عنوان الموضوع : قصة تستحق القراءة -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

قصة تستحق القراءة






قصة تستحق القراءة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء

وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين

وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية.

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له.

كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.

ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.

إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم غير ذلك.

وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت في القرآن الكريم: "وقولوا للناس حسناً "

--------------------------------------------------------------------------------


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


بارك الله بك ... ونهاية جميلة ...
لقد أحسست فعلاً بأني محبوسة مع قلة الحيلة أصبت وتراً حساساً فقد كنت أعرف قصة حقيقية لشاب -حافظاً للقراآن الكريم- أصيب بمرض الرعاش وكان ينادي الممرضات والممرضين ويرجوهم أن ينقلوه من السرير إلى حديقة المستشفى فقط الحديقة حتى أنه يوماً حاول بنفسه أن ينقل نفسه فوقع على الأرض -الله يلطف به ويتولاه برحمته-
... وتخيلت المتنفس الوحيد والصور الوصفية والخيال الذي يحمل ذلك المريض إلى أماكن لم يرها ...
فعلاً ليكن شعارنا "وقولوا للناس حسناً "


__________________________________________________ __________

هلا اختي نكره اسعدني مرورك

تسلمين حبوبه وربي يسعدك


__________________________________________________ __________

تسلمي حبيبتي على القصة فيها من كل العبر المؤثرة والرائعة والتي تدل أن الجمال جمال الروح والقلب فهذا أعمى إستطاع أن يسعد نفسه ويسعد صاحبه من خلال روحه الجميلة


__________________________________________________ __________

الله من جد والله الحكاية أثرت فية
وأخدتها وأرسلتها لكل اللي يعزون على قلبي

وياريت نطبقها في حياتنا
لأنه من غير ماندري
إحنا بنسوي عمل صالح (خير ) في حياتنا

والله يوفقنا في عبادته

ومشكورة يا أختي يا حورية على القصة
ولا عدمناكِ


__________________________________________________ __________

hala ghaliati walah la9isa arwa3 mina ra2i3a
nihaya jamila w9issa tkhali kol l9loub ihasso bsa3ada
baraka laho fik walatihrimina men hakayaki