عنوان الموضوع : الأرملة الشابة . ! .! -قصة قصيرة
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

الأرملة الشابة . ! .!






الأرملة الشابة
نشأت فتاة يتيمة في بيت عمي الكبير بعد وفاة والدي وتزوج أمي من رجل أخر , وكنت بين عائلة عمي أحن إلى حضن أمي وأستعذب مناجاته وأردد أنغام كانت معي هي ترانيم أمي افتقدتك يا ذلك الحضن
الخصب بكل أنواع العبير وبكل نباتات العطاء وبكل أهازيج العصافير
قطعة من قلبي حلقت على مساحات خضراء سندسية زاخرة بلون الحب الذهبي الفاتن وبجنة من فاكهة الحنان , تفا حية المذاق مطعمة بمرارة الفراق رسم الحب يومأ بك تمثاله الصامت وبوقار غادر إلى مسافات الفراق , , ولكن يحلو دائما الأنين على أبجديات شوقي وصمتي , ,وما عزائي إلا نظرة استرقها من الخيال لصورة جمعتنا اسريا, ,
كنت أرى في عمي رغم جفاف شعوره أبي الغائب أو أني أحاول أن أراه هكذا ! ,!وكان لعمي جار أرمل في مثل سنه يعاني من الوحدة ويستعذب الجلوس له ويشتكي له من قسوة الدهر ومرارة الأيام يبث همومه على أوراق سطورها حمراء كحمرة الدم الحزين وينظم أبيات شعرية تنطق كاشفة مكنوناته يحاول عمي جاهدا أن يقرأها فيحضرها لي طالبا مني فك رموزها وحل الغاز ها فأنثر تحت كل سطر وجدانياتي البائسة تطابق كل نقطة من نقاط قصيدة الأرمل حتى شعرت ذات ساعة
أنه يحكي وينادم أمالي لا بل أنه اعرف البشر بحسي وبكل شوق إلى أبوة وأخوة وحبا دعاني فمسكت قلمي ينزف أمنية ضائعة وحلما وئدته الأيام في مهده, نقشت تفاصيل الحلم على صباح قادم أردد بكل قوة الصمت أنني أدمنت حروفك أيها الأرمل ,!,1كتبت أنت أب وأخ وعما وأما و شيء معنوي ينقصني أنت شعاع طفو ليا اخترق حواجز الضوء وتلاشى في أعماقي أنت مدد من عطاء حرمت منه حياتي ومرت
الأيام لأجد نفسي عروس شابة تتمايل على أشجان الأفراح وتحت سلطة عريس عجوز طيب الأخلاق رقيق المشاعر صادق الوجدان كريما عذب المنطق أشبع إلحاح روحي من الصفاء ومسح دمعة ترقرقت يوما في أحداق غريبة , ,ولكن ما كان يكدر روعة السعادة إلا أنه كان مريض دائم الشكوى ضعيف البنية أخذ من قوته الكبر كل مأخذ وغادر بريق
الشباب أجواء حياته وتساقطت سبلا ت ورده الخضراء ورعى الشيب محياه
الحنون يرسل مع أثير العشق قصائد الحب الكبير ويحاول أن يجمع الكلمات
التي تليق بمعاني الوجد داخل فؤاده الحزين يا أسير الحب يا سجين
الأمنيات حطم بكل فخر قيود الضعف وأغرس حول روضتنا ياسمين الحياة.
وفي يوم غاب عنه صبح جديد واختفى منه دفئ سعادة العيد وجدت
بين أصابعه الباردة رسالة وداع تهتف بالحب وتستنجد بأصوات الحبيب
بعطف فاق أبيات القصيد
احتجت شبابك وفرحت بجمالك أرى فيك يا ملهمتي الربيع في أعماق الخريف و أعطيتك قلبا ونبضا ووفاء يسمو ويحلق برفيف ,كنت اشتقاك وأنت قربي وأعشقك وأنت بحري واجدف هنا وهناك لانهل من عينيك وأنسى بهما يأسي بللت دموعي بياض الرسالة واسترجعت تفاصيل الحكاية, , تيقظت من غفوتها اشجاني ومرت من حواسي صورة البيت الكبير الذي جمع يوما أغصان متساقطة وعلىشجرة العمروسمت بوسم الحرمان قصة حياتي لملمت شظايا العش الغائرة في صدر السنين
واحتضنت طائر هزيل الريش يغرد بلطف حولي ذاك شدى ابني الحبيب
واستسلمت لدائرة الأيام لنتابع رحلة الأرملة الشابة .
.,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تلك قصة حقيقية بطلتها صديقتي الغالية أم إبراهيم , , ,دعواتكم , ,
, , شهرزاد , ,


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================




قصة صديقتك غريبة ..

فيها المرارة رغم البهجة والأمل الذي ..

يحتويه قلبها ..

فيها الشوق لأحبة تحت الثرى ..

لكن الحمد لله أنها وجدت زوجها الذي ..

كانت تتمنى وليكن كبيراً أوعجوزاً كما يقولون ..

لكن المهم أنها وجدت فيه ماكانت تتمنى ..

عاشقاً طيباً وحنوناً ..

فليرحمه الله و ليسعدها كانت معه أو مع غيره ..

وشكراً لك حبيبتي على القصة الرائعة ..



__________________________________________________ __________

مسسزبن أنا كنت أقول أنها أخذت من دنياها أجمل ماتتمنى كفاها , , , الدنيا لاتدوم على حال
مرور قلمك اسعني كوني هنا دائمآ , ,


__________________________________________________ __________

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد علمت بعذوبة قلمكِ عند كتابتكِ الخواطر أختي شهرزاد ...

واليوم أرى شيئاً رائعاً يبهرني ... مع ما به من ألم ...

إلا أني لا يسعني سوى أن أحييكِ لصدق كلماتكِ وواقعيتها ...

تعلمين كم تعجبني كتاباتكِ ... فلا تتأخري علينا بها ...


__________________________________________________ __________

مشكوووووووووووور يعطيك الف الف الف الف عافيه الموضوع مره جونان

بارك الله فيك على هذا الطرح الجميل وتستحقيين التقييم وزياده نقاط لجهدك


تقبلي مرور ي


__________________________________________________ __________