لم تفارق عيناها والمشاعر الغريبه التي شعرت بها لما نظرت اليه....
كانت شاردة الذهن ذلك اليوم سالتها والدتها مرارا مابها الا انها في كل مره تجيب: لا شيء امى.....
الام : ريان كنت اود ان اكلمك في موضوع
ريان : ماذا امي .... ؟؟؟؟
الام : هناك شاب يريد ان يتقدم لخطبتك
ريان : مندهشه ماذا؟؟؟
الام : نعم حبيبتي صديق اخيك سعد مهندس معماري ويحكى انه شاب محترم وملتزم
مارأيك بنيتي؟؟
ريان مضطربه : لكن امي انا لا افكر في الزواج حاليا ...
الام تقاطعها : بنيتي العرس لن يكون اليوم انت ستكملين دراستك و بعد تخرجك....
تقاطعها ريان : ارجوك امي لا اريد الزواج ارجوكي ان تفهمي هذا لاخي
الام : حسنا لكن اخاك كان متحمسا جدا ولا اعرف كيف ستكون ردت فعله.
في تلك الليله باتت ريان تفكر في مراد الذي بدأت تعجب به وصديق سعد الذي يريد
خطبتها ، لقد كانت قلقه ان يصر اخوها على تزويجها بصديقه، ولم تستطع النوم الا بعد عناء طويل بعدما سلمت امرها لله ودعته من قلبها ان ييسر لها مافيه الخير لها .
في الصباح الباكر كالعادة وصلت لمحطة الحافلات بدأت تنظر حولها وكانها تبحث عن احدهم, وفعلا كانت تتمنى رأية مراد , واذا هي تسمع صوتا خلفها : اتبحثين عن احد ؟؟؟ابتسمت ثم دخلت الحافله بسرعه لانها عرفت انه هو مراد حاول ان يتكلم معها الا انها تجاهلته ، اما هو فاصر : انا فقط اريد عنوانك ، اقسم لك ان نواياي حسنه ولا اريد الا..... وصلت الحافله وهو لم يكمل كلامه نزلت ريان مسرعه متهربه من مراد حاول مراد ملاحقتها الا انها الا انها كانت اسرع منه ودخلت الكليه.
و بعد انتهاء المحاضرات خرجت ريان من الكليه ومراد كالعاده كان يراقبها من بعيد, وقد قرر ان يلحق بها كي يعرف عنوانها ،ودعت ريان صديقاتها اتجهت نحو محطة الحافلات ركبت فوجدت هناك مراد استغربت ذلك لانها لم تعهد رأيته هناك في مثل هذا الوقت ، ولما وصلت الحافله نزلت و مضت , لكنها شعرت ان احدهم يتبعها دخلها الشك في انه مراد....
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
فعلا كان مراد الذي اصر على معرفة عنوانها لكنها مضت متجاهلة له ، ولما اقبلت
على بيتها رأت اخاها واقف مع شاب يتكلم معه، فاسرعت في خطاها، ما ان دخلت البيت
حتى اسرعت اليها اختها ريم التي تبلغ من العمر 17 سنه : اختي اختي تعالي اريك عريسك انه واقف في الخارج مع اخي ، فقالت في نفسها : اذن الشاب الواقف في الخارج
مع اخي هو العريس الذي يريد ان يتقدم لي ، امسكتها ريم من يدها : تعالي بسرعه....
صاحت بها ريان : اتركيني وشاني وذهبت مسرعه الي غرفتها ، لقد زاد قلقها ان يصروا على تزويجها من ذاك الشاب ، غيرت ثيابها توضأت وصلت ودعت ربها
ان لا يجبروها على الزواج من صديق اخيها ، وما ان انهت صلاتها حتى سمعت صوت امها : ريان ...ودخلت غرفتها وقالت لها ان اخوها مصر على زواجها من صديقه ، وكذلك والدها حزنت ريام جدا
قالت لامها: ارجوك امي انا لا اريد الزواج حاليا وخاصة بصديق سعد...
الام مندهشه وغاضبه: ولما خصصت صديق سعد هل تعرفينه اجيبي ؟؟
لا امي ومن اين لي ان اعرفه لقد رأيته كان واقفا مع سعد خارج البيت اثناء عودتي من الكليه ..
الام: نعم لقد مر على سعد ليعيره صنارته
ريان: ارجوك امي اتوسلك انا لا اريد الزواج
الام: حبيبتي نحن ادرى بمصلحتك, وانت عليك التفكير جيدآ قبل ان تقولي لا ..فخرجت الام من غرفة ريان ،اما هي فقد بقيت في غرفتها حزينه جدا .....
في المساء رن هاتف سعد وقد كان صديقه احمد الذي يريد خطبة ريان وبعد المكالمه خرج سعد . لما عاد للبيت نادى امه فتحدث اليها مطولا، وريان قلقه وخائفه : ترى ماذا يقول لها هل يتكلمان عني ؟؟
ثم توجهت للمطبخ لتبدأ في تحضير العشاء وبينما هي تقطع الخضار دخلت وامها مبتسمه ، نظرت اليها ريان نظرة حزينه ومستفهمة وكانها تريد سؤالها عما تحدثا هي واخيها ،الام : لا تقلقي عزيزتي ريان مادمت لا تريدين الزواج لابأس عليك لقد صرف اخوك نظره على هذه القضيه صاحت ريان والفرحة تملئ وجهها : حقا امي.. ثم اسرعت
الى امها حضنتها وبدأت تقبلها وتقول لها : كم احبك كم احبك.
مضت ايام وايام .... وريان كالعاده تذهب الى الكليه وتعود لبيتها ومراد يترقبها من بعيد ...
اقتربت نهاية السنه وريان تفعل مافي وسعها للنجاح بتفوق كما تعودت ، وفجأة لاحظت ريان ان مراد لم يعد يستقل نفس الحافله التي تستقلها , فكانت قلقه بشأنه
وتفكر في السبب الذي جعله يغيب عنها ، اما مراد فقد كان مريضا لذا لم يستطع
الذهاب لعمله وبعد عدة ايام خف من مرضه, الا انه قرر شراء سيارة لنفسه ، وفعلا
اشترها وبدأ يذهب الى عمله بسيارته ، لكنه كان دائما يمر على الكلية بهدف رأيت
ريان ، الا ان ريان لم تنتبه لذلك لانها فتاة محجبه وملتزمه ولا تحب الالفات هنا وهناك, كان يزيد قلقها عليه , فقد كانت تراودها وساوس كثيرة: اهو مريض ماذا حدث له لما غاب كل هذه المده ، ام انه نسيني بعدما تعلق قلبي به....
حزنت كثيرا وقد قررت ان تحاول نسيانه الا ان ذلك كان صعبا جدا عليها لانها
كانت متعلقة به كثيرا ، لكنها كانت تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في كل مره ،لان
ريان لطالما حلمت بزواج تقليدي عفيف طاهر ... فهي دائما كانت ضد اي علاقه بين
فتاة وشاب وكانت مؤمنه بان الحب الحقيقي يكون بعد الزواج، وكانت تحاول وهم نفسها ان مشاعرها تجاه مراد ماهي الا هوس من الشيطان ، فكيف لها ان تحب شاب غريب عنها لا تعرف حتى اسمه ، ومره تقول في نفسها ربما دفاعه عني ذات مره ولد في قلبي هذه المشاعر التي ربما تدل على تقدير وامتنان لا اكثر ، كانت تحاول ان تبرر مشاعرها باي وسيله ، الا ان في اعماقها كانت مشاعرها تجاهه اكثر مما تحاول اقناع نفسها به ،لكنها كانت تدعو دائما في صلواتها ان يعفها ربها ويجعل حبها الحقيقي لزوجها فقط وان يجنبها كل شبهة وحرام ، كانت دائما تحاول التركيز على دراستها وابحاثها ، الا ان مراد دائما كان في بالها رغم محاولتها نسيانه ، مرت الايام نجحت ريان بتفوق حصلت على شهادتها بمتياز كانت سعيده جدا بنجاحها فرح لها الجميع....
وقد اقامت لها والدتها حفلة كبيره , دعت اليها كل صديقاتها ومعارفها كانت حفلة احلام ريان حفله رائعه بمعنى الكلمه....
__________________________________________________ __________
في يوم من الايام خرجت ريان مع والدتها واختها ريم للتسوق ، اشترت ريان الكثير
من الاشياء الجميله فقد اهداها والدها مبلغا كبيرا بمناسبة نجاحها ، لذا فقد قررت شراء ملابس جديده واحذيه واكسسوارات وكريمات وكلما يلزمها لتدلع نفسها بعد شقائها الطويل في رحلتها الدراسيه وما عانته من اهمال من نفسها ,,وكذلك اشترت ريم ما كانت تريد و والدتها ايضا اشترت بعض الاشياء للبيت ولنفسها ، وقد كان يوما ممتعا جدا بالنسبة لريان كانت سعيده جدا, الا ان سعادتها لم تدم طويلا ,لانها بعد خروجها من السوق لمحت مراد برفقة فتاة جميله جدا وقد كانا مقبلان على السوق يتحدثان ويبتسمان مع بعض ، فشعرت
بغيرة وحزن شديد وقالت في نفسها: اظنه تزوج ...وانا كنت حمقاء حينما اعتقدت انه
كان مهتم بي ... كيف سمحت لنفسي ان اتعلق بهذا الشاب ... لما فعلت ذلك رغم اني
دائما ضد ذلك .. لما كنت اركز عليه في جميع احلامي .... وهكذا مضت ريان تأنب
و تعاتب نفسها في صمت وقلبها فيه جرح كبير ، لاحظت والدتها انقلاب مزاج ابنتها ريان فقبل قليل كانت سعيدة تتحدث بحماس وتتنقل كالفراشة.
سالتها: ريان مابك لما انقلب مزاجك هكذا فجأة ، وريم ايضا لاحظت ذلك: نعم ريان مالذي قلبك فجأة هكذا.. اتمت كلامها ساخرة : وكانك رأيت شبحا...
اجابت ريان : لا شيء فقط اشعر ببعض الالم في رأسي اضن ان هذا هو السبب.
بعد مرور يومان ريم تدخل غرفة ريان : ريان... ريان ...
ريان : مابك ؟ وكان احدا يطاردك....
ريم : هل تعلمين لقد سمعت امي وسعد وابي يتحدثون عنك
ريان : بشان ماذا؟؟
ريم بشقاوة: احزري .....
ريان وقد اثير فضولها : ماذا...؟ ارجوك هيا قولي وخلصيني
ريم : سمعتهم يتحدثون عن العريس الذي سيتقدم لك ....
تدخل والدة ريان : ريم ياشقيه... اكنت تسترقين السمع؟
ريم خجوله : لا ابدا امي فقط سمعت بالصدفة...
الام : هيا انزلي ابوك يناديك
ريان : اصحيح يامي الذي قالته ريم..؟
الام : نعم بنيتي مارأيك؟
ريان مندفعة في الكلام : امي قلت لك اني لا ارغب في الزواج حاليا..
الام : لكن يابنتي لماذا اريد ان اعرف السبب؟
ريان تاخذ نفس عميق وتسرح في التفكير وقد جاءت صورة مراد برفقة تلك الفتاة الى ذهنها
الام : انا اكلمك ماذا دهاك اين عقلك فيما تفكرين؟؟ لقد بدأت تقلقينني
ريام : حسنا امي
الام : حسنا ماذا..؟؟
ريان : اقبل ان اتزوج
ابتسمت الام : واخيرا بصراحه لقد كنت بدات اقلق ..
ريان : من يكون الشاب الذي يريد التقدم لي هل هو من معارفنا؟
الام : لا انه صديق اخيك سعد
وهنا سكتت ريان ولم تسأل اكثر لان صديق سعد سبق وان راته كما انها تعرف انه
مهندس معماري....
الام : ساذهب واخبر اخاك ووالدك عن موافقتك ليحدد معه يوما للخطبه......
تم تحديد موعد قدوم الخطاب مساء بعد غد ، بدأت والدة ريان بمساعدة ريان في تنظيف
وترتيب البيت لايبدو في ابهى حله لاستقبال الضيوف كما اضافتا ديكورات جديده الى غرفة الضيوف ، ووضعتا ورود في كل مكان من البيت فقد كانت الام متحمسه لان ريان ابنتها الكبرى .... اما ريان فلم تكن تشعر بشيء فقط حسرة كبيره على تعلقها بذلك الشاب، الذي لم تستطع نسيانه رغم محاولتها .
احبته في صمت .. حبا لم يعلم به الا خالقها الذي كانت تستحي منه كثيرا وتشعر بذنب كبير لتعلقها بشاب قبل ان تتزوج .
في اليوم التالي بدأن في تحضير الحلويات ومايلزم لضيافه مميزه وراقيه ، مضى اليوم بسرعه ..
حان المساء كانت ريان في غرفتها حينما دخلت عليها امها واختها ريم
الام متحمسه : حبيبتي هل اخترت الثوب الذي ستلبسينه غدا؟؟؟
ريان : لا يامي لم افعل بعد
ريم : لقد اعجبني كثيرا ذلك الفستان الوردي الذي اشتريته لما تسوقنا معا
الام : اما انا فقد اعجبني البنفسجي اكثر فلونه غامق وانت بيضاء سيناسبك اكثر
واصلت حديثها بعد ان فتحت دولاب ريان واخرجت كل الفساتين الجديد والجميله
لريان : ريان هذا الثوب الزرق ايضا.. اضنه سيناسبك اكثر
ريم : امي انظري الاحمر ايضا يناسب اختي كثيرا
اما ريان فكانت تنظر اليهما وقلبها لايعلم به الا الله .
__________________________________________________ __________
الام : مارأيك ريان ؟ اراك لم تتفوهي بكلمه لا عليك عزيزتي اتفهمك
انا ايضا لما جاء الي والدك ليطلب يدي كنت مثلك خجوله ومتوتره ....
لم تشأ ريان ان تقلق والدتها او تشعرها ان ذلك ليس سبب حزنها ولا قلقها
لذا انضمت لهما وبدأت تجرب اثوابها ..... وعندما جربت الفستان الوردي بدت به غاية الجمال والرقه والنعومة ، فصاحت الام والاخت : واو ....رائع تبدين كالاميرة ....
نظرت ريان لنفسها في المرآة وفعلا كانت اية في الجمال .. لذا فقد اتفقن على ان تلبس الوردي ، وسالتها والدتها : هل عندك اكسسوارات تناسبها وحذاء....؟
اجابت ريان: مبتسمه نعم امي فقد اشتريت اكسواراتها من نفس المحل الذي اشتريت منه
الفستان والحذء ايضا ،
الام سعيده : جيد عزيزتي اذن كل شيء جاهز للغد ...؟
ريان : اعتقد انه لم يبقى شيء ...
ثم نظرت اليها امها وعينيها تلمعان : اي بنيتي لقد كبرت بسرعه وهاأنت عروس جميله
ثم حضنتها وشعرت ريان بدفئ وحنان امها,
فاجهشت في البكاء حتى انها ابكت امها وختها ريم , وبدات الام تحاول تهدأتها الا ان ريان لم تهدأ بسهوله فالمسكينه شعرت بانها طفله صغيره و ضعيفه بين احضان امها.. كما ان قلبها كان فيه مزيج من المشاعر المحزنه
فهي مقبله على فراق عشها الذي ترعرعت فيه ، ومن جهه اخرى حسرتها على حبها
للشاب الخطأ الذي اصبح حلما مستحيلا بالنسبة لها ...
واخيرا هدأت ريان وقد ارتاحت وشعرت بتحسن كبير فقد كانت محتاجه فعلا لتخفف عن نفسها وتخرج مابداخلها ...
وصل اليوم المنتظر ، في 4 بعد الزوال وصل الضيوف استقبلتهم والدة ريان واخيها
دخلو غرفة الضيوف فقد جاء العريس برفقة والدته واخته .
تبادلاتا اطراف الحديث والدة ريان و ام العريس وقد ارتاحتا لبعضهما ، وبعدها نادت
ام ريان على ريان لترى عريسها ويرها ، اخذت ريان الشاي معها
وعندما اقبلت على غرفة الضيوف كانت اخت العريس تجلس امام الباب فلمحتها ريان وشعرت انها راتها من قبل لكن اين بدأت تفكر اين رأيت هذه الفتاة... اين ...اين... اين... {نعم لقد سبق لريان ان رأتها ،الفتاة نفسها التي كانت برفقة مراد في السوق} ولما دخلت كانت متوترة جدا القت عليهم التحية وهنا المفاجئه الكبرى ....
سلمت على الفتاة التي هي اخت العريس ولما ادارت وجهها لتسلم على والدة العريس تفاجئت بالشاب الذي تعلق قلبها
به فبدأ قلبها يخفق بشدة.. بدأت تقول في نفسها : مستحيل.. مستحيل.. ربما انا في حلم جميل لا اكثر...... ومراد ايضا خفق قلبه بشده لرأيته لريان فقد كان مشتاقا جدا لها ، وايضا لم يتصورها بكل ذلك الجمال فهو دائما كان يرى تلك الفتاة المحجبه التي لا ترفع عينيها من على الارض كانت جميله لكن ليس بكل هذا القدر فريان كانت تبدو قمة الانوثه والرقة بفستانها الناعم وشعرها الاسود الطويل الناعم كالحرير ......
بعدما سلمت ريان على ام مراد.. سالها مراد : كيف حالك يا ريان..؟ نظرت اليه ريان بعينيها
الامعتان وقد احمرت خداها خجلا: بخير... وهنا ادركت ان ما تعيشه حقيقه وليس حلما ..
ام ريان : اجليسي يابنتي تعالي الي جانبي واجلسي اما ريان بدأت تشعر وكانه سيغمى عليها لذا استجمعت قواها وخرجت من الغرفة مسرعه الى غرفتها واغلقت عليها بالمفتاح كانت سعيده.. جدا.. جدا ..وسرح بها تفكيرها الى عالم آخر من الخيال و الاحلام السعيده ......
لمحتها ريم فلحقت بها ودقت عليها الا انها لم تفتح عليها الباب ريم : ارجوك ريان افتحي واحكي لي ما حدث كيف هو العريس هل اعجبك هل هو احمد الذي كان يود خطبتك من قبل.....
اما والدتها فقد انحرجت امام الضيوف من تصرف ابنتها الا انها بررت ذلك بان ريان
فتاة خجوله جدا لذا فقد غلب عليها الحياء والخجل .... اما مراد فقد شعر بحزن وحسره
لانه كان يتمنى ان تجلس معهم ريان وقتا اكثر ليتامل حسنها وجمالها الذي ابهره
ام مراد : ماشاء الله ...تبارك الله ريان رائعة الجمال .... لابأس عزيزتي انا ايضا
تصرفت تصرف ريان لما جاء والد مراد لخطبتي ...
ام ريان بعد ان سمعت كلام ام مراد ارتاح قلبها,, اي انهم متفهمون ولم يحملو نظرة سيئة عن تصرف ابنتها ريان .
بعد مغادرتهم صعدت والدة ريان الى ريان نادتها : ريان افتحى الباب, فتحت ريان الباب ,الام: ماذا دهاك لما تصرفت هكذا ؟ لقد احرجتني
ريان : آسفة امي لم اقصد احراجك فقط شعرت بخجل كبير ولم ادرك نفسي حتى وجدت نفسي في غرفتي ....
الام : مارأيك بالعريس ؟
ابتسمت ريان ونظرت في الارض بعد سؤال والدتها
الام : اذن فقد ارتحت له
ريان وقد احمرت خداها خجلا : نعم امي
فرحت الام : بصراحة انا ايضا ارتحت له ولامه، مراد شاب وسيم مؤدب ومحترم...
ريام متحمسه : اذن اسمه مراد
الام : نعم حبيبتي ، ساتركك عزيزتي ساذهب واخبر والدك ليتصل بهم ويخبرهم عن موافقتك .
__________________________________________________ __________
دخل سعد : ريان مارأيك بالعريس هل ارتحت له ؟
نظرت اليه ريان نظره تعبر عن موافقتها ولم تنطق بكلمه
سعد : اذن ساتصل بمراد لاطمئنه لانه قلق جدا من ان ترفضيه
حتى انه اتصل بي مرتين منذ ان غادروا.... واصل حديثه : مادمت قد وافقت
العرس اعتقد انه سيكون بعد اسبوع.. وختم كلامه مشاكسا متعمدا احراج ريان مع ابتسامه شقيه : فعلى ما يبدو مراد مستعجل جدا على الزواج ......
تم الاتفاق وترتيب كل شيء ، وفعلا كما قال سعد العرس سيكون بعد اسبوع، اما ريان
فقد كانت اسعد فتاة على وجه الارض ، الا انها كانت متوتره جدا العرس بعد اسبوع
وهي لم تجهز بعد .......
الام : حبيبتي لا تقلقي ساتصل بصديقتي فهي خبيرة في هذا المجال، وستساعدنا بالتأكيد فيوم او يومان سنجهز كل شيء باذن الله انت حاولي ان تهدإي وكل شيء سيكون على مايرام....
ريان متحمسه: اي نعم امي وسنتصل بخالتي وابنتها مها وستساعداني ايضا.....
مضت ثلاثة ايام وريان منهمكه في التجهيزات مرة في الاسواق ومرة في صالونات
التجميل ....
كانت ريان في غرفتها حينما اسرعت اليها ريم: ريان ريان اتعلمين من هنا
ريان: من من ؟
ريم : مراد
ريان مع ابتسامه اشرقت في وجهها : حقا
ريم : نعم هيا جهزي نفسك بسرعه لتنزلي لتوقيع عقد الزواج
ريان متوتره جدا : ريم هيا ساعدينا بسرعة في اختيار ما البس .....
لبست فستانا غاية في البساطه والنعومه الا انها كانت تبدو جميلة الجميلات ......
تدخل ام ريان : بسرعه يا ريان لقد تأخرت .... لم تكمل كلامها : رائعه بنيتي تبدين
جميله جدا هيا انزلي لكن حاولي ان تسيطري على خجلك
ريان تقبل امها وتعانقها لا تقلق امي : ساحسن التصرف..
نزلت ريان نداها والدها الذي كان جالسا مع مراد وسعد في غرفة الضيوف ، دخلت
عليهم ريان القت التحيه وجلست بجانب والدها ناولها والدها الاوراق لتوقعها وقعت
وقبلها على جبينها قائلا: الف مبروك يابنتي ..استأذن وخرج وكذلك سعد بارك لهما وخرج ...
مراد وريان لاول مرة ينفردان لوحدهما ، مراد : الف مبروك حبيبتي واخيرا اصبحت لي بعد عناء طويل, اقترب منها امسك يدها ، اما ريان فقلبها المسكين كاد يتوقف من شدة الخفقان والسعادة ردت عليه قائله : مبروك وعيناها في الارض
مراد لما كل هذا الخجل لقد اصبحت زوجتي انظري الي ,رفعت عيناها ونظرت اليه وقالت له بصوت رقيق ناعم : منذ متى وانت صديق اخي ؟
مراد مبتسما : منذ ذلك اليوم الذي تبعتك فيه لمعرفة عنوانك الذي بخلتي به علي
ريان : كيف ..؟
مراد ؟ عندما اقبلنا على بيتك لمحت صديقي احمد الذي هو اعز اصدقائي واقفا مع اخاك سعد الذي وقتها لم اكن اعرف انه اخاك .... سالني صديقي عن سبب تواجدي
في منطقتكم فاخبرته ان فتاة جعلتني احبها بجنون و منذ رأيتها لاول مرة وانا اعاني من حبها
ريان مفزوعه : قلت هذا الكلام امام اخي ؟
مراد مع ابتسامة جذابه اسرت قلب ريان : نعم ياحلوه فانا لم اكن ادري من يكون الى
ان اشرت الى بيتكم قائلا لاحمد : هنا تسكن فتاة احلامي
فاندفع اخوك بعصبيه : احترم نفسك التي تتكلم عنها تكون اختي كيف تجرؤ.. حتى انه كان يريد ضربي .....
ريان قلقه : ماذا حدث بعدها ؟
مراد بشقاوه : ارأيت كم من المعاناة تسببت بها لي
ريان نسيت خجلها واندمجت في الحديث مع فارس احلامها
هيا يامراد : اكمل حديثك ماذا حدث بعدها ؟
مراد يحاول معاكستها :وان قلت لك اني لن اتمم لك الحكايه يا صغيرتي؟
ريان بدلع بعد سحبها يدها من يده : ساتركك واذهب لغرفتي
مراد وقد سحرته ريان بدلعها وحسنها : لا لا ساكمل ..حياتي لا تغضبي ..... لو لم يتدخل
صديقي احمد لكان اخوك سعد اشبعني ضربا اما انا فقد كنت قلقا جدا وخفت عليك كثيرا ان يفهم اخاك شيء لم يحدث واتسبب لك بمشاكل... قدمت اعتذاري لاخيك واقسمت له اني اقصد الخير واني اريدك في الحلال وقد بدأ يتفهم الامر بعدها, اخوك عاد الى البيت اما انا فقد ظللت مع صديقي احمد الذي افهمته نوايايا وقصدي الشريف .... وهكذا كنت التقي بسعد عندما اكن مع احمد تطورت علاقتنا واصبحنا صديقان ما رأيك يا اميرتي في القصة ريان برقه ونعومه : جميله جدا
مراد : حبيبتي لم تخبريني عن قدر حبك لي؟؟
ريان و قد احمرت خجلا : من قال لك اني احبك ؟
مراد و قد ركز عيناه على ريان : خداك الورديتان
ريان : ماذا قالاتا لك ؟
مراد : انك تحبيبنني بقدر ما احبك
ريان : كم انت فخور
مراد : لا تراوغي ..انظري في عيناي وقولي لما وافقت علي؟؟
ريان بعدما نظرت في عيني مراد وقد انتقلت من خلالهما الى عالم آخر من دون ان تشعر : لاني احبك
مراد يطير من الفرحة : حبيبتي كم احبك ..وطبع قلبة على خدها.. افاقت ريان من خيالها على دفء القبله التي طبعها على خدها وقفت لتغير مكانها
ريان بخجل كبير وقد ادارت له ظهرها : مراد ارجوك
مراد وقد طوقها بذراعيه من الخلف آسف حبيبتي لن اعيدها ابدا ...
هنا شعرت ريان بقشعريرة هزت جسمها وعيشتها لحظة لم تعشها ابدا في حياتها....
__________________________________________________ __________
ريان وهي تحاول دفع مراد عنها : مراد ماذا تفعل قد يدخل احد ويرانا .
رن هاتف مراد وقد كانت والدته ...
مراد : استاذن حبيبتي ساذهب فامي تنتظرني ... وعلى مايبدو تأخرت عنها
لم اشعر بالوقت ,وكيف لي ان اشعر به وانا برفقة ملكة جمال العالم
ريان وقد فرحت لكلمات مراد : حسنا سلم لي على والدتك .
مراد : حسنا حبيبتي الي يوم عرسنا وسنكمل حديثنا
ريان: مع السلامه
ذهب مراد وترك ريان تعيش في عالم آخر من الاحلام الجميله والسعيده... مرت الايام
الاربعه وصل اليوم الذي طالما انتظراه ريان ومراد، تم تجهيز كل شيء الكل مستعد
لحفل الزفاف ،وهاهي ريان تبدو وكأنها اميرة متوجه كانت في غايه السعاده وفي نفس الوقت حزينه على فراق عشها واحبابها ...
وصل العريس الوسيم ببذلته المتألقه
نظر لعروسه فاشرق وجهه فرحا وسعاده برأيته لاميرته قبل جبهتها ,وجلس الي جانبها
لالتقاط بعض الصور مع اهاليهم .في نهاية الليل انتهى العرس اخذ العريس زوجته
بعد ان ودعت اهلها وقد كان المشهد محزنا للغايه حتي ان مراد تأثر كثيرا لما رأى حبيبته ريان تعانق والديها وتبكي بشدة اما ريم فلم تستطع توديع اختها لانها حساسه
جدا وتتأثر بسرعه انتهى كل شيء وهاهي ريان تذهب برفقة عريسها وحبيبها الذي
ستبدأ معه حياة جديده وسعيده.....
عاشت ريان حياة تملؤها السعاده والرومنسيه لان مراد من النوع الذي يعشق الرومنسيه كان يفاجئها كل مرة بشيء جديد اما هدية او دعوة لمكان ساحر ورومنسي
او بليله رومنسيه او فطور.... وقد كان يحب زوجته ريان بجنون ويعاملها احسن معامله ...بعد مرور سنتين رزقا باحلى توأمين بنت وولد.
هنا تنتهي القصه