عنوان الموضوع : بدر البدور قصة رومانسية تجنن قصة حقيقية
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

بدر البدور قصة رومانسية تجنن






هذه القصة بقلم من تأليف ( مصير الجوارح ) إلا وهي عروس شرقية

قصة حب شفافة ورومانسية جداً، بطلتها فتاة لا تتجاوز عن 18 سنة، أتمنى أن تعجبكم .. خصوصاً للعاشقين ..

 المقــدمة

نبذة عن أبطال القصة:

 بدور بنت عبدالله العاني:- ملاك بشري، رقيقة، شفافة، بعمر الزهور "18 سنة"، أخلاق وجمال سبحان من خلقها، تربت على يد جدها راشد وجدتها وضحة، علموها الأصول وأخذت من جدها كل طبايعه، وفيها شي من الغرور " من حقها" .. وينادونها بدر البدور ...

 فيصل بن حمد الرميحي:- شاب وسيم، طويل، شعره أسود ناعم وهو قمحي البشرة، فيه كل مواصفات فارس أحلام بنات هالزمن، صار له خمس سنوات عايش في لندن عشان دراسته ومستقبله، لكن فيه عيب "راعي بنات" .. أكيد دام أنه عايش 5 سنوات في لندن .. لكن بيحصل من يأدبه ..

نبذة عن العايلة:

 الجد الكبير:- راشد العاني، متزوج من وضحة الغانم للأسف مريض بالقلب، وتوه قايم من أزمة عدت على خير، وعنده أربعة أولاد وبنت.

 مبارك بن راشد العاني:- متزوج من لولوة الذوادي وعندهم ولدين وثلاثة بنات، وهم:
 سلمان: 25 سنة ، ميت في حب خلود إلا وهي خطيبته.
 مشاعل: 23 سنة متزوجة من ناصر وهي حامل في شهرها السابع.
 محسن: 22 سنة .
 إبتسام: 18 سنة.
 منار: 10 سنوات في المدرسة.

 عبدالله بن راشد العاني:- متزوج من سارة "أصلها من السعودية" وعندهم ثلاثة أولاد وبنتين، وهم:
 بدر: 23 سنة.
 عبدالرحمن: 22 سنة.
 فهد: 20 سنة.
 بدور: 18 سنة.
 ملاك: 6 سنوات.

 شيخة بنت راشد العاني: متزوجة من حمد الرميحي وعندهم ثلاثة أولاد وبنت وحدة، وهم:
 فيصل: 25 سنة " يدرس في لندن".
 مشاري: 23 سنة.
 يوسف: 22 سنة.
 جمانة: 19 سنة " سنة أولى بالجامعة.

 ماجد بن راشد العاني: متزوج من دينا " لبنانية الأصل" وعندهم بنتين، وهم:
 شوق: 18 سنة " من زوج دينا السابق".
 نور: سنتين.


 وليد بن راشد العاني: عمره 27 سنة ، غير متزوج .




************ أتمنى أن تحظى القصة على أعجابكم ****************


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


الساعة: 7 صباحاً
رقم الطيارة: 373 أيرباص

( لندن – كويت )
المكان: مطار الكويت

&&& الفصل الأول&&&

الساعة كانت 7 الصبح، في مطار الكويت، سلمان توه نازل من الطيارة، أخذ نفس عميق يشم عبير صباح الكويت وغمض عيونه ومد يده لفوق كأنه منتصر يتذكر أهله وربعه، ويكلم نفسه " أخيراً رجعت يا يبه ومعاي حلمي ومستقبلي وتقدر تفتخر فيني و..." انقطع حبل خياله مع صوت ناعم يناديه ..

البنت: لو سمحت يا الشيخ .. " سكتت البنت لما ألتف لها سلمان وظلت تطالعه وكأنها مو مصدقه " ..

سلمان تصنم مكانه ، من وين أطلعت لي ، حس بالجاذبية من أول نظره وتم يناظرها وما نزل عيونه عنها ، هذي بنت لا حشى ، هذي ملاك يا بختي جات تناديني .. شنو تبي مني ؟؟ ...

البنت انحرجت احمرت خدودها ونزلت عيونها، وتكلمت: أخوي ، فيك شيء ؟!
سلمان وكأنه توه صاحي من حلم جميل: ها ، نعم ، سلامتج ما فيني شيء ، بغيتيني في شيء؟

البنت وهي رافعة شنطة صغيرة في يدها ومدتها له : على ما أعتقد هذي لك؟

سلمان تذكر ان الشنطة نساها في الطيارة ولما شافها عندها ضحك على روحه: ههههه ، أيه هذي لي (مد سلمان يده عشان ياخذ الشنطة من البنت ) ، من فرحتي لشوفه هلي نسيتها ، أشكرج على أي حال .

في لحظة صمت ، البنت سارحة فيه ، ما صدقت عمرها كأنه فارس أحلامها اللي دوم تحلم فيه واقف جدامها وأقطعت هذي اللحظة بصوتها ..وهي منزله عيونها: استئذنك ، أنا لازم أمشي الحين ..

سلمان في نفسه يقول لاء ، ظلي دقيقة ، وده اللحظة ذي ما تمر ، ويتوقف الزمان ويتم يطالعها ويتمنظر في شكلها وفي عيونها الساحرة ، وهي تبتعد شوي شوي ، لكن صوته لحق عليها قبل لا تختفي من أنظاره..
سلمان يلتفت لها ويقترب : لو سمحتي، ممكن دقيقة من وقتج؟

ألتفت له وردت عليه بصوت ناعم وبحنية وكأنها تتمنى هي بعد أنها تظل معاه هالدقيقة : أيه، تفضل..

ردت الروح في سلمان ، ما صدق عمره ، وافقت تظل دقيقة ، بس شأقول لها ، أبي اعرف كل شيء عنها في هالدقيقة ، يا ربي ، شأسوي .. هي أصلاً ما تعرفني ، بس أشلون أعرفها بي ، ونفس الوقت أبي أعرفها ، أيش ذي الحالة .. : معاج سلمان بن مبارك العاني، توني راجع من لندن .. ممكن أعرف أسمج إذا ما عندج مانع؟

حس سلمان بإحراج من طلبه وكأنه مراهق ما يعرف يتصرف أو شيقول ، وكان مستعد لأي كف أو طراق يجيه من البنت ، في نظره تستاهل أنه يضحي ويتحمل أي شيء ، بالعكس بيكون مبسوط بعد ..

البنت، وسعت عيونها ، لا أعرفه ولا يعرفني ، أشلون أقول له عن أسمي ، صج ما يستحي ، لكنه يجنن والله شكله يهبل حتى أسلوبه ، يا ربي أقوله أو لا ، حتى لو قلت له أسمي يمكن ما راح نلتقي وبينساني ، ليش ما أقول له ، شنو بأخسر .. : معاك ، خلود ، وتوني راجعه من لندن بعد ، وأكيد هلي الحين يحاتوني ، بخاطرك انا ماشية ..

وتمشي عنه وهي مبتسمة ، خلود هادية وثقيلة ، ناعمة بمعنى الكلمة، شعرها طويل وهذي الشي اللي يميزها عن البنات هالأيام ، كانت لابسة جاكيت بني جلد طويل يوصل للركب مع بنطلون بني أفتح وحاطه على راسها شال من دانتيل الخفيف من نفس درجة لون البنطلون .. أما سلمان كان لابس نظارة سودة ومغطيه عيونه، ما يبين إلا حواجبة الرفاع والمرسومين ، شكله كان يهبل لابس بنطلون جينس مائل للون الكحلي مع قميص أبيض وعند الأكمام سحاب طويل .. وكان شايل الجاكيت على ظهره بصبعه السبابة .. وفي يده الثانية مجلد أجندة هالسنة والشنطة اللي نساها في الطيارة ...

سلمان كان في عالم ثاني .. من سمع أسمها حفر في قلبه حروفها ، ودعى ربه أنها تكون من نصيبه ، وظل يردد في قلبه مع السلامة يا الغالية ، مع السلامة ، وخلود أختفت من جدامه ..


ردت خلود للواقع ، وهي مبتسمة .. تذكرت أول لقاء لها مع خطيبها سلمان ، والليلة بدل ما تناديه خطيبي بتناديه زوجي ، أبو عيالي .. من قدها الليلة ليلة زفافها ، وكل شيء كان مزهب ..خواتها زمان وليلى ما قصروا ..



** في الصالون**


الساعة 8 ، خلود كانت جاهزة ، فستانها كان من أروع الفساتين حتى الموظفات بالصالون انبهروا من فستانها كان لونه ذهبي على أصفر لامع وفيه فصوص ذهبية على الصدر المكشوف وعلى الجوانب فيه وصلات من الشك اللي يتدندل ونفس الفصوص اللي على الصدر منثورة على الذيل ومدقوق بخيوط ذهبية ، وعند الخصر القطعة شفافة بس ما تتلاحظ وفيها شك دقيق بشكل ورود وهذي اللي يخفي منطقة الخصر .. ومكياجها كان رووعة ، واللي زاد من جمال عيونها الكحل المرسوم حوليها كان بطريقة فينة ودقيقة ، أما عن التسريحة كانت تجنن ولا أروع ، لان شعرها طويل وناعم فما حبت ترفعه بالكامل ، طلبت من الموظفة تسوي لها تموجات على طول شعرها وتخليه على الجنب وبالزاوية وقريب من أذنها حاطه 3 ورود حمرة طبيعية ومن نفس نوعية الورود اللي بالبوكيه، والفكرة اللي محلية ويهها هي خصلة وحدة مكورة على جنب بشكل دائري مكبر نص علىالجبين بقرب من الحواجب والعين ونص يكون في جنب مقدمة الرأس وفي داخلها خصلة ثانية أصغر ومكورة .. " ما أقدر أوصف " بس طلع بالنهاية شكلها جنان .. وحطت فوق راسها شال لونه ذهبي على أصفر نفس لون الفستان ومنثور فيه فصوص من نفس النوع ..

دخلت عليها أختها زمان لأنها أجهزت توها ، " كانت ديما كانت تلح تبي تدخل مع العروس لما يزفونها في الصالة مع المعرس ، عشان جذي ظلت معاها في الصالون" .. وقربت من خلود ..

زمان .. بأعجاب لدرجة تمت تطالع عيون أختها اللي صارت مثل الكرستال : أللهم صلى على النبي ، أيش الحلاوة ذي ، متأكدة ذي عيونج ؟؟ أقول لبسي لج نظارة شمسية وأنتي داخلة الصالة عن الحسد ..

خلود.. وهي ميتة من الضحك على كلام أختها: من صجج أنتي ، ألبس نظارة ، وين صارت ذي .. قولي لي وين راحت ليلو ؟؟ ما لها حس ؟؟

زمان .. : من زمان في الصالة ، تنتظرج عيل ، ذي ما تفوت كل المعازيم من صوبها .. ما خلت صديقتها ولا من بنات الفريج ما عزمت اللي يقول الحين عرسها مو عرس اختها ..

زمان وايد متعلقة بأختها خلود ، لان الفرق بينهم بس سنة وحدة ، بدرجة أنها تعتبرها أختها وصديقتها وونيستها ، اكيد هي في داخلها تحس بحزن لان خلود بتروح عنها بتظل مع الدلوعة ليلو ، خلود اللي كانت قريبة منها وتعرف كل أسرارها وكل صديقاتها هم بعد صديقات خلود ، لانها وايد حبوبة واجتماعية .. يا بختك يا سلمان ماخذ خلود عني ..

حست خلود بأختها ، مسكت يدها بهدوء ولما أرفعت زمان عيونها اللي تجمعت فيها دموعها ، قامت على طولها تبي تهرب من اختها عشان ما تحسسها أنها حزينة في ليلة عرسها ، وإلا توها زمان بتطلع من الغرفة وتناديها ..

خلود .. بحسرة وحزن يقطعها من الداخل: لا تخافين .. بكون موجودة معاج ، ما أقدر على فراقج يا الغالية...

زمان .. ما ألتفتت لأختها بس ردت عليها بصوتها المبكي : تسلمين يا الغالية .. " ونزلت دمعة من عيونها ، وراحت للمزينة عشان تعدل لها المكياج كأخر شيء ، ومنها بيطلعون من الصالون "...


*** في الصالة ***

في مجلس الرجاجيل ..(محسن أخو المعرس ، وبدر ، وفهد ، مشاري ، ويوسف ، وعبدالرحمن ، سعد وحسن أصدقاء بدر ما قصروا ) والكل مستانس ويرقص وخصوصاً سلمان اللي من الفرحة الأرض مو واسعته .. وده يرقص مثل المخبول ويناقز .. بس حشم روحه وجده المسكين راشد وعمامه أبو بدر ، أبو فيصل ، وأبو نور ، وجلس جنب عمه " وليد "، آه عمه وليد ، حرم نفسه من الزواج لانه تعقد منه ، عاش قصة حب طويلة وبالأخير الموت خطفها منه ، وكل يوم يتمنى يموت عشان يلاقها ولا يستمر في هالدنيا اللي بنظره ما تسوى شيء بدونها ، الكل حاسس فيه وأعجزوا يقنعونه بالزواج .. صادته حالة هستيرية وترقد بالمستشفى وصار له 6 شهور لا يكلم أحد ولا يبي يشوف أحد .. وعشان خاطر سلمان حضر العرس ..

وسلمان هو مبتسم وكل من يجي يسلم عليه يحبب فيه حتى لو كان واحد غريب عنه، كان يتمنى فيصل يكون حاضر في عرسه، وتذكر كلام فيصل وهو معاه في المطار قبل لا يسافر ويرجع الكويت بدقايق ..

سلمان .. ما وده يفارق شريكه في الغربة وولد عمه .. وهي ضامه لحضنه عشان يودعه: تحمل في روحك وأن شاء الله ترجع أنت بعدي بالسلامة .. بس ها إذا عزمت أتزوج أبيك أول الحاضرين ، أنت سامع (ويزيد من قوة ضمته لولد عمه)..

فيصل وهو حاس كأنه مخنوق وما وده يودع سلمان ، وفي خاطره يترك دراسته وكل شيء ويرجع معاه على نفس الطيارة ..بس حاول يخفف عن حزنه بمزحه : شوي شوي عليّ تراك فغصتني .. ( خفف سلمان من قوته وأبعد فيصل عنه ) .. ما أقول إلا ما يصير بخاطرك إلا طيب .. بس ها وأنا إذا عزمت أخذ من هذول اللي هناك ( ويأشر على المضيفات الأجنبيات الشقراوات) .. أموت عليهم أنا ... ( ويجيه سلمان على راسه بالشنطة الصغيرة اللي بيده) ..

سلمان بعصبية ممزوجه بمزاح: قول لي متى بتصير آدمي وتعقل؟ ( ظل يناظره بعيون حمقانة ) ..

( فيصل وهو يفرك راسه مكان الضربة ويطالع سلمان بنص عيون) .. وكأنه طفل صغير يتدلع: خلاص إذا بتتزوج شوف لي وحدة معاك ، ( ويضم كتف سلمان ) ومرة وحدة نتزوج جميع في نفس الليلة، ها أيش قلت ؟؟..

سلمان .. يناظر فوق وغمض عين وحدة وكأنه يفكر في أقتراحه : بأفكر بالموضوع ..

( وينك يا فيصل الحين ) صحى سلمان وحس بشخص يتقرب منه ، طلع رفيج عمره صالح من أيام ما كانوا صغار ... صالح وهو يقترب، الله يا سلمان حصلت لك من يونسك وتكمل معاه طريج حياتك ، يارب تهنيه وتحفظه .. وكانت عيونه تلمع حابس الدمعة وقدر ما يقدر ما تزل الدمعة من عينه ...
صالح وهو مبتسم وضام سلمان ...: مبروك يالمعرس ... منك المال ومنها العيال ...

سلمان وهو يبعد صديقه .. وكأنه حاس فيه ، ضمته كانت غريبة وطويلة وكلماته مهتزه : الله يبارك فيك يا اخوي .. عقبالك وأن شاء الله تلاقي اللي تتمناها .. وتسعدك طول عمرك ..

أبتسم سلمان في ويه صالح ، وظل واقف معاه .. صالح شاب خلوق ، أسمر طوله متوسط وهو في عمر سلمان ، من عائلة على قد حالها وهو وحيد أمه وأبوه ، ظل متعلق في سلمان حتى لما سافر كان وده يسافر معاه بس ظروفه المادية ما كانت تسمح وما كان يحب يشتكي من ظروفه لأحد، ولما أفترق عن سلمان ظل متواصل معاه برسايل وأتصالات .. حتى لما رجع سلمان من لندن راح استقبله بروحه في المطار ...


** يتبع **


__________________________________________________ __________

نرجع للبقية الشباب اللي مسويين زحمة وهيصة خارج المجلس بس أول ما جت العروس شرفت عند غرفة خاصة لها قبل لا تطلع للمعازيم ، الشباب كلهم اللي بالمجلس ألتموا حولين المعرس مو عن شيء ، عشان لما يدخل المعرس وينفتح باب الصالة للنسوان يقعدون يطلون ويبصبصون ...

****
بالصالة عند النسوان .. الكل كان متكشخ .. أم العروس وليلى (وطبعاً زمان مع خلود ) وخالاتها وعمتها (ماعندها إلا وحدة بس) .. متجمعين عن غرفة العروس ..

ومن جهة أهل المعرس .. كل البنات على الساحة الرقص ،(ابتسام ، منار ، جمانة ، شوق وحتى أم شوق بعد ما قصرت ، ومعاهم ملاك اخت بدور) ..يرقصون على أغنية " آه ونص" مطيحين فيفي عبده .. ما عدا ( بدر البدور ) جالسة جنب أمها وجدتها وكأنها ملاك ... غير عن كل البنات لاباسها محتشم أكمامه طويله ، لونه دمي بس شنو طالعة روعة .. بشرتها صافية تحس بنعومتها من غير ما تلامسها لابسه تراكي متدلية وواصلة لكتفها (حلق للأذن) نفس لون فستانها .. وعيونها العسلية تبرق اللي يشوفها يقول حاطه عدسات وشعرها ما سوت فيه شي خلته مثل ما هو فيه تموجات خفيفة .. ونجي لأم المعرس كانت كشخه ، سلمت على الكل اللي تعرفهم وإللي ما تعرفهم وجلست جنب أخت زوجها " شيخة" .. والدموع شوية وبتسيل على خدودها ..

شيخة وهي تحاول تهدي أم سلمان: الله يهداج الحين وقت صياح .. خلي عنج الدلع أيش خليتي لبناتج .. ( وهي تطبطب على كتفها) يالله قومي تراهم وصلوا والعروس في غرفة الانتظار .. (وهي تمسك يدها ) يالله قومي عشان تمشين جنب ولدج ..

أم سلمان وهي تبجي على خفيف وتقوم من مكانها: سلمان نظر عيني ، أخيراً بأشوفك معرس .. خنت حيلي ..

قامت شيخة وأم سلمان ، وطبعاً مشاعل شافت أمها وعمتها قاموا راحت لهم ، ومشاعل ما شاء الله عليها على الرغم من أنها حامل في شهرها السابع بس طالعة قمر ، شعرها صج قصير بس ناعم والكل يتمنى نفس نعومته ، ما سوت فيه أي تسريحة ولا شيء خلته مثل ما هو بس حطت وردة كبيرة من نفس درجة فستانها بنفسجي مدرج وردي من غير أكمام طويل مغطي الرقبة وله ذيل على حوافه حاطه فصوص بنفسجية .. قربت منهم ومشت معاهم لعند باب غرفة العروس اللي أنترست من أقاربها ، زمان أطلعت من غرفة العروس عشان تسلم على خالاتها وصحباتها ..

والكل انبهر من جمال زمان طالعة انيقة لابسه فستان لونه سكري نفس درجة لون بشرتها وطالعة ناعمة وانثوتها طاغية ومكياجها ناعم حتى الروج ( قلوسي ) كان لونه خفيف وأكسواراتها هي للي محليه الفستان ، لانه بسيط وناعم .. حطت الشال فوق راسها لان بعد شوي المعرس بيدخل ..

أما ليلى جلست مع رفيجاتها ومن طاولة لطاولة ولا أتعبت ، وشاقه الحلج ، هي شوية جريئة وكانت لابسة فستان شوية عاري ولونه أحمر فيه شك باللون الأسود حطت الشال على راسها وراحت عند أمها وأختها لما شافتهم كلهم متجمعين عند غرفة العروس ..

خلود كانت في قمة الروعة ، الكل شهق من أهلها لما شافوها في غرفة الانتظار .. والابتسامة اللي ترسمها على شفتها تخليها تصير أحلى وأحلى .. كانت ترتجف ومتوترة ومن الوناسة ما تبي تتكلم .. ظلت ساكته .. لما خبروها أن المعرس واقف برع ينتظر أشارة منها نزلت راسها للأرض ( يا عيني على الخجل )، دخل أول شيء أبوها .. وباسها على جبينها ، ما قدرت تستحمل نزلت دمعة من عيونها لانها وايد حساسة .. واشوه ما اخترب مكياجها ، وين يخترب ، هذا شغل الصالونات ألف فوق ألف طبقة ..

المعرس كان برع يتنظر متحرقص ، اللي يقول هذا مرته بتولد الحين ، الكل لاحظ عليه التوتر والاختباص .. هم سلمان بعد ظل ساكت ما يبي يتكلم وحاط كفه اليمين في كفه اليسار ويفركهم ( يجنن هو وزوجته خلود ) ..

قامت خلود من مكانها ومسكت يد أبوها .. وحملت باليد الثانية البوكية .. وصاروا جدامها 6 بنات حق الزفة وكل بنت حاملة وردة حمرة وكلهم لابسات نفس لون فستان العروس وطالعين روووعة .. تحركوا أهل العروس وخالاتها ما قصروا ظلوا يببون .. وعلى أغنية ( ألف صلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد .. )الزفة المعتادة .. تحرك المعرس وفتح باب غرفة العروس وجنبه أبوه وأخوه محسن وعمه وليد وصديقه العزيز صالح والعروس كانت متغطية بغطى ثقيل وقلبها يدق بقوة وكأنه سباق خيول مع طق الطيران .. وقف صالح وحس أن دوره انتهى ، جا دور خلود اللي بتمشي معاك بقية الدرب .. وشوي وشوي سحب صالح نفسه لبرع ، وظل يراقب من البعيد .. واقترب سلمان من خلود وأول شيء سواه باسها على جبينها قبل لا تدخل الصالة .. وأنفتح باب الصالة والكل عيونه على الباب ..


&*&*&*& أنتهى الفصل الأول من الجرء الأول &*&*&*&

الكل منتظر .. هالثنائي الرائع .. سلمان وخلود ...

أنتظروا البقية ..



تحياتي


__________________________________________________ __________

خطى سلمان أول خطوة للأمام وهو ماسك يد خلود اللي من صغرها ضاعت في يد سلمان.. وأم العروس خذت سلة المشموم والورود والراسجي وتنثره على راس العروسين .. وعلى زفة الجديدة لـ ( جواد العلي ) .. زمان ما أستحملت (لأنها رقيقة) سحبت نفسها لعند الاستقبال وكانت حاطه على راسها الشال .. وخبت نفسها ورا الستارة وما تبي أحد يشوفها وهي تبجي ..
صالح ترك الشباب وراح عند ساحة الاسقبال يسمع زفة عرس سلمان وجلس يردد الأغنية .. وتسند على الحيط .. وسكت مرة وحدة ، سمع حس أحد يصيح قرب من الستارة ، وتوه بيفحتها وإلا تفتح زمان الستارة قبله ، تخرعت وشهقت أوقفت متصلبة ونزلت دمعة من عيونها من زود الخوف وهي كانت حاطه الشال الدانتيل من نفس قطعة فستانها على ويهها بس يبين ملامحها .. صالح ما عرف شنو يقول لها ، تخصبق .. وتلعوز من حلاتها .. وظل يطالعها .. وحس في نفسه ..
عيب يا صالح ، البنت ذي مو من حقك تطالعها ، نزل عيونه مرة وحدة ..وهو متلعثم: أ أنا آ آآسف ..
زمان ما أفتكرت فيه مشت عنه خطوتين وإلا ويشبك شالها في العلاق حق الستارة اللي على الجنب .. ويطيح شالها ويكشف ويهها .. شالمصيبة اللي انا فيها ، حزتك تشبك .. عطت ظهرها لصالح ..
وصالح من اللي شافه ما رفع عينه عليها ونزل للأرض يشيل شالها وهو يناظرها (ما شاف شكل ويها).. وهي مدت يدها لورا من غير ما تلتفت له ومن غير ما تتكلم ، طاولها صالح الشال وركضت على طول للصالة .. وهي مرتبكة تمسكها أختها ليلو الشرية ..
ليلى ..: أنتي وين رحتي (ماسك ذراعها) ..
زمان وهي مختبصة : كاني هني .. موجودة .. شنو فيه ..
ليلى: روحي لخلود تراها تبيج يمها .. (وتفر ويها عنها ) ..
زمان من زود دق الطبول .. وراسه مفتر .. يا ويلي شالمصيبة تكشفت عند الرجال .. أكيد شافني ، وإلا ليش واقف مسبه .. شنو بيقول عني الحين .. مالت عليّ .. مسكينة زمان ودها تبجي على الموقف اللي صار لها..

إبتسام (أخت سلمان) .. أجلست عند رفيجتها وحبيبتها ( بدر البدور ) .. لانها في سنها ووايد تعزها .. وبدور بطبيعتها حبابة ، الكل يودها ويعزها .. وخصوصا جدها وجدتها لانهم هم اللي ربوها .. وفي العرس كانت المميزة بنعومتها .. صج أنها ما تحركت من مكانها وايد بس طبيعتها وجمالها الفاتن خلت المعازيم ينقونها كزوجة لولدهم ..

** في بيت الجد راشد**
سحب شنطته لداخل البيت .. (من تتوقعون ؟؟).. أكيد ما في غيره فيصل .. توه راد من لندن عشان يلحق على عرس سلمان .. مثل ما أوعده .. كان متأكد 100% انه محد بيظل في البيت غير السواق الشايب .. وهو اللي فتح له الباب .. فيصل مر على بيتهم قبل بيت جده بس ما كان فيه أحد حتى الخدم ماخذينهم معاهم للعرس ..
تنهد فيصل تنهيدة الدهر .. يطالع البيت يفر عيونه على الأثاث واللوحات والدرج اللي من صوبين ويتذكر طفولته أيام ما كان صغير يراكض مع سلمان و وليد كان معاهم حسبة اخوهم مو عمهم .. طلع فوق لغرفة الضيوف وهو راكب وصل لصالة الفوقية شاف على طاولة على جنب الكنبة صورة فيها كل اليهال واللي الحين صاروا رجاجيل ونسوان .. رجعها مكانها وراح لوحدة من الغرف .. عشان ياخذ له دش سريع ويبدل ثيابة ويلحق على العرس ..
** في العرس**
وصلت العروس والمعرس عند الكوشة .. كل المعازيم طبعاً البنات يطالعون في المعرس ويتمنون يجي نصيبهم بسرعة .. سلمان وهو متشقق ومبتسم محد قده، جده راشد من التعب ما قدر يركب الكوشة جلس جنب زوجته وضحة على الكراسي.. وأمه أوقفت معاه وأبوه جنبه ويا عمته وعمه وليد وأخته مشاعل .. ومن صوب العروس أوقفت زمان وليلى وأمهم وخلاتهم جنبهم .. كانوا ينتظرون لحظة يشيل الغطى عن وجه العروس عشان يشوفونها .. سلمان كان مستعجل يبي يشوفها ... أكيد حياتي حلوة ، أصلاً ماكو مثلج لو ألف وأدور وحدة في جمالج ما راح احصل .. ربي يخليج لي .. ومد سلمان يده ورفع الغطى عنها وأول ما أرفعه ناظر عيونها ، والكل سمى بالرحمن عن الحسد .. شكلها كان جنان .. وخلود من الخجل نزلت عيونها .. وتمت تناظر اللي جدامها ( اللي على الطاولة ) حست أنه فيه شيء ناقص .. فرت ويهها لسلمان وحس فيها تبي تقول شيء ..
سلمان .. : ايش فيج حياتي ؟؟..
خلود .. مرتبكة ومو عارفة شتقول : شوف اللي بالطاولة ، مو كأنه خواتم الدبل مو موجودين ؟؟
سلمان .. زاد قلقه .. وين راحوا ، لا يكون أنا نسيتهم بس .. فشيله : لا تحاتين حبيبتي يمكن أحد شالهم ، بأسأل لج عنهم ..
سلمان يأشر على أخته مشاعل .. تقربت مشاعل منه : نعم بالمعرس ، أمر وتدلل ؟
سلمان .. باين القلق فيه : مشاعل شكلي نسيت الدبل في غرفتي .. (شهقت مشاعل) أوص لا تفضحينا ..
مشاعل .. وكأن مصيبة طاحت على راسها: أشلون تنساهم .. الحين دبر لك أحد يجيبهم ، وإلا بيصير عرسك شيء ما أستوى ..
سلمان .. يفكر من يقدر يطلع من هني ويجيب الخواتم ، طالع ابوه ، لا لا ، طالع أخوه وهو بعيد عنه ، هذا بيفضحني وأن طرشته بيروح ستين ألف مشوار وعلى ما يجيبهم محد بيكون بالصالة .. طالع عمه وليد ، ماكو غيره ...
سلمان .. والفرج من عيونه نابع : أقول (يوجه كلامه لمشاعل ) روحي لعمي وليد ، وقولي له يجيب الدبل ؟؟
مشاعل .. كشرت في وجه أخوها .. وراحت عند عمها .. وأخذته على جنب .. : عمي ، سلمان نسى الدبل في غرفته ، تقدر تجيبهم في خلال ربع ساعة .. وأنقذ الموقف .. (مشاعل تحاول تأثر في عمها ) ..
وليد .. بدون مبالاه : باروح وأمري لله .. بس ربع ساعة ما تكفي ..
مشاعل شقت حلجها .. : روح أنت بس حاسب .. وإذا تبي أحد يجي معاك .. كاهي بدور جالسة تقدر تاخذها..
(مشاعل تأشر على بدور) .. وبكل هدوء بدور تتقرب منهم ..
بدور .. وابتسامة خفيفة على شفتها : هلا بمشاعل .. اللي لاهيه عنا ولا معبرتنا ..
قالت مشاعل لبدور القصة .. وطلبت منها تروح مع عمها .. وفجأة ..
وليد .. وهو حاسس بشعور غريب : خلاص انا باروح بروحي .. بسرعة وبأرجع لكم ..
(بدور .. مستغربة من عمها .. ليش ما يبي أروح معاه .. للحين هو ما طلع من أزمته .. مسكين عمي )
مشى وليد عن مشاعل وبدور ، وأول ما طلع من باب الصالة حست مشاعل بنقزة غريبة مالها خص بالحمال .. أول مرة تجيها .. عقدت حواجبها وأم سلمان لاحظت عليها ، خذتها على جنب عشان تجلس .. فكرت أن الوقفة هي اللي تعبتها .. ووضحة أم وليد حست بالتعب مرة وحدة .. وكأن روحها بتطلع ..
مرت .. ربع ساعة .. والمصورة بدعت ما خلت لهم مجال قاعدة عندهم وكل شوي تغير من حركتهم ، حس سلمان بالندم لما جاب المصورة .. بس ايش يسوي هذا طلب الغالية تبي ألبوم لا صار ولا أستوى ..
سلمان ناظر الساعة ، تأخر عمه وينه ربع ساعة طافت الحين صار له نص ساعة .. حس بالقلق .. والناس تنتظر متى بيلبس العروس الخاتم مع الشبكة .. طلب سلمان أنه يشربونهم العصير قبل لا يلبس العروس الشبكة ... مشاعل كسر خاطرها أخوها يصير فيه جذي .. راحت لبرع نادت محسن عشان يروح لزوجها ناصر ياخذ منه دبلته وهي تفسخ دبلتها وتحطهم في المكان اللازم للدبل على الطاولة ..
وهذا اللي صار .. قربت مشاعل عند سلمان وقالت له أنها خذت دبلتها ودبلة زوجها .. ويمشون السالفة ليما يوصل عمهم .. خلود تضايقت شوي من الموضوع .. بس بعدين خذتها نكتة .. ومحد درى بموضوع الدبل إلا مشاعل وبدور ومحسن وناصر ووليد ..
قام سلمان على طوله وقامت خلود عشان يلبسون الدبل والشبكة .. مدت خلود يدها عشان يلبسها الدبلة ، وبسهولة الدبلة ألبستها لانها واسعة (أكيد لانها مو لها ) ، وخلود دورها تلبس سلمان تحاول تلبسه بس الظاهر الدبلة أطلعت أضيج من صبعه ، أضطرت تحط الخاتم في صبعه الثاني .. ومشوا السالفة على خير ..
بس وين راح وليد .. طافت ساعة من طلعته .. سلمان حس بالقلق وبان عليه ، حتى مشاعل تحاول تتصل فيه بس ما يجاوب .. خلود تناظر سلمان وشافته متوتر ..
** في بيت الجد راشد**
فيصل جهز نفسه .. والساعة كانت تشير على 11:50 .. وتوه بيطلع وإلا يرن تلفون البيت ..
من اللي بيتصل فيهم هالحزة .. ما اعتقد من الأهل إلا هم يدرون عندنا عرس ولا أحد موجود هني .. لايكون عرفوا اني راجع الليلة .. بس أنا ما قلت لأحد ..
رفع فيصل التلفون .. : ألو..
المتصل : السلام عليكم ..
فيصل : وعليكم السلام ..
المتصل : هذا بيت راشد العاني ..؟
فيصل ..صوته غريب ما أعرفه ، من يبي ذي .. : ايه ، نعم ..
المتصل : تعرف وليد بن راشد العاني ..
فيصل .. توتر .. أيش فيه وليد ، أيش يبي ذي منه ..: أيه أعرفه ، هذا خالي ..
المتصل : لو سمحت تقدر تيجي عندنا .. أنا أكلمك من مستشفى الدولي ..
فيصل وقف قلبه .. أيش فيه خالي .. ليش رايح المستشفى .. لا يكون مريض : أخوي ممكن تقول لي أيش صاير (أرتفع صوته وعصب )، ايش فيه خالي ؟؟ قول لي أيش فيه ؟؟
المتصل : هدأ أعصابك .. بس خالك تعرض لحادث ... وأن له عمر بعيشه ..
فيصل ما رد عليه .. لان السماعة طاحت من يده .. وطاح على ركبه .. كأن الأرض تهز فيه .. وأنزلت دمعه من عينه ..(مو مصدق اللي أسمعه) لاء لاء ، ما يصير لاء ( وهو يهز راسه بالنفي ) .. وصرخ صرخة هزت البيت : لاء ، ولـــــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــ ـــــــــــــــــد ...
*** يتبع


__________________________________________________ __________

** في الصالة**
سلمان خلاص ما قدر يستحمل .. وكل شوي ناد اخته مشاعل ، وهله حسوا أن في شيء بالموضوع .. ومشاعل مرتبكة ، حتى أمها ما تجاوب عليها (سلمان وصاها ما تتكلم مع أي أحد بالموضوع) .. وبدور مو عارفة أيش تسوي ، ما تقدر تكلم أحد ولا تقدر تروح عند مشاعل لان أم سلمان ما خلتها ، وخلود تضايقت من اللي صاير .. ايش فيك يا سلمان ليش تغيرت مرة وحدة .. حبيبي قول لي شو فيك ..
سلمان يطالع خلود وابتسامة باردة على شفته .. بس وين تبرد البركان اللي في قلبه على عمه (وينك يا عمي .. وينك ؟؟) . .. ومشاعل شوي وتبجي .. عمها ما يرد على التلفون .. ومحسن راح يدور عليه مع ناصر ...
شوي وشوي الصالة تصير فاضية .. ودقت الساعة 1:00 .. ما بقى إلا أهل العروس والمعرس .. سلمان فسخ بشته وخلاه على صوب .. من التوتر اللي فيه خذ الموبايل ودق على عمه .. وطلع له لا يمكن الاتصال .. زاد خوفه على عمه أكثر وأكثر .. راح عند خلود ..
سلمان .. بصوت خفيف وفيه قلق .. : نقدر نمشي الحين ..
خلود .. والتعب باين عليها ..: يالله نمشي ..
بدور قالت لأمها أنها بتروح مع مشاعل لانها تعبانة .. وابتسام أفرحت لما عرفت أن بدور بتجلس عندهم الليلة ..
ودعت خلود خواتها وأمها بجت عليها وزمان بعد أما ليلو الموقف مر عليها عادي .. وركبوا السيارة .. سلمان على طول خذ موبايله ودق على صديقه صالح ..
صالح .. مندهش من أتصال سلمان في ذي الوقت .. : ألو .. سلمان ..؟!
سلمان : هلا أخوي صالح .. أسف على الازعاج .. بس أنت وينك الحين ؟؟
(خلود تطالعه مندهشة من حركته .. ليش يتصل في صديقه وهذي ليليتي ، يعني ناوي يعذبني من أولها .. سلمان أنت مو طبيعي .. )
صالح .. بدا القلق فيه .. ايش فيه متصل ، وهو مع زوجته الحين ..: انا في الطريج راجع البيت ، خير يا سلمان ليش داق هالحزة ، فيك شيء؟
سلمان .. ما يبي يتكلم جدام زوجته (طالعها ، وفر ويهه ) .. بغيتك تمر عليّ الحين إذا تقدر ..
صالح .. فاج ثمة .. مجنون سلمان ... حشى مو صاحي .. أيش فيه اتخبل : خلاص بأمر عليك عطني 10 دقايق بس .. وأنا بأكون عندك ..
سلمان : خير ، فأمان الله ..
وسكر سلمان عن صالح .. وخلود مو مصدقة (تطالعه بعين الحمق، والشرار نابع منها ) .. أيش ناوي سلمان عليّ ينادي رفيجه ويخرب هالليلة اللي هو ينتظرها صار له 4 شهور مو صابر ، لكن أنا أوريك يا سلمان ، بأذبحك على عملتك ذي ، ما أكون خلود كان ما وريتك .. وفرت ويهها عنه .. وظلت ساكته ..
سلمان حس في خلود أنها حمقانه ولو ودها تذبحه ... بس فضل أنه ما يقول لها أي شيء .. لما يشوف عمه وين راح .. بعدين بيقول لها سبب قلقه وليش ناد صديقه صالح هالحزة بالذات ..
محسن وناصر ظلوا يدورون على وليد .. في الشوارع .. لانهم مروا بيت جدهم ماشافوا سيارته ..
محسن .. : الله ، يا وليد .. لا يكون خطفت لك وحدة من المعازيم ورحت البحر معاها ..
ناصر : أي وحدة وأي خرابيط .. بس فكرة .. نروح ندوره عند البحر ..
راحوا الاثنين عند البحر ، لكن شنو من غير فايدة .. الدنيا ظلمه ما أحد جالس عند البحر هالحزة .. تكدر محسن وبدأ يحس أن عمه فيه شيء ..
وصل سلمان عند البيت .. وتوه صالح واصل بعد .. خلود ما انتظرت سلمان يجي يفتح لها الباب .. تعبلت روحها بروحها .. طوت فستانها بنفسها وبصعوبة أطلعت من الباب .. وهي مغطية ويهها بالغطى .. وأركضت وهي رافعه شوي فستانها عن لا تتعرقل أدخلت البيت وهي تبجي تركب الدرج ووصلت لغرفتهم المخصصه لهم ورمت نفسها على السرير ، والخدامة واقفه عند الغرفة مستغربة ومو عارفة شنو تسوي .. سلمان ما تحرك ولا قال اي شيء .. بس في فكره راح يفهمها لما يرجع البيت بعدين ..
صالح طلع من سيارته وراح عند سلمان على طول ..
صالح : خير يا خوي ، خرعتني .. شنو صاير لك ، ليش أتصلت فيني وتبي أمر عليك ؟؟
سلمان .. : كل ذي أسئلة .. شوي شوي عليّ .. كل اللي صاير اني نسيت الدبل في غرفتي وأنا على الكوشة ورسلت عمي وليد يجيبهم .. وللحين ما رد لنا ولا أدري وين راح .. بصراحة أنا خايف ..


&*&*&*& أنتهى الفصل الثاني من الجرء الأول &*&*&*&


يا ترى أيش راح يصير في وليد ؟؟

بعيش أم بيموت ؟

أنتظروا البقية


__________________________________________________ __________

&&& الفصل الأول &&&

وصلت مشاعل وأمها واختها إبتسام ومنار ، وطبعاً بدور اللي قررت تجلس مع مشاعل الليلة اللي شكلها ما راح تعدي على خير .. ومبارك العاني (أبو سلمان هو اللي وصلهم) .. نزلت بدور من السيارة وهي ماسكة مشاعل ، وامها تدعي لها (ربي يحفظج) ونزلت من وراها ..

أم سلمان وهي نازله من السيارة : مشاعل .. يمه أخوج المصفوق محسن وينه ؟.. والله سود ويهي جدام الكل ..
مشاعل .. حست بارتباك : ها .. محسن .. أكيد مع ربعه يعني وين بيروح ..
أم سلمان وهي داخله البيت : محد بيب لي الضغط والسكري غيره .. أحد يهد عرس أخوه ويقعد مع ربعه .. ما ادري هو طالع لي على من جذي ؟
مشاعل ما لها خلق تردعلى أسئلة أمها : يمه .. عن أذنج أنا طالعة فوق أريح شوي ..
أم سلمان: يالله يا يمه .. تراج تعبي وايد من الوقفة .. ربي يحفظج يا بنتي ..
بدور : ( تكلم مشاعل ) أقوم معاج.. (هي تمسك بذراع مشاعل).. عن أذنج خالتي .. وتركب الدرج هي ومشاعل للغرفة ... وظلت أم سلمان تنتظر أبو سلمان ، لأن منار من التعب نامت في السيارة فمحد بيشيل منار لانها دبة شوي إلا أبوها المسكين ..
أبتسام بدت (تتثاوب) : عن أذنج يمه .. من صحيت الصبح ولا غطيت عيني ... لا تصحيني بكرة بدري .. (وتبوس راس أمها، وتركب الدرج) ..


** بيت الجد راشد العاني**

أبو شوق (ماجد) هو اللي موصل الجد راشد وجدتهم .. لانه عايش معاهم في نفس الفيلا .. فتح ماجد باب لأبوه ونزله من السيارة شوي وشوي ، وزوجته دينا تطالعه وشوية بتنفجر ( هلاء أنا التعبانة وأحمل بنته نور على كتفي وهو يعابل أبوه ، أهو البواب موجود هو بيساعده وبيدخله البيت ، ليه ماهو حاسس فيني ، لكن أفرجيك )
الجدة نزلت ومسكتها شوق ، إلا بصوت أمها تناديها ..

دينا .. بعصبية : شوق تعالي .. امسكي نور عني ( نور كانت نايمة ) .. أنكسر ظهري وأنا حملتها ..
شوق ظلت ماسكة جدتها.. تطالعها بحنية ... (وتشوف الخدامة جاية من بعيد، وتناديها): راني .. تعالي خذي نور ..
دينا .. وشوي بتطلع من طورها.: أنا قلت لك أنتي .. ليه تعيطين على الخدامة ..(تمت تطالع بنتها ، وكأنها تهددها)
شوق .. تعرف أمها زين .. ما عمرها حست انها حنونة ، بس بعد بتظل أمها مهما كان وتحبها .. لكن معاملتها تخلي الواحد يكرها غصباً عنه ، حتى بنتها ..
الخدامة خذت نور من امها .. دخلت دينا داخل البيت على طول راحت لدارها .. شوق ظلت مع جدتها شوي بعدين أطلعت لغرفتها عشان تنام .. والجد من التعب عطاه ولده ماجد حبوب قبل لا ينام ..
الكل مع الزحمة ما لاحظ غياب وليد إلا والدته ظلت تسأل ماجد عنه
أم ماجد .. بتعب: يمه .. ما شفت وليد؟ ..
ماجد (وهو يغطي أمه ) ..: كان معانا في المجلس .. بس طلع .. تعرفينه يروح ويجي ومحد يدري عنه .. بس انتي لا تحاتين .. بكرة بأخليه يجي لعندج ويبوس راسج ..
أم ماجد .. : الله يجيب بكرة على خير يا ولدي ...

وليد كان يسكن مع أبوه وأمه ، لكن من جت النسرة دينا ، فرقت بين الأخوين (ماجد ووليد) .. وليد طلع في شقة لحاله بعد وفاة حبيبة قلبه (هنادي) .. وكان يرفض أحد يزوره أو يتكلم معاه .. ما عدا (بدور) هي الوحيدة اللي كانت تزوره ويستقبل مكالماتها .. حتى امه ازعلت عليه بس بعد مهما كان هذي ولدها وكل يوم تسأل عنه ... واليوم بالعرس كان موجود ومرة وحدة اختفى .. (وينك يا ولدي ) ... ونزلت دمعة من عيون امه وهي على فراشها .. سكر ماجد الأنوار وطلع من غرفة أمه وأبوه .. وركب فوق ...

ماجد بار لوالديه .. صج أنه ضعيف الشخصية جدام مرته .. بس رفض طلبها لما أطلبت تطلع في بيت بروحها .. ما هان عليه أمه وأبوه يخليهم .. ودينا كانت ماخذ وليد حجة ، ما تقدر تاخذ راحتها في البيت ما دام اخوه عازب وعايش بالبيت ..

نرجع لسلمان اللي ظل واقف محتاس مو عارف أيش يسوي .. وصالح يهدي فيه .. خذ سلمان تلفونه ودق على مشاعل ..
مشاعل .. صوتها تعبان : ألو ... سلمان .. طمني حصلته؟
سلمان .. أنحبط أزيد .. كان عنده أمل يمكن وليد يتصل في مشاعل ..: لا والله يا الغالية ما حصلته .. هقيته أتصل فيج ..
مشاعل .. وهي تبجي : لا ، لا تقول .. وين راح عيل .. قلبي يأكلني .. أخاف صار له شيء ..
سلمان .. يحاول يهدي أخته: تكفين لا تبجين .. مو زين لج .. نسيتي أنج حامل ..
مشاعل راح صوتها في البجي ( بدور قربت منها تهديها ).. خذت منها التلفون عشان تكلم سلمان ..
بدور .. والخوف باين على صوتها : هلا بولد عمي ..
سلمان : هلا بدور .. ما اوصيج ديري بالج على مشاعل .. أنا بأكلم محسن وبشوفه ..
بدور .. : على خير .. طمنا أول ما تحصل على خبر ..
سلمان: أن شاء الله .. مع السلامة
بدور : فأمان الله وحفظه ..
سكر سلمان من بدور .. ودق على طول حق محسن ..
محسن .. ضايق صدره ..: ألو ..
سلمان: ها يا خوي لقيت عمي ؟؟..
محسن .. : لا يا سلمان ما لقيته ..(يحاول يخفف من دمه ) يمكن الأرض انشقت وبلعته ..
سلمان .. ما أدري أكفخه ذي : بلا هرج زايد .. (وإلا خط معلق عند سلمان – مكالمة من رقم غريب)..
بأخليك الحين في مكالمة جاية بأشوف من ، يمكن يطلع وليد .. يالله مع السلامة ..

استلم سلمان المكالمة .. المتصل كان فيصل .. أحتار مو عارف شنو يسوي لحاله في المستشفى ووليد في غرفة العناية المركزة .. أضطر يتصل في سلمان على الأقل ، وعارف أن الخبر ما بيخليه ينام الليل ..
سلمان: ألو .. وليد .. الو
فيصل .. حس بغصه .. ونزلت دمعة من عينه .. ووده يقفل السماعة .. لكن: سلمان ..
سلمان .. عرف صوته بس مو مصدق .. هذا فيصل أنا متأكد أعرف اميز صوته: فيصل .. أنت فيصل ؟؟
فيصل .. هدأ روحه : أيه يا سلمان .. أنا فيصل ..
سلمان .. ( تغيرت نبرة صوته ).. حس بفرحة.. فيصل وفى بوعده لي بس ما حضر عرسي: هلا فيصل .. متى رجعت؟ .. وليش ما حضرت عرسي؟.. صج ما فيك خير ..
فيصل.. توهق ..شيقول له الحين .. : لا بس توني راجع الحين .. قلت أتصل فيك وأبارك لك يا خوي ( أقوله أو لا ، ما أقدر أتكلم ، ما أقدر ) .... أكيد المدام الحين واقفة جنبك ومعصبة من أتصالي .. أسف ترا على الازعاج ..
سلمان .. تذكر خلود .. أووف اشلون نسيتها .. مسكينة ، بأرجع لها أكيد بتزفت فيني ، مو مشكلة كل شيء يهون منج يا حياتي ..
وقطع حبل أفكاره بصوت فيصل .: إلا اقول ليش ظنيت أني وليد؟ ..
سلمان قال لفيصل السالفة من البداية .. وفيصل عشان ينقذ الموقف ويرجع سلمان لزوجته ..ويخفف من خوفه عليه .. على الأقل لبكرة : تدري .. وليد كان معاي .. أنا أتصلت فيه عشان ياخذني من المطار ..
سلمان .. سرت الراحة في عروقه وبردت النار اللي بداخله .. ( لكن اشلون يروح لمشوار وأنا راسله اجيب الدبل ) : صج ما يعتمد عليه .. غلطت لما رسلته .. بس الحمدلله ريحت قلبي .. إلا اقول لك .. أتصل في مشاعل تراها ميتة من الخوف على عمها .. هاك الرقم ******** .. يالله أنا ماشي، تركت زوجتي لحالها .. خرب ليلتي هالعم .. تصبح على خير ..
فيصل .. سالت الدموع من عيونه : (وهو يمسح ويهه ) وأنت من أهل الخير ..

سكر سلمان من فيصل ... وحس بالراحة .. وبطاريته شوي وبتنتهي .. خبر صديقه صالح أن عمه بخير .. وتوكل صالح وراح لبيتهم .. ورجع سلمان للبيت .. لخلود .. أسف يا خلود والله غصباً عني .. ما ودي أتركج في ذي الليلة .. سامحيني يا الغالية ..
وهو يركب الدرج .. يفكر شنو يقول لها ، أشلون يتعذر لها ... سلمان يعرف خلود صعب رضاها إذا ازعلت .. ولما وصل للغرفة ، ومسك مقبض الباب و يسمي بالرحمن .. وهو يفتح الباب تفاجأ سلمان ، الباب مقفول من الداخل .. تحسر وغمض عيونه وحط راسه على الباب .. ما حب يسوي فوضى عارف ان خلود واصلة حدها بكرة يصير خير ، وأعوضج يالغالية عن ذي الليلة .. فج يده عن مقبض الباب وراح لغرفة الثانية لانه دايخ ما فيه حيل ، رمى نفسه على السرير وراح في سابع نومه ..

نرجع لفيصل .. إللي تذكر أنه لازم يتصل في مشاعل ويطمنها .. دق فيصل على الرقم اللي عطاه أياه سلمان ..
فيصل : ألو .. مشاعل ..؟
بدور ردت عليه ( لان مشاعل من التعب والبجي نامت ): أنا مو مشاعل .. من معاي ؟؟
فيصل ( شنو سلمان الخبل معطني رقم بنت ، بس صوتها يجنن ) : أسف أختي .. أظن اني غلطت في الرقم ..
بدور .. من ذي .. صوته مو غريب عليّ : انت ما غلطت ، هذي رقم مشاعل .. بس هي نايمة الحين ..
فيصل ، أحتار من ذي ، لا تكون ابتسام ، لأ لأ ، ما أظن : من أنتي .. ابتسام ..؟؟
بدور .. ( يعرف ابتسام بعد ، من ذي ، شنو يبي هالحزة من مشاعل): لا .. أنا مو ابتسام .. من معاي ؟
فيصل .. (شنو يعني انتي ما تبين تقولين من انتي ، خايفة أبوق أسمج ، كان ما يطلع زليخه أو روضة ) ..: يكلمج فيصل بن حمد الرميحي .. وانتي من ؟
بدور .. ( فيصل ، أهو فيصل ولد عمتي شيخة، معقولة ، رجع من لندن ): معاك ، بدور بنت عبدالله العاني ..
فيصل سكت ، أنشل ، الحين ذي بدور ، والله أكبرت ما عرفت صوتها .. بس ليش جالسه مع مشاعل في ذي الوقت .. فيصل: السموحة يا بنت الخال .. أنا متصل عشان أخبركم عن خالي وليد ، سلمان قال لي اطمنكم عليه .. انا اتصلت في وليد عشان يمرني بالمطار وياخذني ..
بدور .. تطمنت .. وافرحت للخبر : صج والله ، واحنا نحاتيه .. إلا هو وينه الحين ؟؟
فيصل توهق .. شأقول لها الحين .. لو تدرين وينه يا بنت الخال ..: هو راح عني وتركني .. استئذنج يا بدور .. تعبان وفيني نوم ..
بدور (من وين لك هالأدب ، خبري فيك مشخط فالأولي والتالي، والله كبرت وعقلت يا فيصل ) : خذ راحتك .. وتصبح على خير ..
فيصل .. ما وده ينهي المكالمة ، قلبه ما يطاوعه .. أنجذب للبنت من سمع لصوتها .. : وانتي من أهل الخير يالغالية ...

أسرحت بدور في كلامه .. قال لي يالغالية .. يغليني ولد خالتي اللي ما شفته من خمس سنين .. أشلون شكله الحين صار .. تغير أم نفسه فيصل الخبل .. ويرن التلفون وهو في يد بدور .. المتصل (محسن) ..
ردت بدور على محسن ..: هلا .. محسن ..
محسن .. استغرب ..: بدور ؟؟ .. وين مشاعل ؟؟
بدور ..: كاهي نايمة .. (تذكرت انهم ما يدرون عن وليد) .. اقولك محسن ، وليد حصلناه .. لا تحاتي ..
محسن .. مو مصدق .: والله لقيتوه ... وين منخش ذي ؟ .. أنا عفست الديرة ومسكين ناصر نام في السيارة ..
بدور .. وهي تضحك : ههههههههه .. مسكين أهو ومرته .. بأخليك الحين ، ما فيني حيل أقاوم النوم أكثر ..
محسن .. وهو مرتاح البال : تصبحين على خير ..
بدور .: وانت من أهل الخير ..


&*&*&*& أنتهى الفصل الأول من الجزء الثاني &*&*&*&

يا ترى كيف بيتصرف فيصل بروحه مع خاله ؟؟؟

وايش راح يصير ما بين خلود وسلمان؟؟


انتظروا البقية ...


يا الأعضاء أتمنى التشجيع ... وشكرا لكم