عنوان الموضوع : ليلة زفاف زوجها! قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

ليلة زفاف زوجها!






تتكابر على نفسها، تحبس دموعها، تحاول أن تشد تجاعيد وجهها بتلك الابتسامة الكاذبة، تحاول جاهدة أن توهم الناس بأنها غير مكترثة بزواج زوجها هذه الليلة.. تتسمع همس بناتها الثمانية اللاتي اجتمعن في ركن بعيد هادئ.. تتسمع حواراتهن وتعليقاتهن (( بابا يتزوج الليلة من أجل أن ينجب ولداً)) (( سنرى أياماً صعبة مع زوجة أبينا الماكرة)) (( الله يكون في عونك يا ماما)).
دخلت عليهن وفاجأتهن وأصابهن الخجل وتوفقن عن النقاش وغيرن موضوعهن.. وبدأن بالالتفاف حولها وتقبيلها.. وهي تقوي من عزمهن وتقول لهن لا تجعلن الناس ينظرون إلينا بعطف، فلنكن أقوى من هذا الحدث حتى نحتمله ويمر مرور الكرام. تسرق النظرات وهي ترى زوجها يزف إلى عروسه الشقراء الصغيرة. يتمزق قلبها وتكاد نيران الغيظ تطهي كبدها.. تكظم غيظها وتغافل الجميع وتمسح دموعها بأكمام جلبابها.
تسترجع شريط حياتها، تتذكر يوم تعاهده معها على عدم الزواج ثانية مهما كانت الدوافع، تتذكر هذا العهد الذي بدأ زوجها يتناساه..بعد أن أنجبت الابنة الرابعة بدأت المشاكل تطرق بابهم وبدأ يبحث عن عروس حتى يرضي أمه وأخواته البنات على رغم تأكدهن من حبه الشديد لها.. تتذكر كم هو ضعيف الشخصية أمامهم.. تتذكر عذاباتها حينما كانت تسمع جرس الباب فتخاف أن تكون أمه أو إحدى أخواته خلف الباب.. تتذكر نظرات أمه وكأنها تتهمها بأنها هي السبب في إنجاب البنات.. تتذكر كلمات أخواته البنات اللاتي كنا يأمرنه بالزواج من أخرى ويقلن له(( دي خلفتها بنات)) تتذكر حينما أنجبت الفتاة الخامسة وصمم على الزواج بناء على طلب أمه وأخواته، فتدخل الأقارب وقالوا له انتظر المرة القادمة فقد تكون ذكراً.. وتكررت المأساة نفسها، بصورة أصعب.. تتذكر حينما أنجبت الفتاة الثامنة فصرخت ونادته بالزواج وسط جموع الحاضرين فلم تعد تحتمل عبث عيونهم بها.. لم تعد تحتمل نظرات واتهامات أمه وأخواته.
مازالت تتكابر وتحاول أن تصطنع أمام الجميع ابتسامة.. تقترب من زوجها وتسلم على النسوة ودوماً تصطنع السعادة أمامهم، لكنها تخفي أحزاناً لو وزعت على مدينة كاملة لسمع المارة بالطريق أنين أهلها.
على رغم تثاقل قدميها تدب في مشيها حتى يظن الناس بها القوة والثبات.. مازالت تنظر إلى الجميع كي توهمهم بأنها سعيدة.. جلست تمسح برأس ابنتها الوسطى التي قالت لها: (( ولا يهمك يا ماما بابا بكرة يعرف غلطته ويعرف أنك أحسن امرأة في الدنيا وأن الجنين يتشكل بأمر خالقه فلا أحد يستطيع أن يتدخل في نوع الجنين إن كان من البنات أو البنين)).. تتسمع كلمات ابنتها، وتتحامل على نفسها، وتمنع دموعاً تكاثرت وتجمعت، فاختنقت خلف تلك العيون التي تبدو متكحلة خالية من الدموع.. كم تخبئ هذه العيون من أحزان؟
انتهى الحفل وقام زوجها وعروسه وسط لفيف من الأهل الذين أتوا كي يباركوا الزفاف.. الجميع يلتف حول الزوج وعروسه، بينما هي تنظر وتقف شامخة وتلتف بناتها حولها.. وقفت تحاول أن تمنع دموعها التي تكاثرت وتجمعت بطريقة غريبة.. انفجرت تلك الدموع ، ولكن في صمت دون أن يراها أحد، فسقطت مغشيا عليها..
حملوها إلى الطبيب الذي أقرأ بأنها تعاني من انهيار عصبي حاد.. تراصت بناتها الثمانية من حولها يقبلنها إلى أن فتحت عينيها ونظرت حولها ووجدتهن بجوارها فهللن وتبادلن حضنها.. دخل زوجها وأمه وأخواته فوجدوا تلك الصورة.. تلك اللوحة الحزينة الدامعة لزوجته وبناته.. فمد يده ليسلم عليها فسلمت عليه... وقال لها لماذا تفعلين ذلك في نفسك؟ أليس ما حدث بناء على رغبة منك؟ ألم تأمريني بالزواج مرارا؟ أليس كذلك؟ تنظر إلى ابنتها الكبرى والتي تنظر بدورها بعيون يملؤها الغيظ ناحية جدتها وعماتها!!!

تحيتي
أختكم نور الولاية


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة


__________________________________________________ __________

سبحان اللة,,,,سبحان اللة

صحيح ان الدنيا اخذ وعطاء

وهالدنيا مالها امان,,,,


__________________________________________________ __________

مشكوووووورة

دمتي بحفظ الله و رعايته


__________________________________________________ __________

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة


__________________________________________________ __________

مشكوووووووووووووره