عنوان الموضوع : جنون ام
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

جنون ام






بدات القصة عندما توفي اباها لهناء وهي في سن صغيرة ولم يكن اباها عنده من الاهل الا والديه وزوجته واهلها وجاره الذي كان مثالا للصديق الوفي عنده اي الصديق الوحيد له وهو العم صالح
العم صالح وزوجته كريمة كان لديهما طفلين هما سامي وطارق
عندما توفي والد هناء قرر العم صالح ان يعتني بها ويلبي لها جميع ماتحتاجه هي وامها
وهي العمة جميلة
كان العم صالح دائم المزاح مع هناء اذ يقول لها (( انت ِ وامك اسم على مسمى )) وليس الكلام هذا بالمجاملة بل كانت العمة جميله جميلة حقا اما هناء فكانت فتاة في منتهى الاخلاق والادب
كانت لدى هناء جارة وهي صديقتها اسمها ابرار
وكما يقولون قل لي من صديقك اقل لك من انت
فابرار كانت تنسخ هناء في الاخلاق والادب كان الاطفال الاربعه
دائمو اللعب مع بعضهم واستمرت صداقتهم الى ان كبرو جميعا
ولكن صداقة هناء وسامي قد تحولت الى حب ولكن ابرار وطارق كان الحب لديهم من طرف واحد وهو من طرف ابرار
كانت امها لابرار تعمل على تكبير هذه العلاقة بين طارق وابرار ولكن ابرار كانت دائما تقول
ياامي الحب هبة من الله ليس للانسان ان يتحكم بها واذا كان طارق لايعتبرني الا مثل اخته فانا لااستطيع ان اغصبه على شيئ لايريده
ولكن ام ابرار لم تستطع ان ترى ابنتها يضيع منها هذا الثراء الذي كان يتمتع به اهل طارق وتبقى ساكنة لاتحرك شيئا ومع علمها بان سامي على وشك الزواج بهناء الا انها التفتت نحوه ولكنه لم يعطها مرادها ومع ذلك لم تقف عند ذلك الحد
ففي يوم من الايام اجتمعت الامهات في بيت العم صالح
وعندما وصلو الى البيت ام هناء اخبرتها بانها تذكرت شيئا قد تركته في البيت ستذهب لتحضره
وبعد فترة قررت الفتيات تحضير الطعام
وعند تحضيرهما للطعام وجدتا ان هناك غرضا ناقصا فذهبتا لسؤال الخالة كريمة وعند تواجدهما امام باب الغرفة سمعتا العمة علياء ام ابرار وهي تقول (( كيف تريدين تزويج سامي لفتاة غير معروفة الاصل ))
وفي تلك اللحظات ساد الظلام وجه هناء واصبحت شاحبة ولم تعرف اذا كان ماسمعته صحيح ام ماذا
وخرجت مسرعه من البيت وابرار وراءها لتهدئتها ولكن هناء كانت مسرعه لدرجة انها لم تصل اليها
وعند وصولها للبيت
هناء تنظر لامها وتقول
امي هل ماقالته العمة علياء صحيح
الام :- وماهو الذي قالته علياء
هناء لقد سمعتها تقول بانني ليس لدي اصل .....هل صحيح ذلك جاوبيني هل صحيح ؟
الام وقد تغير وجهها قالت
هناء انت الان في عمر النضوج اي من المفترض ان تعلمي كل شيئ
انصدمت هناء وقالت ماذا هناك ياامي هيا تكلمي
الام :- اجلسي ياهناء
لقد كان ابوك جارا لنا في المنطقة كان اتيا من مكان مثل القرى
وعندما اصبحت علاقتنا به وبوالديه متينه جدا اخبرنا بقصتهم
القصة ياهناء ان جدك خطف وهو في سن الخامسة لم يكن يعلم من هم اهله او من هو ولكن الاشخاص الذين خطفوه قامو بتربيته الى سن العاشرة ومن ثم جعلوه يعمل عندهم في المرعى وقامو ايضا بتسميته
ولكنهم ليسو اهله لذلك تركهم ومن ثم تزوج جدتك وانجبوا ابوك
فلا تقولي انه ليس لدي اصل بل لديك ولكن هذا هو قدرنا جميعا فجدك معروف بانه مخطوف من اهله
ولكن هناء بعد سماع القصة ازدادت حزنا وانطوت ولم تعد تريد ان تتزوج بسامي
لانها تظن بانه هو ايضا يعلم ولكنه مشفق عليها
وبعد محاولات من ان يتحدث اليها سامي قررت ان تذهب الي بيت خالتها
ومع ذلك لم يسأم سامي من التحدث لهناء فقد سافر الى بيت خالتها لاقناعها ولكنه لم يات بفائده ومن ثم رجع

ووصل سامي الى بيتهم وبعد اسابيع رجعت هناء ايضا ومع ذلك لازالت محاولات سامي مستمرة
فذهب اليها وقال لامها اريد التحدث اليها بانفراد تركتهم لوحدهم ولكن هناء كانت مصرة على قرارها
ساد الصمت الغرفة وبعدها قال :-
هناء هل تخسرينني للابد ام تكسبينني
هناء:- افضل الخسارة على تعييشك في منظر غير لائق بك
سامي :- اذا فلتخسريني للابد
وماهي الا ساعات وام سامي موجودة اما هناء لكي تترجاها بان تنقذ سامي
هناء وهي مصدومة : مالذي حدث
الخالة كريمة :- لقد قال سامي اذا لم ترغب بي هناء فانا ايضا لا ارغب بهذه الدنيا وقطع شرايين معصمه
ارجوكي يا ابنتي اذهبي معي للمشفى لانقاذه بالله عليكي ان توافقي
هناء :- ومالذي ننتظره هيا يا خاله
في المشفى تم انقاذ سامي وذلك بفضل الله ثم الاطباء

خرج الطبيب من الغرفه وسال عن هناء
الخاله كريمة باستغراب وكيف يعرف هناء
الطبيب :- هناء لقد استعاد وعيه ولكنه كان ينادي على اسم هناء
هناء :- هل من الممكن ان ادخل اليه
الطبيب :- بالطبع ولكن لايسمح له بالكلام الكثير
دخلت هناء الى الغرفه وجلست بجانب سامي ولم ترى بوجهه غير الدموع تنهمر من عيناه
سامي :- ههه......
هناء :- لاتتعب نفسك بالكلام الطبيب طلب منك ان ترتاح
سامي بتعب :- لا لا تخافي انا بخير
- هناء هل مازالت تريدين الزواج بي
هناء مرة اخرى يسودها الصمت
سامي :- مازلت اكرر سؤالي هل مازلت تريدين الزواج بي
- اذا لماذا اتيتي اذا لم تكن عندك الاجابة ولكن اتعلمين انها ليست اخر محاولاتي مع انني سادخل للدنيا من جديد ولكنني ساخرج ولكن للا..............تقاطعه هناء وتقول...........انا موافقه
سامي :- ما ..ماذا هناء هل ماسمعته صحيح
هناء:- سامي لاتنفعل فهذا سيتعبك
سامي :- اين امي اين اهلي لاخبرهم اين هم
ومن ثم اجتمع الاهل بجانبهم وتقدمو بالتهاني لهما وفي اوج الكلام والسلام والترحيب والضجة المحيطة بسامي هناء كانت تفتقد شخصا ما في الغرفة ... اين هي اين هي
سامي:- عن من تتحدثين
هناء:- اين هي ابرار
سامي وهو يضحك :- ابرار لقد تزوجت
هناء:- ماذا ؟ كيف ؟ ومتى ؟
تقاطعهما الخاله كريمة لتخبرها بما حدث وتبدا الحديث
بعد ان باءت محاولات علياء بالفشل سئمت من التخطيط ولم نعد نراه الا صدفة
وبعد شهور سمعنا انها زوجت ابرار لرجل غني ولكن للاسف لم ترى الا الغنى الفاحش الذي يعيش به ذلك الرجل ولم تسال عنه و من اين وكيف هي اخلاقه بل انها نظرت الى امواله
وهاهي تدفع ثمن غلطة فادحة ارتكبتها فابرار الفتاة المسكينة اصبحت سجينة لرجل يكبرها بسنين كبيره
وعلياء تحاول ان تبيع كل ما تملك لكي تسدد الديون الذي اوقعها بها زوج ابنتها
ولكن ابرار بالتاكيد سيعوضها الله خيرا ان شاء الله
اما انت ياهناء فلا تنظري الا اماك اما الماضي اسمه ماضي لا يفيدنا بشي انظري الان الى نفسك وزوجك
والى حياتك المستقبليه وقومي بالدعاء بان يخلص الله صديقتك ابرار من سجنها ذلك
هناء :- افعل خيرا تلقى خيرا وافعل شرا تلقى شرا هذا ماحصل للعمه علياء خسرت نفسها ولكن اصعب من خسرانها لنفسها خسرت ابنتها .
((وهذه هي الدنيا يوم لك يوم عليك ))

منقوووول



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================



__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________


__________________________________________________ __________