عنوان الموضوع : ذبول زهرة قصص
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر
ذبول زهرة
من يصدق أن زهرة حبنا ذبلت على يد أجمل ثلاث زهرات كن يجددن حبنا ويزدنه قوة وجمالاً وإذا بهن فجأة أصبحن هن السبب في موت هذا الحب؟ ولكن مهلاً هل هذا صحيح؟ هل هن بالفعل المسؤولات عن موته أم هن ضحايا الجهل مثله؟
تأملت زهراتي الثلاث .. بناتي.. جنتي على الأرض، وعدت بذكرياتي سنوات للوراء. تذكرت كيف كبرت أنت على حسابي، وكيف صغرت أنا، وتراجعت لأتذكر اعتراض أبي ودموع أمي وفشلي في دراستي وكذبي على أسرتي وصحتي التي تراجعت.. كل التنازلات التي قدمت، كل هذا ضاع في ثوان حين لم أنجب لك الولد!
كنت أصغر أخوتي المدللة التي لا يرفض لي طلب، لم تكن أسرتي ثرية وهذا ما دفع أخوتي للسفر إلى الدول الأجنبية و الخليجية للعمل واستقروا هناك وبالطبع أصبحوا يرسلون المال لوالدتي وهي بدورها تغدق علي بالعطاء وفي كل صيف كنت على موعد مع الحقائب المثقلة بالهدايا من ملابس و عطور واكسوارات وغيرها، وبالطبع كان لابد لهذه الابنة المدللة أن تدخل الجامعة وهناك كنت أتباهى بملابسي المميزة وبالنقود التي كنت أحمل، ونجحت في السنة الأولى من دراستي بتفوق واحتفلت الأسرة بهذا النجاح، ولكن انقلاباً حدث في حياتي مع العام الدراسي الثاني حين جئت لتحادثني هكذا دون مقدمات أخذتني من وسط صديقاتي وطلبت أن تتحدث معي، لم أكن ألاحظ من قبل وجودك ولم أكن أعرف حتى أنك معنا في الجامعة ، ولكني عرفت بعد ذلك أنك تكبرني بسنوات لأنك رسبت في السنة الأولى ثلاث مرات وها أنت الآن تعيد السنة الثانية للمرة الثالثة! وبالطبع كان الفارق الاجتماعي بيننا واضحاً لا يمكن لأحد تجاهله، المهم ما حدث بيننا في اللقاء الأول الذي لم يكن للأسف اللقاء الأخير، فقد قلت لي بلا مقدمات أنا معجب بك جداً.. متى يمكنني أن أحضر أسرتي لخطبتك؟!
صعقتني المفاجأة ، وتساءلت عن مصدر ثقتك الكبيرة بنفسك وأنا أتأمل ملابسك العادية وحذاءك القديم وأراهن أنك لا تملك في محفظتك ما يكفيك حتى آخر الشهر، ذهلت من طريقتك الفجة وأسلوبك المباشر وشعورك بأنك لا تحتاج لأي مقدمات كي تمهد لي موضوع الإعجاب والخطبة وكأنما أنا عانس أتوق لأي عريس يطرق بابي وكأنما انقرض الرجال من الدنيا وبات من النادر الحصول على زوج، يبدو يومها أني لذت بقترة صمت طويلة نسبياً حتى إنك قلت لي بإصرار لم أسمع ردك .. ما رأيك؟ ولكني ضحكت فقط لم أجد رداً آخر على عرضك العجيب وتركتك هناك في مكانك وعدت لصديقاتي أقلدك وأضحك ويضحكن ولكن يبدو أن المثل القائل من يضحك أخيراً يضحك كثيراً كان صحيحاً إذ إني هجرت الضحك بعد ذلك وأصبح من نصيبك أنت وحدك.
بعد هذه الحادثة بالأسبوع واحد فوجئنا بطرقات على الباب ليلة خميس، وكنا أنا ووالدي نتناول المكسرات ونشاهد التلفاز، فنهضت لأفتح الباب وكلي ثقة أن الطارق إحدى الجارات تريد استعارة شيء ما خصوصاً أن منزلنا بفضل إخوتي أصبح يضم أحدث الأجهزة الكهربائية وأمي الطيبة ما كانت لتبخل بأحدها على جارة أو صديقة وهي تردد: " أتذكر دائماً كيف كنت أتعب دون هذه الأجهزة وأحب أن تشعر صديقاتي بالراحة مثلي"، المهم أنني حين فتحت الباب صعقت للمرة الثانية، ما هذا؟ من أنتم؟ وجدت سيدة في عقدها السادس يرافقها رجل لابد وأنه زوجها في السبعين من عمره، وشحذت ذاكرتي علني أتذكر ملامحهما لكن كنت متأكدة من أني لم أرهم من قبل وسمعت صوت أمي يتساءل عن الطارق وأمام ذهولي خرجت أنت من وراء والديك وسلمت علي وطلبت أن نفسح المجال لكم للدخول، وتساءلت بدهشة كيف عرفت عنوان البيت؟
وكان ردك البسيط من إدارة الجامعة! وحين لاحظت والدتي تأخري في فتح الباب جاءت وهي لا تزال تتساءل عن الطارق ويبدو أنها أدركت أنهم جاؤوا لخطبتي ولكن لم تفهم كيف جاؤوا بلا موعد مسبق فقد قرأت هذا في عينيها وهي تدعوهم للدخول من باب الأدب والذوق، وكما فعل ابنها بدأت الأم بلا مقدمات تعدد إيجابيات ابنها وطلبتني للزواج! المهم أن هذه الزيارة الغربية مرت بسلام، وأكدت والدتي لهم أن الوقت مبكر للحديث عن أمور الزواج الآن حيث لابد من أن أنهي دراستي أولاً، وطلبت مني بالطبع أن أتجنب هذا الشاب تماماً لأن مستواه لا يليق بنا، وبالطبع قررت أن أفعل هذا، ولكن من قال أننا قادرون على السيطرة على مشاعرنا؟! من قال إن لنا القدرة على التحكم في نبض قلوبنا؟! لا.. بل القلب هو الذي يسيرنا ويدفعنا للجنة أو للهاوية، فالحظ يلعب دوره أيضاً، وقد لعب الحب لعبته معي ونجحت يا سعيد في اقتحام أسوار قلبي، أحببتك.. لماذا؟
ملاحظة: لدي عودة قريب لتكملة القصة وطبعاً إذا لقيت تجاوبنا منكم معي.
تحيتي
أختكم نور الولاية
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
ما عجبكم موضوعي
وين روووووووووووووووووووووووووودكم
يا أعضاء المنتدى
خيبتون أملي
تحيتي
أختكم نور الولاية
__________________________________________________ __________
قصه حلوه ومشوقه ياريت تكمليها يا نور تحياتي ليكي علي اسلوبك الرقيق
__________________________________________________ __________
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووورة أختي على المرووووووووووووووووووور والله يعطيكِ ألف ألف ألف عافية ولا حرمنا الله من هذا المروووووووووووووووور العطر إن شاء الله.......................
تحيتي
أختكم نور الولاية
__________________________________________________ __________
وهذه تكلمة القصة
ذبول زهرة(( 2))
أحببتك لماذا؟ لأنك أثبت لي بمطاردتك وإلحاحك وإصرارك مقدار حبك وهكذا كان لابد أن أحبك فكثرة الطرق تفك اللحام، ولكن الغريب أن الأدوار سرعان ما انقلبت كنت أنت الذي تطاردني بالورود والهدايا وإن كانت بسيطة، وأصبحت أنا من يعطي دون أن أفكر في إنك لم تعد تهديني حتى وردة!
وبدأت تعلو وأنا أهبط بسرعة كبيرة نحو هاويتي، أحببتك، أحببت حنانك واهتمامك وقدرتك على الاستماع لي في أي وقت، فقد كنت المدللة عند أهلي نعم، ولكن مشكلتي كانت الوحدة، حيث كان والدي مشغولين عني بهموم الحياة وهما كجدين بالنسبة لفارق السن، وأخوتي يزوروننا كل عام أو عامين مرة لشهر لا أكثر، وتبقى لي دائما وحشة الفراغ التي بددها وجودك في حياتي، لهذا أعطيتك كل شيء.. الوقت والمال وحتى التفوق والذكاء، أصبحت أقضي الساعات وأنا أشرح لك لتنجح أنت بتفوق وأرسب أنا، هكذا تبادلنا الأدوار، حتى الأناقة التي كنت مشهورة بها لم تعد من نصيبي فالمال كله لك ولم أعد أجد ما أشتري به قميصاً لنفسي!
وحدث ما هو أسوأ حين علمت أسرتي برسوبي وبنجاحك، وقع الخبر كالصاعقة عليهم وأصروا على فسخ الخطوبة، كلمات والدتي لا تزال تتردد في أذني حتى اليوم: لابد وأن تبتعدي عنه، سيدمر حياتك بعد عامين من الخطبة ها هو ينجح وأنت تفشلين، زهرتي الغالية أراها تذبل أمام عيني وأنا عاجزة عن إنقاذها.
ولكني كنت قد أدمنت الذبول، ولأني المدللة التي لا يرفض لها طلب رضخ الجميع على مضض لرغبتي وتم الزواج ونجحت بصعوبة في تجاوز كل العبقات التي وضعتها والدتي في طريقي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كانت تؤكد دائما إنك بخيل تزورنا بيدين خاويتين، فأصبحت أشتري الهدايا والحلويات وأعطيها لك لتقدمها لهم وكأنك من ابتاعها، حتى المبلغ الذي تم الاتفاق عليه لشراء جهازي لم تكن تملك درهماً واحداً منه، وكان لابد أن أتحرك، وعدت وأخيراً بعت ذهبي كي أشتري بثمنه ذهباً آخر تقدمه أنت لي كأنك اشتريته ولأدفع تكاليف حفل الزفاف كما تريده والدتي، هل نسيت كل تضحياتي من أجلك.. هل نسيت اليوم وأنت تقول لي ببساطة أنت طالق.. خذي بناتك يا أم البنات واخرجي من حياتي.. هل نسيت كل ما فعلت لأجلك؟
هل نسيت ما هو أهم؟ عملك هذا من تدبره أمره.. ألست أنا التي أقنعت أختي بعد أن أشفقت على فقري وحاجتي في عامنا الأول من الزواج وأنت جالس بلا عمل، والتي بدورها أقنعت زوجها الذي وجد لك عملاً بدخل مرتفع في السعودية حيث يعمل هو، هل نسيت كم ساعدنا وأختي حين انتقلنا للعيش هنالك؟ اليوم ترمي كل هذا إلى هاوية النسيان وتطلب مني أن أخرج من حياتك لأني أنجبت لك الابنة الثالثة!
ولكني المخطئة لأني لم ألحظ من البداية أنك كنت تأخذ وتأخذ دون أن تقدم شيئاً لي، اليوم أتذكر أيام خطوبتنا حين كنت تقول لي أريدك أن تنجبي عشرة أولاد ذكور، وكنت بغباء أسالك والبنات؟ فكنت تقول بنت واحدة تكفي فأنا لا أحب البنات! ولم أكن أعرف أنك بالفعل لا تحب البنات! اليوم تتهمني بالفشل، فشل أنت المسؤول عنه لا أنا، بنات لم أحضره من بيت أسرتي والآن لا تريده، أي حب كان يسكن قلبك الذي انهار عند إنجاب ثلاثة بنات، أي حب هذا الذي نسي كل ما قدمت من تضحيات، ليس حباً، إنما استغلال تسلل إلى حياتي متخفياً بقناع العشق.
تحيتي
أختكم نور الولاية
__________________________________________________ __________
قصه مره رقيقه وجذابه عجبتنى جدااااا
يسلموووووووو حياتى
بانتظار جديدك دووووووم