عنوان الموضوع : و خلعت القبعة لولدي قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

و خلعت القبعة لولدي






لو كان يعلم ما الذي صنعه بحياتي بهذه الكلمات البسيطة لقالها لأمه منذ سنوات ولكنه مازال صغيراً لم يكن يعلم ما أعانيه..
كانت حياتي تسير ببطء وملل لأن زوجتي وأم أبنائي لم تعد تعرف من رغباتي إلا حبي لتناول العسل فكانت تقدمه لي بإفطاري دون أن تبالي بأنني قد أريد منه القليل بحياتي التي أصبحت بطعم البصل، فزوجتي مطيعة وحنونة وأم عظيمة وفي إدارة المنزل تأخذ درجة وزيرة وفي علاقتها الخارجية دبلوماسية خطيرة، أما معي...!
فلا تهتم بأمور كثيرة، لم تعد تهتم بثيابها أمامي وقد أراها بنفس الفستان أياماً ونفس القميص ليالي، وشعرها لم أعد ألمحه نهاراً أو ليلاً لأنه اختبأ مني تحت الحجاب ووجهها أصبح بلون واحد.. فأين ألوان الحوريات الحسان؟
أما العطر فكما هو منذ سنوات لم تبدله وقد تنسى التعطر به أيضاً فلا تشم أنفي إلا رائحة الطعام، ولم أعد أسمع منها إلا التخطيط لتحقيق الأماني، والقصص المتناثرة عن الصديقات والجيران، وجسدها الغض قد لا أتلمسه إلا بأحلامي لفترات طوال لأنها انشغلت بالصغار، ولأنني أحبها لا أريد جرح أحاسيسها واكتفيت بنظرات العتاب لها وكلمات العزاء لي، وحاولت إقناع نفسي بأن هذا هو حالي وحال كثير من الرجال، ولكني كنت كثيراً ما أسأل نفسي: لما تهملني زوجتي؟ فهل اكتفيت بمالي وأبنائي؟
وفي يوم عرض علي بالعمل مهمة سفر لثلاثة أشهر فوافقت دون تفكير.. وكانت المفاجأة الكبرى تنتظرني عند عودتي فلم أصدق ما رأته عيناي...!
لقد رأيت امرأة أخرى تنتظرني بمنزلي لم أعرفها أولا و ظننتها أخرى التقيت بها منذ زمن، فهي امرأة جميلة شعرها مسدل كالليل على كتفيها، وجهها يشع بجمال الفتيات، ترتدي أجمل ثياب، متعطرة بعطر يهمس صراحة بلهفة الأحباب ونظرات عينيها تصيب القلب كالسهام الموجهة بإتقان، وفمها ينطق بكلمات عذبة تنم عن العشق والغرام.. وعندما لمست يداها شعرت بدفء وحنان..
فعرفت أنها زوجتي وكأنها هي التي سافرت وغابت عني ثم عادت لتلبي نداء قلبي وعندما صدقت عيناي واستوعب عقلي وأيقنت أنني بالواقع و لا أهذي ..
سألتها: من أنت؟
فأجابت: أنا حبيبتك وزوجتك، أعرف دهشتك وسأحل لك اللغز الذي حيرك بعد سفرك وبعدك عني.. اشتد شوقي إليك وانشغل بالي بك، وجاء ولدنا في يوم من مدرسته ينظر إلي ويقول لم أعد أراك جميلة يا أمي، معلمتي أجمل منك، فسألته : لم تقول هذا يا ولدي؟
فأجابني بما صدم عقلي: معلمتي تلبس كل يوم ثوباً جديداً وجميلاً وعندما تأتي إلينا أشم رائحة الورد، وصوتها هادئ، أما أنت.. فأنا أحبك يا أمي وأريد أن أراك مثل معلمتي.. وهنا دقت أجراس كثيرة بأذني وقلت لنفسي: هذا حال ولدي فما بال زوجي..؟ وعلمت أنني سرت في طريق لن يصل بي لما تهوى نفسي، فعدت مسرعة لطريق آخر يجمع بيني و بينك.

تحيتي
أختكم نور الولاية


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


يسلموووووووووو
ويعطيك العااااافيه


__________________________________________________ __________

خوووووووووووووووووووووووش ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــد!!!!!!!


__________________________________________________ __________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الف شكرررر


__________________________________________________ __________

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مشكوووووووووووووووووووووووووورين أخواتي على المرووووووووووووووووور والله يعطيكم العافية ولا حرمنا الله من هذا التواصل الجميل إن شاء الله...........................

تحيتي
أختكم نور الولاية


__________________________________________________ __________

شكرا على هذي القصه الحلوه وتسلمي شكرا لك