عنوان الموضوع : جوال امراة ميتة الجزء الثالث
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
جوال امراة ميتة الجزء الثالث
السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
رابط الجزء الاول والثاني لمن فاته
جوال إمرأه ميته .. !!
المقطع الاول : الخوف :
بدأ سعيد يطلق النكات وهو يتجه مع أصدقاءه الى خارج المدينة في سيارتهم الكبيرة لأنهاء بعض المشاهد الخاصة بفيلمهم الجديد ..
فيلمهم الخاص والذي رفضت كل جهات الانتاج أن تساعدهم فيه ..
كان جو المرح هو السائد على جو الرحلة ..
فالجميع كانوا مجموعة من الشباب الطموح الذين درسوا سوية وربطهم هدف واحد وعشق واحد وهو الاعمال السينمائية ..
الجميع كان يدرك تماما حجم الصعوبة التي تواجههم لتحقيق حلمهم ولكن الاصرار كان الوقود الاول لجعلهم يواصلون ..
وصل الجميع الى القصر القديم خارج المدينة ..
وبدأ الكل يعمل على تركيب وأعداد المعدات الخاصة بالتصوير ..
ثم بدأ باسل يهمس لصديقه عامر : ألم يجد سعيد وعمر مكانا أفضل من هذا القصر المهجور ؟؟
ضحك عامر وهو يردد : لماذا ؟ هل بدأ الخوف يدب في جسدك ؟
قاطعه باسل : أيها المعتوه .. هذا القصر مهجور منذ اكثر من 60 سنة حتى أمن البلدة يحذرون من الاقتراب منه لاي سبب كان .. ثم أتذكر أنني سمعت أنهم وجدوا شخصا قبل 3 سنين مقطوع الراس هنا ولم يعرفوا كيف ولماذا قتل ؟ ..
أطلق عامر ضحكة ساخرة وهو يستعد لحمل كاميرته الكبيرة وهو يقول : أترك عنك هذه الخزعبلات أيها الطفل الكبير ودعنا ننهي عملنا ..
كانت مجموعة الشباب تتكون من خمسة اشخاص ..
سعيد ..
قائد الفريق وتخصصه الاخراج السينمائي ..
وجميل ..
مهندس الصوتيات والاضاءة وخبير الاجهزة الالكترونية ..
عامر ..
وهو متخصص العمل على الكاميرات بأنواعها
باسل وعماد ..
وكلاهما يجيد التمثيل ببراعة
بدأت تلك المجموعة تقترب من بوابة القصر القديمة ثم قطع الصمت عماد وهو يسأل : أأنت متأكد ياسعيد أنه لم يكن لزاما أخطار بعض الجهات برغبتنا في تصوير القليل من المشاهد هنا ؟؟
بدأ سعيد واثقا وهو يقول : لماذا نفتعل كل هذه الضجة وعملنا لن يستغرق أكثر من 3 ساعات ثم نرحل بهدوء ..
وعاد الجميع لتبادل النكات في رغبة منهم لقتل ذلك الشعور الغريب الذي بدأ يعتريهم جميعا ..
شعور لم يكن فيه مثقال ذرة من طمأنينة ..
ولاراحة ..
######################
أستيقظ وليد من نومه على دقات عنيفة تكاد تقتلع باب شقته ..
بدأ وليد مندهشا وهو يطالع ساعته المعلقة التي تشير الى الثالثة صباحا ثم تساءل : ترى من هذا الذي سيأتي في مثل هذه الساعة ؟؟
تجاهل تساؤلاته وهو يشق طريقه نحو باب الشقة ثم بدأ ينظر من العين السحرية ولكن ..
ماهذا ؟؟
أنه والد صديقه زياد ..
ترى ماذا حدث ؟؟
فتح وليد الباب بسرعة وبدأ يرحب بوالد صديقه ودعاه للدخول ولكنه لاحظ تلك الدموع التي تنساب من عيني والد زياد فبدأ القلق ينساب الى قلبه وهو يردد بدهشة : ماذا حدث ياعماه ؟؟
كان والد زياد يبتلع ريقه بصعوبة وهو يقول : أبني زياد ياوليد ..
كرر وليد : ماذا حدث لزياد ياعم أرجوك ؟؟
كان واضحا أن الامر مؤلم فالرجل بدأ يقاوم غصة في الحلق وهو يقول : زياد ياوليد لم يعد يعي ماحوله ..
لقد بدأ يتصرف بطريقة غريبة وحاول أكثر من مرتين أن يقتل نفسه ..
ثم بدأ قبل ساعتين يصر على أن تأتي أنت ياوليد أليه ..
أندهش وليد وهو يردد : يريدني أنا ؟؟ لماذا ؟؟
عاد الاب يتنهد وهو يجيب : لاأعلم يابني ولكن أرجوك تعال معي فربما أستطعت أن تفهم منه سر هذه الانتكاسة في حالته وتصرفاته أرجوك ياوليد ...
بدأ وليد يحاول تهدئة والد صديقه وهو يقول : أهدأ ياعم وأذكر الرحمن فزياد بخير أن شاء الله ..
دقائق لأبدل ثيابي وسأكون معك ...
وصل وليد ووالد زياد الى المنزل ..
ثم طلب وليد من والد صديقه أن يدعه يدخل وحيدا الى صديقه ..
هز الاب راسه موافقا ..
دفع وليد باب غرفة زياد ودخل بهدوء ولكن ...
ماهذا ؟؟
زياد غير موجود !!
ترى أين يمكن أن ..........
" مرحبا وليد "
فزع وليد وهو يلتفت الى مصدر الصوت الذي كان يأتي من أعلى خزانة الملابس ..
أقترب وليد لينظر مايحدث ..
ثم أصابته صدمة لاحدود لها ..
فأعلى خزانة الملابس الخشبية كان هناك شي مرعب ..
فهناك كان يرقد صديقه زياد مبتسما بشكل أفقي مخيف ..
والاغرب أنه كان عاريا ..
عاريا تماما ..
######################
كانت هناك زوج من العيون تترقب في الظلام وبكل هدوء تحركات سعيد ومجموعته ..
في حين بدأ سعيد وأصدقاءه يجمعون معداتهم وهم يستعدون للانصراف وأستمر سعيد يحثهم قائلا : لقد أبدعنا الليلة كثيرة وسجلنا كل مانريده وحان وقت الانصراف ..
تحرك الجميع منصرفين وهم يتبادلون الضحكات حتى قاطعهم عماد قائلا : هل سبق وأن أتيت الى هذا المكان ياسعيد ؟؟
أندهش الجميع لهذا التساؤل وأجاب سعيد بحذر : لماذا تقول هذا الكلام ؟؟
هز عماد رأسه وهو يقول ألاحظ شيئا غريبا منذ حضورنا ..
ثم واصل حديثه : منذ وصلنا والجميع خائف بينما انت كنت تشعر بجبل من الثقة ..
ثم أنك أخترت هذه الغرفة الكبيرة تحديدا من كل هذا القصر المتعدد الغرف للتصوير وكأنك كنت تعلم بها مسبقا و....
قاطعه سعيد بضحكة طويلة وهو يقول : أيها الغبي ..
هذا القصر ومايحويه موجود في دار المكتبة العامة في المدينة وانا كنت قد درست كل جزء منه هناك في المخطوطات حتى قررت أن هذه الغرفة هي الافضل للتصـ ....
توقف سعيد فجأة كمن تذكر شي وقال لأصدقاءه : بما أننا أنتهينا من عملنا الذي حضرنا من أجله وبما أنني أعرف كل شبر في هذا القصر .. مارأيكم بنزهة صغيرة في هذا المكان قبل خروجنا ؟؟
بدأ الاستغراب واضحا على وجوه المجموعة ..
وقفز باسل لممانعة هذه الفكرة وهو يكرر : أرجوكم لقد أنهينا كل شي فدعونا ننصرف ..
بدأ الجميع في الضحك بهستيرية وسعيد يردد : أيها الجبان أنها تجربة مثيرة الى متى ستظل جبانا ؟؟ ثم أنني قرأت كل شي عن مخططات هذا القصر وتفاصيله لدرجة تجعلني خبيرا به ..
أثارت هذه العبارة حنق باسل وهو يوجه حديثه الى سعيد : قد أكون جبانا ولكنني لست مستهترا مثلك فهذا المكان مجهولا بالنسبة لنا ولاتعلم ماذا قد يحدث لنا هنا .. ثم أنه حتى لاأحد يعلم بوجودنا هنا ..
أبتسم سعيد وهو يجيب بسخرية : لماذا ألم تخبر ماما أنك ستكون هنا ؟؟
أنفجر الجميع ضاحكين ..
في حين أنصرف باسل تاركا المجموعة وهو يغلي غضبا ...
بدأ عماد يناديه قائلا : ألى أين ياباسل أنتظر دقائق وسنمضي ...
رد باسل بعصبية وهو يغادر : أنا سأنتظر في السيارة حتى ينهي سوبرمان رحلته الاستكشافية هل سيرافقني أحد ؟؟
أطرق الجميع بوجوههم نحو الارض فواصل باسل ذهابه ..
ثم صرخ به سعيد بأستهزاء : أنتبه أيها الجبان حتى لاتصادف اكل لحوم البشر في الاسفل ..
أنفجر الجميع من جديد ضاحكين ثم بدأوا يستكشفون تلك الغرف ..
كان القصر مهجورا وواضح انه ظل لفترة طويلة بلا عناية ..
دخل الجميع أحدى الغرف الكبيرة وبدأ جميل يسلط ضوء كشاف الكاميرات نحو أحدى الارفف التي كانت مليئة بكتب قديمة غارقة بالاتربة وبدأ عامر يردد بأستغراب : كتب ؟؟
يبدو أنها الان ذات قيمة عالية ؟؟ أو حتى ربما أصبحت نادرة ؟؟
وبدأ عامر وجميل يقلبون تلك الكتب القديمة ..
كانوا يستغربون كيف يمكن ان يكون مكانا اثريا كهذا القصر بعيدا عن اهتمام المدينة ؟؟
عاد جميل ليتساءل : ترى الا يعلم احد بوجود هذه الكتب هنا ؟ ثم كيف تتجاهل بلدية المدينة الاهتمام بهذا القصر على الاقل كونه موقعا اثريا ؟؟
" غير معقول "
أنتزعت هذه العبارة الاصدقاء وهم يلتفتون الى سعيد الذي نطق العبارة وهو يتفحص ركن بعيد من تلك الارفف ..
سأل جميل بلهفة : هل وجدت شيئا ياسعيد ؟؟
أشار سعيد بيده الى زاوية الرف وهو يكرر : أنظروا يوجد هنا بعض النمل الاحمر ..
استغرب الجميع وهم يرددون : نمل أحمر ؟
ازدادت الدهشة على وجوه الجميع وسعيد يكرر : أنه نمل أحمر من النوع الكبير ..
عاد جميل يسأل : ومالغريب في وجود النمل الاحمر هنا فحتما متى ماوجد الخشب القديم وجد النمل فعلى حد علمي أنه يتغذى عليه ..
ألتفت أليه سعيد بعصبية وهو يردد : أيها المعتوة هذا النوع من النمل الاحمر لاياكل الخشب اطلاقا ..
بدأ عامر يهز رأسه وهو يؤكد صحة كلام سعيد : فعلا بدليل أن هذه الارفف تماما كما هي لم تمس وكأن النمل لايريدها ..
عاد سعيد للمقاطعة وهو يقول : مادام هذا النمل له غذاء غير الخشب .. لماذا لانقول أذن أن هذا النمل لم يوجد هنا عبث ..
بدأ الخوف على وجوه الجميع وسعيد يواصل :
هناك من أتى بهذا النمل الى هنا ويتكفل بغذاءه أيضا ..
عاد جميل يردد : أتى به ؟؟ لماذا ؟؟
بدأ عماد يفرك رأسه مستغربا ثم ألتقط نملة صغيرة من تلك المجموعة وبدأ يتفحصها وهو يضيف : أتذكر يااصدقائي ذات يوم أنني حضرت درسا علميا في المرحلة الثانوية حول هذا النوع من النمل وقد قيل أن العلماء في الصين أكتشفوا نوعا من النمل الاحمر يدر ملايين الدولارات بفضل فوائده الطبية والغذائية والصحية ..
حتى أنه يقال أنه بسبب هذا النوع من النمل تأسست شركات كبرى لتصنيع الادوية من خلال هذا النمل حيث أن كل 100 جرام من اجسام هذا النمل تحتوي على 68 جرام من البروتين و 27 نوعا من الفيتامينات والمعادن التي تحمل قدرات صحية وعلاجية لم يسبق لها مثيل* ..
___________________________________________
* كل ماورد في كلام عماد هو معلومات حقيقية ..
___________________________________________
بدأ عامر يقهقه بصوت عالي ..
فقاطعه سعيد : مالذي يضحكك ؟؟
عاد عامر للضحك وهو يقول : هذا النمل بدأ يرسم لمخيلتك خيوط جريمة والاخ الاخر بدأ كمعلم حشرات ونحن طلابه الاغبياء ..
تجاهله سعيد وهو يقول : أنظروا ..
هذا النمل يخترق هذا الجدار بصفوف متساوية وكأن هناك خلف هذا الجدار شيئا مهما يعني الكثيرلهذه الحشرات ..
وبدأ سعيد يحاول أستراق النظر عبر تلك الجحور الصغيرة للنمـ ..
وفجأة ......
أختفت الاضاءة التي كانت تضيء المكان ..
وبدأ الخوف يسيطر على المجوعة ..
وألتقط عامر بسرعة ولاعة صغيرة من جيبه وأشعلها ثم حمل الجميع معداتهم وقرروا الانصراف ..
الانصراف دون رجعة ..
( يتبع ) .................
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
التكملة
.................................................. .......................
أنتهى وليد من تغطية صديقه زياد ببعض ملابسه المتناثرة في محيط الغرفة ..
وأجلسه على سريره ثم بدأ يحاول أستشفاف مابداخله وهو يسأله :
زياد ..
زياد ..
ماذا حدث لك ؟
لقد تركتك الاسبوع الماضي وانت سليم معافى ..
لم يكن زياد يجيب بل كان يكتفي بالتحديق بعيدا ..
وكأنه يتابع شيئا ما ..
أو كأن هناك أمرا ما يقلقه ويخيفه ..
كان وليد يدرك كل هذه الامور ..
كيف لا وهو من اقرب الاصدقاء لزياد ويعرف صديقه تماما ..
ثم قرر وليد جعل زياد يسترخي وبدأ يساعده في الاستلقاء فربما كان مايعانيه بسبب قل النوم الذي بات يلازمه ..
وفعلا ...
بدأ أيمن يغمض عينيه ...
وراح في سبات عميق ....
وحينها بدأ وليد في تفتيش متعلقات زياد ..
كان وليد يؤمن بأن هذا التغير في حال زياد حتما بدأ بشي ..
والسؤال الذي يواجهه ..
ترى ماهذا الشي ؟؟
بدأ وليد يقلب تلك الادراج الصغيرة ..
وعاد ليقلب محتويات الخزانة الصغيرة التي تحوي ملابس ايمن ..
ثم عاد ليبحث خلف تلك اللوحات المعلقة ..
ولكن لاشي جديد ..
" لاتتعب نفسك ياوليد فلا شي هنا في الغرفة يستحق الاهتمام "
قطعت تلك العبارة بحث وليد وأستدار ليجد صديقه زياد جالسا ينظر عبر نافذة المنزل ..
ينظر بعيدا الى المجهول وهو يكرر ..
مايخيفني ياوليد هو هناك بعيد ...
هناك ...
وبدأ زياد يحكي لوليد كل شي ...
كل شي ...
###################
بدأت سيارة الاصدقاء تقطع الطريق عائدة الى المدينة ..
كان الوجوم والصمت يخيمان على جو العودة ..
فقطع عامر الحديث قائلا : يبدو أننا الليلة خرجنا بلقطات ممتازة ودرس مفيد عن النمل ..
أبتسم سعيد وهو يقول : مازلت أقسم أن هناك شي غامض يحدث في ذلك القصر اللعين ..
بدأ باسل يتساءل : شي غامض ؟؟ ماهو الشي الغامض الذي وجدتموه ؟؟
تجاهله سعيد هذه التساؤلات وهو يقول : ماذا تعرف عن النمل الاحمر ياباسل ؟
أندهش باسل لهذا السؤال وقال : هل تحاول السخرية مني ياسعيد بسبب أنني تركتكم وعدت للسيارة ؟؟ أم مازلت تراني جبانا بتصرفي هذا لأنـ .....
قاطعه سعيد وهو يكرر بجدية : أسمع ياباسل ..
نحن في ذلك القصر وبعد مغادرتك رأينا أمرا عجيبا قد لاتصدقه ولكن ..
أجبني بواقعية ...
هل تعرف شيئا عن النمل الاحمر ؟؟
بدت علامات التفكير على محيا باسل وهو يقول : أتذكر أنني شاهدت ذات يوم برنامجا علميا كان يتحدث عن أنها تحيل حياة نصف سكان أمريكا الى جحيم وأنها جاءت الى أمريكا عبر شحنة خشب صغيرة من امريكا الجنوبية وهو يخرب الحدائق والكابلات الكهربائية والتلفونات وتسبب في قطع الكهرباء والتلفونات ويقـ .... *
_________________________
*هذه المعلومات حقيقية
_________________________
قاطعه سعيد : ومارأيك أننا شاهدنا مجموعات من النمل تعيش وتتكاثر وتنمو ولكنها لاتاكل اي شي من الخشب الموجود في ذلك المكان ..
بدت الدهشة على باسل وهو يردد : لاتاكل الخشب ؟؟ أذن على ماذا يتغذى ؟
" جهاز الأضاءة لم يكن بها خلل والبطارية ممتلئة "
قاطع جميل الحوار بهذه العبارة ..
فبادر عامر بالسؤال : ماذا تقصد بكلامك هذا ؟؟ كيف أنقطعت الاضاءة عننا ونحن في القصر ؟؟
رد جميل بسرعة : هذا مايحيرني فعلا فالبطارية ممتلئة ولايوجد أي مشاكل في اللمبات الداخلية ولكن ...
بدت دهشة مخيفة على وجه جميل وهو يشير بسلك طويل عليه بعض اثار التخريب وهو يكرر : أنظروا ..
هناك شخص أستغل تركيزنا على تلك الحشرات وقام بالعبث معنا ..
بد الخوف يتسلل الى نفوس الجميع وجميل يواصل : وقطع سلك توصيل الطاقة بلمبات اضاءة التصوير ...
كان هذا الاكتشاف والخبر بمثابة الصاعقة التي هوت على رؤوس الجميع ..
فهل ياترى فعلا أن هناك سر يدور في ذلك القصر ؟؟
ماهو ؟؟
وكيف ؟؟
#################
" ماذا تعني بقولك انه كان يوجد شخص اخر معنا في القصر " ؟؟
بادر سعيد صديقه جميل بهذه العبارة ..
فرد عليه جميل بسرعة : الاثار التي قطع بها السلك تدل على ان هناك شخص كان يريد ان يخلق فينا الرعب بقطع الضوء عنا ..
بدت علامات التفكير على الجميع قبل ان يقول باسل : ولكن لماذا ؟؟
اجاب سعيد بسرعة : حتما لانه كان يريدنا ان نغادر بسرعة ..
كرر عماد : نغادر بسرعة ؟؟ ولماذا ؟؟
بدا سعيد يغوص بعيدا وهو يقول : هذا الشخص الغامض كان بأمكانه أن يقتلنا أو يحبسنا هناك في تلك الغرفة القديمة ولكنه لم يكن يريد أن يلفت الانظار الى المكان ..
عاد باسل للتساؤل : يلفت الانظار ؟؟ الى ماذا يلفت الانظار ؟؟
بدا الضجر على محيا سعيد وهو يردد بعصبية : ايها الغبي .. ببساطة ذلك الشخص لم يكن يريد ان يسبب اي فعلة
تلفت الانتباه الى القصر .. فقتلنا او حبسنا سيقود اناس للبحث عنا مما يعني ان هذا القصر سيكون هدفا للوجود
المكثف لرجال الامن والصحافة والفضوليين ..
قاطع عماد الحوار : اتقصد ياسعيد ان هذا الرجل لديه سر يخفيه في ذلك المكان وفضل اخافتنا وابعادنا عنه بقطع الضوء ؟؟
هز سعيد راسه موافقا وهو يكرر : بالضبط .. والاهم ان هذا الشخص تعمد اخافتنا تماما في نفس التوقيت الذي كنت انظر انا فيه من خلال الفتحة التي كان يعبرها ذلك النمل الاحمر ..
عاد عماد يسال : هل تقصد ياسعيد ان فتحة النمل تلك تحمل سرا ما ؟؟
بدت ملامح التحدي على سعيد وهو يقول : اقطع ذراعي ان لم يكن ذلك الشخص يعبث بذلك النمل في غرض ما ..
غرض غامض وربما قاتل ..
ولم يكد ينهي سعيد جملته الاخيرة الا وساد هدوء مخلوط بالخوف والريبة ..
فما قاله سعيد حقيقي ..
الامر فيه غموض ..
غموض مخيف ..
###################
وصل وليد الى مقر عمله منهكا جدا بعد ساعات طويلة من السهر قضاها بجانب صديقه زياد ..
كان امر زياد يقلقه كثيرا ..
نعم ..
كيف حدث كل هذا ؟؟
وهل يعقل هذا ؟؟
زياد ذلك الشاب الحيوي المثقف المقاتل والشرس يسقط هكذا ؟؟
كيف ؟؟
كيف حدث هذا التغيير المفاجئ ؟
قاطع رنين الهاتف الخاص بمكتب وليد حبل الافكار هذا ..
وانتفض وليد بسرعة ليلتقط سماعة الهاتف : نعم من المتحدث ؟
ولم يكد وليد يسمع صوت المتحدث الا وفزع بشدة وانعقد لسانه تماما ..
كان وليد مشدودا وهو يستمع الى ذلك المتصل بأهتمام ..
ثم فجأة رمى وليد سماعة الهاتف من يده وقفز الى جوار نافذة مكتبه وبدأ يحاول التحديق في شخص كان يقف
اسفل البناية ..
شخص كان يمسك هاتفا محمولا ويبتسم لوليد ..
ولم يكد وليد يعي مايشاهده حتى ترك كل شي وقفز بسرعة جنونية الى باب مكتبه ..
ثم نزل درجات البناية بسرعة ..
كان واضحا ان وليد يريد ذلك الشخص ..
وصل وليد الى البوابة الخارجية ..
ثم وصل الى ذلك المكان الذي كان يقف فيه ذلك المجهول ..
ولكن ..
لم يعد هناك اثر لذلك الشخص ..
وكأنه فقط تعمد أن يظهر لوليد للحظات ..
ثم لاذ بالفرار ..
بدأ وليد يحاول البحث اكثر حول البناية ولكن بلا جدوى ..
اخرج وليد هاتفه الجوال من جيبه :
وبدأ يتصل بمنزل صديقه زياد ..
ولم يكد يسمع صوت والدة صديقه حتى اصابه ذعر لاحدود له ..
فوالدة زياد كانت تنتحب وتبكي وهي تردد :
الحقني ياوليد ارجوك ..
زياد هرب من المنزل ..
ردد وليد بخوف وعصيبة : هرب ؟؟ كيف ومتى حصل ذلك ؟
كانت والدة زياد تتجاهل تساؤلات وليد وهي تواصل :
والمخيف انه ترك رسالة كتب فيها :
امي ..
سامحيني فأنا قد لاأعود ..
احبك كثيرا لذلك اترك لك هذه الهدية حتى تعرفين مقدار حبي لك ..
بدا وليد يردد بخوف : هدية ؟؟ أي هدية هذه ياأم زياد ؟؟
ولم تكد الأجابة تصل الى مسامع وليد حتى أصابه ذهول لاحدود له ..
فتلك الهدية التي تركها زياد لوالدته لم تكن سوى ..
اصبعه ..
نعم ..
لم تكن سوى اصبع مقطوع من يده اليمنى ..
( يتبع ) ..........
* ماسر انقطاع الضوء الذي واجه الاصدقاء في القصر ؟؟ وهل هناك سر خلغه ؟؟
* من هو الشخص الذي أتصل ثم راه وليد من نافذة مكتبه ؟ وأبن أختفى ذلك الشخص ؟
* أين أختفى زياد ؟ وهل يعقل أن يترك أنسانا أصبعه كهدية ؟
الجزء القادم فيه الكثير .....
__________________________________________________ __________
واااااااو القصه مره حلوه ومشوقه وارجوا اكمالها بسرعه ويسعدني اني اكون اول من يرد عليكي
__________________________________________________ __________
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف فلاته
واااااااو القصه مره حلوه ومشوقه وارجوا اكمالها بسرعه ويسعدني اني اكون اول من يرد عليكي
هلا حبيبتي قراتي الجزء الاول والثاني
__________________________________________________ __________
رابط الجزء الاول والثاني لمن فاته
جوال إمرأه ميته .. !!
__________________________________________________ __________
كم هى مشوقه أسرعى بالبقيه كى لا تخمدى نيران فضول المعرفه
و تقبلى تحياتى