عنوان الموضوع : لم تكن جنازة بل كان عرسا قصة زوج وزوجة حقيقة من أروع ما سمعت قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
لم تكن جنازة بل كان عرسا قصة زوج وزوجة حقيقة من أروع ما سمعت
حكاية زوج وزوجة من أروع ما سمعت في حياتي
كانت الزوجة طبيبة والزوج مهندس يقول عنهم كل جيرانهم أنهم قمة في الالتزام ,أما الزوجة فكانت صوامة قوامة حريصة على خدمة الآخرين ومساعدة الفقراء والمحتاجين ، لديهم 4 بنات يقال عنهن زهرات ,وكانوا يعيشون حياة سعيدة هانئة، تمر الأمور حتى يصل الزوج لسن 37 فيصاب بجلطة في المخ [ أسأل الله أن يعافينا جميعا] تقعده هذه الجلطة فيصبح طريح الفراش؛ سكن الجسم وأصبح لا يتحرك واستمر الأمر لمدة 10 سنوات.
ماذا حدث خلال هذه ال 10 سنوات ؟
يحكى عن هذه الزوجة أنها لم تتبرم ولم تشكو ولم تتملل, بل كانت دائما هادئة مستبشرة راضية, حتى إنها كانت تقلبه في الفراش كل نصف ساعة { طوال ال 10 سنوات } وتأخذه للاستحمام يوميا مما أثار استغراب الأطباء كيف لمريض راقد في السرير طوال الوقت أن يكون بهذه النظافة !!ولا تصيبه قرحة الفراش!!
و كانت تدخل له كل ليلة تجلس معه وتحكي له ما حدث طوال اليوم ؛ومتاعب البنات ومشاغل الحياة, برغم أن الأطباء أخبروها بأنه لا يشعر ولكن كان لدى هذه الزوجة يقين بأنه يشعر وكانت تتأكد من هذا الأمر بطريقة برغم أنها كانت سارة لها فهي مؤلمة أشد الألم في الوقت ذاته _كانت وهي تحكي له تلمس على خده فكانت أحيانا وهي تحكي تجد قطرات من الدموع تنزل من عينيه على خده فتلامس يديها
كانت تفرح لأنها تتأكد أنه يشعر بها ولكنها تتألم جداا (تخيلوا ألا تجد زوجة من زوجها ما يجيبه بها إلا الدموع), ربما كانت هذه الدموع مشاركة ,أو تعبير عن الامتنان لمعروفها, أو تعبير عن الحزن لأنه يتعبها كل هذا التعب فكانت هذه المدوع تفرحها لأنها تؤكد لها ان زوجها يشعر وكانت تؤلمها لأنه لم يعد لديه سوى الدموع ليعبر بها .
في ظل هذه الظروف الصعبة المؤلمة لم تقصر في عملها كطبيبة, ولم تنسى دورها كأم في تربية بناتها, ولم تقصر في حقوق جيرانها بل كانت تجمع منهم أموال الزكاة وتوزعها على الفقراء والمحتاجين .
تمر هذه ال 10 سنوات على الزوجة وهي على هذه الحال من الثبات والصبر والرضا والعطاء والبذل والنجاح وفي لحظة سكن هذا الجسد
مات الزوج
مات الزوج
بعدما توفي هذا الزوج تذهب هذه الزوجة لأمها لتعزيها في زوج ابنتها {زوجها توفي وبدلا من أن تأتي أمها لتعزيتها تذهب هي إليها}وتسألها الدعااء ؛الدعاء له بالرحمة والمغفرة ||هذه مفهومة|| ولكن الأمر المثير للدهشة أنها تسألها أن تدعو لها أن يغفر لها الله أي تقصير منها في حق زوجها ؟؟!!
بعد كل ما فعلته تخشى أن تكون قصرت معه !!
قيلت هذه الحكاية عن الزوجة وانتشرت ولاكتها ألأسنة الناس فماذا فعلت ؟؟
هل فرحت بما يقال عنها!! وأصابها الكبر والتفاخر بصنيعها !!
~ لا والله ~
ولكن ردت على هذه الحكاية بحكاية أروع وأعجب وجعلتها بعنوان
||هل جزاء الإحسان إلا الإحسان||
تحكي وتقول أنها لم تفعل شيئا سوى أنها ردت على إحسان زوجها لها برد الإحسان له وتحكي عن هذا الزوج :
أنها اتفقت معه منذ أول ليلة لهما معااا أن يجعلا كتاب الله وسنة رسوله هما طريقهما ومنطقهما في الحياة والمرجع الذي يرجعان إليه,
تقول عن هذا الزوج أنها عايشت زوجا ملتزما, لم يكن يترك أبداا كتاب الله من يده ,
زوجا ناجحا في عمله ويُشهد له بالإتقان والضمير الحي في عمله كله ,
و في نفس الوقت كان شديد الحب لمن حوله , تعلمت منه كيف يمكن لإنسان أن يكون كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله " فكان زوجي خير زوج لي عشت معه طيلة 11 سنة لم ينطق بكلمة أو حتى حرف يؤذيني ,تقول أنها تعلمت من أن قوامة الرجل ليست سيفا يسلطه على رقبة زوجته لكنه هو بذر بذور المحبة والمودة واللين والتسامح .
فكان لها هذا الزوج هو نعم الزوج كانت في الأربعة مرات التي حملت فيها تتعب كثيرا وما وجدت منه إلا كل عطف ولين وحنان, وفي أوقات تواجده في المنزل كان يساعدها في أمور المنزل ,ويتحمل معها مسئولية الأولاد.
وتضيف أما عن بره لأهله فاسأل ولا حرج!! فلقد كان أبر الناس لأهله ربما يكن هذا ليس بالأمر العجيب ,ولكن العجيب فعلا بره لأهلي !! فكان نعم الأخ لإخوتي ونعم الابن لوالديّ لم يترك صغير ولا كبيرا قريبا أو بعيدا يحتاج لمساعدة إلا وساعده.
كان أكثر دعائه أن يرزقه الله الشهادة ,ويطلب من أهله وكل من يعرفه أن يدعو له بمثل هذه الدعاء .
○•○كيف وهبها الله كل هذا الصبر والثبات ؟! ○•○
تقول الزوجة في نفس لحظة مرضه سمعت هاتفا بداخلي يذكرنه بما قالته السيدة الخديجة رضى الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم " والله لا يخذيك الله أبداا" وكلن هذا هو أول العوامل التي جعلتها تثبت تقول أنه بعد 3 سنوات أتمت 2 من بناتها الأربع حفظ القرآن الكريم كاملاا!!
ويقول المحيطين بها أن بناتها الأربع آية في الخلق الرفيع وفي التفوق حتى أنهن من أوائل محافظتهن في التعليم .
تقول ثم بعد ذلك الكريم الوهاب الرزاق سترنا ولم نحتج إلى أحد وأيضا التفت حولنا قلوب الناس حتى أصبح لي مئات الإخوة والأخوات والأصدقاء في هذه المررحلة ثم كان أهم ما أعطاه الله في هذه المرحلة هو الصبر والثبات وتقول أنها أدركت في هذه المرحلة الحديث القدسي عن عيادة المريض وزيارته " أما إنك لو زرته لوجدتني عنده"
تقول أنه ما دخل أحد إلى غرفة هذا المريض إلا وشعر بالطمأنينة والسكينة, وأنها أحيانا كانت تصيبها أمراض ولكنها ما إن تدخل عنده إلا وتشعر بالرضا والسكينة والطمأنينة بخدمته .
أما زوجي فكنت أرى أنه بفضل الله ينتقل من أجر إلى أجر فلا ذنوب تفعل بل خطايا تمحى وقدره يرتفع بإذن الله حتى أنه ابتلى ابتلاء شديدا أثناء مرضه كان جسمه ساكنا وكان يخضع لجلسات علاج طبيعي وكسرت عظمة فخذه فى إحدى هذه المرات وأجرى عملية كبيرة ألم أثناء ألم ولكنها رأته أجر أثناء أجر وأجر بعد أجر
ورأت أنه فضل من الله وعله ينول ثواب الصابرين
حتى إنه في يوم جنازته اتصلت بها زوجة شيخ كبير حضر جنازته تعزيها وقالت لها :
"يا ابنتي إنها لم تكن جنازة بل كان عرساا"
القصة سمعتها في برنامج سلطة خضراء على قناة الرحمة ونقلتها لكم
للعظة والاستفادة
إن شااء الله يبقى ليها أثر في تغيير نظرة الزوجات في حاجات كتيرة
أنا مخطوبة بس ,, يارب أكون لزوجي مثل هذه الزوجة ويكون لي كهذا الزوج _ إن شااء الله_
اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
دمتم في حفظ الرحمن
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
قصة قمة في الروعة
مشكورة على الطرح الرائع
نسال الله ان نكون لأزوجنا كهذه السيدة الفاضلة
__________________________________________________ __________
سبحااان الله سلمت يداك اختي الحبيبه
__________________________________________________ __________
قصة روعهوفيها العبر الكثيرة
اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
__________________________________________________ __________
آمين يارب العالمين أسعدني مروركم العطر
__________________________________________________ __________
uuuuuuuuuuuuuuuuuuuup