يوما ما سأعتلي عرش إمبراطورية خالدة وأرى الحب والجميع تحت إمرتي ..
ويأتي أميري لينحني ويقبل يدي
وقد أتى لي بتاج من زمرد قبعت بداخله شتى الألوان وصنوفها وتوجته ملكا لمملكتي
ويومآ سأرى نفسي فتاة ساذجة حيث ينتظرها فارسها على صهوة جواده ليمسك يدها ويحملها معه ويتجولان وهو يحمل لها ورود نرجسية ليقدمها لها وهي تنظر لعينيه بشغف مستميت مميت...
ويومآ إمرأة وحيــدة سكنت قمة جبلٍ بكوخٍ خشبي معزول يرثى لحاله لا احد يقطن حولها سوي حيواناتها الأليـفة وأعشاش حمام قد هُجرت منذ أعوام ...
وقد تناثر الغبار بكل مكان وخيوط العناكب قد انسدلت من فوق رأسها...
وتجد هذه الرفقة خير أنيس...
فهي مازالت تنظر لتلك المرآة وهي تمشط شعرها بمشطها العاجي المتآكل
و فانوس عتيق معلق بركن زاوية تطفئه كلما ,,
حل المساء لتزيد العتمة عتمة وتخلد لفراشها,,
وهي تنعم بالراحة بعيدا عن كل الناس ...
ويوما تكون تلك الطفلة التي تلهو بدميتها البالية لتجد متعتها
بها ولا يهم ما يحدث من حولها إن كان وإن لم يكن ..
ولكن بالنهاية أظل أنا .. أنا أشعر بما يدور حولي ولكن بصمت قاتل وهـدوء مزعج .... أتألم تارة وأضحك مرات عدة..... حتى لا يعلم بما يدور بذهني فإن كنت بائسة فهناك من هم أبئس مني ..
ولكن تظل لي مشاعر مبعثرة أكنها وتحيـرني ...
ولا أستطيع البوح بها ...