عنوان الموضوع : الامبراطور والسجين -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
الامبراطور والسجين
الامبراطور والسجين
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده
ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة ،يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له:
أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا
هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه
يمكنك الخروج
وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك
لحكم الإعدام ،غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله
وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجادة بالية على الأرض
وماإن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر
يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل
إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها ...
عاد إدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط
وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح
فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا
ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأيسمع صوت خرير مياه
وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية
وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها
عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح
حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى والليل يمضى
واستمر يحاول ، ويفتش ، وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره
ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذوتعرجات لانهاية لها
ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا
ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل
وأخيراانقضت ليله السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور
يطل عليه من الباب ويقول له :
أراك لازلت هنا
قال السجين:
كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور
قال له الإمبراطور :
لقد كنت صادقا
سأله السجين :
لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
قال له الإمبراطور:
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغيرمغلق
الفائدة:
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولايلتفت إلى ما هو بسيط في حياته...
حياتنا قدتكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.
منقول
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
قصة جميلة خيتو
سلمت يمناك
احترامي عبير بابل
__________________________________________________ __________
عجبتني القصة جداجدا سلمت يمناك عالطرح الاكثر من رائع
__________________________________________________ __________
قصــة رآآئعة جدـآآ خيتوووو
والقصة مليئئئة بالعبر
أحسنتى آلآختيآآآآآر
ودى .^^
__________________________________________________ __________
قصة جميلة
أبدعتي في طرحها
__________________________________________________ __________
شكرا لكنّ ايها الجميلات الرائعات