عنوان الموضوع : أبنائي الأحباء ...كم أشتاق إليكم !! -كلام عذب
مقدم من طرف منتديات نساء الجزائر

أبنائي الأحباء ...كم أشتاق إليكم !!



تذكرت أيامنا الجميلة في قصرينا الذهبي والسماوي ونحن نمرح وندرس ونلعب سويا ، فلم أستطع النوم قبل أن أناجيكم ...

هل مازلتم تذكرونني؟؟؟

لازلت أحتفظ بصوركم التي كنت أعلقها في لوحة الشرف، كنت أطلب من كل واحد منكم صورتان لأعلق واحدة وأحتفظ بالأخري لنفسي، كم أنست بوجوهكم التي تنم عن كل براءة ملكتموها وجمال فطري خلقه الله فيكم ...

جئتكم من الواحة الصفراء التي لم يكن فيها زرع ولا حتي ماء ، من القصر الأسود الذي كانوا تلامذته يعيشون في ترف أفسد أخلاق أكثرهم ، حتي يقذف من أسمته أمه خطأ "هادي" وهو اسم علي غير مسمي بقلمي الرصاص الذي أعطيته إياه تحفيزا له خارج باب فصلنا ويقول لي أني أضحك عليه بقلم رخيص الثمن ... اعذرني ياصغيري فالعيب ليس فيك بل في أمك وأبيك ، الذان لم يخبراك بحق معلمتك عليك أن تحترمها وتقدر حبها لك...

لكني مازلت أذكر صغيري "محمد" الذي كان يبكي في أول يوم للدراسة رافضا الذهاب لفصله بعيدا عن أمه فأخذته وحملت عنه حقيبته وذهبنا سويا لفصله فصار لا يدع أمه تذهب حتي يراني معه في طابور الصباح... هل مازلت تذكرني؟؟؟؟

وأذكرك يا"عبد الرحمن" ، وأذكر وجهك البشوش الوضاء، وأذكر كلماتك الجميلة وابتسامتك المذهلة... هل مازلت تذكرني؟؟؟؟

ماالذي ذهب بكم هناك ؟؟ كم أشفق عليكم من وجودكم بين من أفسد الترف أخلاقهم وكم أخشي عليكم منهم ... لكني أعذركم لأنكم لم ترون قصورنا ...

أحبائي الصغار...

حبيبي "عمر"، ... لازلت أذكر حين كسرت نظاررتك وكسرت معها قلبي حين كنت تبكي متألما وتحزن لأنك لاتري بوضوح فلاتشترك معي في الإجابة ، فسألتك أن تخبر أمك بأن تشتري لك نظارة احتياطية حتي لا يتكرر معك هذا الموقف المحزن، وكم تهللت حين رأيت نظارتك الجديدة تضي وجهك وكنت تبحث عن منديلها ولم تجده فتركتك لك منديل نظارتي، هل مازلت تحتفظ به؟؟ هل مازلت تذكرني؟؟؟؟

حبيبي " مصطفي" ... كم شعرت بالحرج حين أخبرت أصدقائك أنك رأيتني أمسك زجاجة ميا غازية سوداء اللون وأنا أنصحكم بعدم شربه فلم أكررها بعدهاعلي الإطلاق وسألتك هل تريد أن تصبح طبيبا عندما تكبر؟؟ هل ستصبح طبيبا؟؟ هل مازلت تذكرني؟؟؟

وأنت يازياد... كنت أنتظرك كل يوم وتأتي متأخرا حتي سألتك لماذا لاتحضر معنا أول الدرس وأنت نبيه متفوق فشكوت من كسل أبيك بكل براءة أمام أصدقائك وأنك تستعجله وهو يريد النوم، فأخبرتك ألا تكرر هذا وتتحدث عن أهلك بسوء أمام أصدقائك مرة أخري بيني وبينك وأن تتحدث إليه وتطلب منه الحضور مبكرا فصرت أراك فورما دخلت الفصل، هل لازلت تحرص علي الحضور مبكرا؟؟؟ هل لازلت تذكرني؟؟؟
كم أنت طيب القلب ياحبيبي،، أذكر أيضا حينما طلبت منكم إنجاز عمل وإلا تخسرون الكثير من الدرجات فصنعته مرتان ، مرة لك ومرة رأيتك قد مسحت اسمك من فوقها وكتبت اسم صديقك حتي لا يحزن علي فقد الدرجات... كم أنت نبيل ياحبيبي.. هل لازلت علي نبلك؟؟؟
وهل ستظل حنونا علي أصدقائك؟؟ أم أنك تختلط بأشخاص سيصرفوك عن صفاء قلبك وتعتقد أنه لايوجد هناك من يستحق الحب أو يقدره في هذا الزمان؟؟ لا ياحبيبي، إن قلوا فلن ينعدموا من الوجود، عرفتك كما قال الشاعر
"إذا كنت نباتا ، فكن حساسا، وإذا كنت حديدا فكن مغناطيسا، وإذا كنت إنسانا فكن حبا" وأدعو الله أن تظل حبا ورقة، لكن عندي لك سؤال... هل مازلت تذكرني؟؟؟

وكنت محظوظة بزياد أخر في قصرنا الذهبي، لازلت أذكرك وأنت تهمس في أذن صديقك بدهاء تظن اني لا أسمعك ، بينما صوتك العذب يداعب أذني فتضحك ضحكة يشرق لها قلبي حين أذكرها لأني أخبرتك أني أسمعك بوضوح بالرغم من أنني حذرتكم من عدم الحديث أثناء الدرس...هل مازلت تذكرني؟؟؟؟

وأنت ياذات الضفائر الحسان، لا زلت أذكر مقاطعتك لي لكن هذه المره علي صوتي وغضبت فرأيت شفتك السفلي وهي تتدلي كما تفعل بنتي الآن إذا غضبت ثم تجهش بالبكاء، لكني جريت نحوك واعتذرت علي حدتي معك وذكرتك بطلبي ألاتقطعونني أثناء الشرح لمصلحتكم وأعطيتك قطعة من الحلوي لأري ابتسامتك الجميلة من جديد ، وسألتك " هل لازلت غاضبة مني؟" ، فهززت برأسك يمنة ويسرة مجيبة "لا" ، لكن الان أرجو أن تجيبي ب"نعم" حين أسألك: هل لازلت تذكريني؟؟؟؟

وأنت أيها الفارس المغوار، كنت تتحدث معي الانجليزية بفصاحة، وتشجعت كثيرا وتفوقت في التعبير علي طفل في عامه الأول الدراسي، هل أصبح لسانك الان يتحدثها بطلاقة؟؟ هل لازلت تذكرني؟؟؟

أما قصرنا السماوي فكان أحبائي فيه أقل حماسا من أمثالهم سكان القصر الذهبي، لكني لازلت أذكرك يا أدهم ، وأذكر عيناك الخضراوان وشعرك الذهي وأنت تنظر إلي في الصف الأول ولا تريد أن تجعل أحد يجلس هناك غيرك ، وأذكر اخر يوم كنا فيه سويا حين جلست في اخر صف وسألتك لماذا الان تجلس هنا، فأخبرتني أنك تريد أن تكون بجواري لأني جعلت المدرسة المساعدة تأخذ دورها في التدرب علي التدريس ذاك اليوم وجلست معكم في مكانها ، لازلت أذكر كم خفق قلبي حبا حين شعرت بحبك لي ورغبتك في الوجود بالقرب مني ياحبيبي الصغير.. لكن، هل مازلت تذكرني؟؟؟؟

حبيبتي ندي، ندي ياقطرة الندي، قدمت لي أغلي وأقيم هدية أهديتها في حياتي...
صورة لك كنت قد رسمتها ولونتها بيديك الصغيرتين وأنت فاتحة ذراعيك ومبتسمة وكاتبة تحتها
" أحبك يامعلمتي @@@@@" بالإنجليزية.. هل لازلت أنت الأخري حبا؟؟ هل مازلت تذكريني؟؟ فأنا أذكر كم أحسست بالفرحة لكني تظاهرت بالغضب حين رأيتك تقومين بالواجب المدرسي بسرعة قبل الطابور حتي لا أغضب منك في الفصل وأخبتك أنه كان يجب عليك أن تقومين به في البيت..

وأنت أيها المهذب الرقيق، اعتذرت عن عدم أداء واجبك وانتظرت العقاب بالحرمان من الفسحة ، لكني سألتك أن تعدني بألا تكررها وأتركك هذه المرة ، فظللت ترددها وأردد أنا أني قد سامحتك اليوم، وانصرف كل اصدقائك وبقيت تسألني " هل أذهب يامعلمتي" فسألتك أن تذهب علي أن تكون هذه هي اخر مره لاتقم فيها بحل واجباتك المدرسية وأنا أرسم علي وجهي ملامح الجد في حين يرقص قلبي فرحا بأدبك وأخلاقك تستأذن كثييييرا لتتأكد أني قد سامحتك وسأدعك تذهب... حبيبي، هل ستظل مهذبا كما عرفتك؟؟ وهل مازلت تذكرني؟؟؟

أذكركم تتهامسون بأني قد أخبرتكم بألا تسرعوا وأنتم تصعدون للفصول علي السلالم حتي لايقع أحدكم وتصعدوا في نظام وتفعلون ذلك من أجلي..وأذكر حضوري معكم حصص النشاط ونحن نشاهد أفلام الكارتون ...
ااااااه، كم أشتاق إليكم... كم أريد أن أحتضنكم جميييييعا في ضمة واحدة...

أحببتكم قبل أن أري ابنتي وكنتم جميعا أبنائي ، ويعلم الله أني لم أكن أريد فراقكم أبدا لكن هكذا صارت الأمور وهكذا قدر لنا الله..

أريد أن أقول لكم شيئا واحد فقط " كم اشتقت إليكم"


بقلم\مس..ش


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================


نعم احاول عدم نسيان ملامحك التي تشعرني بالطمانينة كلما نظرت اليك
اشتاق لك كما يشتاق الصغير لامه
احبك كما لوانك معي
يرجع بي الزمان الى الماضي الحزين
الذي كان كله احزان .... اختفت ما ان دخلتي حياتي
اناجي القمر في لياليه الباردة
اني اعاني من جرح دفين
ضحك علي الدهر فخطف تاج حبي في وقت فقدت فيه اهلي ولم يبقى لي صديق يعين
انت مثلي تشبهينني لكنك تخفي الانين
وتبكين بدموع هادئة وزفرات تنفثينها من حين الى حين
لقد قيدني الحزن وجعل الدمع في العين سجين
قد هجرني الحب ولحقه الحنان
اني انادي الى الحياة لماذا لا تاتين
وتدفعني الى الرغبة في العودة الى منابع الاحلام
ايتها الرفيقة لماذا لا تجيبين
لماذا وقفت في وجهي القوانين
قد صبرت كل هذه السنين
وكنت امام الحزن كالاعصار المتين
سلبت مني صحتي وجعلتني اشتاق للحنين ايتها الصديقة لماذا لا تنصحين؟؟



__________________________________________________ __________

كلمات رائعة سطرها احساس صادق دامت اناملك الدهبية
الف شكر


__________________________________________________ __________

تسلمو يارب


__________________________________________________ __________

خااطرة رااائعة غاليتي

يتضح فيها حبك ..اخلاصك ..تفانيك

سلمت يمناك غاليتي

ولكن اكتبي اسمك اذا كانت بقلمك

يتوج بالنجوم + تقييم


__________________________________________________ __________

مشكورة يا اختي

نعم بقلمي وهي خلاصة تجربه عشتها بالفعل وليست من وحي الخيال وكل الأطفال كانوا تلامذتي

بقلم مس "ش" ،
معلمتهم المحبة