عنوان الموضوع : طلقني ان كنت رجلا..!!.. قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
طلقني ان كنت رجلا..!!..
عاد وقع خطواته العجلى تملىء ارجاء المنزل صخبا تردد جدرانه صداها..كانت تجلس القرفصاء في احدى زوايا الغرفة المطلية باللون الازرق..دقات قلبها تضطرب شيئا فشيئا..كلما اقترب ذلك الصخب..
القادم اليها..لازالت اليوم..مثل الامس..كما هو الحال منذ خمس سنوات..لاتفارقها تلك المشاعر الخائفة..
كطفلة كسرت الاناء..ولاذت بالفرار تخشى عقاب والدتها..لتختبىء في احدى الزوايا المظلمة..او تدس جسدها الصغير وسط كومة الملابس داخل الدولاب!!
اليوم اين تختبأ تلك المراة من ذلك الغول..الرجل الانيق المهذب الذي سرعان مايتحول الى حيوان مفترس للانقضاض على الفريسة!!
دفع الباب بهدوء وهو يمد رأسه الى الداخل..تسارعت دقات قلبها الشاب..
مالبث ان رآها حتى ركل الباب بقدمه تعبيرا عن حنق وغضب شديدين...
والان ماذا؟؟..سال الزوج بأستهزاء..ماذا في جعبتك ايتها الساقطة..ثم تعالى صوته مقهقها كمجنون فقد صوابه..اخبريني..؟ عاد يكمل سؤاله الساخر..مالذي تنونين فعله معي..!!
اقترب منها..ويده تلوح لها بحركات الوعيد..ااقتتلك الان ام انتظر قليلا كي تقتليني انتي اولا؟؟
لم تكن خطاه متزنة..بعد كل عبارة يقولها يوشك
على السقوط ارضا (مظاهر التعب والاعياء تبدو جليا عليه)..من هو.؟؟...تناول كأس الماء الذي
وضعه عند الصباح على طاوله مستديرة وهو يتصفح اخر الاخبار الاقتصادية..اتكا على الحائط..ثم استأنف حديثه المشبع بالسباب والشتائم القاسية..!!
من..هو سعيد احمد..؟؟
تحرك ذلك الجسد النحيل المتعب..من تلك الزاوية من
الغرفة..بشيء من الشجاعة اجابته بصوت انثوي خفيض..قائلة:
سعيد احمد البدري اضافت لقب الشاب بثقة..احد طلابي عندما كنت اعمل ف التدريس..له من العمر13 عاما!! لم اره منذ ان تزوجتك وتركت عملي بناءا على رغبتك انت..!!..عادت خطوات الزوج..تذرع الغرفة جيئتا..وذهابا..وقد احتل العرق جبينه..وعلى غير المعتاد اجابها بصوت هادئء حليم:
ولكنه الان في الثامنة عشرة عندما التقيته صباح اليوم..سألني عنك..وبعث لك بتحيات وسلام!!
ماذا يعني هذا برأيك؟؟
هذا يعني برأي..(اجابته دون ابطاء)..تلزمك مراجعة سريعة لدكتور نفسي!!
(ولكن هل انت مجنون لتتوقف افكارك عن هذا الحد!!
منذ خمس سنوات وانا لم ارى الشارع بأم عيني..
حتى هاتفي قد اخذته ورميته في المرجاض
في ذلك المساء..وكل يوم يتكرر نفس المساء..!!
نفس الشتائم..السباب..الاسئلة الغبية تكرر نفسها..
بل تنقسم الى اجزاء متعددة..وباستمرار دون انقطاع..
ليلا ونهارا..ولكن انظر في المرآة..
واخبرني..حتى متى سأبقى ادفع ضريبة
خيانة زوجتك السابقة..
لم يبقى سوى الهواء..لم تقطعه عني..ولو كان بيدك امره لما تأخرت!..اصبحت احدث نفسي كامراة عجوز..
اذا لااجد بفضلك من اتحدث معه..
هل تعجبك نظراتك المتلاحقة لي وخطواتك العجلى وانت تراقبني..هل يعجبك مسلسل الشك..فأدمنت بطولته البائسة..
ولكن طفح الكيل معك..اطلق سراحي..اخرجني من زنزانة مخيلتك المريظة..وطلقني ان كنت رجلا!!
بقلمي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
كعادتك.....
رائعة بكل معنى الكلمة.......
__________________________________________________ __________
قصة باسلوب سلس وانتقاء كلمات راقي وبمستوى جيد
__________________________________________________ __________
قصة مؤثرة تحاكي واقع المرأة تعيش في زمن يسيطر عليه الجهل والتخلف والظلم وانعدام الثقة،،،،،المرأة في هذا الوقت اصبحت عند الرجل كالوردة يرميها حين ذبولها،،،،،،،،،،سلمت اناملك لما تقدميه من مواضيع هادفة
__________________________________________________ __________
تكمن الروعة في تواجدك الراقي اختي
اسعدني حضورك العبق
دمتي بخير و عافية
احترامي عبير بابل
__________________________________________________ __________
اسعدني مرورك بنت بلدي
ممتنة لتعليقك الراقي
دمتي بخير و خير
احترامي عبير بابل