عنوان الموضوع : [حكاية ] مَــولد الضيِّــاءْ .. تـابِعونا |~ -قصة جميلة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

[حكاية ] مَــولد الضيِّــاءْ .. تـابِعونا |~






.

بسم الله الرحمن الرحيم

مَولدُ الضيِّــآءُ .. !


أسدل الليل ظلامه .. و اكتستْ الأرض جلباب السكونْ ..!
لا شئ هُنا سِوى بعضٌ من خبايا ..!
و أحاديثُ شغب .. تروى حروفها بـأحاديث الشوارع و المباني المهترئة
في غرفتها .. بعثرة مشاعر .. و مدينة من حصون !
و على كرسيها المخملي قد أرخت سمعها لموسيقى هادئة تقتلعها من صخب
همومها كما كانت تزعم !
:


" ليلى" هي ابنة أحد تجار مدينتنا ، صاحبة ثراء و جمال ساحر !
الجميع يرجو مُرافقتها .. و يتمنى الجلوس بقربها .. فهي صاحبة الدلال والجمال
و أوج الغنج !
كانت تُعجبني قوة شخصيتها فهي تمتلك نباهةً و بديهة حاضرة !
لكنها لا تقتنع بسرعة و تحتاج لمزيد من وسائل لـإقناعها
طابع حياتها كان ممتلئ بعبث الفتيات .. ربما لكون صوتها ذهبي فاتن !
طالما سمعتها في زوايا مدرستي و كنت أقول في داخلي ماذا لو كان بالقرآن ؟!
و الأخريات يشنفن أسماعهن لها و يصفقن بحماس المُعجب !
تتطلّع كل الفتيات لحكايات سفرها بداية كل سنة دراسية !!
وتلفت أبصارنا لـأخر إقلاع قصاتُها الغربية ..!
رافقتها طيلة المرحلة المتوسطة .. أشعر أنها تحمل الكثير من الخير رغم ما عليها
من سمات السفور !
لكن غالبًا من كُنَّ حولها يُشجعنها على ذلك !!
جلستُ إليها ذاتْ مرةٍ .. نتجَاذب أطراف الحديث ..
أُحاكيها عن زيارتي الأخيرة لدار الأيتام و كيف البراءة في عيونهم ..!
وفي لحظة شعرتُ أن عينيها مليئة بالدموع .. و أنا بيني و بيني قُلت لعل
الله فتح على قلبها و كسبتُها على طريق الهداية !
قبضتُ على يدها و همستُ لها ليلى : الحياة فيها من الألم الكثير و لكن حلاوة الصبرتطفئ كل شئ !
ما بال عيناك ؟!
قطع صوتي صوت معلمة مادة الرياضيات ...... فاستأذنتني ليكون لنا لقاء آخر !!
في تلك اللحظة كانت بيني عيني عميقًا .. !
يا تُرى لِمَ كل هذا الكم من التأثر رُغم أنني لم أقل شيئًا مؤثرًا ؟

م ـــ ن


.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


( 2 )


بعدما انتهت حصة الرياضيات أقبلُتُ عليها و هي تشردني النظر ؟!!!
طوقتها بيدي على ظهرها و همستُ لها : ليلى أعتذر إن أسأتُ لشعوركِ يومًا ؟
ابتسمت لي وقالت : نورة أنتِ جميلة جدًا
غادرتُها إلى منزلي و أنا أتساءل ما الذي يحدث ؟!
:

وفي صباح ذاك اليوم الذي لن أنساه ما حييت !
لم أنم منذ البارحة جيدًا فمادة اللغة الإنجليزية من أصعب المواد بالنسبة لي و لا أجيدها !
وليلة استذكارها مرهقة جدًا !

بالتحديد في الحصة الرابعة فتحتُ حقيبتي لـ أجد مظروفًا ورديًا خُتم به
يصل إلى نورة مع التحية !!

ألف تعجب رُسِمَ بداخلي !
ممن ؟
هل أفتحه الآن ؟
أخشى أن صاحبته تراقبني :/

إذن لن أفتحه !

يا ربي أنا لا أُحب أحاديث الحُب المُزيف !
وكم حذرتني معلمة الحلقة من الانجراف وراءه ؟!
قررتُ أن أُخفي الرسالة في جيبي لحين عودتي إلى البيت !
و أنتظر العودة بفارغ الصبر .. صديقتي مها تهمس لي ما بالك على غير عادتكِ
خشيتُ أن أُخبرها فقلت : لا لا أبدًا ربما إرهاق ليس إلا ..
مها هل تصدقين ؟
مها : ماذا يا نورة ؟
هاه لا ؛ لا شئ مجرد أوهام !
و يبدو على صديقتي التعجب من تصرفاتي التي على غير عادة !
عدتُ إلى منزلي أُسابق الخُطى إلى غرفتي أرمي كل ما بيدي حجابي حقيبتي
و أستلقي على سريري لـ أخذ نفسًا عميقًا
ثم بسم الله أفتح الرسالة ببطء !!


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________