عنوان الموضوع : دعوة خاصة -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
دعوة خاصة
جاءتني رسالة في البريد الإلكتروني من صديق .. يبثني سر قلبه ، و يقص علي كيف كانت - في عمره - أجمل :دعوة تلقاها
ولتبدؤ معي بقراءة الرساله
بعد 17 عاما من زواجي، ومض في قلبي .. من جديد ..
بريق الحب ... !
و لم يطـُل الأمر .. فلقد أحست زوجتي بي ..
و لم أندهش حين شجعتني على المضي قدما ً ..!!
فزوجتي فعلا إنسانة نادرة الوفاء ..
و هي تفهمني و تحبني و تثق في ..
و ربما لأن المرأة التي تحركـت لها مشـــاعري ..
لم تكـن غريبــة عنها .. بالعكــس
فمعرفتها بزوجتي أقدم من معرفتي بل لقد كانت هي السبب في معرفتنا ثم ... زواجنا .
لا زلت أذكر نظراتها إلي .. خصوصا حينما كانت تحضر لزيارتنا ،
و تذهب زوجتي لتحضر لها واجب الضيافة ..
لا أستطيع أن أصف نظراتها ... فقد كانت تصل إلى أعماقي ..
هل كانت تقول أحبك ...؟ هل كانت تقول أحتاج إليك ؟
لم تكن تطيل زيارتنا .. لكنني أشهد أنني كنت أحس أنها معي وهي غائبة ..
ترفرف حولي و هي بعيدة .. هل سبق لك أن شعرت أن لديك ملاكا حارسا ...
لكنه من البشر ...
هل سبق أن شعرت بأن إنسانا ً حبه جزء من كيانك ..
والتعلق به شيء يسري في عروقك .. كأن حبـــه ولد معـــك .. !
أشعر الآن أنني كنت أفكر فيها طوال هذه السنوات ..
حتى عندما أنشغل عنها و يخيل إلي أنني نسيتها ..!
لم يبدُ على زوجتي يوما ً تغيرٌ نحوها ..
أو ظهرت على زوجتي يوما غيرة ٌ منها ..
فهي لم تتوقف للحظـة عن دعم علاقتنا – أنا و زوجتي – و مســاندة رباطنا الأسري ..
و لم تسـع إلى انتزاعي من زوجتي كما يحدث في مثل هذه المواقف
بل لقد كانت أمارات السعادة تظهر بصدق على وجهها حين ترى استقرارنا ..
... ... ... ...
... ... ... ...
كيف لم ألتفت إليها و أشعر بها كل هذه الفترة ،
خاصة بعد أن ترملت منذ سنوات ...
ولكن مشاغل العمل والحياة اليومية و أعباء الأطفال
وسائر المسؤوليات و الالتزامات التي لا تنتهي
جعلتني لا أتواصل معها كما – ربما – كانت تتوقع مني.
و أخيرا اســـتجمعت شــجاعتي ..
عدت من عملي .. ألقيت التحية على زوجــتي في المطبخ ..
و مضيت مسرعا إلى غرفة النوم .. اتصلت بها تليفونيا ..
و همست في شوق و حنان أدعوها إلى العشاء في مطعم فاخر معروف ..
سألتني في لهفة : "هل أنت بخير ؟ هل أنتم جميعا بخير ؟"
معها حق إنها مفاجأة .. تأخرت كثيرا ..
- " كلنا بخير، ولكني أريد أن أراك .. أن أقضي وقتا ً معك ".
أحسست بفرحتها تسبق كلماتها ..
كأنها تقول كنت أعرف أنك تبادلني المشاعر ...
لكنها كمن أرادت أن تقطع الشك باليقين ..
سألت في استحياء ..
- "نحن فقط ؟! "
بدون تردد أجبتها ..
- "نعم ، نحن فقط "
صمتت قليلاً ثم قالت: " كم أشتاق إلى ذلك .. !".
في الموعد المحدد ، مررت بها ، كنت مضطربا ً قليلا ،
لا أنكر أنني شعرت بالذنب ،
وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً متلهفة .. قلقة.
كانت تنتظر عند الباب .. يا الله كم هي جميلة ..
هذه النظرة الحانية و هذه البسمة المحبة ..
كانت تقف متألقة في ثوبها .. أذكر هذا الثوب جيدا .. !
ابتسمت كملاك ٍ و هي تنظر إليَّ وقالت:
" قلت لهم أنني سأخرج اليوم معك، والكل فرح،
يتلهفون ما سأقصه عليهم بعد عودتي"
دخلنا إلى المطعم الهادئ ، وهي تتأبط ذراعي في زهو واضح.
و بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام بصوت مسموع ؛ ..
إذ لم تحضر نظارتها الطبية ، نظرت إلي مبتسمة وقاطعتني قائلة:
"الآن تقرأ لي كما كنت أنا أقرأ لك ".
ترقرقت دمعة في عيني سارعت بإخفائها و أجبتها:
" آن لي أن أسدد شيئا من ديْني ".
تحدثنا كثيراً أثناء العشـــاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي،
ولكنها قصـص الطــفولة و الشباب .. شريط العمر ..
ذكريات الزمن الجميل .. كانت تحكي لي ، و تضاحكني ، و تسمع مني ،
و تـُذكـِّرني ، و تصحح لي و تمازحني و عيناها تحتضناني في حنان ،
و عينايَ تجيب في صمت
كم أود لو أعود كطفل ٍ صغير أذوب بين ذراعيك و أختفي نائما ً في حجرك الكبير..
و مضى الوقت سريعا ً.. وعدنا .. وعند باب بيتنا أعني بيتها و قبل أن أودعها قالت:
"لابد أن يتكرر هذا العشاء مرة أخرى ليكن الأسبوع القادم ، ولكن ...هذه المرة على حسابي". فقبلت يدها ووجنتيها ..
وودعتها في حرارة.
... ... ... ...
... ... ... ...
بعد أيام ٍ قليلة ... ... رحلت عني حبيبتي إلى السماء كأنها إنما كانت تودعني على العَشاء ...
في هدوء ٍ فاضت روحها .. الطيبة بلا طلب ثناء ، الكريمة ..
بلا انتظار جزاء !!!
حدث ذلك بســرعة كبيرة لم أســتطع عمل أي شـيء لها ...
و ماذا يصنع مثلي إذا نزل أمرُ مثله ...
وبعد عدة أيام وصلتني بالبريد بطاقةٌ - من ذات المطعم - معها ورقة ٌ تحمل خطها:
كانت تقول لي كأني أسمع صوتها يرن في أذني وطيفها يملأ ناظريَّ :
" لقد دفعت الحساب مقدما ً لشخصين فقط ..
كنت أشعر أنني لن أكون موجودة،
اذهب أنت و زوجتك .. واجلسا إلى نفس الطاولة ؛
فزوجتك هي قطعة مني ..
لن تقدر قيمة عشائي الأخير معك .. ولا معنى تلك الليلة بالنسبة لي...
أحبك يا ولدي .. الحمد لله .. الحمد لله ..
قلبي و ربي راضيين عنك .. الحمد لله".
وسط دموعي المنهمرة .. وفي هذه اللحظة فقط ..
فهمت معنى جديدا لكلمة " الحب " ،
وأدركت قيمة أن نجعل من نحب يشعر بحبنا ..
و تمنيت أن لو يمد الله في عمــر أمي و أبي يوما واحدا أبرهما فيه من جديد..
رحمك الله يا أمي .. ورحمك الله يا أبي .. ما وفيتكما حقكما ..
ما وفيتكما حقكما .. !
هذه نهاية ماوصل الي
لااخفي عليكم ترقرقت الدموع في عيني وبكى قلبي
مااحوجنا الى استشعار فضلهم ومراعاة شعورهم والتواصل المستمر معهم
والمحاولة الدائمه لادخا ل الفرح على قلوبهم
لكم دي
حنيـــن
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
سلمت يمنآكـ على مآحملتهـ لنآ
موضوع عآلي بذوقهـ ,, رفيع بشآنهـ
يــ ع ـطيكـ الــ ع ـآآفيهـ على مآطرحتي لنآآ
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________
__________________________________________________ __________