عنوان الموضوع : سماء غيث) روايتي لاول مرة اهديها لكم
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
سماء غيث) روايتي لاول مرة اهديها لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركته
كتبت رواية واريد منكم النقد الهادف البناء لا كسر الطموح ..
احبتي أنا من المهتويين بمثل تلك الروايات الهادفه الذي تزرع بقلب القارئ كل أمل وتفاؤل
لا اريد منكم نقدا الا نقدا يليق بكاتبة مبتدئه يزيدني تشجيعا لا احباطا
انزلتها في منتدى ثان واحببت ان تطلعو عليها
رواية ليست بالطويله لكن سأنزلها مرة واحده لكونها لاتستحق التجزيئ
تفضلو..
تحدي
لأني رفضت الدروب والحياة الساخرة هنا !
سأهرب !
سأهرب لعلي اعيش في غير بيئتي في باريس بيئه ايجابية تحييني من جديد
سأهرب رغم مرارة الالم الذي احسه عند فراق وطني ..
سأهرب رغم موج ذكرياتي بحالة مد وجزر تصارعني..
كأنها تستوقفني عن ذاك الرحيل ..
قف ولا ؟!
أنظر إلى الأشجار والطرقات مودع كل شي وكأنها تنظر إلي بعتب
لكني لازلت مصرا على الرحيل
خرجت من وطني وشريط ذكرياتي يمر وأنا بحالة صراع معه وكأني أبعده عني
بتحدي ؟!
اشدد قدماي على الأرض لأواصل المسير إلى تلك المحطة كي لا أتراجع..
ركبت طائرتي وكأني اركب وطني الجديد .. لكن أي وطن هذا الذي سيحضنني
بأذرع الأمــان والاطمئنان ؟!
جلست مقعدي الأمامي وأنا للتو أذكر شخصا نسيت أن أودعه .. يا ااااه كيف نسيت ذالك .. لكن لحضه لما أنا مهتم بهذا الأمر .. وأي نظرة التي رمقتها بأخر لقاء
أو بأخر موعد لي معها في العيادة لنفسية.. هي حقا دكتورة يفتخر بها الذي أيقضني كلامها لأهرب من وطني رغبة مني لا رغبة أعداء لي ..
كنت انظر لها بـ نظارات الشكر والعطف لا أدري ما الذي كانت تفكر فيه لحظتها ..
بــاريس ..
حينما وطئت قدماي ذاك الوطن الغريب المكبل بالضباب فأجئني شعور غريب
لا أدري الرهبة جعلتني أفكر بالتراجع أم شوارع باريس الممزوجة بكثافة الضباب
المرهبة لكن لن يجدي نفعا ذلك ..
عزمت المسير والأصرار بشوارعها المزدحمة بالسكان واتجهت نحو مايمكن أن القى راحتي به .. اخترت سكننا بجانب البحر لا أردي لما ؟أحب ذاك الشيء
رغم هيبته وعنفوانية أمواجه المتلاطمة إلا أنني أرتاح لذلك ..لربما يكون مستودع أسراري .. ولربما الوحيد الذي لا يمل ثرثرتي..
حيمنا أسدل الليل ستاره أستسلمت للنوم مباشرة رغما عني لابد أنني أعاني تعبا شديدا بعد رحلتي ..
وفي الصباح ؟!
وأي صباح هذا ؟ أيكون محملا بالشقاء أم بالهناء في حياتي الجديدة ؟!!
لاول مرة اكتب في أول صباح لي في باريس ؟!!
صباحي ! غيم ونسمات هواء باردة ..
وكل غيم تحتضنها سحب وغيوم ..
وكوب قهوتي البارد وعيوني شاردة ..
حول المزن وأسوار الهموم ..
احترت مااكتب بصفحة خالية ..
هل بداية هم وأوجاع السموم... أم الأمل مع شروق الشمس البارزة ..
تنفتحلي حياة من غير هموم ..
حينها شدتني رائحة الخبز الفرنسيه الطازجة وكأنها توحي لي برائحة جميلة لليوم بأكملة
كانو سكان باريس في الصباح يتجولون كلن له عملا على حدى ..
كنت ارقبهم من على النافذة وأفكار تطاردني ..
أي عملا ذاك الذي سوف أبتدي به ؟!!
اقمت في باريس مدة لاتقل عن خمس سنوات ..
كنت لاأدرك مدى سرعة تلك الأيام المنجرفة لكن قدرة الله في ذلك سبحانه
كنت اذكره في السر والعلن وفي الليالي الحالكه اطلب منه العون ..
لو لا الله وعونه لاكنت اسيرا لأرصفة باريس مع تلك المتشردين ..
ويوما بعد يوم ومن ثما أصبحت أبنا لهذا الوطن .. لكن ثمة أحزان تطاردني ..
وحينما أتى موعد نومي فاجءتني أفكار كنت قد تناسيت فعلها حين تذكرت كلام دكتورتي.. طيلت مكوثي هنا نسيت شيئا .. لربما هو الذي يعيد السرور الى محياي
والبهجة في عيناي .. ((هوايتي ))كانت تملئ قلبي بالامل والتفاؤل وتزيدني قوة ..
ارسم اقرب منظر الى نفسك ياغيث !
انها الجمله التي قالتها سما بأخر لقاء بيننا
كانت تسالني كل مرة تزورني فيها عن اهتماماتي الجديده
كنت اعيش باريس ابنا للوطن وغريبا في الوقت نفسه
حرا ومقيدا في الوقت نفسه سعيدا وتعيسا في الوقت نفسه
كنت الشاب الذي رفضه الموت ورفضته الحياة كنت كرة صوف متداخله دون تفكيك من اين لي سما في هذا المكان التي تجد رأس الخيط تحل به عقدي
عندما سألتني ذات مرة وهي تكتشف هوايتي هل كنت احب الكتابه ام الرسم
تمسكت بسؤالها الذي حق ادهشني كيف لها ان تفسر كل حركه ونظرة مني لتكتشف هوايتي تمسكت بسؤالها وكاني اتمسك بحاجز يمنعني من الغرق
وادركت فورا مدى حبها لي جعلها تدرسني بتفاصيلي الغامضة
قالت :ان الطقوس التي مرت أمامك والرياح التي عثرت صفوك لن تجدي لك نفعا
حيث أنت ستكون حيث أنت مغلف بغبار البؤس ورياح التعب
فوحده المثقف أو الكاتب يعيد النظر الى نفسه كل يوم ويعيد النظر في علاقته مع العالم ومع كل الأشياء كلما تغير شي في حياته !!
لقد أدركت هذا من تجربتي مع الأشخاص الزوار لعيادتي النفسية
لقد مرت بي أكثر من حاله من هذا النوع البئوس أمثالك !
ولذا اعتقد ان فقدانك لأحبابك قد اخل بعلاقتك بمن حولك وعليك ان تعيد بناء علاقة جديدة مع العالم من خلال الكتابه أو الرسم !
من خلال الشئ المحبب إليك ..
عليك ان تختار ماهو اقرب الى نفسك وتجلس لتكتب دون قيود كل مايدور في ذهنك ولا تهمّ نوعية تلك الكتابات ولا مستواها الأدبي.. المهم الكتابة في حد ذاتها كوسيلة تفريغ، وأداة ترميم داخلي.. أسندت رأسي بعدما انتهيت من تذكر كلماتها التي ترن في إذني كل وقت وانأ أتأمل . جدران غرفتي البيضاء وانأ أفكر في كل مايمكن ان اعلق عليها من لوحات بعد اليوم كل وجوه من احب كل ماتركت خلفي هناك
آآآه لو تعلم ياوطني ماذا في قلبي لك لااتيت جريا تحضنني
نمت في تلك الليلة قلقا وربما لم انم مرت بي ذكرى طفولتي في وطني الذي لازلت اذكر ملامحه الجميلة
كدت اصرخ وانأ أتذكر فراش طفولتي وتلك البطانية الصوفية التي كانت غطائي في موسم الشتاء رغما عن وحدتي وطفولتي الناقصة ..
كدت اصرخ في ليل غربتي دثريني دثريني ياديرتي دثريني واسكبي أمنا في قلبي واحضنيني آآآآآآه مااوجع غربتي
كنت اعيش ولا اعيش كنت أأكل ولا أأكل كنت أنام ولا يهنئ لي بالا كنت وكنت وكنت وضد كل شي بعد كنت
انتظرت فقط طلوع الصباح لاشتري لي مستلزمات الرسم
نهضت نفسي خارجا من غرفتي لكن استوقفني شيئا قبل ان اخرج
فتحت ستائر غرفتي والنوافذ دخل الهواء البارد مسرعا دون استئذان كانه يقول لي تماسك ثمة ضوء قادم بعدي
تركتها مفتوحة ورحت اغتسل واستعد للقاء ربي ومستقبلي
وقفت اغسل وجهي مرارا وتكرارا كأني أقول للحزن اخرج لم يكن لك ساحة هنا بعد اليوم
قرأت كتابا يسيرا وجميلا لروين شارما وهو (دليل العظمة) لقد زرع ني حماسا أكثر لنهوض من البؤس في الحياة
قمت من على مكتبي بعد ماشربت كوب قهوتي الذي أصبح على وشك البرودة
متجها نحوا لنافذة لابتسم للصباح والقي سلاما للطيور
لبست ملابس ناعمة وجميله كالهيئة الأشخاص الرسامين المتفائلين وطوقت عنقي بشال دافئ ليزيدني دفئا من جو باريس القارص البرودة وكأنه يتحدى أبناء وطنه
بإيجاد دفئ يحتضن أجسادهم
نزلت مسرعا نحو محلات الرسم ومستلزماته نزلت وكان نزولي غير تلك الأيام
نزلت وكأني أوزع ابتسامتي الى كل شخص يعرفني ولا يعرفني نزلت ممددا يداي للأعلى ونزوة فرح تجتاحني كأني افتح ذراعاي للهواء..
بعد ماشتريت اغراض الرسم فكرت ان يكون لي مكانا للرسم هادئا ومريحا
وانأ في الطريق صادفت مكانان احترت بينهما احدها كانت الطبيعه تحوم ارجاءه والازهار كأنها في استقبالي ومكان اخر جسرمتحرك من خشب تلفه الاغصان والاشجار
لكن مهدد بالسقوط كانه مهجور وسكانه اغصان واشجار يمنعون دخولي!
وقفت بين تلك الطريقين وقلت في نفسي اما آن لي ان اختار مكانا اثق به أمنا
ولا اكون بأختيارمكانا غير امن ولكن كلاهما منظرهما جميل ..
أكان ذلك الجسر احب شي الي حقا ؟لاقف بتلقائيه لارسمه وكأنني وقفت مجبرا
لارسمه بملامح برائته ؟ام تراه كان اسهل شي للرسم فقط ؟
لا أردي ..
ادري انني رسمته مرات ومرات بعد ذلك وكأنني للتو ارسمه كل مره..
خمس وعشرين سنه عمر اللوحه التي اسميتها دون تفكير"بداية"
لوحة لشاب في الخامس والعشرين من عمره كان هو بغربته ووحدته وفقدان اهله
وها أنا احد كبار الرسامين المشهورين في باريس رغم غربتي هنا
والذي اطلق علي بأسم "الرسام العربي الغريب"
يحق لهم ان يطلقوعلي هذا الاسم فأنا هنا ليس سوى شجرة مغروسه منذ سنين ربما يدوسون عليها دون اهتمام !
ها انا اليوم بكل شموخ أوزع بطاقات دعوة لافتتاح معرضي الاول وكاني أوزع بطاقات مولدي الاول !
في هذا اليوم كأني ولدت للتووحتى الاجواء الباريسيه كانت جميله للغايه وكأنها تحتفل معي !
هاأنــا بكل شموخ وفخر وابتسامة النصر امام الحياة أترنح في معرضي لو كنت شابا عاديا أرغدته الحياة بطيب مأكلها لمــا أنجزت هذا المعرض !
وأنا ادور في معرضي واتأمل كل رسمة رسمتها المسها وكأني احميها قبل مجئ الزوار لكن فقدت لوحة كنت اتساءل أين هي ؟
وانأ ابحث في تساؤل ,من منكما طفلتي ؟من منكما حبيبتي ؟واذا بي اراك تقفين بكل ثقة بجانب اللوحه الاولى عند الباب الرئيسي...
هاهي لوحتي الذي اسميتها "بداية" الذي كان النور يشع بها من البوابه الرئيسيه
وكأنه يوحي لي انها اول نورلي في حياتي تلك اللوحه !
يالا برائتك ؟!
لوحة كانت بدايتي مرتين..مرة يوم امسكت بفرشاة لأبدا معها مغامرة الرسم الاولى ..ومرة يوم وقفتي أمامها عندما اطلتي النظراليها تخيلتك تبحثين من هو شخصها ؟!
بعدما تعرفت على هيئتك من الخلف لاسرح في بحر الحياة اين رأيت تلك الهيئه ؟
واذا بجملة تستوقفني عن التفكير "ارسم اقرب شي الى نفسك" وإذا بصوتي يرتفع
(نعم هي ) دون ان القي اهتماما للزائرين !
سماء نعم سماء ؟!
وأي صدفة هذه ياسما ؟حقا أنتي سماء أسما على مسمى لقد فتحت لي حياتي كالسماء بعد "الله " ثم دكتورتي سماء
ايمكن لها ان تعرفني؟مثل مااكتشفت وعرفت هوايتي ؟!
وانأ جالس على مكتب المعرض حيث السرحان يطوقني واذا بظربات خفيفه تطق على مكتبي
رفعت رأسي واذ بالدهشه تصيبني وقفت مسرعا لها محافظا على توازني من السقوط
واذا بأبتسامتها تتسع وكأنها تقول لي مهلا لاتخف! جئت لاهنئك فقط
نطق لساني بدهشه وبرجفه اصابتني فقط امامها:دكتورة سما ؟
كان مجيئها لي مفاجئ كيف لها ان تعرف بمعرضي أو حتى تتذكر زائرا قد اتاها عدة مرات فقط للمراجعه ,,
ذهبت بعد مااخذت معها موعدا للقاء مرة اخرى لسرد حكايتي لها وانتهاء موعد افتتاح معرضي ,,
حيث انخفاض الانوااارعدا نور ضئيل ادون به مااكتب بعد مغامراتي على مفكرة ملئ بمواعيد لااهمية لها
وضعت دائرة حول تاريخ اليوم حيث الافتتاح وكأني اريد ان اميزه عن بقية الأيام
لم اجد في سنواتي الماضية مايستحق التميز
فقد كانت ايامي مثل اوراق مفكرتي ملأ بمسودات لاتستحق الذكر كنت املأها غالبا كي لاتكون بيضاء كأني الزمها بتكوين شي في حياتي حتى لو كان على ورق !
كنت مغلفا بسلبية تااااامه !
الموعد ...
استيقضت في الصباح استعدادا للمقابله ,,
اتكون مقابلتي كاول مقابله مع الدكتوره سما ام ماهي تفاصيل تلك المقابله القادمة
احسست بخوف ممزوج بالامان في الوقت نفسه
لما كل ماانظر اليها اطئطئ رأسي سريعا ؟ لما
لما ضرابات قلبي تزداد بحظرتها ؟
بماذا افسر ذلك؟
جلست اتأملني في المرآه في غاية اناقتي الجميلة كأنني عريسا ..
عقدت نونتي بأستغراب ! عريسا هه كلمة لم تطري على فكري منذ مولدي
كلمة خرجت من لساني لتدخل قلبي كالخناجر
رثيت حالي بالطبع لااريد ان ادخل زنزانة حزن اخرى ..بعد ماخرجت للتو
هل سأصبح يوما ما عريسا هه ومن هي التي ستقبل بزوج مفقودو اهله ؟
من ستقبل بزوج مغتربا لوحده؟
لن اضيع وقتي بالتفكير فلدي ثلاث ساعات فقط مع الدكتورة سما حيث المعرض افتحه في الساعة التاسعه صباحا
التقيت بها امام البرج برج باريس الشهير وفضلت ان نجلس امام البحر حيث تعجبني هيبته ومكان جميل للفضفضه !
لم تمانع بل اثنت على ذلك باستحياء ...
استغربت ذلك لم تكن عادتها ان تستحي امامي كانت بكامل جرئتها واسلوبها الطلق
كنت سعيدا للغايه وهي بجانبي لم اعلم ما هو الشعور الذي اصابني منذ الصباح
كنا نتأمل ارجاء البحر وتلاطم امواجه بصمت كأننا بذلك نرتب افكارنا
حتى خرجت منا زفرة في آن واحد كانت صدفة لنا بالطبع والتي اثارت فضولنا جميعا لما كل واحد يزفر
سألتها: لما تزفرين؟ والزفيرمخلوق بي انا لا أنتي ؟
اجابت :وهل يوجد شخص على وجه الارض لايصحبه الزفير؟
فبديت انا بالحديث وكأني افرط مطوية حياتي ..
انا الذي نظرالناس الي بعين الرحمه والشفقة..
انا الذي سكنت الحياة بهامشها..
انا الممنوع عن كل انثى تسكنني واسكنها ..
انا الذي رفضتني الحياة والموت معا..
انا ان كنتي لاتعلمين ولدت بدون ام ولا اب ..
انا الذي تجرعت مرارة العيش بملجأ دون اهتمام خرجت باامراا مني لاغترب ..
انا من اكون انا غير نقطة سوداء بالكون اكمله ..
نظرت اليها مغلقة العينين ودموعها مبحرة وكأنها لاتريد السماع !
استغربت ذلك اكانت دموعها شفقة بي ام ماذا ؟
نطقت قائلا:ربع ساعة من الحديث أو اكثرتحدثت فيها انا أكثر مما تحدثتي
حماقة ندمت عليها فيما بعد نسيت ان امنحك فرصة اكثرللحديث..
فأجابت بنبرة حزن لو وزنتها لرجحت :لاتقلق بشأني لانني أنت !
انا صدتني الحياة مثلك تماما ؟!
اتعلم لما بكيت ؟
لقد فتحت مطويتي بعدما فتحت أنت الي مطويتك ..
لكن كنت احس بالحزن والفرح معا بعدما تكلمت ..
التقيت بشخص مثلي تماما والفرق انك عشت الحزن وانأ اخفيت الحزن
منذ ان التقيت بي في عيادتي تزودت منك بااخر نظرة وانت تصافحني قبل ان تنسحب ..
كان في عينيك دعوة لشئ ما فسرت ذلك من دراستي لتخصصي النفسي
كان فيهما وعد غامض لقصة ما ..
اتعلم ؟
احببت تلك النظرة احسست انها تعني لي شيئا .. ثم توقفت قليلا متردده واكملت وهي تنظر الى عينيه ..
ثم احببتك أنت !..
تفاجئ بكلمتها الاخيره وكأن احاسيس ومشاعرمختلطه لايدري اهي عنفوانية حب ام ماذا اصابته بعد مانهضت مسرعه الى حافة البحر ..
وقف يتأملها قليلا وكأنه للتو عرف المشاعر التي تجتاحه كل مرة نحوها ..
ايقع حبا من نظرة أولى ؟
وماذا عني ؟
وبدأت الافكار تطاردني شيئا فشيئا !
هل احبتني لانني مثلها لا أهلا لها أم القدر جعلها تحببني ؟
لكن ؟ لما اخفق قلبي بسماع كلمة احببتك ؟
ايكن لي ايضا حبا نحوها ؟وأنا اخفي ذلك أوأتجاهل ذاك الشعور ؟
كنت اعي تلك اللحظه وهي تبتعد عني تدريجيا الى البحر..
وقفت بجانبها بتردد ربما الخجل يمنعني افعل ذلك ..
لاكنها سبقتني بالكلام: اسفه لقد انفلتت مني اخر كلمه ليس من حقي ان افصح بذلك
فأنا وقطع كلامها بيده على فمها مستوقف كلماتها ..
كأنه لايريد ان تقول شيئا غير ذلك يفقد فرحته فعرف للتو انه يحبها !
مسك يديها وهو يداعبها بصمت ممزوج بأبتسامه فقال : امممم ماذا قلتي باخر الكلام هل لي ان اسمعه مرتا اخرى ..
كانت مطئطئه رأسها باستحياء:فقط احببتك وانتهى الامر ..
قالتها بعجل وذهبت تركض !الى اين لااعلم
أصبح يجري خلفها بسرعة وكأنه يجري خلف حلمه خوفا من ضياعه
ويقول في نفسه لا لن تهربي مني , وتختفي في شوارع باريس وغربتها بهذه السهولة..
كان يركض بين الناس بعجل لايريدها ان تختفي .. لكنها اختفت بالطبع !
ماكان له ان يبحث عنها مجددا فقد حان موعد المعرض..
يالسرعة الوقت حانت الآن الساعة التاسعة ..
وهو في طريقة يردد كلماتها الأخيرة احببتك آآآآه كم هي كلمه سهلة النطق ولكن صعبة ان تفقدها ..
كانت الأيام الفاصلة بين يوم السبت ويوم الثلاثاء تبدو طويلة كأنها لاتنتهي ؟!
تارة أعدها أربعة أيام وتارة أعدها ثلاثة كلما أخفقت العد أتذكر اخر كلمة تقولينها وأنتي هاربة ذلك اليوم :اراك يوم الثلاثاء !!
كيف سأقضي تلك الليالي ؟ وهي تبدو لي ثلاث سنين ليست أيام
أرخيت جسدي المتعب بعد اليوم على فراشي لم اركض أبدا مثل اليوم ..
وانأ اتساءل ترى هكذا يبدأ الحب دائما؟ يأتي إلينا ثم نجري خلفه ؟
في ذلك الوقت سعدت وانأ أرى سما امام باب المعرض حيث تقف
وكأنها مترددة في الدخول لا ادري أكان من كثرة الزوار ام خجل من اللقاء
حيث ترتدي فستانها الباريسي وكأنها عارضة للأزياء تداعب نسمات الهواء شعرها الحريري الطويل لا أخفي عليكم كانت مثيرة للأنتباة والنور مسلط عليها كالهيئة الملكات .. هيئتها من بعيد كوصف الحوريات ! بجمالهن ..
كأنها نزلت إلي من السمـــاء ..
كانت متأخرة في الزيارة والمعرض مكتظ بالزوار يريدون الخروج وهي معارضة لهم بالدخول حتى وصلت الي ..
دائما إذا كانت خجلا تلقي كلماتها بعجل :قالت وهي تضع قبلة على خدي
لقد وصلت متأخرة..كان هناك ازدحام في الطريق كالعادة مثل هذا الوقت ... منذ زمن أدرك ان تعاملها إليه كالطفل كأنها أم تخشى عليه ؟
رفعت رأسها إليه لما هو لم يتكلم وكان مكتفي بابتسامته الذي أخافتني رغم جمالها
حتى صافحني قائلا: بنجورسما ردت علية مصافحه بعد ماصبح اليها بالفرنسية
لكنها ليست سوى مصافحه فقط ؟؟ حين هتف قائلا بعزم وهو يشدد على يدها:
أهلا بعروستي !
كانت بالنسبة لها صدمه ,دهشة, فرح .خجل. الرغبة بالهروب والبقاء في نفس الوقت ..لم تكن تتوقع كلامه بهذه السرعة
كانت تقف كأنها غائبة وعيا وتوازن مخل حيث اصابها لم تقول له شيئا فقط اكتفت بابتسامة ..
التي أوصفها غيث بابتسامة العرائس فقط !
فقال: اما أآن لنا بالذهاب للمحكمة لتوقيع على ورقتين ؟
ماكان لها إلا الإيماء برأسها بالموافقة ومسكت يده وكأنها تتمسك بالحياااااااة..
النــــــــــ ـــ ـــ ـــ ــهـــاية ..
التقطت سماء صورة جميلة لغيث بعد مترين من المعرض وهو يغلق باب معرضه وكأنه يغلق باب غربته للأبد!!
خاطرة قصيرة :..
أحيانا تمر علينا رياح المشاكل وكواهل رمليه من الضغوط لا طالما ننفخ بزفير الأحزان فالحياة حلوه لو أردناها..
ومن القوه ان تبتسم وانت في قمة الأحزان وليس كل ما تتمنى ترى..
شي غريب ان تصر على السلبيات وانت تعلم!
والأغرب ان تفعل خطأ من اجل الغيرة..
رأيت البعض لايريد السعادة للآخرين لأنه ليس سعيد..
نسمع ونلتزم ولكن لانطبق ونفعل ماذا نستفيد ومن يسمع ويجيب أليس غريب!
ثمة أشياء منثورة,
وأحلى كلمات مهجورة..
وأصوات عاليه وأنفس مطيورة,
لا تدرك ما تريد ولا ترى الصورة..
من كان جاهلا طافي نوره,
وصفحات قلبه محروقة,
ألا نبني بيتا من الأمل على ارض من اليأس..
ألا نركب قاربا من العلم لكي لا نغرق في بحر الجهل,
لحضه؟!
من كان يرسم اليأس في الخيال والأمل في الرمال؟
هو من لا يدرك ما الحقيقة ولا يحطم سراب الخيال,
أليست جميلة الطبيعة في الجبال
والورد في السلال..
دمتم وطاب يومكم ..
الكاتبة: انفاس الاوركيد (^_^)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
تصفيق حاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
بوركتي أخيه على القصه الرائعه
فعلا فعلا كنت احتاج لقرائتها
فقد تملكني الحزن ولولا وجود ربي وإيماني به لكنت تحت الثرى
حقا مايغلق من باب حتى يفتح لك ألف باب
وأنتي أحد هذه الأبواب التي فتحت لي بحيث أخرجتني من دائرة همي وحزني إلى بوابة أمل
فمهما عشت عمرك كله في حزن وأسى لابد من أن الله ينتظرك برحمة أكبر لتغنيك عن مابقي لك من الدنيا وتبقي نصيبك من الآخره
هذا وأنتي مبتدأه وأثرتي بي بشكل عميق >>>وهذا كلام صادق مني وليست مجامله
استمري على هذا الطريق وأنيري دربك ودروب الآخرين بنور كتاباتك
ولاتنسي تعلمي لغتنا الفصحه جيدا ليكون إبداعك أكبر مما يجب أن يكون وأقوى تأثيرا
ولايعيب الشخص أخطاءه بل هي السبيل للرقي وصعود درجات المجد واحده واحده
بوركتي أخيه لأنفاسك الأمليه المشرقه
__________________________________________________ __________
الف الف شكر
__________________________________________________ __________
الشكر لرقي حرفك الذي نثر عبيره بخلجاتي
لااريد من القارئ سوى البهجه والراحه
وكما قلتي انني في بدايتي لابد ان اخطئ لاامشي على طريق الصواب
بارك الله فيك وفرج الله همك احزانك ودمتي بكل سعادة
__________________________________________________ __________
الشكر لتواجدك عزيزتي
نورتي ..
__________________________________________________ __________
معقوله مافي اراااااء ؟؟؟
ياكافي يادافع البلاء عطونا رايكم خخخخ