عنوان الموضوع : قصة لابى بكر الصديق ابكتنى
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
قصة لابى بكر الصديق ابكتنى
كان المسلمون في بداية الدعوة النبوية قلة .. لم يتعدوا ثمانية وثلاثين رجلا..
فألـحَّ أبو بكر يوماً على رسول الله في الظهور أمام الناس بالدعوة ولاجهر بالإسلام ..
فقال : يا أبا بكر .. إنا قليل ..
...كان أبو بكر متحمساً .. فلم يزل يلحّ على رسول الله حتى اجتمعوا فخرجوا .. يتقدمهم رسول الله ..
توجهوا إلى المسجد ..
تفرقوا في نواحي المسجد .. كل رجل في عشيرته ..
وقام أبو بكر في الناس خطيباً .. يدعو إلى الإسلام .. ويذم آلهتهم ..
وثار المشركون على المسلمين .. فضربوهم في نواحي المسجد ضرباً شديداً ..
كان المشركون كثير .. فتفرق المسلمون ..
أقبل جمع منهم إلى أبي بكر .. وضربوه ضرباً شديداً ..
فوقع على الأرض في شدة الرمضاء ..
فدنا منه الفاسق عتبة بن ربيعة .. فجعل يضربه بنعلين مخصوفين .. ويفركهما على وجهه ..
ثم قام على بطن أبي بكر .. حتى سالت الدماء من وجه أبي بكر .. وتمزق لحم وجهه .. حتى ما يعرف فمه من أنفه ..
وجاء بنو تيم قبيلة أبي بكر .. يتعادون ..
وأبعدوا الناس عن أبي بكر .. وحملوه في ثوب حتى أدخلوه منزله ..
وهم لا يشكون أنه ميت ..
ثم رجع قومه بنو تيم .. فدخلوا المسجد .. وجعلوا يصرخون في المشركين .. يقولون :
والله لئن مات أبو بكر لنقتلن عتبة بن ربيعة ..
ثم رجعوا الى أبي بكر .. وهو مغمى عليه .. لايدرون .. حي أو ميت !!
ظل أبو قحافة والد أبي بكر .. مع قومه .. واقفين عند أبي بكر .. يكلمونه .. فلا يجيبهم ..
وأمه تبكي عند رأسه ..
فلما كان آخر النهار .. فتح عينيه .. فكان أول كلمة قالها :
ما فعل رسول الله e .. ؟!
رضي الله عن أبي بكر .. كان يهيم برسول الله حباً .. يخاف عليه أكثر مما يخاف على نفسه ..
كان كل من حوله .. أبوه أمه .. قومه .. مشركين ..
فغضبوا .. وجعلوا يسبون رسول الله ..
ثم قاموا .. وقالوا لأم أبي بكر : أطعميه شيئاً أو اسقيه ..
فجعلت أمه تلح عليه ..
وهو يردد قائلاً : ما فعل رسول الله ..؟
فقالت : والله مالي علم بصاحبك ..
فقال : اذهبي إلى أم جميل بنت الخطاب .. فسليها عنه ..
وكانت أم جميل مسلمة تكتم إسلامها ..
خرجت أمه حتى جاءت أم جميل .. فقالت : إن أبا بكر يسألك عن محمد بن عبد الله ..
فقالت : ما أعرف أبا بكر .. ولا محمد بن عبد الله .. لكن أتحبين أن أمضي معك إلى ابنك ؟
قالت : نعم ..
فمضت معها .. حتى دخلت على أبي بكر .. فوجدته صريعاً دنفاً .. ممزق الوجه .. مرهق الجسد ..
فلما رأته أم جميل صاحت .. وقالت :
والله إن قوماً نالوا هذا منك لأهل فسق وكفر .. وإني لأرجو أن ينتقم الله لك منهم ..
قال : فما فعل رسول الله e ..
وكانت أم أبي بكر بجانبها .. فخافت أم جميل أن يفضح أمر إسلامها .. فيؤذونها ..
فقالت : يا أبا بكر .. هذه أمك تسمع ..
قال : فلا شيء عليك فيها ..
قالت : أبشر .. فرسول الله .. سالم صالح ..
قال : فأين هو ؟
قالت : في دار أبي الأرقم ..
فقالت أمه : قد علمت خبر صاحبك .. فقم فأكل طعاماً .. أو اشرب ..
قال : فإن لله عليَّ أن لا أذوق طعاماً أو شراباً .. حتى أرى رسول الله بعيني ..
فانتظرتا .. حتى إذا هدأ الناس .. خرجتا به يتكيء عليهما . فذهبتا به إلى بيت أبي الأرقم ..
حتى أدخلتاه على رسول الله e ..
فلما دخل فإذا وجه جريح .. ودماء تسيل .. وثياب ممزقة ..
فرآه رسول الله .. فأكب عليه النبي يقبله ..
وأكب عليه المسلمون يقبلونه ..
ورقَّ له رسول الله e رقة شديدة .. حتى ظهر التأثر على وجهه الشريف ..
فأراد أبو بكر أن يخفف عليه .. فقال : بأبي وأمي يا رسول الله .. ليس من بأس .. إلا ما نال الفاسق من وجهي ..
ثم قال أبو بكر .. البطل الذي يحمل هم الدعوة .. ويحسن استثمار المواقف ..
كان جريحاً .. جائعاً عطشاناً .. ومع ذلك .. قال : يا رسول الله .. هذه أمي برة بوالديها .. وأنت مبارك .. فادعها الى الله عز وجل .. وادع الله لها .. عسى الله أن يستنقذها بك من النار ..
فدعا لها رسول الله .. ثم دعاها الى الله عز وجل .. فأسلمت فوراً في مكانها ..
كان الدعاء أصلاً من الأصول التي يتعاملون بها ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
القصه رائعه فعلا مؤثره
__________________________________________________ __________
شكرا على ردك الجميل
__________________________________________________ __________
جزاكم الله خيرا
__________________________________________________ __________
صج القصه مؤثررررررره ذرفت دموعي على حبيبنا محمد وأبي بكر رضي الله عنه
__________________________________________________ __________
الله يعطيك العافية اولئك هم الرجال الذين صدقوا ماعهدوا الله عليه