عنوان الموضوع : فتاة عشقت شخص ليس من نصيبها -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

فتاة عشقت شخص ليس من نصيبها







منذ أن عرفت يداي طريقها إلى الانترنت والمنتديات، إلتقيت بمحض الصدفة بفتاة تقيم بدولة بعيدة عني، وشائت الظروف بأن يكون هذا القاء مجرد مشاركات بأحد المنتديات ... كان أسلوبها الموزون وثقتها بنفسها وتعابيرها الجميلة أكثر ما شدني إلى متابعة ردودها ومواضيعها....
وبالمثل.. فقد كانت تبادلني الشعور ....
وقليلاً قليلاً...
تعرفت عليها عن طريق المنتدى أكثر وأكثر حتى بات توقيعها بالمنتدى ملازم لتوقيعي أينما ذهبت....
وبعدها بدءت بيننا الرسائل الخاصة لمجرد الاطمئنان والسلام لا أكثر....
ومن بعدها زادت روابط الثقة بيننا..
وقمنا نتناقش في شتى المجالات عبر الرسائل الخاصة وفي حدود الرسميات.
وفي يوم من الايام شائت الظروف بأن تمنعها من الدخول إلى المنتدى، فتركت رسالة بالمنتدى بأنها سوف تترك المنتدى دون رجعة... فأصبت بالاحباط...
لأنني أعلم بأنني سأخسر زميل يرافقني بالمنتدى أينما ذهبت، وسأخسر قلم كان يشجعني دوما...
لذا راسلتها على الخاص... متمنياً لها حياة سعيدة ودعوت من ربي أن يسهل عليها أمورها.
بعدة فترة ...قاربت على الشهرين..
عادت الفتاة تراسلني عبر الخاص دون المشاركة بالمنتدى ...
وأخبرتني بأنها تعتبرني كأخ لها.. وبأنها تثق بي..
لذلك أرسلت لي بريدها الخاص حتى أستطيع من مخاطبتها عبر الماسنجر دون الدخول إلى المنتدى ..
وذلك بسبب منع ولاة أمرها من المشاركة بالمنتديات....
تقبلت أنا منها هذه الفكرة...
وأحترمت وجهة نظرها...وأضفتها في القائمة لدي...
وبعد يوم دخلت الماسنجر وبدءنا في النقاش عن مجريات الحياة، وأخبرتني بأن لديها أخ في المنتدى وبأنه يحبني كثيراً ومعجب بأسلوبي.. ومنها أعطتني بريده وأضفته عندي...
وكان إنسان على خلق حقاً تماما كأخته التي تكبره وتكبرني بـ 8 سنوات...
التي لطالما أشركناها معنا في حديث جماعي بالماسنجر....
ولأن حديثي كان في محور الادب والاحترام صارحتني الفتاة بأن سبب أنقطاعها عن النت بشكل عام هو بسبب الزواج.
والمشكلة الاكبر بأنها منصاعة إلى أوامر زوج لا تحبه كما بينت لي!!
وما هي قصة هذا الزوووج؟؟..
هل هي قصة زواج إجبارية؟؟...
أم قصة حب فاشلة؟؟
وتأتي القصة كما روتها...
في قديم الوقت.. كان هناك شاباً سبقني للدخول في نفس المنتدى المزمع ...
وكان شاباً لطيفا ومرحاً ويحمل أسمى معاني الادب والاخلاق والتواضع..
وكان شاعراً مميزاً وكاتبا وناقداً مهذباً.... مما وقعت في شراك الاعجاب به...
وتطورت المسألة من إعجاب إلى تودد...
ومن تودد إلى ثقة.....
ومن ثقة إلى تبادل المعلومات والاسرار الشخصية....
وفي الاخير...
أدى بهم هذا المسلك للوصول إلى بحر (الحب)...
وكانت قصتهما توشك على النهاية السعيدة المرجوة...
وهي الزواج.... لولا الاسباب القوية التي منعتهم..
وهي (إختلاف المذاهب والطائفية)
و(بعد المسافات)
و(المستوى المادي المتدني للرجل)
وهذا ما حال بينه وبين خطبتها من أهلها..
فضلت الفتاة في دوامة من الافكار من أمرها...
كالسفينة التي تارة تلطمها أمواج الطائفية...
وتارة أمواج المسافات.... وتارة أمواج المستوى المادي.....
كل هذا بسبب عاصفة الحب التي أبحرت فيها...
التي كانت تسعى جاهدة أن تصل إلى ميناء الزواج خوفاً من الغرق في قاع العنس..
كانت تكلمني وهي محترقة من الداخل لا يطفأ نار قلبها إلا بضع القطرات من ماء عينها ...
وتكتب بحروف أحسست منها بأن العبرة باتت تخنقها لدرجة كانت تتأخر في الكتابة بالماسنجر...
وما كان بها إلا أن أخبرت أخوها بقصتها وصارحته بالموضوع...
ووقف إلى جانب أخته لكي يسندها ويحاول أن يخفف عليها وطأة الدنيا..
وبات يصلح من شأنها ومعنوياتها ويحاول أن يبعدها عن هذا الشخص الذي شاء القدر والنصيب أن لا يكون لها، وأخبرت الفتاة وأخوها الشاب بهذا الامر..
وتقبلها الرجل بتفهم..
وأنصرف إلى حال سبيه يجر ورائه شتات (حب).
ومرت الايام...
حتى أتت الصاعقة على البنت...
ليكشف لها القدر ما كان يخبئه لها..
فها هي لا تدري...
هل تبكي أم تفرح..
وهل تلطم أم تسجد شاكرة..
كان الخبر شيئاً متوقعاً للكل...
ولكن قلبها لم يرسمه لها بسبب تعلقها به...
فمكا كان إلا أن سمعت من صديقتها التي تسكن في البلدة المجاورة
تقول لها بأن تم خطبتها من الشخص الذي تعشقه هي..
فبدءت علامات غريبة على وجهها فتارة تقول الحمدلله الذي وجدت سبباً في عدم التفكير به..
وتارةً تقول لماذا لم يكن هو نصيبي..
تكاد أن تكفر بما كتبه الله لها...والعياذ بالله
ومرت الايام عليها كأنها سنوات وهي تحترق في حب عشيقها الذي تزوج صديقتها...
وأنقطعت اخبار عشيقها السابق وصديقتها في مجريات الزمن..
وبعد شهور عدة.... تقول:
طلبني والدي بأن أجلس معه لبرهه بإنفراد..
فتعجبت من هذا الامر..
فهل علم بموضوعي؟... أم إن هناك أمراً آخر؟؟
فبدء الوالد بكلامه:
إبنتي.. إني أكبر منك سناً .. وأني أعلم بما يدور في بالك من أفكار الآن
وأعلم ما تسرين في قلبك من شقاء وأسبابه... لأنني والدك وأعرف ما في قلبك من نظرات عينك.
حبيبتي الصغيرة.... لقد تقدم لك شخص اليوم لخطبتك.. وهو شخص مستور الحال..
رجل مصلي وملتزم... يعمل في أحد الدوائر الحكومية براتب متواضع ولكنه يستطيع الاعتماد على نفسه..
فما رأيك أنتي؟؟؟... سكتت البنت.. وفكرت قليلاً
ثم أجابت دون تردد ...
أبي أنت أعلم بما يناسبني.. فإن كنت تراه كذلك... فالأمر بيدك...
وإستأذنت والدها بالقيام وذهب مسرعة باكية إلى غرفتها...
فقد أتى الشخص الذي سينهي قصة الحب التي عاشتها بوهمها..
فهي فتاة مؤمنة بالله ورسوله وتعلم بأن بمجرد تفكيرها بشخص غير زوجها وهي على ذمته..
تعتبر خيانة زوجية ولا يجوز شرعاً..
تم كتب الكتاب والزواج والحفل بسرعة لم تتوقعها الفتاة..
وها هي اليوم بين يدي رجلاً لم تراه إلا مرة واحدة
المرة التي جلست ليحاورها مع ولادها لكي يعرف إنطباعها..
فهي اليوم أشبه بالغريبة مع هذا الرجل..
ولكنها تقبلت الوضع... واستقبلته ببتسامة كيانها الحزن على حالها...
فلم يشعر الرجل بها من الوهلة الاولى إلا بأنها زوجة محبة له كما هو يحبها..
إنتهت هي من روايته القصة التي عاشتها...
وبدءت أنا هنا أعاصر معها هذه بقايا القصة....
كانت تدخل الانترنت شبه يوميا لتأتي وتبوح لي ما في قلبها...
ربما وجدتني مجرد أذن صاغية لها..
أو كوادي تستطيع ان تصرخ فيه بآلامها دون أن يسمعها أحد ما عدى صداها...
فقد كانت فتاة حزينة كل الحزن.. وكنت أشجعها وأبين لها دوماً معاني الآية الكريمة:
(وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون)..
فكانت تردد دوما (والنعم بالله) ولكنها أيضا تجهل المعاني الحقيقية لهذه الآية...
مرت الايام حتى بدءت تتعلق أكثر وأكثر في زوجها...
وبدءت تبادله الحب... ولكنها كانت جافة قليلاً معه في التعامل...
كانت الزوجة تعمل أيضاً في أحد الدوائر الحكومية..
في قطاع لا يدخله إلا بنات جنسها (النساء)..
كان الزوج يغار على زوجته من فرط حبه لها...
وكثيراً ماكان يقول لها ذلك.. ويقول لها بأنه يتمنى بأن تترك عملها...
فتغضب هي...
فيسكت الزوج ويغير الموضوع حتى لا تكرهه زوجته
لم تكن تحب الإنتقادات من زوجها أبداً..
فكانت كثيراً ما تقارن الاسلوب الذي يعاملها زوجها مع عشيقها السابق.
فلم يأتي يوم أن عاتبها أو إنتقدها عشيقها ....
فكيف لهذا الزوج أن ينتقدها مع إن حبها السابق لعشيقها كان أكبر من هذا الحب..
كانت فعلا تحب زوجها..
ولكن من الداخل كان هناك جرح يأبى أن يُزراع حب جديد فوقه..
فما كان من الزوج إلا أن تركها دون أي إنتقادات أو عتاب حتى لا تغضب منه...
ومرت الايام...
وقد أعتادت وأحبت من زوجها هذا التصرف.. وهو عدم إنتقادها أو معاتبتها..






يـــتـــبع>>


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


وتأتيها أول بشارة من ممرضتها...
وهي بأنها حامل...
وبعد مرور فترة الحمل...
رزقت (ولله الحمد) ببنت جميلة جميلة جميلة..
وتليها بسنة أخرى إبنة أخرى أجمل منها...
وبعد مرور سنتين... رزقت بولد .. سبحان من صوره..
ونشأوا أطفالها تحت ظل أمهم الحنونة...
ففي الصباح يكونوا في مع المربية
وبالليل مع أمهم..
وكانت الام توزع وقتها مابين 4 أمور دوما..
العمل + الزوج + الاولاد + عشقها الآخر وهو (الانترنت)..
فقد كانت تلبي كل طرف حقه من الرعاية...
ولكن كان للإنترنت نصيب الاسد من الاهتمام..
أي نعم كانت تهتم بأمور أولادها.. وأيضاً زوجها...
ولكن كان الانترنت يأخذ أكبر قدر ممكن من وقتها..
كان الزوج يحترق من الداخل حينما يرى حال زوجته مع الانترنت..
وهو جالس في البيت لا يخرج...
فكانت هي تخرج وتسرح وتمرح في الانترنت وهو جالس مع صديقه (التلفاز والاخبار)..
فظلت حياتهم هكذا لعدة سنوات...
وبدء البرد يخيم على هذه العلاقة الزوجية وما يكنه الطرفان من حب للآخر..
وبدء الظلام يجتاح القلوب فيما بينهما...
ولم يشعر كل من فيهم بهذا الظلام...
فقد بات الاثنان يعيش عالمه منفرد...
لا يتواجهان في حل مشاكل ولا ولا ولا..
في أحد الايام...
طلبت الادارة التي يعمل فيها الزوج منه أن يغادر إلى مدينة أخرى حتى يباشر عمله من هناك
فقد كانت هذه المدينة تبعد حوالي مشور أربع ساعات عن موقعه الحالي..
وبعد رفض منه أستمر 3 شهور لهذه المأمورية...إلا أنه تم تخييره ما بين الاستقالة أو إتمام هذه المهمة... التي سوف يطول أجلها ...
فوافق حفاظا على رزقه وأطفاله وزوجته التي يحبها...
وأخبر زوجته بالامر... فبكت كثيراً لهذا الخبر...
لأن من كان يسمعها سوف يرحل ويتركها طوال الاسبوع ولن يأتي لها إلا في إجازات الاسبوع...
ولكنها حاولت أن تتقبل هذا الوضع...
فقد فكرت في نفسها بأن بهذه الطريقة سوف يشتاق لها زوجها وهي أيضاً ستشتاق له أكثر..
وربما تتوطد من جديد العلاقة بينهما...ويولد نوع جديد من الحب المتجدد...
سافر الزوج... وأستمروا على هذا الحال ..
فكان يزورها فقط في إجازات الاسبوع...
فقد كانت تستقبله بترحيبة وعنااق طويل...
وهو يبادلها المثل لإشتياقه لها..
أما باقي الايام فكان مسافراً لتأدية واجبه.. وكان أخوها يحل مكان زوجها..
إذ كان هو من يحميها في ظل غياب زوجها...
وكانت الخادمة هي من تحمي الاطفال بالصباح..
وبعد مرور سنتين على هذا الوضع...
بدءوا يعتادون على هذا الامر... فقد كان وصوله لبيته بعد غياب أشبه من عودته المعتادة بعد نهاية دوام!!!!
وبدء مرة أخرى البرود والسكينة تحل في هذه العلاقة...
إلا أن هذه المرة بدء الظلام ينتشر على كل من الام والاولاد والاب...
فكان وجوده بينهم أشبه بعدمه..
فقد كان يرجع البيت مرهقا... لا يستطيع أن يفعل شيء إلا الاسترخاء وتلبية إحتياجات البيت..
وعندما يغادر الزوج.. تضل الزوجة لوحدها بالبيت مع أطفالها طوال الاسبوع...
بدءت الزوجة تحس بالنقص في في العلاقة الزوجية.. من ناحية الحب والعاطفة والحنان...
فحاولت جاهدة أن تعزز هذه الامور بينها وبين زوجها..
فلم تستطع فعل هذا في يومين فقط في الاسبوع...!!
وظلت على حالها مع العمل بالصباح.... أو مع الاولاد والانترنت وقت الليل
وبدءت بتوسعة معارفها بالانترنت...
وهاهي تجد لها من تشكي لهم همومها ويشكون لها المثل..
من أخوات وأخوان...
يتبع...


__________________________________________________ __________

ولكن جاء ما كان ليس بالحسبان ....
فقد تعلقت بهذا الامر... وأحبت أخواتها وأخوانها بالانترنت..
وبدت تشكي لهم همومها يوميا...
ناسية زوجها ...وعلاقتها به...
فعندما يعود زوجها... تكون أشبه بأنها أرتوت من بوح ما في قلبها..
فما كانوا إلا فقط أشبه بالزوجين الذين يمارسون طقوس الزواج لا أكثر ولا أقل..
فكل شخص يلبي حاجة الزوج وحقه عليه فقط... دون تدخل المشاعر ...
ومرت الايام... حتى أتت الصاعقة على البنت...
ليكشف لها القدر ما كان يخبئه لها..

إذ أتاها ولدها الذي بلغ من العمر 6 سنوات وهو باكي
ليشكي لأمه ما رآه ولم يصدقه..
فقد صحى من النوم كغير عادة في أحد الليالي..
ليخبر المربية بأنه جائع...
وعندما ذهب لها وجد باب غرفة المربية مفتوح على غير عادته..
فضن أنها خرجت لتقضي أمراً ما ...
فألقى نظرة في غرفتها...
فإذا بها مع أبوه بالفراش..
وهي في صورة لا يستطيع أن يوصفها لأمه...
ياللصغير....
لقد سقطت عيناه على أمراً مشيناً قبل أن يعلم شناعته..
فقد كان أبوه يخون أمه مع المربية...
لم تتمالك الزوجة نفسها من البكاء.
فلقد لاحظت على زوجها بروداً غريباً لم تعهده منه من قبل...
وكانت تضن بأنها تتوهم لأشتياقها له..
فلم تجرء أن تخبره بذلك...
فكتمت هذه الامور في قلبها أما طفلها الصغير لتحاول أن تلهيه عن هذا الامر
فكانت تقول له بعض الاحيان بأنك كنت تحلم...
وبعض الاحيان كانت تخبره بأن الخادمة أعترفت لها بأنها مريضة...
فلم تجد ما تتستطيع أن تتعذر به أمام الصغير...
وعند نهاية الاسبوع عاد الزوج إلى البيت
ليجد زوجته وهي غاضبة...
فسألها مابها...
فصرخت في وجهه وهي باكية: أتخونني وتقول مابي؟؟
أتهتك عرض بيتك في بيتك وتقول مابي؟؟؟
فأسكتها زوجها بالقوة وسحبها إلى غرفتهم حتى لا يروا أطفالهم هذا الشجار
فجلست تقص عليه ما رأى أبنها منه وبماذا تعذرت له
فقال لها بأن الولد كان يحلم.... ولم يحدث ما قاله لك أبنك..
وضل الشجار بينهم حتى نهاية العطلة
وفي الاخير طلبت منه أن يطرد الخادمة من البيت
فأبى الزوج فعل ذلك..
في الحقيقة!!
كان الزوج يقوم بهذا الفعل... وقد تعلق بالمربية كثيراً
كما إنه واعدها بالزواج...
والزوجة لا تعلم بما يدور من خلفها بسبب غياب قلبها عن زوجها
بسبب هجرها لزوجها عقلا وليس جسدا..
فالرجل يميل إلى من يسعده ومن يلبي أموره أكثر من كونه متعاطف جسدياً فقط
ولكن للأسف الكثير من النساء من يجهل ذلك...
لا أتعذر للرجل على الفاحشة التي إرتكبها..
ولكنني أصف ما أدى أليه هذا الفعل...
وأستمرت العلاقة بينهم مهدومة ...
لا يربطهم مع بعض إلا تربية الاولاد...
فكم مرة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها...
ولكنه يرفض ويذكرها بتوابع الطلاق...
أولاد ، سكن ، طليقة ، ، ، ، ، ،
فترضخ باكية لما هي فيه...
وتكاد أن تكفر بالقدر... والعياذ بالله...
وفي يوم من الايام...
زاد الشجار فيما بينهم..
لما دفع من الزوج أن يضرب زوجته لا شعورياً...
ثم يأمرها بربط أمتعتها ومغادرة البيت هي مع أطفالها..
وسيقوم بتطليقها في صباح اليوم التالي...
فهاهي اليوم مطلقة .. كبيرة بالسن...لديها أطفال...
فمن يريد في هذا الوقت زوجة له بهذه المواصفات؟؟؟
ولماذا وصلت إلى هذا المستوى؟؟
هل بسبب الانترنت؟؟
هل بسبب غيابها الروحي عن زوجها؟؟
هل بسبب وجود المربية بالبيت؟؟؟
هل بسبب ضعف الوازع الديني لدى الزوج؟؟
وهل وهل وهل....
فذهبت إلى بيتها...
وتلقت من أهلها أشد أنواع العتاب...
فتارة يلومونها على سلوكها مع زوجها..
وتارة يلومونها على طلب الطلاق بعد هذا العمر كله...
بدءت الطليقة تتكيف مع الوضع من جديد..
ولكنها مازالت حزينة على مستقبلها
الذي لم تتوقع من نهايته أن تكون بهذه الطريقة...
فكانت كثيرة الحزن على نفسها وعلى أطفالها...
وأدركت حينها...
بأن الانترنت هو السبب الاول والاخير في تغيير مجريات حياتها..
وكان سببا بارزا دوما في حزنها وأخطاءها
وكان منقذا لها من الخوض في الحلول وليس من حلها..
فما كان من الانترنت إلا أنه وسيلة للتسلية لها ..
وهو من أنساها نفسها وواجباتها الحقيقية...
فاعتزمت على تركه....
وحقاً فعلت ذلك..
حقاً لديها قوة إرادة...
وهاهي اليوم بعيدة عن الانترنت..
بالصباح مع العمل... وبالمساء مع أطفالها..
تستذكر دروسهم.. وتساعدهم في حل واجباتهم..
حقاً تغيرت حياتها عندما أبتعدت عن الانترنت
وأصبحت حياتها مليئة بالعمل والنشاط والحيوية
مما قربها أكثر مع نفسها ولأولادها
وأصبحت أمرأة أخرى سعيدة لما هي فيه..
ولكن ينقصها فقط من تشاطره بقية حياتها..
وتبوح له ما في صدرها...
هي من شقت علي نفسها ...
وفي يوم من الاياااام...جاها خبر لم تتوقعه أبداً
فقد سمعت أخباراً جداً جداً جداً غيرت مجرى حياتها...
لم يكن هذه المرة خبراً سيئاً...
وإنما كان خبراً مفرحاً.....

حيث ذهب أخاها في أحدى المرات إلى الجميعة المجاورة لمسكنه لتتبضع..
وإلتقى بمحض الصدفة بخطيب أخته السابق وقد بان على وجهه التعب..
فبادر السلام.. وبادلته التحية الحارة.. متناسي تماماً الموضوع..
فسأله مالي أراك حزين؟؟؟..
فأجاب بأبتسامة متصنعة:
هل أستطيع أن أعزمك على قهوة ببيتي حتى نكمل حديثنا؟
فقد إنتقلت حديثاً إلى بلدتكم.. فأنا جارك الآن...
فقبل دعوته... وذهب إلى منزله وبدء الرجل يقص حكايته..
فقال:
تعلم بأنني تزوجت من أحدى النساء...
والذي لا تعلمه بأن هذه الفتاة ليس من مذهبي الديني..
فهذه كانت أول عتبات الشجار الدائر بيننا دوما..
فبعد فترة من الزمن.. وبعد تطلعي إلى مذهبكم....
أكتشفت بأنني على خطأ
وأنكم أنتم الصواب....
فتركت مذهبي الديني وإنضممت إلى قافلتكم..
وها أنا منكم وفيكم...
وبعدها... ظهرت لي مشكلة مع زوجتي وهي بأنها كثيرة الطلبات..
وهي لا تعمل...
وأنا أنسان بسيط.. أعيش يومي... ولا أجد ما أدخره لغداً
أستطعت بفضل من الله ثم أخواني أن أقف على رجلي وأن أفتح لي شركة بنفسي..
وها أنا ذا ميسور الحال....
لكن بعد مرور 6 أعوام من زواجنا...
أكتشفت بأن هناك مشكلة بالانجاب لدي
فلم تكن بي نطفة للذرية وللأسف..
وهذه أكبر صومعة مررت بها مع زوجتي السابقة!!
نعم.... السابقة...
فقد تم الطلاق على أثر هذه المشكلة
وأنا اليوم أبحث عن زوجة لديها أطفال أستطيع أن أكمل حياتي معها ..
زوجة خلوقة أستطيع أن أبقى طوال عمري معها ...
فابتسم الاخ.. وقال له..
وهل تريد أن تتزوج من أختي؟؟؟
فابتسم الرجل قائلاً
ولكن أختك متزوجة...!!
فقال: بل هي تماما بالمواصفات التي تبحث عنها..
وأنت أيضاً تماما كالمواصفات التي تبحث هي عنها..
فلقد تطلقت أختي من زوجها السابق...
ولديها من الاطفال الثلاثة..
تستطيعون أن تكملوا حياتكم مع بعض وأنتم متوافقين..
فكل شخص منكم مرة بتجربة قاسية
ذهب الاخ إلى أخته ليبشرها
وفرحت أخته فرحاً شديداً فجلست تبكي من فرط الفرحة
فسبحان الله
كرهت أمرا كان خيراً لها
كرهت أن تأخذ رجلاً غير هذا الرجل بالسابق
ولكن كان خيراً لها...
فلو أخذته بالسابق لما أهتدى إلى المذهبية
ولو أخذته بالسابق لما أستطاع أن يعتمد على نفسه بسبب عملها
ولو أخذتع بالسابق لما أستطاعت أن ترى أطفالها
فسبحان الله وهو أيضاً
كل ما حصل له من أمور.. كانت في صالحه وهو لا يعلم بالتدبير الرباني له..
وها هم اليوم متزوجين
فرحين بلقائهم الثاني..
فرحين بأطفالهم الذين يشبهون الزهور بجمالهم
فرحين بإتفاقهم في الطائفية التي كانت أكبر عقبة بينهم
فرحين بالامور المادية المتيسرة لهم ولله الحمد
فسبحان الله

أعتذر منكم ماكدرت أكتب القصة في صفحة واحدة
لان عدد الحروف لازم تكون6500


__________________________________________________ __________

تسلمي خيتو عجبني جدا معنى القصة وهو..عسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم
لكن الانسان بطبعه عجول يريد كل شي دفعة واحدة
احترامي عبير بابل


__________________________________________________ __________

ماشاء الله قصه مذهله جزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________

روووعه القصه استمتعت بقرأتها ,,
تحيااتي لروحگ
وصدق مَن قال . الانترنت سلااح ذوو حدين

شكرااًع القصه