عنوان الموضوع : اين ابني؟ -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

اين ابني؟






هذة القصة حقيقية وليس من نسج الخيال اتمنى ان تنال اعجابكم

في قرية جميلة هادئة تعيش اسرة كادحة فقيرة تعيش للستر فى هذه الدنيا تحكمها العادات والتقاليد والاعراف .تتكون هذة الاسرة من اب صارم لا يعرف الرحمة ولا الحنان وكلمته الاولى والاخيرة في البيت ولا تراجع مهما كان السبب والام الحنون والاخوة والاخوات.مغزى قصتي تتمثل في كوثر صاحبة القصة هذة الفتاة لم تتجاوز 13ربيعا فتاة سمراء مشهود لها بالاخلاق والجمال البريئ كوثر خجولة تحب ان تساعد امها فى البيت خدومة الى لاخوانها واخواتها ولا تتذمر من شئ حتى لو كان فوق طاقتها متسامحه لابعد الحدود .
الاب يرتبط بأخية الاكبر رابطة يسودها الاحترام والمودة ولا يستطيع رفض كلمة اخية الاكبر لذلك اعطى كلمة ان تكون كوثر لابن عمها يجب ان يأخذها وخاصة ان العادات والتقاليد تقضي بالفتاة الى ابن عمها حتى لو كان مليئ بالعيوب لا ينظر الى رأي البنت مهما كانت الاسباب اتفقا على زفاف كوثر من ابن عمها وهي لا تدري ما يدور من حولها صعقت البنت زفاف من ؟ وهي لا تعرف شي عن الزفاف أي زواج ؟ وهي لم تكمل 13سنة أي زوج أو رجل ؟ يدخل حياتي وانا لا اعرف غير أبي وأخوتي .لا اريد ولكن لا أريد هذه الكلمة مرفوضة في هذا البيت .
تزوجت كوثر بأبن عمها الذي يكبرها بعشر سنوات لم تكن تعرف كيف تعامل هذا الرجل هل تعامله على انها اخته او بنته لانها كانت تجهل أمور زوجيه كثيره حتى بات يضربها و يعنفعها ويسب و يلعن لانها لم تكن تجيد شئ في الحياة الزوجية غير الطبخ والتنظيف الذي تعلمته في بيت اهلها كان ابن العم يحبها و يهيم عشقا بها ولكن كان مدمن المخدرات و شرب الخمر وكان يجبرها على قول كلمة " أحبك " حبيني غصبن عنك لم يكن له اسلوب مع هذه الطفلة التي نضجت قبل أوانها اسلوبه الشديد معها جعلها تكره حياتها وتكرهه .. مرت الايام وهي تكتم ألامها و عذابها وقسوة الزوج لم تعد هذه الطفلة كما كانت فهي الآن على وشك أن تنجب طفل جديد في حياتها وهي لا زالت تهان وتضرب كل ليله كل ذنبها انها لا تجيد الحب ولا كلمة حب كان ادمان زوجها اثرا شديد لها يقوم باعمال تخيفها ويخيف قلبها الصغير الذي لا يحتمل كان يجرح نفسه بالسكين ويكتب لها بدمه على ورقه كلمات عشق وحب كوثر تعتبره تهديد بالقتل لم ففظلت السكوت على أمل " طفلها " الذي سوف تنجبه تحاملت على نفسها بالرغم من الالم والتعاسه والقسوة حتى موعد الولاده رزقت بطفل ذكر جميل فرحت به وهذا الشعور افتقدته منذ زمن بعيد الفرحة التي دخلت بيتها بعد الحزن والالم الذي عاشته مع زوجها و أبو طفلها .حتى اكمل الطفل ثلاث اشهر .. وذات ليله مشئومة اندلعت شرارة الغضب من زوجها كلمعتاد ولكن هذا المره كانت شديدة على قلب كوثر المسكينة أراد ان يقتل الطفل وهو لا يدري بنفسه لقد كان تأثير الخمر شديد وهنا لاول مره نطقت كوثر بأعلى صوتها " لالالا" أرجوك هذا أجمل ما حصلت عليه منك أرجوك هذا أملي في دنيتي فرفع الطفل من الارض واسقطه على الارض لولا رعاية الله من السماء وحكمته ان يحفظ هذا الطفل من كل شر .. وعندها قامت هذه الفتاة الصغيرة وبكل ما أوتيت من قوة وضربت زوجها وقالت له انا لا أحبك ولا عمري حبيتك و اتعس لحظات التي عشتها معك ولا أريدك و لا اريد ان اعيش معك وهي لا تدري انها تضرب والرجل مدهوش مصدوم منها فرد بكل برود وانا اعرف انك لم تحبيني ولا عمرك حبيتني لهذا انا اعاملك بقسوة حتى تحسين بشعوري قبل لا أكون قاسي عليك كنت اقسى علي باسلوبك بنظراتك بحركاتك لم تحسسيني انك تحبيني ودمعت عيناه من القهر واخذ الطفل وتوارى عن الانظار وتركها تصرخ باعلى صوتها " لا ابني لا " كانت عاطفة الامومه اقوى واقسى شيء ما تشعر فيه كوثر في ذلك الوقت اصبحت مجنونه تجري في القرية فالليل لا تعرف اين تذهب او اي اتجاه ذهب وتصرخ باعلى صوتها " اببني " ذهبت الى ابيها تترجاه ان يساعدها بايجاد ابنها ولكن صرخاتها لم يكن احد يسمعها سوى قلبها الذي يتقطع على ابنها فلذة كبدها.. ظلت كوثر لا تأكل ولا تشرب الكل في القرية يبحث عن ابن العم المدمن والابن الضائع وبعد مرور شهور جاءت رسالة لكوثر فرحت لعلها تكون من زوجها ويخبرها اين ابنها وعندما قرأت الرسالة اغمي عليها ولم تدري بنفسها الى وهي في المستشفى انهارت ولم تكن تصدق الكلام .. مضمون الرسالة كان : كوثر صحيح انت حبي الاول والاخير حاولت معك ان تحبيني لكن لم تستطيعي ان تعطيني الحب الذي اريده لذلك سوف انتقم منك شر انتقام وها انا اخبرك واتلذذ بانتقامي منك انت لم تجعلي لي قلب احب لقد اخذت حبك الا وهو ابنك وغيرت اسمه واسم امه واعطيته الى ناس اغراب لكي يربونه لكي تعيشي الماساه مادمت حية ولا يكون لك قلب لترتاحي ولن تستطيعي الوصول لهذا الولد هذا الكلام الذي في الرسالة سبب انهيار كوثر فقدت ابنها للابد عاطفة الامومه التي تعيش بها كوثر كانت تذبحها مليون مره في اليوم هل هو جائع – نائم يبكي ام ام مليون سؤال وسؤال بحثوا عنه لكنهم لم يجدوا الجواب الشافي أيام مرت وليالي مرت وكوثر تتقطع من الالم حتى باتت تيأس من معرفة ولو أمل على مكان ابنها مرت السنين وكوثر تنتظر الخبر حتى جاء خبر وفاة ابن عمها بجرعة زائدة من المخدرات وانقطع أمل كوثر الوحيد الذي يعرف مكان ولدها مات أملها مات طفلها ولدها ابنها ضاع
كوثر بعد مرور السنين تزوجت و انجبت البنات والبنين ولكنها لم تنسى ابنها البكر والوحيد لانها ام والام لا تنسى فلذة كبدها وهي على أمل للحصول عليه
بعد مرور 40 عاما وكوثر موجوده حية ترزق وتعيش مع ابنائها وهناك أمل في قلبها للحصول على ابنها الذي يجب أن يكون عمره 40سنه وله عائلة ولكن لا تعرف عنه أي شيء
هل عاش يتيم الام وهي على قيد الحياة وهي موجوده هل مات وترك عائلة أو هل مات صغيرا كلها اسئلة تدور في ذهنها ورغم قناعتها ان الابن سوف يبحث عن امه حتى لو كبر سوف يبحث عنها ولكن كيف يبحث وهو لا يعرف من هي وما اسمها وقريتها واهلها وهي كذلك عاشت طول عمرها وهي تسأل
أين أبني ؟


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


اتمنى ردودكم حبايبي


__________________________________________________ __________

لا حول و لا قوة إلا بالله
قصة فعلا مؤثرة ومحزنة
في انتظار جديدك ...


__________________________________________________ __________

فعلا قصة محزنة
كم ان ذلك الرجل ظالم


يسلموووووو


__________________________________________________ __________

لا حول و لا قوة إلا بالله


__________________________________________________ __________

شكرا على مروركم وردودكم